![]() |
[size=6][font=Comic Sans MS][color=#000000]
[U][color=#FF0000][size=7][color=#FF0000]أكثِرْ من الاستغفارِ[/color][/size][/color][/U] ﴿ [color=#00CC00]فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً{10} يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً{11} وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَار[/color]اً﴾ . فأكثر من الاستغفارِ ، لترى الفرَحَ وراحةَ البالِ ، والرزق الحلالِ ، والذرية الصالحةَ ، والغيثَ الغزيرَ . ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ﴾ . وفي الحديثِ : (( [color=#00CC00]من أكثر منَ الاستغفارِ جعلَ اللهُ لهُ منْ كلِّ همٍّ فَرَجاً ، ومن كلِّ ضيقٍ مخرجاً [/color])) . وعليكَ بسيّدِ الاستغفار ، الحديثُ الذي في البخاري : (( [color=#00CCCC]اللهمَّ أنت ربي لا إلهَ إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدُك ، وأنا على عهدِك ووعدِك ما استطعتُ ، أعوذُ بك من شرِّ ما صنعتُ ، أبوءُ لكَ بنعمتِك عليَّ ، وأبوءُ بذنبي فاغفِرْ لي ، فإنهُ لا يغفرُ الذنوب إلا أنت[/color])). **********************************[/color][/font][/size] 0 |
[font=Comic Sans MS][size=6][color=#330099]
[U][size=7][color=#FF0000]عليكَ بذكرِ اللهِ دائماً[/color][/size][/U] قال َ سبحانه : ﴿[color=#00CC00] أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ[/color] ﴾ . وقال : ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ . وقال : ﴿ [color=#00CC00]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً{41} وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً[/color] ﴾ . وقال سبحانه : ﴿ [color=#00CC00]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ[/color] ﴾ . وقال : [color=#00CC00]﴿ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ ﴾[/color] . وقال : ﴿ [color=#00CC00]وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ{48} وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ[/color] ﴾ . وقال سبحانه : ﴿ [color=#00CC00]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ[/color] ﴾ . وفي الحديثِ الصحيحِ : (( [color=#00CCCC]مَثَلُ الذي يذكرُ ربَّه والذي لا يذكرُ ربَّه ، مَثَلُ الحيِّ والميتِ [/color])) . وقوله : (( [color=#00CCCC]سَبَقَ المفرِّدون[/color] )) . قالوا : ما المفِّردون يا رسولَ اللهِ ؟ قال (( [color=#00CCCC]الذاكرون الله كثيراً والذاكرات [/color])) . وفي حديثٍ صحيحٍ : (( [color=#00CCCC]ألا أخبرُكم بأفضلِ أعمالِكِم ، وأزكاها عند مليكِكُمْ وخيْرٍ لكمْ من إنفاقِ الذهبِ والورِقِ ، وخيرٍ لكمْ من أن تلقوا عدوَّكم فتضربوا أعناقهُمْ ويضربوا أعناقُكُمْ [/color])) ؟ قالوا : بلى يا رسول اللهِ . قال : (( [color=#00CCCC]ذِكْرُ اللهِ [/color])) . وفي حديث صحيح : أنَّ رجلاً أتى إلى رسول فقال : يا رسول اللهِ إنَّ شرائع الإسلام قدْ كُثرَتْ عليَّ ، وأنا كَبِرْتُ فأخبرْني بشيءٍ أتشبَّثُ بهِ . قال : (([color=#00CCCC] لا يزالُ لسانُكَ رطْباً بذكرِ اللهِ[/color] )) . ***************************************** [color=#FF0000][U][size=7]لا تيأسْ منْ رَوْحِ اللهِ[/size][/U][/color] [color=#00CC00]﴿ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ . ﴿ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا ﴾ . ﴿ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ . ﴿ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا{10} هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً﴾ .[/color] ****************************************** [color=#FF0000][size=7][U]اعفُ عمَّن أساء إليكَ[/U][/size][/color] ثمنُ القَصَاصِ الباهظِ ، وهو الذي يدفعُه المنتقمُ من الناسِ ، الحاقدُ عليهمْ : يدفعُه من قلبِه ، ومن لحمِهِ ودمِهِ ، من أعصابِه ومن راحتِهِ ، وسعادتِه وسرورِهِ ، إذا أراد أنْ يتشفَّى ، أو غضبَ عليهِمْ أو حَقَدَ . إنه الخاسرُ بلا شكٍّ . وقدْ أخبرَنا اللهُ سبحانه وتعالى بدواءِ ذلك وعلاجِهِ ، فقالَ : ﴿ [color=#00CC00]وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ [/color]﴾ . وقالَ : ﴿ [color=#00CC00]خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ [/color]﴾ . وقالَ : ﴿ [color=#00CC00]ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ[/color] ﴾ . ************************* [size=7][color=#FF0000][U]عندك نعم كثيرة[/U][/color][/size] فكِّرْ في نِعَمِ اللهِ الجليلةِ وفي أعطياتِهِ الجزيلةِ ، واشكُرْهُ على هذهِ النعمِ ، واعلمْ أنكَ مغمورٌ بأعطياتِهِ . قال سبحانه وتعالى : [color=#00CC00]﴿ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا ﴾ . [/color]وقال : ﴿ [color=#00CC00]وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً[/color] ﴾ . وقال سبحانه : ﴿ [color=#00CC00]وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ [/color]﴾ . وقال سبحانه وهو يقررُ العبدُ بنعمِهِ عليهِ : ﴿ [color=#00CC00]أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ{8} وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ{9} وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ[/color] ﴾ . نِعَمٌ تَتْرَى : نعمةُ الحياةِ ، ونعمةُ العافيةِ ، ونعمةُ السمعِ ، ونعمةُ البصرِ ، واليدينِ والرجليْن ، والماءِ والهواءِ ، والغذاءِ ، ومن أجلِّها نعمةُ الهدايةِ الربانية: ( الإسلاَمُ ) . يقولُ أحدُ الناسِ : أتريدُ بليون دولار في عينيك ؟ أتريُد بليون دولارٍ في أذنيك ؟ أتريدُ بليون دولار في رجليك ؟ أتريدُ بليون دولارٍ في يديك ؟ أتريدُ بليون دولارٍ في قلبك ؟ كمْ من الأموالِ الطائلةِ عندك وما أديتَ شُكْرَها !! . **************************************** [color=#FF0000][size=7][U]الدنيا لا تستحق الحزن عليها[/U][/size][/color] إنَّ مما يثبتُ السعادة وينمِّيها ويعمقُها أنْ لا تهتمَّ بتوافهِ الأمورِ ، فصاحبُ الهمةِ العاليةِ همُّه الآخرةُ . قال أحدُ السلفِ وهو يُوصِي أحد إخوانِه : اجعلْ الهمَّ همّاً واحداً ، همَّ لقاءِ اللهِ عز وجل ، همَّ الآخرة ، همَّ الوقوفِ بين يديْهِ ، ﴿ [color=#00CC00]يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ[/color] ﴾ . فليس هناك همومٌ إلا وهي أقلُّ من هذا الهمِّ ، أيّ همٍّ هذه الحياةُ ؟ مناصبِها ووظائِفها ، وذهبِها وفضتِها وأولادِها ، وأموالِها وجاهِها وشهرتِها وقصورِها ودورِها ، لا شيء !! واللهُ جلّ وعلا قد وصف أعداءَهُ المنافقين فقال : ﴿ [color=#00CC00]أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ [/color]﴾ ، فهمُّهم : أنفسُهْم وبطونُهم وشهواتُهم ، وليست لهمْ هِمَمٌ عاليةٌ أبداً ! ولمَّا بايع الناس نَحتَ الشجرةِ انفلت أحدُ المنافقين يبحثُ عن جَمَلٍ لهُ أحمر ، وقالَ : لحُصولي على جملي هذا أحبُّ إليَّ من بيْعتِكُمْ . فورَدَ : « كلُّكمْ مغفورٌ له إلاَّ صاحبَ الجملِ الأحمرِ » . إنَّ أحد المنافقين أهمتْهُ نفسهُ ، وقال لأصحابهِ : لا تنفروا في الحرِّ . فقال سبحانه : ﴿قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً ﴾ . وقال آخرُ : ﴿ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي ﴾ . وهمُّه نفسُه ، فقال سبحانه : ﴿ أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ ﴾ . وآخرون أهمتْهُمْ أموالُهُمْ وأهلوهْم : ﴿ [color=#00CC00]شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا [/color]﴾ . إنهِا الهمومُ التافهةُ الرخيصةُ ، التي يحملُها التافهون الرخيصون ، أما الصحابة الأجلاَّءُ فإنهمْ يبتغون فضلاً من اللهِ ورضواناً . ********************************** [/color][/size][/font] 0 |
[color=#000000][size=6][font=Comic Sans MS]
[color=#FF0000][U][size=7]لا تحزنْ واطردِ الهمَّ[/size][/U][/color] راحةُ المؤمن غَفْلَةٌ ، والفراغُ قاتلٌ ، والعطالَةُ بطالَةٌ ، وأكثرُ الناسِ هموماً وغموماً وكدراً العاطلونَ الفارغونَ . والأراجيفُ والهواجسُ رأسُ مالِ المفاليسِ من العملِ الجادِّ المثمرِ . فتحرَّك واعملْ ، وزاولْ وطالعْ ، واتْلُ وسبِّحْ ، واكتبْ وزُرْ ، واستفدْ منْ وقتِك ، ولا تجعلْ دقيقةً للفراغِ ، إنك يوم تفرغُ يدخلُ عليك الهمُّ والغمُّ ، والهاجسُ والوساوسُ ، وتصبحُ ميداناً لألاعيبِ الشيطانِ [/font][/size][/color] 0 |
[font=Comic Sans MS][size=6][color=#330099]
[color=#FF0000][U][size=7]اطلب ثوابك من ربك[/size][/U][/color] اجعلْ عملك خالصاً لوجهِ اللهِ ، ولا تنتظرْ شكراً من أحدٍ ، ولا تهتمَّ ولا تغتمَّ إذا أحسنت لأحدٍ من الناسِ ، ووجدته لئيماً ، لا يقدِّرْ هذهِ اليد البيضاء ، ولا الحسنة التي أسديتها إليه ، فاطلبْ أجرك من اللهِ . يقول سبحانه عن أوليائِه : [color=#00CC00]﴿ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً ﴾ . وقال سبحانه عن أنبيائِه : ﴿ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ﴾ . ﴿ قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ﴾ .﴿ وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى﴾ . ﴿ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً﴾ . [/color] [color=#66CCCC]قال الشاعرُ : [/color] [poem= font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] مَنْ يفعلِ الخيرَ لا يعدمْ جوازِيَهُ =لا يذهبُ العُرفُ بين اللهِ والناسِ [/poem] فعاملِ الواحدَ الأحد وحدهُ فهو الذي يُثيبُ ويعطي ويمنحُ ، ويعاقبُ ويحاسبُ ، ويرضى ويغضبُ ، سبحانهُ وتعالى . قُتلَ شهداءُ بقندهار ، فقال عمرُ للصحابةِ : من القتلى ؟ فذكروا لهُ الأسماء ، فقالوا : وأناسٌ لا تعرفُهم . فدمعتْ عينا عمرَ ، وقال : ولكنَّ الله يعلَمُهم . وأطعمَ أحدُ الصالحين رجلاً أعمى فالوْذَجاً ( من أفخرِ الأكلاتِ ) ، فقال أهلُه : هذا الأعمى لا يدري ماذا يأكلُ ! فقالَ : لكنَّ الله يدري ! ما دام أنَّ اللهَ مُطَّلِعٌ عليك ويعلمُ ما قدَّمته من خيرٍ ، وما عملته من بِرٍّ وما أسديتهُ منْ فضلٍ ، فما عليك من الناسِ . ********************************[/color][/size][/font] 0 |
[color=#000000][size=6][font=Comic Sans MS]
[color=#FF0000][U][size=7]لوم اللائمينَ وعذْل العُذَّالِ[/size][/U][/color] [color=#00CC00]﴿ لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى ﴾ ﴿ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ ﴾ . ﴿ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً ﴾ . ﴿ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ﴾ . [/color] [poem= font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] لا يضرُّ البحرَ أمسى زاخراً =أنْ رمى فيهِ غلامٌ بِحَجَرْ[/poem] وفي حديثٍ حسن أنَّ الرسول قال : [color=#33CCCC]: (( لا تبلِّغوني عن أصحابي سوءاً ، فإني أُحِبُّ أنْ أخرجَ إليكمَ وأنا سليمُ الصَّدرِ )) . [/color] *********************************** [color=#FF0000][U][size=7]لا تحزنْ منْ قلَّةِ ذاتِ اليدِ ، فإن القِلَّةُ معها السّلامةُ[/size][/U][/color] كلّما ترفَّهَ الجسمُ تعقدتِ الروحُ ، والقلَّةُ فيها السلامةُ ، والزهدُ في الدنيا راحةٌ عاجلةٌ يقدِّمها اللهُ لمن شاءَ من عبادهِ : ﴿ [color=#00CC00]إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا [/color]﴾ . قال أحدُهم : [poem= font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] ماءٌ وخبزٌ وظِلُّ =ذاك النعيمُ الأجَلُّ كفرتُ نعمةَ ربِّي =إنْ قلتُ إني مُقلُّ[/poem] ما هيَ الدنيا إلا ماءٌ باردٌ وخبزٌ دافئٌ ، وظلٌ وارفٌ !! وقال الشافعي : [poem= font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] أمطري لؤلؤاً سماء سرنْديـ=ـبَ وفيِضي آبارَ تكْرُور تبِِرا أنا إنْ عشتُ لستُ أعدمُ قوتاً =وإذا متُّ لستُ أعدمُ قبرا همَّتي هِمَّةُ الملوكِ ونفسي=نفسُ حرٍّ ترى المذلَّةَ كُفْرا [/poem] إنها عزَّةُ الواثقين بمبادئِهمْ ، الصَّادقين في دعوتِهِمْ ، الجادّين في رسالتِهِمْ . *********************************[/font][/size][/color] 0 |
[color=#330099][size=6][font=Comic Sans MS]
[color=#FF0000][U][size=7]لا تحزنْ ممَّا يُتَوَقَّع[/size][/U][/color] وُجدَ في التوراةِ مكتوباً : أكثرُ ما يُخاف لا يكونُ ! ومعناهُ :إنَّ كثيراً مما يتخوَّفُهُ الناسُ لا يقعُ ، فإنَّ الأوهامَ في الأذهانِ ، أكثُر من الحوادثِ في الأعيانِ . إذا جاءك حدثٌ ، وسمعتَ بمصيبةٍ ، فتمهَّلْ وتأنَّ ولا تحزنْ ، فإنَّ كثيراً من الأخبارِ والتوقُّعات لا صحَّة لها ، إذا كان هناك صارفٌ للقدرٍ فيُبحثُ عنهُ، وإذا لم يكنْ فأين يكونُ؟! ﴿ [color=#00CC00]َأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ{44}فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا [/color]﴾. *********************************** [U][color=#FF0000][size=7]نقْد أهلِ الباطلِ والحُسَّادِ[/size][/color][/U] فإنك مأجورٌ – من نقدهمْ وحسدهِمْ – على صبرِك ، ثمَّ إنَّ نقدهُمْ يساوي قيمتك ، ثم إنَّ الناس لا ترفسُ كلباً ميتاً ، والتافهين لا حُسَّاد لهم . [color=#33CCCC]قال أحدُهمْ : [/color] [poem= font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] إن العرانين تلقاها مُحَسَّدةً=ولا ترى لِلِئَامِ الناسِ حُسَّادا[/poem] [color=#00CCCC]وقال الآخر : [/color] [poem= font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] حَسَدُوا الفتى إذْ لم ينالوا سعيَهُ =فالناسُ أعداءٌ لهُ وخصومُ كضرائرِ الحسناءِ قُلْن لوجهِهَا=حسداً ومقتاً إنهُ لذميمُ [/poem] [color=#66CCCC]وقال زهيرٌ : [/color] [poem= font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] مُحسَّدُون على ما كان من نِعَمٍ =لا ينزعُ الله منهمْ ما له حُسِدوا [/poem] [color=#66CCCC]وقال آخرُ : [/color] [poem= font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] همْ يحسدوني على موتي فوا أسفاً=حتى على الموتِ لا أخلو مِنَ الحسدِ [/poem] [color=#66CCCC]وقالُ الشاعرُ : [/color] [poem= font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] وشكوتَ مِن ظلمِ الوشاةِ ولنْ تجدْ=ذا سؤددٍ إلا أُصيب بحُسَّدِ لا زلت ياسِبط الكرامِ محسَّداً=والتافهُ المسكينُ غيرُ محسَّدِ [/poem] سألَ موسى ربَّ أنْ يكفَّ ألسنةَ الناسِ عنهُ ، فقال اللهُ عزَّ وجلَّ : (( يا موسى ، ما اتخذتُ ذلك لنفسي ، إني أخلقُهم وأرزقُهُمْ ، وإنهم يسبُّونَنِي ويشتُموننِي )) !! وصحَّ عنهُ أنهُ قال : (( يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : يسبُّني ابنُ آدمَ ، ويشتمني ابنُ آدم ، وما ينبغي له ذلك ، أمَّ سبُّه إياي فإنهُ يسبُّ الدهر ، وأنا الدهرُ ، أقلِّبُ الليلَ والنهارَ كيف أشاءُ ، وأما شتمُه إياي ، فيقولُ : إنّ لي صاحبةً وولداً، وليسَ لي صاحبةٌ ولا ولدٌ)). إنكَ لنْ تستطيع أن تعتقل ألسنةَ البشرِ عن فرْي عِرْضِك ، ولكنك تستطيعُ أن تفعلَ الخيرَ ، وتجتنب كلامهم ونقدهم . [color=#66CCCC]قال حاتمٌ :[/color] [poem= font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] وكلمةِ حاسدٍ منْ غيرِ جرْمِ =سمعتُ فقلتُ مٌرّي فانفذيني وعابوها عليَّ ولم تعِبْني =ولم يند لها أبداً جبيني [/poem] [color=#66CCCC]وقال آخرُ : [/color] [poem= font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] ولقدْ أمرُّ على السفيهِ يسُبُّني=فمضيتُ ثَمَّة قلتُ لا يعنيني [/poem] [color=#66CCCC]وقال ثالثٌ : [/color] [poem= font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] إذا نَطَقَ السَّفيهُ فلا تُجِبْهُ=فخيرٌ مِنْ إجابِتِه السكوتُ[/poem] إنَّ التافهين والمخوسين يجدون تحدِّياً سافراً من النبلاءِ واللامعين والجهابذةِ . [poem= font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] إذا محاسني اللائي أُدِلُّ بها =كانتْ ذنوبي فَقُلْ لي كيف أعتذرُ؟![/poem] أهلُ الثراءِ في الغالبِ يعيشون اضطراباً ، إذا ارتفعتْ أسهمُهم انخفضَ ضغطُ الدمِ عندهم ، ﴿ [color=#00CC00]وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ{1} الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ{2} يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ{3} كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ [/color]﴾ . يقولُ أحدُ أدباءِ الغَرْبِ : افعلْ ما هو صحيحٌ ، ثم أدرْ ظهرك لكلِّ نقدٍ سخيفٍ ! ومن الفوائدِ والتجاربِ : لا تردَّ على كلمةٍ جارحةٍ فيك ، أو مقولةٍ أو قصيدةٍ ، فإنَّ الاحتمالَ دفنُ المعايبِ ، والحلم عزٌّ ، والصمت يقهرُ الأعداء ، والعفو مثوبةٌ وشرفٌ ، ونصفُ الذين يقرؤون الشتم فيك نسوهُ ، والنصفُ الآخرُ ما قرؤوه ، وغيرهم لا يدرون ما السببُ وما القضيةُ ! فلا تُرسِّخْ ذلك أنت وتعمِّقهُ بالردِّ على ما قيل . يقولُ أحدُ الحكماءِ : الناسُ مشغولون عني وعنك بنقصِ خبزِهم ، وإنَّ ظمأ أحدِهم ينُسيهم موتي وموتك . بيتٌ فيه سكينةٌ مع خبز الشعيرِ ، خيرٌ من بيتٍ مليء بأعدادٍ شهيةٍ من الأطعمةِ ، ولكنه روضة للمشاغبة والضجيج . ***********************************[/font][/size][/color] 0 |
[color=#000000][font=Comic Sans MS][size=6]
[color=#CC0099][U][size=7]وقفــة[/size][/U][/color] [color=#9900FF]لا تحزنْ :[/color] فإنَّ المرضَ يزولُ ، والمصابَ يحولُ ، والذنبَ يُغفرُ ، والدَّيْنَ يُقضى ، والمحبوسَ يُفكُّ ، والغائبَ يقدمُ ، والعاصي يتوبُ ، والفقيرَ يغتني . [color=#9900FF]لا تحزنْ :[/color] أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشعُ ، والليل البهيم كيف ينجلي ، والريح الصَّرْصَرَ كيف تسكنُ ، والعاصفة كيف تهدأ ؟! إذاً فشدائدُك إلى رخاء ، وعيشُك إلى هناء ، ومستقبلُك إلى نَعْماءِ . [color=#9900FF]لا تحزنْ :[/color] لهيبُ الشمس يطفئُهُ وارفُ الظلِّ ، وظمأُ الهاجرةِ يُبردُه الماءُ النميرُ ، وعَضَّةٌ الجوعِ يُسكِّنُها الخُبْزُ الدافِئُ ، ومعاناةُ السهرِ يعقبُهُ نومٌ لذيذٌ ، وآلامُ المرضِ يُزَيُلها لذيذُ العافيةِ ، فما عليك إلا الصبرُ قليلاً والانتظارُ لحظةً . [color=#9900FF]لا تحزنْ :[/color] فقدْ حارِ الأطباءُ ، وعَجَزَ الحكماءُ ، ووقفَ العلماءُ ، وتساءلَ الشعراء ، وبارت الحيل أُمام نفاذِ القدرةِ ، ووقوعِ القضاءِ ، وحتميةِ المقدورِ قال عليُّ بنُ جبلةَ : [poem= font="Simplified Arabic,6,skyblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] عسى فرجٌ يكونُ عسى=نعلّلُ نفسنا بعسى فلا تقنط وإن لاقيْـ=ـت همّاً يقبضُ النَّفسَا فأقربُ ما يكونُ المرْ =ءُ مِنْ فرجٍ إذا يئسِا [/poem] *************************************** [color=#9900FF][U][size=7]اخترْ لنفسك ما اختاره اللهُ لك[/size][/U][/color] قمْ إن أقامك ، واقعدْ إنْ أقعدك ، واصبرْ إذا أفقرَك ، واشكرْ إذا أغناك . فهذه من لوازم : (( [color=#CC6699]رضيتُ باللهِ رباً ، وبالإسلامِ ديناً ، وبمحمد نبياً [/color])) . قال أحدُهُمْ : [poem= font="Simplified Arabic,6,skyblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] لا تُدبِّرْ لك أمراً =فأولوا التدبيرِ هلْكى وارضَ عنَّا إن حَكمْنا =نحنُ أولى بِك مِنكا[/poem] *************************************** [U][color=#CC00FF][size=7]لا تراقبْ تصرُّفات الناس[/size][/color][/U] فإنَّهم لا يملكون ضرّاً ولا نفعاً ، ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً ، ولا ثواباً ولا عقاباً . قال أحدُهم : مَنْ راقب الناسَ ماتَ همّاً وفاز باللذةِ الجسورُ وقال بشَّار : [poem= font="Simplified Arabic,6,skyblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] من راقب الناس لم يظفرْ بحاجتهِ =وفاز بالطيباتِ الفاتِكُ اللَّهِجُ[/poem] قالَ [color=#CC0000]إبراهيمُ بن أدهم :[/color] نحن في عيْشٍ لوْ علم بهِ الملوكُ لجالدونا عليهِ بالسيوفِ . وقال [color=#CC0000]ابنُ تيمية : [/color] إنه [color=#CC0000]ليمرُّ بالقلبِ حالٌ [/color]، أقولُ : إن كان أهلُ الجنةِ في مثلِ حالِنا إنهم في عيشٍ طيبٍ . قال أيضاً : إنه ليمرُّ بالقلبِ حالاتٌ يرقصُ طرباً ، من الفرحِ بذكرهِ سبحانه وتعالى والأنس به . [color=#CC0000]وقال ابنُ تيمية[/color] أيضاً عندما أُدخِل السجنَ ، وقدْ أغلق السجَّانُ الباب ، قال ﴿ فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ ﴾ . وقال وهو في سجنِه : ماذا يفعلُ أعدائي بي ؟! أنا جنتي وبستاني في صدري ، أنَّى سرْتُ فهي معي ، إنَّ قتلي شهادةٌ ، وإخراجي من بلدي سياحةٌ وسجني خلوةٌ . يقولون : أيُّ شيء وَجَدَ من فقدَ الله ؟! وأيُّ شيءٍ فقدَ من وجد الله ؟! لا يستويان أبداً ، منْ وجد الله وجد كلَّ شيء ، ومنْ فقد الله فقد كلَّ شيءٍ . يقول : (( لإن أقولُ : سبحان اللهِ ، والحمدُ للهِ ، ولا إله إلا اللهُ ، واللهُ أكبرُ ، أحبُّ إليَّ مما طلعتْ عليه الشمسُ )) . قال أحدُ السلفِ عنِ الأثرياءِ وقصورِهمْ ودورِهمْ وأموالهمْ : نأكلُ ويأكلون ، ونشربُ ، ويشربون ، وننظرُ وينظرون ، ولا نُحاسبُ ويُحاسبون . ﴿ [color=#00CC00]وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ [/color]﴾ . المؤمنون يقولون : ﴿ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ ﴾ . والمنافقون يقولون : ﴿ [color=#00CC00]مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً[/color] ﴾ . حياتُك منْ صنع أفكارِك فالأفكارُ التي تستثمرُها وتفكرُ فيها وتعيشُها هي التي تؤثرُ في حياتِك ، سواءٌ كانتْ في سعادةٍ أو شقاوةٍ . يقولُ أحدُهم : إذا كنت حافياً ، فانظرْ لمنْ بُتِرَتْ ساقاه ، تحمَّدْ ربَّك على نعمةِ الرجْلَيْن . قال الشاعرُ : [poem= font="Simplified Arabic,6,skyblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] لا يملأُ الهولُ قلبي قبل وقعتِهِ =ولا أضيقُ به ذرعاً إذا وقعا [/poem] ************************************ [color=#9900FF][U][size=7]أحسن إلى الناس[/size][/U][/color] فإنَّ الإحسانَ على الناسِ طريقٌ واسعةٌ من طرقِ السعادةِ . وفي حديثٍ صحيح : (( [color=#00CCCC]إنَّ الله يقولُ لعبدهِ وهو يحاسبُهُ يوم القيامةِ : يا ابنَّ آدم ، جعتُ ولم تطعمْني . قال : كيف أطعمُك وأنت ربُّ العالمين ؟! قال : أما علمت أنَّ عبدي فلان ابن فلانٍ جاع فما أطعمْتهُ ، أما إنكَ لو أطعمْتَهُ وجدتَ ذلك عندي . يا ابن آدم ، ظمئتُ فلمْ تسقني . قال : كيف أسقيك وأنت ربُّ العالمينَ! قال : أما علمت أنَّ عبدي فلان ابن فلانٍ ظمِئَ فما أسقيته ، أما إنَّك لوْ أسقيته وجدْت ذلك عندي . يا ابن آدم ، مرضْتُ فلم تعُدني . قال : كيف أعودُك وأنت ربُّ العالمين ؟! قال : أما علمْت أنَّ عبدي فلان ابن فلانٍ مرض فما عدْتَهُ ، أما إنك لوْ عدتهْ وجدتني عندهُ ؟! [/color])) . هنا لفتةٌ وهي وجدتني عندهُ ، ولم يقلْ كالسابقتين : وجدته عندي ؛ لأنَّ الله عند المنكسِرة قلوبُهم ، كالمريض . وفي الحديثِ : (( [color=#00CCCC]في كلِّ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ [/color])) . واعلمْ أنَّ أدخل امرأةً بغِيّاً منْ بني إسرائيل الجنة ، لأنها سقتْ كلباً على ظمأ . فكيف بمنْ أطعمَ وسقى ، ورفع الضائقة وكشف الكُرْبَةَ ؟! وقدْ صحَّ عنهُ أنهُ قال : (([color=#00CCCC] مَنْ كان لهُ فضلُ زادٍ فليَعُد بهِ على مَنْ لا زاد لهُ ، ومنْ كان له فضلُ ظهْرٍ فليعدْ بهِ على منْ لا ظهر لهُ [/color])) . أي ليس لهُ مركوبٌ . وقدْ قال حاتمٌ في أبياتٍ لهُ جميلةٍ ، وهو يُوصِي خادمهُ أنْ يلتمس ضيفاً يقولُ [poem= font="Simplified Arabic,6,skyblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] أوقدْ فإنَّ الليل ليلٌ قرُّ =إذا أتى ضيفٌ فأنت حُرُّ[/poem] ويقول لامرأته : [poem= font="Simplified Arabic,6,skyblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] إذا ما صنعتِ الزاد فالتمسي لهُ=أكيلاً فإني لستُ آكلُهُ وحدي[/poem] وقال أيضاً : [poem= font="Simplified Arabic,6,skyblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] أماويَّ إنَّ المال غادٍ ورائحٌ =ويبقى من المالِ الأحاديثُ والذِّكْرُ أماويَّ ما يُغني الثراءُ عنِ الفتى=إذا حشرجتْ يوماً وضاق بها الصدرُ [/poem] ويقول : [poem= font="Simplified Arabic,6,skyblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] فما زادنا فخراً على ذي قرابةٍ =غِنانا ولا أزرى بأحسابنا الفقْرُ [/poem] وقال عروةُ بنُ حزامٍ [poem= font="Simplified Arabic,6,skyblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] أتهزأُ مني أن سمنِت وأن ترى=بوجهي شحوب الحقِّ والحقُّ جاهدُ أوزِّعُ جسمي في جسومٍ كثيرةٍ =وأحسو قراح الماءِ والماءُ باردُ [/poem] وكان ابنُ المباركِ لهُ جارٌ يهوديٌ ، فكان يبدأ فيُطعم اليهوديَّ قبل أبنائهِ ، ويكسوه قبل أبنائِه ، فقالوا لليهوديِّ : بعنا دارك . قال : داري بألفيْ دينارٍ ، ألفٌ قيمتُها ، وألفٌ جوارُ ابن المباركِ ! . فسمع ابن المباركِ بذلك ، فقال : اللهمَّ اهدِهِ إلى الإسلامِ . فأسلم بإذنِ اللهِ !. ومرَّ ابنُ المبارك حاجّاً بقافلةٍ ، فرأى امرأةً أخذتْ غُراباً مْيتاً من مزبلةٍ ، فأرسلَ في أثرِها غلامه فسألها ، فقالتْ : ما لنا منذُ ثلاثةِ أيامٍ إلا ما يُلقى بها . فدمعتْ عيناهُ ، وأمر بتوزيعِ القافلةِ في القريةِ ، وعاد وترك حجّته تلك السنةِ ، فرأى في منامِهِ قائلاً يقولُ : حجٌّ مبرورٌ ، وسعيٌ مشكورٌ ، وذنبٌ مغفورٌ . ويقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : ﴿ [color=#00CC00]وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ [/color]﴾ . وقالَ أحدُهُمْ : [poem= font="Simplified Arabic,6,skyblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] إني وأنْ كنتُ امرأً متباعداً =عن صاحبي في أرضهِ وسمائِهِ لمفيدهُ نصري وكاشفُ كَرْبهِ =ومجيبُ دعوتِه وصوتُ ندائِه وإذا ارتدى ثوباً جميلاً لمْ أقلْ =يا ليت أنَّ علىَّ فضلَ كسائِهِ [/poem] يا للهِ ما أجملَ الخلُقَ ! وما أجلَّ المواهبَ ! وما أحسن السجايا ! لا يندمُ على فعْلِ الجميلِ احدٌ ولو أسرف ، وإنما الندمُ على فعلِ الخطأ وإنْ قلَّ . وقال أحدُهُمْ في هذا المعنى : [poem= font="Simplified Arabic,6,skyblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] الخيرُ أبقى وإنْ طال الزمانُ بهِ =والشرُّ أخبثُ ما أوْعَيْتَ مِنْ زَادِ [/poem] *****************************************[/size][/font][/color] 0 |
[color=#330099][size=6][font=Comic Sans MS]
[color=#FF0000][U][size=7]إذا صكَّتْ أذانك كلمةٌ نابيةٌ[/size][/U][/color] [poem= font="Simplified Arabic,6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] احرِصْ على جمعِ الفضائلِ واجتهدْ=واهجرْ ملامةَ مَنْ تشفَّى أو حَسَدْ واعلمْ بأنَّ العمرَ موْسمُ طاعةٍ=قُبِلتْ وبعد الموتِ ينقطعُ الحسدْ [/poem] [color=#3333CC][color=#00CCCC]يقولُ أحدُ علماءِ العصرِ[/color][/color] : إنَّ على أهلِ الحساسيةِ المرهفة من النقدِ أنْ يسكبوا في أعصابِهم مقادير من البرودِ أمام النقدِ الظالمِ الجائرِ . وقالوا : « للهِ دَوُّ الحسدِ ما أعْدَلَهُ ، بدأ بصاحبِهِ فقتلهُ » . وقال المتنبي : ذِكْرُ الفتى عمرهُ الثاني وحاجتُه ما فاته وفضولُ العيْشِ أشغالُ وقال عليٌّ رضي اللهُ عنهُ : الأجلُ جنةٌ حصينةٌ . وقال أحدُ الحكماء : الجبانُ يموتُ مرَّاتٍ ، والشجاعُ يموتُ مرةً واحدةً . وإذا أراد الله بعبادهِ خيراً في وقت الأزمات ألقى عليهم النعاس أَمَنَةً منه، كما وقع النعاس على طلحة رضي الله عنه في أُحُد ، حتى سقط سيفُه مراتٍ منْ يدِه ، أَمْناً وراحة بالٍ . وهناك نعاسٌ لأهلِ البدعِة ، فقدْ نعس شبيبُ بنُ يزيدٍ وهو على بغلتِهِ ، وكان منْ أشجعِ الناسِ ، وامرأتُهُ غزالةُ هي الشجاعةٌ التي طردتِ الحجَّاج ، فقال الشاعرُ : [poem= font="Simplified Arabic,6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] أسدٌ عليَّ وفي الحروبِ نعامةٌ=فتخاءُ تَنْفِرُ مِن صفيرِ الصافرِ هلاّ برزتَ إلى غزالةَ في الوغى =أم كان قلبُك في جناحيْ طائرِ[/poem] وقال اللهُ تعالى عزَّ وجلَّ : ﴿ [color=#66CC00]قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ [/color]﴾ . وقال سبحانه : ﴿ [color=#66CC00]وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ [/color]﴾ . وقال الشاعرُ : [poem= font="Simplified Arabic,6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] أقولُ لها وقدْ طارتْ شعاعاً =مِن الأبطالِ ويْحكِ لَنْ تُراعِي فإنكِ لو سألتِ بقاء يومٍ =عن الأجلِ الذي لكِ لم تُطاعي فصبراً في مجالِ الموتِ صبْراً =فما نيلُ الخلودِ بمستطاعِ وما ثوبُ الحياة بثوبِ عِزٍّ =فيُخلعُ عن أخِ الخنعِ اليراعِ[/poem] إي والله ، فإذا جاء أجلُهم لا يستأخرون عنه ساعةً ولا يستقدمون . قال عليٌّ رضي اللهُ عنه : [poem= font="Simplified Arabic,6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] أيُّ يوميَّ مِن الموتِ افرُّ=يوم لا قُدِّر أمْ يوم قُدِرْ يوم لا قُدِّر لا أرهبُهُ =ومِن المقدورِ لا ينجو الحَذِرْ[/poem] وقال أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه : اطلبوا الموت تُوهَبْ لكمُ الحياةُ . ********************************* [color=#FF0099][U][size=7]وقفــة[/size][/U][/color] [color=#0000FF]لا تحزنْ :[/color] فإنَّ الله يدافعُ عنك، والملائكةُ تستغفرُ لك، والمؤمنون يشركونك في دعائِهمْ كلَّ صلاةٍ ، والنبيُّ يشفعُ ، والقرآنُ يِعدُك وعداً حسناً ، وفوق هذا رحمةُ أرحم الراحمين . [color=#0000FF]لا تحزنْ :[/color] فإنَّ الحسنة بعشر أمثالِها إلى سبعمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ ، والسيئةُ بمثلها إلا أنْ يعفوَ ربّك ويتجاوز ، فكمْ للهِ مِن كرمٍ ما سُمع مثله ! ومن جودٍ لا يقاربُه جُودٌ! [color=#0000FF]لا تحزنْ :[/color] فأنت من روَّادِ التوحيدِ وحَملةِ الملَّةِ وأهلِ القبلةِ ، وعندك أصلُ حبِّ اللهِ وحبِّ رسوله ، وتندمُ إذا أذنبت ، وتفرحُ إذا أحسنت ، فعندك خيرٌ وأنت لا تدري . [color=#0000FF]لا تحزنْ :[/color] فأنت على خيرٍ في ضرائِك وسرائِك ، وغناك وفقرِك ، وشدَّتِك ورخائِك ، (( عجباً لأمرِ المؤمنِ ، إنَّ أمرهَ كلَّه له خيرٌ ، وليسَ ذلك إلا للمؤمنِ ،نْ أصابْته سرَّاءَ فشكر كان خيراً له ، وإنْ أصابتْه ضرَّاءُ فصبر فكان خيراً له )) . *********************************** [poem= font="Simplified Arabic,6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] الصبر على المكارِهِ وتحمُّلُ الشدائدِ=طريقُ الفوزِ والنجاحِ والسعادةِ[/poem] ﴿ [color=#66CC00]وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ ﴾ . ﴿ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴾. ﴿فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ﴾ . ﴿ سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ﴾ . ﴿ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ ﴾ ﴿اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ [/color]﴾ . قال عمرُ رضي اللهُ عنهُ : « بالصبرِ أدركنا حسْن العيشِ » . لأهلِ السنةِ عند المصائبِ ثلاثةُ فنونٍ : الصبرُ ، والدُّعاءُ ، وانتظارُ الفَرَجِ . وقال الشاعرُ : [poem= font="Simplified Arabic,6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] سقيناهُمُو كأساً سقوْنا بمثلِها=ولكنَّنا كُنا على الموتِ أصبر [/poem] وفي حديث صحيح : (( لا[color=#00CCCC] أحد أصبرُ على أذى سمِعه من اللهِ : إنهم يزعمون أنَّ له ولداً وصاحبةً ، وإنهُ يعافيهم ويرزقُهم )) . وقال : (( رحِم اللهُ موسى ، ابتُلي باكثر من هذا فصبرَ [/color])) . وقال : [color=#33CCCC](( من يتصبَّرْ يُصبِّرهْ اللهُ ))[/color] . [poem= font="Simplified Arabic,6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] دببتَ للمجدِ والساعون قد بلغُوا =جهد النفوسِ وألقوا دونهُ الأُزُرَا وكابدوا المجد حتى ملَّ أكثرُهمْ=وعانق المجد مَنْ أوفى ومنْ صبرا لا تحسبِ المجد تمراً أنتَ آكلُهُ=لنْ تبلغ المجد حتى تلْعق الصَّبِرا[/poem] إن المعالي لا تُنالُ بالأحلامِ ، ولا بالرؤيا في المنامِ ، وإنَّما بالحزمِ والعَزْمِ . ************************************ [color=#CC3399]لا تحزنْ من فِعلِ الخَلْقِ مَعَكَ[/color] وانظرْ إلى فعْلِهم مع الخالقِ عندَ أحمد في كتابِ الزهدِ ، أن الله يقولُ : (( عجباً لك يا ابن آدم ! خلقتُك وتعبدُ غيري ، ورزقتُك وتشكرُ سواي ، أتحبَّبُ إليك بالنعمِ وأنا غنيٌّ عنك ، وتتبغَّضُ إليَّ بالمعاصي وأنت فقيرٌ إليَّ ، خيري إليك نازلٌ ، وشرُّك إليَّ صاعدٌ )) !! . وقد ذكروا في سيرة عيسى عليه السلامُ أنه داوى ثلاثين مريضاً ، وأبرأ عميان كثيرين ، ثم انقلبوا ضدَّه أعداءً . ************************************ [color=#CC6699]لا تحزنْ منْ تعسُّر الرزقِ[/color] فإنَّ الرزَّاق هو الواحدُ الأحدُ ، فعنده رِزْقُ العبادِ ، وقدْ تكفَّلَ بذلك ، ﴿ وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾ . فإذا كان اللهُ هو الرزاقُ فلِم يتملَّقُ البشرُ ، ولِم تُهانُ النفسُ في سبيلِ الرزقِ لأجل البشرِ ؟! قال سبحانه : ﴿ [color=#66CC00]وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا ﴾ . وقال جلَّ اسمُه : ﴿ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ[/color] ﴾ . ********************************* [color=#CC6699]أسبابٌ تهوِّنُ المصائب[/color] [color=#CC6699]1انتظارُ الأجرِ والمثوبةِ [/color] من عند اللهِ عزَّ وجلَّ : ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ . [color=#CC6666]2. رؤيةُ المصابين :[/color] ولولا كثرةُ الباكِين حولي=على إخوانِهمْ لَقَتَلْتُ نفسي فالتفِتْ يَمْنَةً والتفتْ يَسْرَةً ، هل ترى غلا مصاباً أو ممتحناً ؟ وكما قيل : في كلِّ وادٍ بنو سعدٍ . [color=#CC6699]3. وأنها أسهلُ منْ غيرِها . 4. وأنها ليستْ في ديِنِ العبدِ ، وإنما في دنياه . 5. وأنَّ العبودية في التسليم عند المكارهِ أعظمُ منها أحياناً في المحابِّ . 6. وأنه لا حيلة : [/color] [poem= font="Simplified Arabic,6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] فاتركِ الحيلة في تحويِلها =إنما الحيلةُ في تَرْكِ الحيَلْ [/poem] [color=#CC6699]7. وأنَّ الخبرة للهِ ربِّ العالمين [/color]: ﴿ [color=#66CC00]وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ [/color]﴾ . [/font][/size][/color] 0 |
[color=#000000][size=6][font=Comic Sans MS]
[color=#FF0000][size=7][U]لا تتقمص شخصية غيرِك[/U][/size][/color] [color=#66CC00]﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ ﴾ ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ ﴾ ﴿ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ ﴾ .[/color] الناسُ مواهبُ وقدراتٌ وطاقاتٌ وصنعاتٌ ، ومن عظمةِ رسولِنا أنه وظَّف أصحابه حسب قُدراتِهمْ واستعداداتِهم ، فعليٌّ للقضاءِ ، ومعاذٌ للعِلْمِ ، وأُبيٌّ للقرآنِ ، وزيدٌ للفرائضِ ، وخالد للجهادِ ، وحسَّانُ للشعِر ، وقيسُ بنُ ثابتٍ للخطابةِ . [poem= font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] فوضْعُ الندى في موضعِ السيف بالعُلا=مُضِرٌّ كوضعِ السيفِ في موضعِ الندى[/poem] الذوبانُ في الغيرِ انتحارٌ تقمُّصُ صفاتِ الآخرين قتلٌ مُجْهِزٌ. ومنْ آياتِ اللهِ عزَّ وجلَّ : اختلافُ صفاتِ الناسِ ومواهبِهمْ ، واختلافِ ألسنتِهمْ وألوانِهمْ ، فأبو بكر برحمتِهِ ورفقِهِ نفعَ الأمةَ والملَّة ، وعمرُ بشدَّتِهِ وصلابتِهِ نصر الإسلامَ وأهله ، فالرضا بما عندك من عطاءٍ موهبةٌ ، فاستثمرها ونمِّها وقدِّمها وانفع بها ، ﴿[color=#66CC00] لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا [/color]﴾ . إنَّ التقليد الأعمى والانصهار المسرف في شخصياتِ الآخرين وأدٌ للموهبةِ ، وقَتْلٌ للإرادةِ وإلغاءٌ متعمَّدٌ التميُّزِ والتفرُّدِ المقصودِ من الخليقةِ . ********************************** [color=#FF0000][U]عـزُّ العزلةِ[/U][/color] وأقصدُ بها العزلة عن الشرِّ وفضولِ المباحِ ، وهي ممّا يشرحُ الخاطر ويُذهبُ الحزن . قال ابن تيمية : لا لابدَّ للعبدِ من عزلةٍ لعبادتِه وذكرِه وتلاوتِه ، ومحاسبتِه لنفسِه ، ودعائِه واستغفارِه ، وبُعدِه عن الشرِّ ، ونحوِ ذلك . ولقد عقد ابنُ الجوزي ثلاثة فصولٍ في ( صيْدِ الخاطرِ ) ، ملخَّصها أنه قال : ما سمعتُ ولا رأيتُ كالعزلة ، راحةً وعزّاً وشرفاً ، وبُعداً عن السوءِ وعن الشرِّ ، وصوْناً للجاهِ والوقتِ ، وحِفظاً للعمرِ ، وبعداً عن الحسَّادِ والثقلاءِ والشامتين ، وتفكُّراً في الآخرةِ ، واستعداداً للقاءِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، واغتناماً في الطاعةِ ، وجولان الفكر فيما ينفعُ ، وإخراج كنوزِ الحِكَمِ ، والاستنباط من النصوصِ . ونحو ذلك من كلامِهِ ذكرهُ في العزلةِ هذا معناه بتصرُّف . وفي العزلةِ استثمارُ العقلِ ، وقطْفُ جَنَى الفكرِ ، وراحةُ القلبِ ، وسلامةُ العرْض ، وموفورُ الأجرِ ، والنهيُ عن المنكر ، واغتنامُ الأنفاسِ في الطاعةِ ، وتذكُّرُ الرحيمِ ، وهجرُ الملهياتِ والمشغلاتِ ، والفرارُ من الفتنِ ، والبعدُ عن مداراةِ العدوِّ ، وشماتةِ الحاقدِ ، ونظراتِ الحاسدِ ، ومماطلةِ الثقيلِ ، والاعتذارِ على المعاتِبِ ، ومطالبةِ الحقوقِ ، ومداجاةِ المتكبِّرِ ، والصبرِ على الأحمقِ . وفي العزلةِ سَتْرٌ للعوراتِ : عوراتِ اللسانِ ، وعثراتِ الحركاتِ ، وفلتاتِ الذهنِ ، ورعونةِ النفسِ . فالعزلةُ حجابٌ لوجهِ المحاسنِ ، وصدَفٌ لدُرِّ الفضلِ ، وأكمامٌ لطلْع المناقبِ ، وما أحسن العزلةَ مع الكتابِ ، وفرةً للعمرِ ، وفسحةً للأجلِ ، وبحبوحةً في الخلوةِ ، وسفراً في طاعةِ ، وسياحةً في تأمُّلٍ . وفي العزلةِ تحرصُ على المعاني ، وتحوزُ على اللطائفِ ، وتتأملُ في المقاصدِ ، وتبني صرح الرأيِ ، وتشيدُ هيْكلَ العقلِ . والروحُ في العزلةِ في جَذلٍ ، والقلبُ في فَرَحٍ اكبرَ ، والخاطرُ في اصطيادِ الفوائدِ . ولا تٌرائي في العزلةِ : لأنهُ لا يراك إلا اللهُ ، ولا تُسمعِ بكلامِك بشراً فلا يسمعك إلا السميعُ البصيرُ . كلُّ اللامعين والنافعين ، والعباقرِة والجهابذةِ وأساطين الزمنِ ، وروَّادِ التاريخِ ، وشُداةِ الفضائلِ ، وعيونِ الدهرِ ، وكواكبِ المحافلِ ، كلُّهم سَقَوْا غَرْسَ نُبْلهم من ماءِ العزلةِ حتى استوى على سُوقِهِ ، فنبتتْ شجرةُ عظمتِهم ، فآتتْ أُكُلَها كلَّ حينٍ بإذنِ ربِّها . قال عليُّ [color=#33CCCC]عبدِالعزيز الجُرْجانيُّ : [/color] [poem= font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] يقولون لي فيك انقباضُ وإنما=رأوا رجلاً عن موقفِ الذُّلِّ أحْجَما إذا قيلَ هذا موردٌ قلتُ قدْ أَرَى =ولكنَّ نفس الحُرِّ تحتملُ الظَّما ولم أقضِ حقَّ العلمِ إن كنتُ كلَّما =بدا طمعٌ صيَّرتُهُ لِيَ سُلَّما أأشقى به غَرْساً وأجنيهِ ذلَّةً =إذن فاتَّباعُ الجهلِ قدْ كان أحزما ولو أنَّ أهل العلمِ صانوه صانهمْ =ولو عظَّموه في النفوسِ لَعُظَّما ولكنْ أهانُوهُ فهانوا ودنَّسوا =مُحَيَّاهُ بالأطماعِ حتى تهجَّما [/poem] وقال [color=#66CCCC]أحمدُ بنُ خليلٍ الحنبليُّ[/color] : [poem= font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] مَنْ أراد العزَّ والرا=حةَ مِن همِّ طويلِ ليكُنْ فرداً من النا=سِ ويرضى بالقليلِ كيف يصفو لامرئٍ ما=عاش مِنْ عيشٍ وبِيلِ بين غمزٍ مِنْ ختولٍ =ومداجاةِ ثقيل ِ ومداراةِ حسودٍ=ومعاناةِ بخيلِ آهِ منْ معرفةِ النا=سِ على كلِّ سبيلِ[/poem] وقال [color=#66CCCC]القاضي عليُّ بن عبدالعزيزِ الجرجانُّي : [/color] [poem= font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] ما تطعَّمتُ لذةَ العيشِ حتَّى =صرتُ للبيتِ والكتابِ جليسا ليس شيءٌ أعزّ من العلـ=ـم فما أبتغي سواهُ أنيسا إنَّما الذُّل في مخالطةِ النا=سِ فدعْهُم وعِشْ عزيزاً رئيساً[/poem] وقال آخر : [poem= font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] أنِسْتُ بوحدتي ولزِمتُ بيتي=فدام لِي الهنا ونَمَا السرورُ وقاطعتُ الأنامَ فما أبالي=أسارَ الجيشُ أم ركِبَ الأميرُ[/poem] وقال الحميدي المحدِّث : [poem= font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] لقاءُ الناسِ ليس يُفيدُ شيئاً =سوى الإكثارِ منْ قيلٍ وقالِ فأقْلِلْ منْ لقاءِ الناسِ إلاَّ=لكسبِ العلمِ أو إصلاحِ حالِ [/poem] قال ابنُ فارس : [poem= font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] وقالوا كيف حالُك قلتُ خيراً =تًقضَّى حاجةٌ وتفوتُ حاجُ إذا ازدحمتْ همومُ الصدرِ قُلْنا=عسى يوماً يكونُ لهُ انفراجُ [/poem] نديمي هِرَّتي وأنيسُ نفسي دفاترُ لي ومعشوقي السراجُ قالوا : كلُّ من أحبَّ العزلة فهي عِزٌّ لهُ . ولك أن تراجع كتاب (( العزلةِ)) للخطَّابي . ********************************** فوائد الشدائد فإنَّ الشدائد تقوِّي القلب ، وتمحو الذنب ، وتقصِمُ العُجْبَ ، وتنسفُ الكِبْرَ ، وهي ذوبانٌ للغفلةِ ، وإشعالٌ للتذكُّرِ ، وجلْبُ عطفِ المخلوقين ، ودعاءٌ من الصالحين ، وخضوعٌ للجبروتِ ، واستسلامٌ للواحد القهارِ ، وزجْرٌ حاضرٌ ، ونذيرٌ مقدمٌ ، وإحياءٌ للذكرِ ، وتضرُّع بالصبرِ ، واحتسابٌ للغصصِ ، وتهيئةٌ للقدومِ على المولى ، وإزعاجٌ عن الركونِ على الدنيا والرضا بها والاطمئنان إليها ، وما خفي من اللطفِ أعظمُ ، وما سُتِرَ من الذنبِ أكبرُ ، وما عُفي من الخطأ أجلُّ . *********************************** [color=#FF0099]وقفـةٌ[/color] [color=#66CCCC]لا تحزنْ :[/color] لأنَّ الحزن يضعفُك في العبادةِ ، ويعطِّلك عن الجهادِ ، ويُورثُك الإحباط ، ويدعوك إلى سوء الظنِّ ، ويُوقعُك في التشاؤمِ . [color=#66CCCC]لا تحزنْ :[/color] فإنَّ الحزن والقلق أساسُ الأمراضِ النفسيةِ ، ومصدرُ الآلامِ العصيبةِ ، ومادةُ الانهيارِ والوسواسِ والاضطرابِ . [color=#66CCCC]لا تحزنْ :[/color] ومعك القرآنُ ، والذكرُ ، والدعاءُ ، والصلاةُ ، والصدقةُ ، وفعْلُ المعروفِ ، والعملُ النافعُ المثمِرُ . [color=#66CCCC]لا تحزنْ :[/color] ولا تستسلمْ للحزن عن طريقِ الفراغِ والعطالةِ ، صلِّ .. سبِّحْ اقرأْ .. اكتبْ .. اعملْ .. استقبلْ .. زُرْ .. تأمَّلْ . ﴿ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ ﴿ ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ ﴿فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ ﴿ قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى ﴾ . ******************************* [color=#FF9900][U]قواعد في السعادة[/U][/color] 1. اعلمْ أنك إذا لم تعِشْ في حدودِ يومِك تشتَّت ذهنُك ، واضطربتْ عليك أمورُك ، وكثرتْ همومُك وغمومُك ، وهذا معنى : (( إذا أصبحت فلا تنتظرِ المساء ، وإذا أمسيت فلا تنتظرِ الصباح )) . 2. انْس الماضي بما فيه ، فالاهتمامُ بما مضى وانتهى حُمْقٌ وجنونٌ . 3. لا تشتغلْ بالمستقبلِ ، فهو في عالمِ الغيبِ ، ودعِ التفكرَ فيه حتى يأتي . 4. لا تهتزَّ من النقدِ ، واثبتْ ، واعلمْ أنَّ النقد يساوي قيمَتَكَ . 5. الإيمانُ باللهِ ، والعملُ الصالحُ هو الحياةُ الطيبةُ السعيدةُ . 6. من أراد الاطمئنان والهدوء والراحةَ ، فعليه بذكرِ اللهِ تعالى . 7. على العبدِ أن يعلم أنَّ شيءٍ بقضاء وقدرٍ . 8. لا تنتظرْ شكراً من أحدٍ . 9. وطَِنْ نفسك على تلقِّي أسوأ الفروضِ . 10. لعلَّ فيما حصل خيراً لك . 11. كلُّ قضاءٍ للمسلمِ خيرٌ له . 12. فكِّرْ في النعمِ واشكرْ . 13. أنت بما عندك فوق كثيرٍ من الناسِ . 14. من ساعةٍ إلى ساعةٍ فَرَجٌ . 15. بالبلاءِ يُسْتَخْرَجُ الدعاءُ . 16. المصائبُ مراهمُ للبصائرِ وقوَّةٌ للقلبِ . 17. إنَّ مع العُسْرِ يُسْراً . 18. لا تقضِ عليك التوافِهُ . 19. إن رَّبك واسعُ المغفرةِ . 20. لا تغضبْ ، لا تغضبْ ، لا تغضبْ . 21. الحياةُ خبزٌ وماءٌ وظلٌّ ، فلا تكترثْ بغير ذلك . 22. ﴿ وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾ . 23. أكثر ما يٌخافْ لا يكونُ . 24. لك في المصابين أُسوةٌ . 25. إنَّ الله إذا أحبَّ قوماً ابتلاهُمْ . 26. كَرِّرْ أدعيةَ الكَرْبِ . 27. عليك بالعملِ الجادِّ المثمرِ ، واهجرِ الفراغ . 28. اتركِ الأراجيف ، ولا تصدقْ الشائعاتِ . 29. حقدُكَ وحرصُك على الانتقامِ يضُرُّ بصِحَّتِكَ أكثر مما يَضُرُّ الخصّمُ . 30. كلُّ ما يصيبك فهو كفَّارةٌ للذنوبِ . *********************************** [color=#FF9900][U]ولِم الحزنُ وعندك ستَّةُ أخلاطٍ ؟[/U][/color] ذكر صاحبُ ( الفرجِ بعد الشدةِ ) : أنَّ احدَ الحكماءِ ابتُليَ بمصيبةٍ ، فدخلَ عليه إخوانُه يعزُّونَهُ في المصابِ ، فقال : إني عملتُ دواءً من ستةِ أخلاطٍ . قالوا : ما هي ؟ قال : الخلطُ الأولُ : الثقةُ باللهِ . والثاني : علمي بأنَّ كلَّ مقدور كائنٌ . والثالثُ : الصبرُ خيرٌ ما استعملهُ الممتحنُون . والرابعُ : إنْ لم أصبرْ أنا فأيًّ شيء أعمل ؟! ولم أكنْ أُعين على نفسي بالجزع . والخامسُ : قد يمكنُ أن أكون في شرٍّ مما أنا فيه . والسادسُ : من ساعةٍ إلى ساعةٍ فَرَجٌ . ********************************** لا تَحْزَنْ إذا واجهتْكَ الصعابُ وداهمتْك المشاكلُ واعترضتك العوائق ، واصبر وتحمَّلُ [poem= font="Simplified Arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] إنْ كانَ عندك يا زمانُ بقيَّةٌ=مما تُهينُ بهِ الكرامَ فهاتِها [/poem] إنَّ الصبر أرفقُ من الجزعِ ، وإنَّ التحمل أشرفُ من الخورِ ، وإن الذي لا يصبرُ اختياراً سوف يصبرُ اضطراراً . وقال المتنبي : [poem= font="Simplified Arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] رماني الدهرُ بالأرزاءِ حتى =فؤادي في غشاءٍ من نبالِ فصرتُ إذا أصابتني سهامٌ=تكسَّرتِ النصالُ على النصالِ فعشتُ ولا أُبالي بالرزايا =لأني ما انتفعتُ بأنْ أُبالي [/poem] وقال أبو المظفر الأبيوردي : [poem= font="Simplified Arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] تنكَّرَ لي دهري ولم يدرِ أنني =أَعِزُّ وأحداثُ الزمانِ تهُونُ فبات يُريني الدهرُ كيف اعتداؤُهُ=وبِتُّ أُريهِ الصبر كيف يكونُ [/poem] إن الكوخ الخشبيَّ ، وخيمةَ الشَّعْرِ ، وخبز الشعيرِ ، أعزُّ وأشرفُ – مع حفظِ ماءِ الوجهِ وكرامةِ العِرْضِ وصوْنَ النفسِ – من قَصْرٍ منيفٍ وحديقةٍ غنَّاءَ مع التعكيرِ والكَدَرِ . المحنةُ كالمرض ، لابدَّ له من زمن حتى يزول ، ومن استعجل في زوالهِ أوشك أن يتضاعف ويستفحل ، فكذلك المصيبةُ والمِحْنَةُ لابدَّ لها من وقتٍ ، حتى تزول آثارُها ، وواجبُ المبتلي : الصبرُ وانتظارُ الفرجِ ومداومةُ الدُّعاءِ . *******************************[/font][/size][/color] 0 |
[size=6][font=Comic Sans MS][color=#330099]
[U][size=7][color=#FF0000]وقفـــة[/color][/size][/U] [color=#00CC00]﴿ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ . ﴿ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ ﴾ . ﴿ إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ . ﴿ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً ﴾ . ﴿ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ . ﴿ اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ ﴾ . ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ . ﴿ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا ﴾ . ﴿ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ ﴾ . ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ﴾ . ﴿وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ . [/color] [color=#33CCFF]قال الشاعرُ :[/color] [poem= font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] متى تصفُو لك الدنيا بخيرٍ =إذا لم ترض منها بالمزاجِ ألم تر جوهر الدنيا المصفَّى=ومخرجهُ من البحرِ الأُجاجِ ورُبَّ مُخيفةٍ فجأتْ بِهوْلٍ=جرتْ بمسرَّةٍ لك وابتهاجِ ورُبَّ سلامةٍ بَعْدَ امتناعٍ =وربَّ إقامةٍ بَعْدَ اعوِجاجِ[/poem] *************************************[/color][/font][/size] 0 |
| جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 03:06 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها