![]() |
[color=#0066CC][font=Courier New]أخي الفاضل
أهلاً بك وسهلاً قلما مفيداً إن شاء الله / أخي يهمني أن الفت نظرك وجميع من يكتب وخاصة في المواضيع النقاشية والحوارية ياسيدي عندما نسطر موضوعا نقاشياً لابد أن نضع في الحسبان ثقافات من نكتب لهم ونسطر لهم تلك المواضيع فـ العقليات تتباين والثقافات تختلف ولا نعتقد أبداً أن الجميع في نفس المستوى وإن كنا نأمل ونتمنى ذلك .. فـ طالما نريد نقاشاً لموضوع لابد من بسطه وإيضاح أركانه ومفرداته للجميع طلباً للفائدة وتجاوب الجميع بدلاً من مرورهم وأنتصاب مظلة الحيرة فوق روؤسهم وتناثر علامات الاستفهام والتعجب هـُنا وهناك ومن ثم خروجهم أكثر حيرهـ فلا نحنُ كشفنا غطاءً ولا أروينا نهماً ولا أضفنا فائدة .. / تلك دعوهـ[color=#990000] لي ولك ولكل [/color]من يريد أن يسطر موضوعاً وأن يفيد غيرهـ ويستفيد هو من ألآراء ويثري النقاشات ؛ أرحب بك مجدداً وكل الفائدة ننتظرها من انسكاب مدادقلمك دمت بكل خير ؛ لاهنت .[/font][/color] |
[B][size=5][font= DecoType Naskh ][color=#00008B]
[color=#FF0000] أخي مفيد[/color] أعيد الموضوع للقسم الذي يهتم بالنقاشات وعرض الأفكار أشدد على ملاحظة أختي [color=#008000]الدعجانية[/color] يجب أن يكون موضوع النقاش مفهوماً للجميع , حتى تكون هناك مشاركات لإثراء الموضوع نستفيد منها جميعاً , ولا يترك الأمر للإجتهادات موضوع لماذا ذكر الله.. نحن لا نسأل عن سبب الذكر فله سبحانه وتعالى الحكمة البالغة , [color=#008000]يقول الله تعالى : {لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ}،[/color] والدلالة والحكمة يستبطها الفقهاء والمفسرون , وليس اجتهادات العامة 0 تبقى الآيات في حرز مصون عن التكييف , والتمثيل , والتعليل 00 حفظك الله 00[/color][/font][/size][/B] . |
[align=center][size=4][color=#00008B]
عزيزتي الدعجانية .. سلام عليك ورحمة الله وبركاته اما بعد : فأسأل الله تعالى لك مزيدا من التوفيق .. وأبرك لك هذا الطرح المناسب وكنت اتمنى لو كان في موضوع مستقلا بدلا من ان يكون تعليقا وتصويبا لطريقة العرض . افيدك يا عزيزتي . بانني قد لا اختلف معك فيما كتبت في الجملة .. لكن ما دمت كتبت هذه المداخلة فأود أن أوضح ان قصدي من التباحث والتناقش فيما طرحت من سئوال صدرته بلماذا ؟ هو لفت الانتباه ، وتحريك الفكر وإعمال الذهن في سبب ختم آية التأديب بالعلو والكبرياء . لأن محاولة الإجابة ومراجعة كتب التفسير يكسب الإنسان علما جديدا، اضافة الى انه سيجر الذهن الى التفكير في ختم كثير من الآيات بختام يناسب مضمون الآية ، كختم آية السرقة ، بالعزة والحكمة ،ولم تختم بالمغفرة والرحمة مثلا . فيعلق في الأذهان دقة النظم القرآني ، وبديع احكامة، وبهذا يزداد إيمان المتأمل ، وتتشوف النفوس إلى معرفة مزيد من اسرا نظم القرآن. اختي الغالية : أكاد اجزم انك – أو حتى غيرك - بعد قراءه هذه الأحرف ، أو بعد قراءه الاجابة على التساؤل .. إذا مرت بك آية سيلتفت انتباهك إلى ختامها .. فيدور في ذهنك محاولة معرفة سبب ختم الآية بهذا الختام او ذاك ، سواء عرفتيه ام غاب عنك ، سواء ذكره ائمة التفسير او سكتوا عنه ، لكن يبقى محل تساؤل ، لأن القرآن كما هو متقرر لا يمكن ان يكون نظمه عبثا ، ولكن نظمه من لدن حكيم خبير. كما قال الباري جل وعلا ، ( كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ) أما بالنسبة لتوضيح الموضوع محل النقاش وذكر أركانه ، فيمكن أن أجيب في ثلاث : أولها : هذا سئوال محدد واضح المعالم ، وليس ورقة عمل وطرح وبسط وتقرير، وانأ اكتب لمن اعتقد إن لديه القدرة على البحث ، والمطالعة والتأمل أو حتى المحاولة ، أما الآخرون فيكتفون بالنظر ، ويسألون عما أشكل عليهم. وثانيها : لو طرحت التساؤل وذهبت ولم اعد فستضل التساؤلات قائمة عند بعض القراء لم يجدوا له جوابا كما تذكرين وهذا قبيح . لكنني طرحت التساؤل وظللت متابعا لما يكتب كيف يكون الجواب ؟ واستفيد من الأطروحات كما استفدنا من اختنا جميله حينما أجابت ، .. وأصوب الخطأ على وفق ما اعلم ، وربما يأتي باحث غيري ويفيدنا فائدة لم نقف عليها أو يصوب ما كتبت على وفق ما يعلم بطريق البحث . وهكذا . ولو صوبت على سبيل المثال احد المعلقين او المناقشين حال مداخلته لعرف الاعضاء الجواب وأغلق الموضوع وانتهى . لكن لنترك فلانا يكتب .. وفلانا يجيب .. والاخر يتساءل ، والذي بعده يتوقف. حتى إذا كان الوقت المناسب نقرر ما نعلمه جواب للسئوال . فنحن نتابع كل ما يكتب . وثالثها : لي سلف في هذا الشأن . فنبينا عليه الصلاة والسلام وهو المعلم الاكبر والقدوة الحسنة المتبع . كان يطرح السئوال ، وينظر ما يجيب القوم . ثم يجيب بما يعلمه . فنجد انه سمع صوت وجبه ( شيء ساقط ) فقال أتدرون ما هذا ؟ .. فهل سكت القوم القوم ؟ أجابوا .. لكن أجابوا بقولهم الله ورسوله اعلم .. فقال هذا حجر أرسل به في نار جهنم منذ سبعين سنة الآن انتهى إلى قعرها . فهنا نجد انه طرح السئوال . توقف الناس عن الجواب ، اجاب . فقرره في الأذهان . ونجد انه سأل مرة ثانية ، ( أتدرون من المفلس ) مع انه الألف واللام هنا للعهد الذهني ، والعهد الذهني ينصب على من لا مال له كما أجاب الصحابة ، لكن النبي ما أراد ذلك ، إنما أراد التنبيه على معنى لم يكن في الأذهان فإذا سمع إجابة القوم وأجاب هو استقر في الأذهان وثبت ، فنجد انه سأل فأجاب الناس خطأ ، ثم صحح الجواب لهم فاستقر في الأذهان . وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها ، وإنها مثل المسلم ، حدثونى ما هي » .قال فوقع الناس فى شجر البوادى ، يعني ان الناس بدؤا يجيبون .. وربما أجابوا خطأ. قال عبد الله فوقع فى نفسى أنها النخلة ، ثم قالوا حدثنا ما هى يا رسول الله قال « هى النخلة » وهذه كسابقتها . وقال لمعاذ اتدري ماحق الله على العباد وما حق العباد على الله ؟ اعادها عليه ثلاثا ! حتى يستقر الجواب في الذهن ! وغير هذه التساؤلات .. التي يقصد منها تحريك الفكر واعمال الذهن . ثم يأتي الجواب بعد ذلك ليستقر الفهم . فأنا يا عزيزتي الكريمة إنما كتبت من هذه المنطلقات . وسأجيب على التساؤل بإذن الله تعالى لاحقا . والحقيقة .. ان تعليقك المبارك ، يصلح ان يكون موضوعا مستقلا كما اسلفت .. لا أن يكون تعليقا على موضوعي . ، لأن طرحك المبارك انما هو نقد وليس فيه اجابة على التساؤل . والنقد بهذه الصورة يسهم في الذهاب بفائدة التساؤل . لكن لوكان موضوعا مستقلا يكون حسنه ظاهر . والله اعلم . دمتي بحفظ رب جبرائيل وميكال[/color][/size][/align] |
[size=4][color=#0000FF]اخي نجم سهيل
ما قيل لاختنا الدعجانية ننسخ لكم منه نسخة وفيه الجواب الكافي ان شاء الله وانا يا اخي الكريم لا اطالب العامة بالاستنباط ، فتلك خلصت مستنبطة لكن نريد بحثها والوقوف عليها وتحريك الذهن في طلبها . وتضل الايات في حرز مصونه كما ذكرت .. لكن لا اعرف ما معى التكييف والتمثيل للايات وهل الوقوف على اسرار النظم الرباني فيه شيء من التكييف .. يبدو انك تقصد تكييف صفاة الله . وصفات الله تمر على ظاهرها من غير تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل . اما استنباط الحكم فلا مانع من بحثه لمن يقدر عليه ، او نقله لمن يقدر على نقله ،، ومن لايستطيع هذا ولا هذا .. فليتابع وفقك الباري .. ------------------------------------------------- [/color][/size] دمت بحفظ رب جبرائيل وميكال |
أشكركـ،. أخويـ،. عالطرحـ،. القيمـ،. والمفيد. ..
تذكير. للأزواجـ،. بأنهـ،. قادر. عليهمـ،. وأنهـ،. أعلى. وأكبر. منهمـ،. إنـ،. بغوا. على. زوجاتهمـ،. بعد. تركهنـ،. للـ،." النشوز." .. فإنهنـ،. لمـ،. يدعنـ،. سبيلاً. لظلمهنـ،. .. فمنـ،. جفا. وبغى. عليهنـ،. فإنهـ،. لا. يعجز. اللهـ،. .. ... |
[QUOTE=مفيد;581947][align=center][size=4][color=#00008B]وثالثها : لي سلف في هذا الشأن . فنبينا عليه الصلاة والسلام وهو المعلم الاكبر والقدوة الحسنة المتبع . كان يطرح السئوال ، وينظر ما يجيب القوم . ثم يجيب بما يعلمه . فنجد انه سمع صوت وجبه ( شيء ساقط ) فقال أتدرون ما هذا ؟ .. فهل سكت القوم القوم ؟ أجابوا .. لكن أجابوا بقولهم الله ورسوله اعلم .. فقال هذا حجر أرسل به في نار جهنم منذ سبعين سنة الآن انتهى إلى قعرها . فهنا نجد انه طرح السئوال . توقف الناس عن الجواب ، اجاب . فقرره في الأذهان .
ونجد انه سأل مرة ثانية ، ( أتدرون من المفلس ) مع انه الألف واللام هنا للعهد الذهني ، والعهد الذهني ينصب على من لا مال له كما أجاب الصحابة ، لكن النبي ما أراد ذلك ، إنما أراد التنبيه على معنى لم يكن في الأذهان فإذا سمع إجابة القوم وأجاب هو استقر في الأذهان وثبت ، فنجد انه سأل فأجاب الناس خطأ ، ثم صحح الجواب لهم فاستقر في الأذهان . وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها ، وإنها مثل المسلم ، حدثونى ما هي » .قال فوقع الناس فى شجر البوادى ، يعني ان الناس بدؤا يجيبون .. وربما أجابوا خطأ. قال عبد الله فوقع فى نفسى أنها النخلة ، ثم قالوا حدثنا ما هى يا رسول الله قال « هى النخلة » وهذه كسابقتها . وقال لمعاذ اتدري ماحق الله على العباد وما حق العباد على الله ؟ اعادها عليه ثلاثا ! حتى يستقر الجواب في الذهن ! وغير هذه التساؤلات .. التي يقصد منها تحريك الفكر واعمال الذهن . ثم يأتي الجواب بعد ذلك ليستقر الفهم . فأنا يا عزيزتي الكريمة إنما كتبت من هذه المنطلقات . وسأجيب على التساؤل بإذن الله تعالى لاحقا . [/color][/size][/align][/QUOTE] [color=#0000FF][B][align=right][size=5]هات المفيد يامفيد..وياهلا بك في منتدى الهيلا وسوف ننتظر اجابتك عل السؤال ولعل اجابتك تكون شافية وافية مثل الرسول صلى الله عليه وسلم..وياهلاااوغلااااا[/size][/align][/B][/color] |
[color=#0000FF]
00 بوح الخاطر 00 طيب وراك عاد مقطع كتابتك ... ياالله ياالله قريتها .. عزيزي جوابك مبارك .. وانت مبارك ايضا ان شاء الله يكون الامر جيدا لو تظل متابعا معنا دمت بحفظ رب جبرائيل وميكال[/color] |
[color=#0000FF]
ابو سعد احمد فيك متابعتك المباركة وحرصك الطيب صبرا لعل الاخوان يشاركوننا وسأكتب جوابي لتراه ويراه كافة الاخوان قريبا ان شاء الله تعالى فضلا كن متابع دمت بحفظ رب جبرائيل وميكال[/color] |
ابشر طال عمرك يامفيد ودمت بحفظ رب العالمين...وياهلاااوغلااا
|
[size=5][align=center][color=#0000FF]
[color=#669966]الحمد لله وكفى ، وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد : فأولا : اشكرجميع الاخوان الذين شاركونا في هذه النافذة على مشاركاتهم ومداخلاتهم وملحوظاتهم . وثانيا : الشكر موصول لاختنا جميلة باجابتها الطيبة.. فقد اشارة الى سبب ختم الاية بالعلو والكبريا . وا تماما للفائدة فانني اجيب جوابا فيه بعض التفصيل فأقول وبالله التوفيق :[/color] [color=#FF0000] أولا : بيان آية تأديب النساء المسئول عنها ..[/color] الآية هي قولة تعالى : (({ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) النساء . [color=#FF0000]ثانيا : بيان معنى الاية الكريمة من خلال النظر في كلام المفسرين رحمهم الله تعالى :[/color] بين الرب تبارك وتعالى أن الرجال قوامون على النساء ، والقوام هو كثير القيام فهي صيغة مبالغة ؛ فلم يقل قائمون ولكن قال قوامون ، وهي ابلغ من قائمون، فهم قوامون على النساء بالمصالح والتدبير والتأديب . وقد فضلهم الرب جل وعلا على النساء ، إما لزيادة العقل والدين والولاية، وإما لفضلهم عليهن في الشهادة كما قال تعالى ( فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء ) وإما للجهاد، وإما للعبادات من الجمعة والجماعة، وإما لكونهم ينكحون أربعا ولا يحل للمرأة إلا زوج واحد، وإما لكونهم بأيديهم الطلاق ، وإما لفضلهم عليهن في الميراث والديه واختصاص النبوة فيهم .. وكذلك لوجوب إعطاء المهر ، والنفقة عليهن . او لكل ما تقدم . فالرجل مفضل علي المرأة لهذه الأمور ولهذا كانت له القوامة عليها . ولما كان للرجل القوامة على المرأة ، أوجب الرب سبحانه وتعالى على المرأة طاعة زوجها . ووكل إليه أمر تأديبها ، لما له عليها من العلو والفضل . فقال سبحانه : (وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ) والنشوز هو العصيان قال ابن فارس : يقال نشزت المرأة اذا استعصت على بعلها . وأصل النشور هو العلو والارتفاع . فكأن المرأة اذا عصت زوجها ولم تطعه فيما يرغب منها فقد علت عليه وارتفعت عن طاعته . عندها له أن يعضها ويخوفها بالله تعالى ويذكر لها فضله عليها ، ويذكرها اليم عقاب الله تعالى المتوعد به العاصية لزوجها ، فان أجدى ذلك وإلا انتقل إلى الأمر الثاني؛ وهو الهجر في المضجع . وهو أن يوليها ظهرة في الفراش ، كما قال ابن عباس رضي الله عنه ، وقال غيره يعتزل فراشها ، وقيل: المعنى : تباعدوا عن مضاجعتهن ، ولا تدخلوههن تحت ما تجعلونه عليكم حال الاضطجاع من الثياب . وقيل : هو كناية عن ترك جماعها . وقيل : لا تبيت معه في البيت الذي يضطجع فيه . فإن أجدى ذلك وإلا انتقل إلى الأمر الأخير وهو الضرب . والمقصود بالضرب ، هو الضرب غير المبرح ولا الشائن ، فلا يكسر لها عظما ولا يجرح لها جرحا ، ولكن ضرب يقصد منه التأديب ويظهر من خلاله عدم الرضاء عن الزوجة ، ومثل له عطاء رحمه الله بالضرب بالسواك ونحوه . قال الإمام الشوكاني رحمه الله : وظاهر النظم القرآني أنه يجوز للزوج أن يفعل جميع هذه الأمور عند مخافة النشوز . وقيل : إنه لا يهجرها إلا بعد عدم تأثير الوعظ ، فإن أثر الوعظ لم ينتقل إلى الهجر . وإن كفاه الهجر لم ينتقل إلى الضرب . ثم جاء قول الله تعالى المتضمن للدفاع عن النساء في حال إذعانهن للأزواج وطاعتهن لهم في المعروف . قال سبحانه ، ( فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ) ، يعني فإن أطعنكم فيما هو من حقكم عليهن ، فلا تتعرضوا لهن بشيء يتأذين منه لا بقول ولا بفعل . ولهذا نجد انه نكر السبيل فقال ( سبيلا) وقد تقرر في الأصول أن النكرة إذا وقعت في سياق النهي فإنها تعم .. والمعني لا تتعرضوا لهن بأي نوع مما يغضبهن . [color=#FF0000] ثالثا : سبب ختم الآية بالعلو والكبرياء :[/color] [color=#669933]لفت الرب جل وعلى انتباه الأزواج بالإشارة إلى أمر مهم وهو علوه وكبريائه .. والمعنى: هو أنكم يا معاشر الأزواج ان كنتم تقدرون على النساء لما لكم عليهم من سلطان وعلو وقوامه فاذكرو قدرة الله تعالى وعلوه وكبريائه فإنه اقدر عليكم منكم على النساء وأن قدرته فوق كل قدره وعلوه فوق كل علي ؛ فهو العلي الكبير، وانه بالمرصاد لكم ان خالفتم أمره فاحذوره ، وعليكم عند طاعة الأزواج لكم بخفض الجناح ولين الجانب للزوجات . ولعل هذا هو السر في ختم آية تأديب النساء بالعلو والكبرياء . والى هذا أشار غير واحد من علماء التفسير. وهو الذي أحببت التنبيه عليه ليتق الله تعالى كل زوج في زوجته إن هي أطاعته في المعروف فلا يبغي عليها سبيلا . والله تعالى اعلم . [/color] دمتم بحفظ رب جبرائيل وميكال مفيد بن ابي مفيد [/color][/align][/size] |
جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 05:50 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها