كونان العتيبي
03-18-2006, 02:15 PM
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة التدخين بين أوساط الفتيات وعمت البلوى بشكل ملفت للنظر، خاصة شرب المعسل (الشيشة).
فتيات في عمر الزهور من بنات الإسلام يمارسن هذه العادة السيئة، ويحملن بين أصابعهن سيجارة، وباليد الأخرى المعسل.
إن التدخين من الأخطار التي تهدد كثيراً من البيوت، وإن المرأة المسلمة لها دور عظيم، فهي الأم والمربية للأجيال، وإن دورها في إصلاح المجتمع له أهمية كبرى، وفسادها وتحللها إفساد للمجتمع كله.
وقد ارتفعت نسبة المدخنات في المملكة العربية السعودية؛ حيث ذكرت إحدى الصحف أن نسبة المدخنات تصل من 3% إلى 27% من طالبات المرحلة المتوسطة و35% من طالبات المرحلة الثانوية و51% من المعلمات والإداريات والعاملات، رغم معرفة الكثيرات منهن بمضاره الدينية والصحية والاقتصادية والاجتماعية.
من أسباب التدخين:
أولاً: ضعف الوازع الديني: إن الدين هو الطريق إلى بقاء ودوام القيم الإنسانية والقيم الأخلاقية وإن الأخلاق المستمدة من الدين والشريعة الإسلامية تنظيم سلوك الإنسان.
ثانياً: سوء التربية: إن إهمال الأبناء والبنات وعدم تربيتهم التربية الصالحة لها آثارها السيئة على سلوكهم، يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم-: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه" كذلك الإفراط في التدليل يؤدي إلى الانحراف.
ثالثاً: رفقاء السوء: ولقد حذرنا الله عز وجل من الرفيق السيئ فقال تعالى: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا {25/27} يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا {25/28} لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا) (سورة الفرقان)
فكم من فتاة أرادت أن تسير في طريق الحق ولكن لم تفلت من الرفقة السيئة التي تجرها إلى المعصية وكم من فتاة أرادت التوبة ولكن رفيقات السوء كنّ لها بالمرصاد.
رابعاً: الإعلام: وللإعلام دور مؤثر في إفساد الشباب والفتيات، خاصة القنوات الفضائية التي تحمل في كثير من برامجها الفساد.
خامساً: مما ساعد على انتشار التدخين المحاكاة والتقليد.
سادساً: الهروب من الواقع.
سابعاً: الضغوط النفسية والأسرية.
ثامناً: حفلات دي جي: انتشرت بين الفتيات حفلات تعرف باسم (دي – جي) وهي شبيهة بحفلات أهل الفن وحفلات الغرب، يقول أحد كبار الماسونين: كأس وغانية تفعلان في الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع فأغرقوهم في حب المادة والشهوات.
قدمت لي سيجارة
التدخين مفتاح الشر وبداية الانحراف، وهذه قصة يرويها فضيلة الدكتور الشيخ إبراهيم بن عبد الله الدويش في محاضرة له: تقول إحدى الطالبات في المرحلة الثانوية أكره معلمتي بعد أن كنت أحبها.
دعتني لزيارة منزلها في أحد الأيام، كنت في غاية الفرح والسعادة، فمعلمتي تريد مني أن أزورها، وبالفعل ذهبت لها وعندما جلست أمامي سحبت سيجارة من العلبة، وبدأ يتصاعد الدخان منها حتى ملأ الغرفة تعجبت من ذلك.
فقالت طالبتي العزيزة: هل أنت تحبين معلمتك فقلت لها: نعم يا معلمتي أحبك فمدت يدها وقدمت لي سيجارة وقالت جربيها، وستتفوقين على كل طالبات المدرسة.
وبالفعل جربتها لأجلها ولأجل حبي الكبير لها، جربت تلك السيجارة وأصبحت قلمي الذي لا أستطيع أن أتخلى عنه، وتأخر مستواي الدراسي ولم أدخل الجامعة وصحتي بدأت تتدهور لأن جسمي لم يتحمل أضرار هذه السيجارة.
انهيار الأسرة هو السبب
استنتج أحد الخبراء الأمريكيين من خلال دراسات وأبحاث خاصة قام بها عن انتشار التدخين في العالم أن انهيار الأسرة هو السبب في إقبال الشباب والفتيات على التدخين.
ويقول الدكتور: موريس يولسون وهو طبيب نفساني: تعود أسباب تدخين الشباب والفتيات إلى أنهم لا يجدون في بيوتهم التفهم الصحيح لمشاعرهم وحاجاتهم.
وهنا سؤال يطرح نفسه: لماذا يفتقد الشباب والفتيات الاهتمام بمشاعرهم؟
لا بد أن غياب الآباء والأمهات في العمل، وحرمان الأبناء والبنات من عواطف الأمومة وتوجيهات الأبوة ورابطة الأسرة ينجم عنه انحرافات أخلاقية، لذا على الأهل أن يعوا أن حاجة الأبناء والبنات إلى من يحمل لهم نور الإيمان والصلاح أهم من حاجتهم إلى توفير الطعام والشراب.
وأن تربية الأبناء والبنات مسؤولية على عاتق الوالدين وضرورة متابعتهم ومتابعة أخلاقهم، ومعرفة مع من يمشون وأين يذهبون ومن يصادقون، وفي كثير من الأحيان يكون الوالدان سبباً في تحطيم أبنائهم وتدمير حياتهم بطريقتهم الخاطئة في التربية والتوجيه.
لماذا هو محرم
الدخان محرم لما فيه من أضرار على البدن والمال، يقول سماحة الشيخ: عبد العزيز بن باز – رحمه الله – الدخان محرم لكونه خبيثاً مشتملاً على أضرار كثيرة، والله سبحانه وتعالى إنما أباح لعباده الطيبات من المطاعم والمشارب وغيرها، وحرم عليهم الخبائث قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ).
ومن أضرار التدخين الصحية:
1- السرطان
2- ارتفاع ضغط الدم
3- ضيق الأوعية الدموية تحت الجلد.
4- ضيق الشعيبات الهوائية.
5- السعال
6- السكتة الدماغية
7- الإجهاض
8- ولادة أطفال ناقصي النمو
9- سرطان عنق الرحم
10- لين العظام
11- متاعب كثيرة بالحمل والدورة الشهرية
12- سرطان الرئتين وتصل إلى نسبة 40% بين المدخنين والمدخنات.
13- أمراض القلب الوعائية مثل زيادة ضربات القلب.
المرأة السعودية أصبحت عرضة للتأثر
يقول الدكتور عبد الله محمد الفوزان، أستاذ علم الاجتماع المشارك – كلية الآداب – جامعة الملك سعود: "في ظل المجتمع السعودي التقليدي لم تكن ظاهرة التدخين تشكل مشكلة اجتماعية كما هي الحال اليوم، ومع اكتشاف البترول وتصديره بكمية تجارية، ازداد دخل الفرد السعودي وأصبح لديه إمكانية التواصل مع المجتمعات الأخرى سواء عن طريق العمالة الوافدة أو عن طريق السفر إلى الخارج أو عن طريق وسائل الإعلام.
هذا التواصل والانفتاح على الثقافات الأخرى أفرز مجتمعاً أكثر انفتاحاً، وهذا التفاعل مع الثقافات الأخرى لا بد أن يؤدي إلى تأثير وتأثيره متبادل.
فالمرأة في المجتمع السعودي لم تعد معزولة عما يدور في المجتمعات الأخرى، بل أصبحت ثقافات المجتمعات الأخرى وعادتها وتقاليدها ماثلة بين أعينها عبر الفضائيات.
وبذلك أصبحت عرضة للتأثر، وتبني أنماط سلوكية جديدة لا تتفق مع ثقافة المجتمع السعودي المسلم وعاداته وتقاليده، ومن ذلك عادة التدخين التي بدأت تنتشر في أوساط شرائح متعددة من الفتيات على اختلاف أعمارهن ومستوياتهن التعليمية وعادة ما تبدأ التدخين من باب التجريب أو حب الاستطلاع أو التقليد والمحاكاة ثم تنتهي إلى ممارسة متجذرة في شخصية الإنسان.
وبغض النظر عن مسببات هذه الظاهرة، إلا أن من المقلق حقاً هو انعكاساتها السلبية على المرأة ذاتها وعلى ذريتها سواء مادياً أو صحياً، لذا يجب مجابهة هذه الظاهرة برفع مستوى الوعي الصحي لدى المرأة السعودية وكشف المخاطر الصحية والمادية وهذا يتطلب حملة إعلامية مكثفة والتأكيد على المرتكزات الإسلامية.
عزك ليس بسيجارتك
تعتقد بعض الفتيات أن شخصيتها وكيانها يكتمل بالسيجارة التي تدخنها.. والعزة والشخصية القويمة لها منحى آخر بعيد كل البعد عن ذلك.
إنه لا عز للإنسان إلا بالتمسك بكتاب الله وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – يقول الإمام مالك رحمه الله: "لن يصلح آخر هذه الأمة، إلا بما صلح به أولها بغير الكتاب والسنة".
والفتاة المعتزة بأنوثتها، لا ترى سبباً لتخليها عن أنوثتها في انبعاث الرائحة الكريهة منها، وقد عرف عنها رائحتها الذكية وعرفت بنعومتها وأنوثتها فكيف لها أن تدنس هذه النعومة وهذه الأنوثة بهذه الرائحة الكريهة.
طريق العلاج
إن طريق العلاج من هذه الآفة سهل ويسير، يحتاج إلى نية صادقة وعزيمة قوية وجد في الطلب، وإخلاص في القصد للتخلص من هذه العادة السيئة.
أولاً: الخوف من الله سبحانه وتعالى:
تجديد العودة إلى الخالق بتوبة من القلب صادقة نصوحة، والتوبة هي طريق المغفرة، وهي الأمل في الغفران والتوبة، كما يقول أبو حامد الغزالي في إحياء علوم الدين لها أركان ثلاثة علم وحال وفعل، فالعلم هو معرفة ضرر الذنب المخالف لأمر الله، والحال هو الشعور بالذنب، والفعل هو ترك الذنب وفعل الخير.
ثانياً: الرفقة الصالحة:
الحرص على مصاحبة ومجالسة الأخيار؛ الذين إذا رأيتهم ذكرت الله وإذا حدثوك، حدثوك بكل خير.
ثالثاً: احفظ الله يحفظك:
احفظي الله تجديه تجاهك، إذا سألت فاسألي الله، وإذا استعنت فاستعيني بالله، ولنتذكر دوماً أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
رابعاً: الدعاء:
الإكثار من الدعاء والإلحاح فيه، لعلك توافقين ساعة استجابة.
خامساً: كثرة الاستغفار:
إن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يتوب إلى ربه ويستغفره في اليوم أكثر من مائة مرة، فكيف
فتيات في عمر الزهور من بنات الإسلام يمارسن هذه العادة السيئة، ويحملن بين أصابعهن سيجارة، وباليد الأخرى المعسل.
إن التدخين من الأخطار التي تهدد كثيراً من البيوت، وإن المرأة المسلمة لها دور عظيم، فهي الأم والمربية للأجيال، وإن دورها في إصلاح المجتمع له أهمية كبرى، وفسادها وتحللها إفساد للمجتمع كله.
وقد ارتفعت نسبة المدخنات في المملكة العربية السعودية؛ حيث ذكرت إحدى الصحف أن نسبة المدخنات تصل من 3% إلى 27% من طالبات المرحلة المتوسطة و35% من طالبات المرحلة الثانوية و51% من المعلمات والإداريات والعاملات، رغم معرفة الكثيرات منهن بمضاره الدينية والصحية والاقتصادية والاجتماعية.
من أسباب التدخين:
أولاً: ضعف الوازع الديني: إن الدين هو الطريق إلى بقاء ودوام القيم الإنسانية والقيم الأخلاقية وإن الأخلاق المستمدة من الدين والشريعة الإسلامية تنظيم سلوك الإنسان.
ثانياً: سوء التربية: إن إهمال الأبناء والبنات وعدم تربيتهم التربية الصالحة لها آثارها السيئة على سلوكهم، يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم-: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه" كذلك الإفراط في التدليل يؤدي إلى الانحراف.
ثالثاً: رفقاء السوء: ولقد حذرنا الله عز وجل من الرفيق السيئ فقال تعالى: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا {25/27} يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا {25/28} لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا) (سورة الفرقان)
فكم من فتاة أرادت أن تسير في طريق الحق ولكن لم تفلت من الرفقة السيئة التي تجرها إلى المعصية وكم من فتاة أرادت التوبة ولكن رفيقات السوء كنّ لها بالمرصاد.
رابعاً: الإعلام: وللإعلام دور مؤثر في إفساد الشباب والفتيات، خاصة القنوات الفضائية التي تحمل في كثير من برامجها الفساد.
خامساً: مما ساعد على انتشار التدخين المحاكاة والتقليد.
سادساً: الهروب من الواقع.
سابعاً: الضغوط النفسية والأسرية.
ثامناً: حفلات دي جي: انتشرت بين الفتيات حفلات تعرف باسم (دي – جي) وهي شبيهة بحفلات أهل الفن وحفلات الغرب، يقول أحد كبار الماسونين: كأس وغانية تفعلان في الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع فأغرقوهم في حب المادة والشهوات.
قدمت لي سيجارة
التدخين مفتاح الشر وبداية الانحراف، وهذه قصة يرويها فضيلة الدكتور الشيخ إبراهيم بن عبد الله الدويش في محاضرة له: تقول إحدى الطالبات في المرحلة الثانوية أكره معلمتي بعد أن كنت أحبها.
دعتني لزيارة منزلها في أحد الأيام، كنت في غاية الفرح والسعادة، فمعلمتي تريد مني أن أزورها، وبالفعل ذهبت لها وعندما جلست أمامي سحبت سيجارة من العلبة، وبدأ يتصاعد الدخان منها حتى ملأ الغرفة تعجبت من ذلك.
فقالت طالبتي العزيزة: هل أنت تحبين معلمتك فقلت لها: نعم يا معلمتي أحبك فمدت يدها وقدمت لي سيجارة وقالت جربيها، وستتفوقين على كل طالبات المدرسة.
وبالفعل جربتها لأجلها ولأجل حبي الكبير لها، جربت تلك السيجارة وأصبحت قلمي الذي لا أستطيع أن أتخلى عنه، وتأخر مستواي الدراسي ولم أدخل الجامعة وصحتي بدأت تتدهور لأن جسمي لم يتحمل أضرار هذه السيجارة.
انهيار الأسرة هو السبب
استنتج أحد الخبراء الأمريكيين من خلال دراسات وأبحاث خاصة قام بها عن انتشار التدخين في العالم أن انهيار الأسرة هو السبب في إقبال الشباب والفتيات على التدخين.
ويقول الدكتور: موريس يولسون وهو طبيب نفساني: تعود أسباب تدخين الشباب والفتيات إلى أنهم لا يجدون في بيوتهم التفهم الصحيح لمشاعرهم وحاجاتهم.
وهنا سؤال يطرح نفسه: لماذا يفتقد الشباب والفتيات الاهتمام بمشاعرهم؟
لا بد أن غياب الآباء والأمهات في العمل، وحرمان الأبناء والبنات من عواطف الأمومة وتوجيهات الأبوة ورابطة الأسرة ينجم عنه انحرافات أخلاقية، لذا على الأهل أن يعوا أن حاجة الأبناء والبنات إلى من يحمل لهم نور الإيمان والصلاح أهم من حاجتهم إلى توفير الطعام والشراب.
وأن تربية الأبناء والبنات مسؤولية على عاتق الوالدين وضرورة متابعتهم ومتابعة أخلاقهم، ومعرفة مع من يمشون وأين يذهبون ومن يصادقون، وفي كثير من الأحيان يكون الوالدان سبباً في تحطيم أبنائهم وتدمير حياتهم بطريقتهم الخاطئة في التربية والتوجيه.
لماذا هو محرم
الدخان محرم لما فيه من أضرار على البدن والمال، يقول سماحة الشيخ: عبد العزيز بن باز – رحمه الله – الدخان محرم لكونه خبيثاً مشتملاً على أضرار كثيرة، والله سبحانه وتعالى إنما أباح لعباده الطيبات من المطاعم والمشارب وغيرها، وحرم عليهم الخبائث قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ).
ومن أضرار التدخين الصحية:
1- السرطان
2- ارتفاع ضغط الدم
3- ضيق الأوعية الدموية تحت الجلد.
4- ضيق الشعيبات الهوائية.
5- السعال
6- السكتة الدماغية
7- الإجهاض
8- ولادة أطفال ناقصي النمو
9- سرطان عنق الرحم
10- لين العظام
11- متاعب كثيرة بالحمل والدورة الشهرية
12- سرطان الرئتين وتصل إلى نسبة 40% بين المدخنين والمدخنات.
13- أمراض القلب الوعائية مثل زيادة ضربات القلب.
المرأة السعودية أصبحت عرضة للتأثر
يقول الدكتور عبد الله محمد الفوزان، أستاذ علم الاجتماع المشارك – كلية الآداب – جامعة الملك سعود: "في ظل المجتمع السعودي التقليدي لم تكن ظاهرة التدخين تشكل مشكلة اجتماعية كما هي الحال اليوم، ومع اكتشاف البترول وتصديره بكمية تجارية، ازداد دخل الفرد السعودي وأصبح لديه إمكانية التواصل مع المجتمعات الأخرى سواء عن طريق العمالة الوافدة أو عن طريق السفر إلى الخارج أو عن طريق وسائل الإعلام.
هذا التواصل والانفتاح على الثقافات الأخرى أفرز مجتمعاً أكثر انفتاحاً، وهذا التفاعل مع الثقافات الأخرى لا بد أن يؤدي إلى تأثير وتأثيره متبادل.
فالمرأة في المجتمع السعودي لم تعد معزولة عما يدور في المجتمعات الأخرى، بل أصبحت ثقافات المجتمعات الأخرى وعادتها وتقاليدها ماثلة بين أعينها عبر الفضائيات.
وبذلك أصبحت عرضة للتأثر، وتبني أنماط سلوكية جديدة لا تتفق مع ثقافة المجتمع السعودي المسلم وعاداته وتقاليده، ومن ذلك عادة التدخين التي بدأت تنتشر في أوساط شرائح متعددة من الفتيات على اختلاف أعمارهن ومستوياتهن التعليمية وعادة ما تبدأ التدخين من باب التجريب أو حب الاستطلاع أو التقليد والمحاكاة ثم تنتهي إلى ممارسة متجذرة في شخصية الإنسان.
وبغض النظر عن مسببات هذه الظاهرة، إلا أن من المقلق حقاً هو انعكاساتها السلبية على المرأة ذاتها وعلى ذريتها سواء مادياً أو صحياً، لذا يجب مجابهة هذه الظاهرة برفع مستوى الوعي الصحي لدى المرأة السعودية وكشف المخاطر الصحية والمادية وهذا يتطلب حملة إعلامية مكثفة والتأكيد على المرتكزات الإسلامية.
عزك ليس بسيجارتك
تعتقد بعض الفتيات أن شخصيتها وكيانها يكتمل بالسيجارة التي تدخنها.. والعزة والشخصية القويمة لها منحى آخر بعيد كل البعد عن ذلك.
إنه لا عز للإنسان إلا بالتمسك بكتاب الله وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – يقول الإمام مالك رحمه الله: "لن يصلح آخر هذه الأمة، إلا بما صلح به أولها بغير الكتاب والسنة".
والفتاة المعتزة بأنوثتها، لا ترى سبباً لتخليها عن أنوثتها في انبعاث الرائحة الكريهة منها، وقد عرف عنها رائحتها الذكية وعرفت بنعومتها وأنوثتها فكيف لها أن تدنس هذه النعومة وهذه الأنوثة بهذه الرائحة الكريهة.
طريق العلاج
إن طريق العلاج من هذه الآفة سهل ويسير، يحتاج إلى نية صادقة وعزيمة قوية وجد في الطلب، وإخلاص في القصد للتخلص من هذه العادة السيئة.
أولاً: الخوف من الله سبحانه وتعالى:
تجديد العودة إلى الخالق بتوبة من القلب صادقة نصوحة، والتوبة هي طريق المغفرة، وهي الأمل في الغفران والتوبة، كما يقول أبو حامد الغزالي في إحياء علوم الدين لها أركان ثلاثة علم وحال وفعل، فالعلم هو معرفة ضرر الذنب المخالف لأمر الله، والحال هو الشعور بالذنب، والفعل هو ترك الذنب وفعل الخير.
ثانياً: الرفقة الصالحة:
الحرص على مصاحبة ومجالسة الأخيار؛ الذين إذا رأيتهم ذكرت الله وإذا حدثوك، حدثوك بكل خير.
ثالثاً: احفظ الله يحفظك:
احفظي الله تجديه تجاهك، إذا سألت فاسألي الله، وإذا استعنت فاستعيني بالله، ولنتذكر دوماً أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
رابعاً: الدعاء:
الإكثار من الدعاء والإلحاح فيه، لعلك توافقين ساعة استجابة.
خامساً: كثرة الاستغفار:
إن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يتوب إلى ربه ويستغفره في اليوم أكثر من مائة مرة، فكيف