المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (((( ا ل غ ر و ر )))


بنت* عتيبة
03-13-2006, 11:33 AM
خلق الله الإنسان وميزه عن باقي الكائنات بالعقل. فبه يثاب وبه يعاقب.

ويحتاج الإنسان إلى جانب عقله، ركائز تدعم مسيرته في الحياة. وهذه الركائز تتجسد في الأخلاق الفاضلة التي هي خير دعامة في حياة الإنسان، بينما الأخلاق الرذيلة هي معول الخراب والهدم.
والغرور أحد المفاسد الأخلاقية التي يبتلي بها المؤمن.

فما هو الغرور؟

سؤال نطرحه ونجيب عليه.
الغرور على ما عرفه بعض علماء الأخلاق

هو سكون النفس إلى ما يوافق الهوى ويميل إليه. وهو من أسوأ الصفات النفسية لأنه الباعث الحقيقي للمساوئ الأخلاقية كحب الدنيا وطول الأمل والظلم والفسق والعصيان.

والسبب الرئيسي للغرور هو الجهل

ومثال ذلك المال والعلم.

اللذان يعتبران المحك الذي يعرف به معدن الإنسان، فالمال والعلم نعمتان من نعم الله يضفي بها على عبده، ولكن إذا كان المنعم عليه، جاهل بحقيقة الدنيا يغتر بهما.

يقول سبحانه: ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)

( ويقول عزوجل( فلا يغرنكم الحيوة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور)


فهؤلاء عند امتلاكهم للنعم ينسون أنفسهم ويجهلون بأن هذه النعم زائلة لا تبقى، وإنها ليست خالدة كما يظنون.

يقول تعالى: ( وما أظن الساعة قائمة)

، فعن الإمام الصادق (ع) قال: «المغرور في الدنيا مسكين وفي الآخرة مغبون، لأنه باع الأفضل بالأدنى ، ولا تعجب بنفسك، فربما اغتررت بمالك وصحة جسدك، إن لعللك تبقى، وربما اغتررت بطول عمرك وأولادك وأصحابك لعلك تنجو بهم وربما أقمت نفسك على العبادة متكلفاً والله يريد الإخلاص.. وربما توهمت أنك تدعو الله وأنت تدعو سواه».

هكذا حال المغرورين يغفلون ولا ينتبهون إلا بعد زوال النعمة، يتمنون رجوعها قائلين:

كما جاء في القرآن الكريم: ( ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت)

والعلاج من هذا المرض الأخلاقي السيء يكمن في إزالة الجهل بالتفكير الصحيح والعميق لفناء الدنيا وجميع ما فيها.

.
فلا خير في إقبال الدنيا على الإنسان، ولا في جمالها الخادع، بل الآخرة هي التي تستحق الإقبال من المؤمن لأنها أجمل وأبقى.
ولا يفهم من ذلك الإفراط في ترك الدنيا، بل المقصود التوازن، كما جاء في القرآن الكريم:

'، فمن حقك أن تأخذ نصيبك من الدنيا، لكن إلى جانبه يجب أن تعرف حقيقة الدنيا لكي لا يجرفك الغرور بموجه العارم.

فالتوازن والوسطية هما المعيار الصحيح في السلوك الحياتي، وبهما يمكن علاج الأمراض الأخلاقية والنفسية بعد معرفة حقيقة المرض ودوافعه.

إضافة إلى ذلك، هناك طرق تعتبر صمام الأمان للإنسان من الإنزلاق في المساوئ الأخلاقية هي:
1 ـ الحضور في مجالس الوعظ والإرشاد.
2 ـ يجعل المؤمن لنفسه ومن نفسه واعظاً ورادعاً، وذلك بمحاسبة النفس فقد ورد في الحديث الشريف: «ما منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم».
3 ـ التواصي بين المؤمنين بالحق كما يقول عزوجل: ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) .

لبوووهـ قحطااان
03-13-2006, 02:39 PM
جزاااااااااااااشـ اللـ9 خير ياابنت عتيبهـ,,
وانا معااااشـ في الموووضوووع وكثر اللـ9 من امثاااالشـ واللـ9 يطرح فيشـ البركهـ يااارب...
والانساااان مهمااا طاااال براااسهـ ولااا ارخاااهـ فهووو من تراااب ....
لكن احسنااا اتقااانااا وحاااافظ للـ9 جل جلااالـ9.

بنت* عتيبة
03-13-2006, 02:45 PM
يا لبوه قحطان

انا بادعي وانتي رددي وراي


اللهم اهدي ضال المسلمين.

ولا تنسين تقولين امين.

سلمان الذيابي
03-13-2006, 02:57 PM
مشكوره اختي












مواضيعك كلها درر














لاعدمناك

بنت* عتيبة
03-13-2006, 03:06 PM
سلمان الذيابي

انا اللى اشكرك واشكرك مرورك اللى اسعدني

وياهلا بك سلمان

محـمد
03-13-2006, 03:06 PM
هو سكون النفس إلى ما يوافق الهوى ويميل إليه. وهو من أسوأ الصفات النفسية لأنه الباعث الحقيقي للمساوئ الأخلاقية كحب الدنيا وطول الأمل والظلم والفسق والعصيان.

والسبب الرئيسي للغرور هو الجهل

ومثال ذلك المال والعلم.


مشكووووووووووووووووووورهـ

لبوووهـ قحطااان
03-13-2006, 03:12 PM
اااااااااااااااااامينـــــــــ
ااااااااااااااااامينـــــ
ااااااااااااااامينـــ
اااااااااااامينــ
ااااااااامينـ
ااااامين يااا بنتـ عتيبهـ.... من بؤك:لبااابـ السماااء اقلبت مصريه ههههههههههههه.

بنت* عتيبة
03-13-2006, 03:13 PM
يا هلا بك يا غريب الدار


نعم فالغرور يؤدي الى الصفات السيئة اذا لازم النفس الانسانية

تسلم على مرورك الطيب.

فواز الشيباني
03-13-2006, 03:24 PM
اختي بنت عتيبه

مشكوره على الموضوع الرائع

جزاك الله كل خير

بنت* عتيبة
03-13-2006, 03:34 PM
فواز الشيباني


يا هلا وغلا بك ومليون هلا

والله يجزاك كل خير

الله يجعلنا ممن يذكرون بعضهم البعض بكل مافي خير الجميع.

لا عدمتك

فهد العايضي
03-14-2006, 06:04 PM
طرح جميل ورائع يابنت عتيبه يستحق الإشاده

وتستحقين عليه الف شكر

الله يصلح حال المسلمين ويهدي ضالهم

لاعدمناااك يامبدعتنا

بنت* عتيبة
03-14-2006, 06:24 PM
هلا يا فهد العايضي

تسلم على الاطراء الغالي

لا عدمتكhttp://www.al-wed.com/pic/6759.gif

وليد الزراقي
03-14-2006, 08:01 PM
اختي بنت عتيبه

مشكوره على الموضوع الرائع

جزاك الله كل خير

تحياتي

فيصل المسعودي
03-14-2006, 08:05 PM
جزاك الله خير


الله يكافينا ويعافينا من الغرور


تقبلي تحياتي

رهين السهر
03-18-2006, 05:56 PM
الغرووووووووووووووووور،،،،

موضوع جميل،،، وفعلاً هذا الخلق المذموم،،،، يجر إلى مفاسد كبرى،،،

فما الذي أخرج إبليس من الجنة؟؟؟؟

وما الذي جعل أبو جهل وزمرته يعرضون عن قبول الحق؟؟؟؟

وما الذي جعل صاحب الجنان الدنيوية يقلب كفيه - كما ذكرتي- وكما في القرآن؟؟؟

إنه الغرور وبئس الخلق!!!!

تحـــــــــــــــياتي

اخو من طاع الله
03-20-2006, 03:29 AM
الله يكفينا شر الغرور يا خالوووو

جزاكم الله خير على الموضوع

أبونايف
03-20-2006, 07:18 AM
أختي الغالية وكاتبتنا المرموقة : بنت عتيبة

شهادة اعجاب اسجلها بحروف من ذهب لما تحمليه من ثقافة وحسن اختيار لأطروحاتك المميزة دائماً وأبداً .. واسمحي لي أن أدلو بدلوي في هذا الموضوع الهام للغاية وأشارك من سبقني فيه :

يقول الله تعالى في سورة (الانفطار) :
" يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ، الذي خلقك فسواك فعدلك "

حيث يلفت عز وجل إلى أن مقتضى توالي النعم الإلهية هو الشكر والطاعة ، فيما يقابلها العبد بالتمرد والإعراض والمعصية .. فذكر تعالى الربوبية واتبعها صفة الكريم الذي خلق فسوى فعدل الخلقة تقريعاً وتأنيباً من الله للإنسان على انخداعه وسيره وفق تسويلات النفس الأمارة و الشيطان .

ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كِبر) أو كما قال عليه الصلاة والسلام ..

فهل بعد هذا الوعيد بمن كان في قلبه هذا الجزء الصغير جداً من الكِبر أو الغرور مقدار هذه الذرة الصغيرة والتي لا تكاد ترى بالعين المجردة (ناهيك عمن يحمل الكثير) أن يتمادى في أنانيته الطاغية وإعجابه المفرط بالنفس إلى حد التعالي الذي هو في الأساس من صفات الخالق عزو جل !! وهل سيشعر هذا المغرور بالعظمة ويتوهم بالكمال ؟

كما وأن هناك جانباً يسمى بالثقة بالنفس وهو الأمر الذي يسعى الكثير إليه لما له من إيجابيات في بناء الشخصية ، لكنه سرعان ما يقود إلى الغرور متى ما زادت هذه الثقة عن معدلها الطبيعي فينبغي عدم الإفراط والتفريط ومحاولة الوسطية في كافة الأمور تجنباً للوقوع في المحذور .

خلاصة القول (مع آسفي على الإطالة) :
تذكر جيداً يامن انخدعت بنفسك وأصبت بهذا المرض الفتاك أن ابليس قد طرد من السماء بسبب الكبر والغرور فقال " أأسجد لمن خلقت طينا " فاستحق من الله الغضب والطرد .

فهل ستحتمل أنت غضب الله وعذابه ؟

بنت* عتيبة
05-12-2006, 10:50 PM
اشكر الجميع على الردود الطيبة

عتيبية والفخر
05-14-2006, 07:16 AM
ماشاءالله

كل يوم تبدعينا

جزاكِ الله كل الخير


ياغاليه

وأسأل الله عز وجل أن يجعلها في موازين حسناتك

النـايــــــف
05-14-2006, 04:28 PM
جزاك الله كل خير اختي بنت عتيبة


على هذا الموضوع الرائع


وجعلها الله في ميزان حسناتك


تحياتي لك ،،،،،