نوف
02-23-2006, 07:22 AM
http://www.almlekh.com/up/uploads/98fdaf1750.gif (http://www.almlekh.com/up)
(¯`·._) ( وداعــــــا للأحــــــــزان ) (¯`·._)
http://www.almlekh.com/up/uploads/44662be477.gif (http://www.almlekh.com/up)
ذهاب إلى غير رجعة ، وغياب لا إياب بعده ، فإنا لم نخلق لنحزن ، ولم نوجد
لنتألم ، ولم ننشأ لنتوجع .
وداعا للأحزان
حمل ثقيل ينقله المؤمن عن كاهله ، ليرمي به فوق كتف من لا يؤمن بالله واليوم
الآخر ، ليعذبه الله بالأحزان في الدنيا قبل حصول أشد العقاب وأليم العذاب
في يوم الحساب .
وداعا للأحزان
صرخة نقذفها بقلوب مؤمنه ونفوسٍ مسلمة في وجه الأحزان الجاثمة والآلام القادمة ،
لنقول لها : إليك عنا ..إليك عنا .. فلست لنا.. ولست منا .
وهذه منارات مضيئة وإشارات سريعة على شاطئ السعادة تنير مدارج السالكين
إلى رب العالمين وبعض أسباب تحصيل السعادة ، وما تندفع الأحزان به :
http://www.almlekh.com/up/uploads/195d26289f.gif (http://www.almlekh.com/up)
الحصن الحصين
الإيمان الصادق بالله تعالى الذي يخالط بشاشة القلب ، ويمازج حبة الفؤاد ،
فبالإيمان تطيب الحياة ، ويهنأ العيش ، ويسعد العمر ، وتزول الأحزان .
قال تعالى :
(( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام * ومن يرد أن يضله يجعل صدره
ضيقاً حرجا كأنما يصَّعد في السماء ))
فالإيمان حصن حصين ، ودرع مكين ، يحمي من استجن به من كل شقاء ،
ويدفع عنه كل بلاء ، ويحيل الحياة إلى روضة رضا ، وواحة راحة ..
قال تعالى : (( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ))
إنه الحياة الطيبة ، والعيشة الراضية المرضيَة ، والعمر السعيد !
وقال سبحانه :
(( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهـو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم
أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ))
قال بعض العارفين : إنه لتمر بالقلب أوقات يرقص فيها طربا ،
وقال آخر : إنه لتمر بي أوقات أقول :
إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيشٍ طيب "
فأين نحن منهم ؟! وأين قلوبنا عنهم ؟!
http://www.almlekh.com/up/uploads/195d26289f.gif (http://www.almlekh.com/up)
تعلق بالرازق
اليقين بأن الرزق من عند الله الرزاق ذي القوة المتين ، وأن الناس لا يملكون
لأنفسهم نفعا ولا ضرا ، فإن أكثر ما يشقي الناس في دنياهم ويجلب لهم
الأحزان طلبهم لرزقهم ، والبحث عن أقواتهم ، والخوف عليها من المخلوقين .
وقد تكفل الرزاق بأرزاق العباد، ووعدهم بها ، وحذرهم أن يطلبوها من غيره
أو يسألوها من سواه ، فما الناس إلا أسباب ، والمؤمن قلبه معلق بمسبب
الأسباب فيما فات عليه وما أصاب .
قال تعالى :
(( وما من دابة في الأرض إلاَّ على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها ))
فيا أيها الأكال ! أيها المرزوق !
علق قلبك بالخالق ، ودع المخلوق ، فإن الرزق في السماء ، ليس في المتجر ،
ولا في الوظيفة ، ولا في السوق !
قال تعالى : (( وفي السماء رزقكم وما توعدون ))
وليكن لديك يقين أن رزقك من رب العالمين ، وأن رزقك لن يأكله غيرك ،
ولن تموت حتى تستكمله ، وأنك مهما عملت وبذلت فلن تحصل إلا على
ما كتبه الله لك .
فلم الوجل على شيء قد كتب في الأزل ؟
عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إنَّ الرزقَ ليطلبُ العبدَ أكثرَ ممَّا يطلبُهُ أجلهُ "
وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركه رزقه
كما يدركه الموت "
قال بعض العلماء :
لا يشغلك المضمون لك من الرزق عن المفروض عليك من العمل ، فتضيع أمر آخرتك ،
ولا تنال من الدنيا إلا ما قد كتب الله لك .
http://www.almlekh.com/up/uploads/195d26289f.gif (http://www.almlekh.com/up)
خوف يبعث الأمن
فبقدر خوفك من الخالق بقدر ما يخاف منك كل مخلوق ، وبقدر ضعف خوفك
من الله تعالى بقدر ما تخاف أنت من المخلوقين .
وكيف للخائف أن يكون من السعداء و قلبه يخفق ، وأوصاله ترتجف ،
وفرائصه ترتعد ؟
إنه ليحسب أن كل صيحة عليه ، وكل إشارة إليه ، فتضيق عليه الدنيا بما رحبت ،
وتضيق عليه نفسه التي بين جنبيه .
وحسب المؤمن ربه .
قال تعالى :
(( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم * فزادهم إيمانا
وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل * فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم
سوء واتبعوا رضوان الله ))
http://www.almlekh.com/up/uploads/195d26289f.gif (http://www.almlekh.com/up)
لذ إلى ركن شديد
التوكل على الله تعالى ، ثقة به ، واعتماد عليه ، وأخذ بالأسباب المشروعة
لتحصيل المراد .
قال تعالى :
(( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )) أي كافيه .
"قال لقمان لابنه :
يا بني ! الدنيا بحر غرق فيه أناس كثير ، فإن استطعت أن تكون سفينتك
فيها الإيمان بالله ، وحشوها العمل بطاعة الله عز وجل ، وشراعها التوكل
على الله لعلك تنجو "
وكم لصلاة الاستخارة من أثر بالغ في جلب الراحة والطمأنينة لنفس المتحير
المتردد الذي أفرغ حاجته عند باب ربه وفزع إليه ولجأ إلى خيرته الطيبة !
فإن الله تعالى يعلم ما هو أصلح لعبده وأنجح لمعاشه ومعاده ، فإنه العليم
الخبير ، والحكيم القدير ، والعبد عاجز فقير لا يحسن التدبير .
وأنى للمتشائم أن يكون سعيدا خاليا من الأحزان ، وهو يتطير بالأشخاص ،
والكلام ، والأيام ، والأعوام ، والألوان ، والحيوان ، والطير ، وغير ذلك ؟
فهو في همٍ دائم وشقاء ملازم ، لأنه يعيش التعاسة قبل حصولها ، ويتأثر
بالأحداث قبل حدوثها ، ويهتم بالوقائع قبل وقوعها ، عذاب قبل
وقوع العذاب !
http://www.almlekh.com/up/uploads/195d26289f.gif (http://www.almlekh.com/up)
من كتاب وداعا للاحزان / عبد اللطيف بن هاجس الغامدي
(¯`·._) ( وداعــــــا للأحــــــــزان ) (¯`·._)
http://www.almlekh.com/up/uploads/44662be477.gif (http://www.almlekh.com/up)
ذهاب إلى غير رجعة ، وغياب لا إياب بعده ، فإنا لم نخلق لنحزن ، ولم نوجد
لنتألم ، ولم ننشأ لنتوجع .
وداعا للأحزان
حمل ثقيل ينقله المؤمن عن كاهله ، ليرمي به فوق كتف من لا يؤمن بالله واليوم
الآخر ، ليعذبه الله بالأحزان في الدنيا قبل حصول أشد العقاب وأليم العذاب
في يوم الحساب .
وداعا للأحزان
صرخة نقذفها بقلوب مؤمنه ونفوسٍ مسلمة في وجه الأحزان الجاثمة والآلام القادمة ،
لنقول لها : إليك عنا ..إليك عنا .. فلست لنا.. ولست منا .
وهذه منارات مضيئة وإشارات سريعة على شاطئ السعادة تنير مدارج السالكين
إلى رب العالمين وبعض أسباب تحصيل السعادة ، وما تندفع الأحزان به :
http://www.almlekh.com/up/uploads/195d26289f.gif (http://www.almlekh.com/up)
الحصن الحصين
الإيمان الصادق بالله تعالى الذي يخالط بشاشة القلب ، ويمازج حبة الفؤاد ،
فبالإيمان تطيب الحياة ، ويهنأ العيش ، ويسعد العمر ، وتزول الأحزان .
قال تعالى :
(( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام * ومن يرد أن يضله يجعل صدره
ضيقاً حرجا كأنما يصَّعد في السماء ))
فالإيمان حصن حصين ، ودرع مكين ، يحمي من استجن به من كل شقاء ،
ويدفع عنه كل بلاء ، ويحيل الحياة إلى روضة رضا ، وواحة راحة ..
قال تعالى : (( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ))
إنه الحياة الطيبة ، والعيشة الراضية المرضيَة ، والعمر السعيد !
وقال سبحانه :
(( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهـو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم
أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ))
قال بعض العارفين : إنه لتمر بالقلب أوقات يرقص فيها طربا ،
وقال آخر : إنه لتمر بي أوقات أقول :
إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيشٍ طيب "
فأين نحن منهم ؟! وأين قلوبنا عنهم ؟!
http://www.almlekh.com/up/uploads/195d26289f.gif (http://www.almlekh.com/up)
تعلق بالرازق
اليقين بأن الرزق من عند الله الرزاق ذي القوة المتين ، وأن الناس لا يملكون
لأنفسهم نفعا ولا ضرا ، فإن أكثر ما يشقي الناس في دنياهم ويجلب لهم
الأحزان طلبهم لرزقهم ، والبحث عن أقواتهم ، والخوف عليها من المخلوقين .
وقد تكفل الرزاق بأرزاق العباد، ووعدهم بها ، وحذرهم أن يطلبوها من غيره
أو يسألوها من سواه ، فما الناس إلا أسباب ، والمؤمن قلبه معلق بمسبب
الأسباب فيما فات عليه وما أصاب .
قال تعالى :
(( وما من دابة في الأرض إلاَّ على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها ))
فيا أيها الأكال ! أيها المرزوق !
علق قلبك بالخالق ، ودع المخلوق ، فإن الرزق في السماء ، ليس في المتجر ،
ولا في الوظيفة ، ولا في السوق !
قال تعالى : (( وفي السماء رزقكم وما توعدون ))
وليكن لديك يقين أن رزقك من رب العالمين ، وأن رزقك لن يأكله غيرك ،
ولن تموت حتى تستكمله ، وأنك مهما عملت وبذلت فلن تحصل إلا على
ما كتبه الله لك .
فلم الوجل على شيء قد كتب في الأزل ؟
عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إنَّ الرزقَ ليطلبُ العبدَ أكثرَ ممَّا يطلبُهُ أجلهُ "
وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركه رزقه
كما يدركه الموت "
قال بعض العلماء :
لا يشغلك المضمون لك من الرزق عن المفروض عليك من العمل ، فتضيع أمر آخرتك ،
ولا تنال من الدنيا إلا ما قد كتب الله لك .
http://www.almlekh.com/up/uploads/195d26289f.gif (http://www.almlekh.com/up)
خوف يبعث الأمن
فبقدر خوفك من الخالق بقدر ما يخاف منك كل مخلوق ، وبقدر ضعف خوفك
من الله تعالى بقدر ما تخاف أنت من المخلوقين .
وكيف للخائف أن يكون من السعداء و قلبه يخفق ، وأوصاله ترتجف ،
وفرائصه ترتعد ؟
إنه ليحسب أن كل صيحة عليه ، وكل إشارة إليه ، فتضيق عليه الدنيا بما رحبت ،
وتضيق عليه نفسه التي بين جنبيه .
وحسب المؤمن ربه .
قال تعالى :
(( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم * فزادهم إيمانا
وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل * فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم
سوء واتبعوا رضوان الله ))
http://www.almlekh.com/up/uploads/195d26289f.gif (http://www.almlekh.com/up)
لذ إلى ركن شديد
التوكل على الله تعالى ، ثقة به ، واعتماد عليه ، وأخذ بالأسباب المشروعة
لتحصيل المراد .
قال تعالى :
(( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )) أي كافيه .
"قال لقمان لابنه :
يا بني ! الدنيا بحر غرق فيه أناس كثير ، فإن استطعت أن تكون سفينتك
فيها الإيمان بالله ، وحشوها العمل بطاعة الله عز وجل ، وشراعها التوكل
على الله لعلك تنجو "
وكم لصلاة الاستخارة من أثر بالغ في جلب الراحة والطمأنينة لنفس المتحير
المتردد الذي أفرغ حاجته عند باب ربه وفزع إليه ولجأ إلى خيرته الطيبة !
فإن الله تعالى يعلم ما هو أصلح لعبده وأنجح لمعاشه ومعاده ، فإنه العليم
الخبير ، والحكيم القدير ، والعبد عاجز فقير لا يحسن التدبير .
وأنى للمتشائم أن يكون سعيدا خاليا من الأحزان ، وهو يتطير بالأشخاص ،
والكلام ، والأيام ، والأعوام ، والألوان ، والحيوان ، والطير ، وغير ذلك ؟
فهو في همٍ دائم وشقاء ملازم ، لأنه يعيش التعاسة قبل حصولها ، ويتأثر
بالأحداث قبل حدوثها ، ويهتم بالوقائع قبل وقوعها ، عذاب قبل
وقوع العذاب !
http://www.almlekh.com/up/uploads/195d26289f.gif (http://www.almlekh.com/up)
من كتاب وداعا للاحزان / عبد اللطيف بن هاجس الغامدي