اخو من طاع الله
02-16-2006, 06:05 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببتها وصرت أقضي أمامها كل فراغي وشطح خيالي مع هذه الحياه الباسمه الناعمه
المعروضه أمامي, والتي افقدها في بيتي, فالعلاقه فيها حب وغرام وتجدد , يظهر هذا في العيون واللمسات والكلمات , أحسست أنني أنفصل تماما عن الواقع, وبدأت انفصل عن الواقع
وأتزوج في الخيال من امرأه كتلك الممثلات الجميلات لاعيش حياه كلها حب ونعومه,,
فعزفت عن زوجتي واعتبرتها وهما في حياتي,, وابتدأت زوجتي تلاحظ تغيري واهمالي الكامل لها, فحزنت جدا وسألتني عن الاسباب, فقلت لها بفتور: هل هذه حياه؟!
ثم أقدمت على أخطر طلاق اذ طلقت زوجتي فجأه.
وقلت : حياه كما أرى في الافلام أو العزوبيه أفضل ؟!
وجرجرت المسكينه أطفالها الثلاثه وخرجت بكل طيبتها ورقتها من البيت.
تزوجت ثانيه - راعيت في اختيارها أن تكون كنجوم الشاشه والسينما اللاتي أراهن في الافلام
والمسلسلات, جميله , رشيقه , ناعمه, ولكن بدت حياتي بعد زواجي الثاني - مع الاولى جنه
وذكرياتي معها أحلام , وكلما أضم الان وااحدا من أطفالي الثلاثه أكفكف دموعي , وأحس أن هناك من سرق عقلي وخدعني.
إ نها الشاشه بما يعرض فيها من المشاهد والمسلسلات والافلام,
خيال في خيال , صنعته أصابع المخرج التي تحركهم كالدمى, وماكياج المساحيق الكاذبه ,
وفكر وخيال الكاتب, ليبرزن للمشاهد في ثياب الطهاره والشرف, بأرق الكلمات , وأدفأ اللمسات , وهم أفشل الناس في حياتهم الواقعيه .
أنهم يزيفون علينا الحب , والحنان لنكره الواقع.
بهذه الكلمات, ندم وأسف , يكتبها بمداد الدموع , وقد دفع الثمن غاليا..
خرب البيت..وتحطمت الأسره, وفقد سعادته.
فهل تتركين هذا الدمار في البيت , قنبله موقوته ,, تنتظرين أن تنفجر فجأه فتقضي على الاسره وتهد البيت.
زوجك الذي تجلسين بجواره تشاهدان معا هذا (( المخرب )) حين يرى امرأه تبدو أمامه على الشاشه , في أبهى زينه وأكمل هيئه , تتمايل بخلاعه , تتحدث بأرق وأنعم كلمه , هل تظنينه صنما لا يتأثر,
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما تركت بعدي فتنه اضر على الرجال من النساء)
أو على الأقل يتحرك خاطره , بمقارنه بين من يجلس بجواره(( التي هي أنت ))
وبين فنانات في الاغراء والفتنه , فيعقد المقارنه حيث لا وجه للمقارنه,
ويحكم عليك قبل أن تتهيئي للدفاع عن نفسك أو عرض أدلتك , سيجد ولا بد الفرق شاسعا, لا لشي إلا لان ما يراه خيال , صنع ليخلب عقل وقلب المشاهد , بكل صور الاغراء ,
وزوجك المسكين يصدق .. وأنت أيتها المسكينه تتركين هذا الخراب في البيت يدمر اسرتك,
يضيع زوجك منك, أو على الأقل يفسده عليك , يسقطك من عينه , وأنت لا تشعرين .
ومهما حاولت جاهده معالجه هذا الأمر بالدخول في سباق بينك وبين هؤلاء الساقطات , فلن تستطيعي,, لأنك بطهارتك وعفتك , ما تعلمت فنون الخلاعه والإغراء والتميّع مثلهن
فاربأ بنفسك عن هذا السقوط وحافظٍ على زوج يرى زوجته في غالب أحوالها إما مشغوله
بالبيت أو بالأولاد أو مشغوله بالعمل.
هذا التزوير العاطفي , من إبراز الزوجه التلفزيونيه في غايه الرقه والنعومه واللطف في معامله زوجها التلفزيوني, وإبراز هذا الزوج اتلفزيوني في صوره العاشق الموله بزوجته تبعث مشاعر الحسره والألم في قلب الزوج المشاهد والزوجه المشاهده, وينسى الاثنان أن هؤلاء لا يعرفون حياه الأسره ولا قيمتها , فهم أكثر طبقات المجتمع تفككا , وإنما فقط يتقنون تمثيلها.
فانتبهي يا أمه الله, فقبل غيرتك على زوجك أنت مسئوله أمام ربك ,
قال صلى الله عليه وسلم ( والمرأه راعيه في بيت بعلها وولده وهي مسئوله عنهم )
> البخاري:2554>
وأخيرا ليست هذه دعوه لرفض التقنيه ولكنها دعوه لرفض المحتوى الاعلامي الهّدام,
دعوه لرفض خراب البيوت, وتفكيك الأسر,
دعوه لإبقاء روح الموده والسكينه داخل البيت المسلم, تتجسد في زوج يقدر زوجته التي تتربع
على عرش قلبه, وزوجه تقدر زوجها, يسكن قلبها , تملكه زمام نفسها راضيه وواثقه بقيادته
زوجان مؤمنان في رحله السعاده في الدنيا , إلى أن يستقرا معا في دار كرامته سبحانه , في جنته في الاخره.
بقلم : حسين ابراهيم الدسوقي
من سلسله( المؤمنات)
أحببتها وصرت أقضي أمامها كل فراغي وشطح خيالي مع هذه الحياه الباسمه الناعمه
المعروضه أمامي, والتي افقدها في بيتي, فالعلاقه فيها حب وغرام وتجدد , يظهر هذا في العيون واللمسات والكلمات , أحسست أنني أنفصل تماما عن الواقع, وبدأت انفصل عن الواقع
وأتزوج في الخيال من امرأه كتلك الممثلات الجميلات لاعيش حياه كلها حب ونعومه,,
فعزفت عن زوجتي واعتبرتها وهما في حياتي,, وابتدأت زوجتي تلاحظ تغيري واهمالي الكامل لها, فحزنت جدا وسألتني عن الاسباب, فقلت لها بفتور: هل هذه حياه؟!
ثم أقدمت على أخطر طلاق اذ طلقت زوجتي فجأه.
وقلت : حياه كما أرى في الافلام أو العزوبيه أفضل ؟!
وجرجرت المسكينه أطفالها الثلاثه وخرجت بكل طيبتها ورقتها من البيت.
تزوجت ثانيه - راعيت في اختيارها أن تكون كنجوم الشاشه والسينما اللاتي أراهن في الافلام
والمسلسلات, جميله , رشيقه , ناعمه, ولكن بدت حياتي بعد زواجي الثاني - مع الاولى جنه
وذكرياتي معها أحلام , وكلما أضم الان وااحدا من أطفالي الثلاثه أكفكف دموعي , وأحس أن هناك من سرق عقلي وخدعني.
إ نها الشاشه بما يعرض فيها من المشاهد والمسلسلات والافلام,
خيال في خيال , صنعته أصابع المخرج التي تحركهم كالدمى, وماكياج المساحيق الكاذبه ,
وفكر وخيال الكاتب, ليبرزن للمشاهد في ثياب الطهاره والشرف, بأرق الكلمات , وأدفأ اللمسات , وهم أفشل الناس في حياتهم الواقعيه .
أنهم يزيفون علينا الحب , والحنان لنكره الواقع.
بهذه الكلمات, ندم وأسف , يكتبها بمداد الدموع , وقد دفع الثمن غاليا..
خرب البيت..وتحطمت الأسره, وفقد سعادته.
فهل تتركين هذا الدمار في البيت , قنبله موقوته ,, تنتظرين أن تنفجر فجأه فتقضي على الاسره وتهد البيت.
زوجك الذي تجلسين بجواره تشاهدان معا هذا (( المخرب )) حين يرى امرأه تبدو أمامه على الشاشه , في أبهى زينه وأكمل هيئه , تتمايل بخلاعه , تتحدث بأرق وأنعم كلمه , هل تظنينه صنما لا يتأثر,
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما تركت بعدي فتنه اضر على الرجال من النساء)
أو على الأقل يتحرك خاطره , بمقارنه بين من يجلس بجواره(( التي هي أنت ))
وبين فنانات في الاغراء والفتنه , فيعقد المقارنه حيث لا وجه للمقارنه,
ويحكم عليك قبل أن تتهيئي للدفاع عن نفسك أو عرض أدلتك , سيجد ولا بد الفرق شاسعا, لا لشي إلا لان ما يراه خيال , صنع ليخلب عقل وقلب المشاهد , بكل صور الاغراء ,
وزوجك المسكين يصدق .. وأنت أيتها المسكينه تتركين هذا الخراب في البيت يدمر اسرتك,
يضيع زوجك منك, أو على الأقل يفسده عليك , يسقطك من عينه , وأنت لا تشعرين .
ومهما حاولت جاهده معالجه هذا الأمر بالدخول في سباق بينك وبين هؤلاء الساقطات , فلن تستطيعي,, لأنك بطهارتك وعفتك , ما تعلمت فنون الخلاعه والإغراء والتميّع مثلهن
فاربأ بنفسك عن هذا السقوط وحافظٍ على زوج يرى زوجته في غالب أحوالها إما مشغوله
بالبيت أو بالأولاد أو مشغوله بالعمل.
هذا التزوير العاطفي , من إبراز الزوجه التلفزيونيه في غايه الرقه والنعومه واللطف في معامله زوجها التلفزيوني, وإبراز هذا الزوج اتلفزيوني في صوره العاشق الموله بزوجته تبعث مشاعر الحسره والألم في قلب الزوج المشاهد والزوجه المشاهده, وينسى الاثنان أن هؤلاء لا يعرفون حياه الأسره ولا قيمتها , فهم أكثر طبقات المجتمع تفككا , وإنما فقط يتقنون تمثيلها.
فانتبهي يا أمه الله, فقبل غيرتك على زوجك أنت مسئوله أمام ربك ,
قال صلى الله عليه وسلم ( والمرأه راعيه في بيت بعلها وولده وهي مسئوله عنهم )
> البخاري:2554>
وأخيرا ليست هذه دعوه لرفض التقنيه ولكنها دعوه لرفض المحتوى الاعلامي الهّدام,
دعوه لرفض خراب البيوت, وتفكيك الأسر,
دعوه لإبقاء روح الموده والسكينه داخل البيت المسلم, تتجسد في زوج يقدر زوجته التي تتربع
على عرش قلبه, وزوجه تقدر زوجها, يسكن قلبها , تملكه زمام نفسها راضيه وواثقه بقيادته
زوجان مؤمنان في رحله السعاده في الدنيا , إلى أن يستقرا معا في دار كرامته سبحانه , في جنته في الاخره.
بقلم : حسين ابراهيم الدسوقي
من سلسله( المؤمنات)