المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تربي ولدك على الرجولة ؟


اخو من طاع الله
01-26-2006, 08:05 PM
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه وبعد :

فإن مما يعاني منه كثير من الناس اليوم وخاصة الآباء ظهور الميوعة وآثار الترف في شخصيات أولادهم ،

ولمعرفة حل هذه المشكلة لا بد من لإجابة على سؤال مهم وهو : كيف ننمي عوامل الرجولة في شخصيات

أطفالنا ؟* إن موضوعَ هذا السؤال من المشكلات التربوية الكبيرة في هذا العصر ،

وهناك عدة حلول إسلامية وعوامل شرعية ، لتنمية الرجولة في شخصية أبناءنا ، ومن ذلك ما يلي :


1. التكنية .

فمناداة الصغير بأبي فلان أو الصغيرة بأم فلان ينمي الإحساس بالمسئولية ، ويشعر بأنه أكبر من سنة

فيزداد نضجه ، ويرتقي بشعوره عن مستوى الطفولة المعتاد ، ويحس بمشابهته للكبار ،

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكني الصغار فعن أنس رضي الله عنه قال :

كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً ، وكان لي أخ يقال له أبو عمير- قال :

أحسبه فطيماً - وكان إذا جاء قال : يا أبا عمير ما فعل النغير ؟! [ رواه البخاري 5735 ]

وعن أم خالد بنت خالد قالت : أتي النبي صلى الله عليه وسلم بثيابٍ فيها خميصة سوداء صغيرة

( الخميصة ثوب من حرير) فقال : ائتوني بأم خالد فُأتي بها تُحمل ( وفيه إشارة إلى صغر سنها )

فأخذ الخميصة بيده فألبسها وقال : أبلي وأخلقي ، وكان فيها علم أخضر أو أصفر، فقال :

يا أم خالد ، هذا سناه ، وسناه بالحبشية حسنٌ " [ رواه البخاري 5375 ] وفي رواية للبخاري أيضاً :

فجعل ينظر إلى علم الخميصة ويشير بيده إليَّ ويقول : يا أم خالد ، هذا سنا ، والسنا بلسان الحبشية الحسن "

[ رواه البخاري 5397 ]


2. أخذهم للمجامع العامة وإجلاسهم مع الكبار .

وهذا مما يلقح فهمه ويزيد في عقله ويحمله على محاكاة الكبار ، ويرفعه عن الاستغراق في اللهو واللعب ؛

وكذا كان الصحابة يصحبون أولادهم إلى مجلس النبي صلى الله عليه وسلم ومن القصص في ذلك :

ما جاء عن معاوية بن قرة عن أبيه قال : كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس يجلس إليه نفرٌ من أصحابه

وفيهم رجلٌ له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره ، فيقعده بين يديه .. الحديث [ رواه النسائي ،

وصححه الألباني في أحكام الجنائز ]


3. تحديثهم عن بطولات السابقين واللاحقين والمعارك الإسلامية وانتصارات المسلمين .

لتعظيم الشجاعة في نفوسهم ، وهي من أهم صفات الرجولة ، وكان للزبير بن العوام رضي الله عنه طفلان

أشهد أحدهما بعض المعارك ، وكان الآخر يلعب بآثار الجروح القديمة في كتف أبيه كما جاءت الرواية

عن عروة بن الزبير : أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للزبير يوم اليرموك : ألا تشد فنشد معك ؟

فقال: إني إن شددت كذبتم ، فقالوا : لا نفعل ، فحمل عليهم ( أي على الروم ) حتى شق صفوفهم فجاوزهم

وما معه أحدٌ ، ثم رجع مقبلاً فأخذوا ( أي الروم ) بلجامه ( أي لجام الفرس ) فضربوه ضربتين على عاتقه

بينهما ضربة ضُربها يوم بدر ، قال عروة : كنت أدخل أصابعي في تلك الضربات ألعب وأنا صغير ، قال عروة :

وكان معه عبدالله بن الزبير يومئذٍ وهو ابن عشر سنين فحمله على فرس ووكّل به رجلاً "

[ رواه البخاري رقم 3678 ]

قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث : وكأن الزبير آنس من ولده عبدالله شجاعة وفروسية ،

فأركبه الفرس وخشي عليه أن يهجم بتلك الفرس على ما لا يطيقه ، فجعل معه رجلاً ليأمن عليه من كيد العدو

إذا اشتغل هو عنه بالقتال ، وروى ابن المبارك في الجهاد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبدالله بن الزبير

أنه كان مع أبيه يوم اليرموك ، فلما انهزم المشركون حمل فجعل يجهز على جرحاهم "

[ أي يكمل قتل من وجده مجروحاً ، وهذا مما يدل على قوة قلبه وشجاعته من صغره ]


3. تعليمه الأدب مع الكبار .

ومن جملة ذلك ما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

يسلم الصغير على الكبير ، والمار على القاعد ، والقليل على الكثير" [ رواه البخاري 5736 ] .


4. إعطاء الصغير قدره وقيمته في المجالس .

ومما يوضح هذا العنصر ذلك حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال : أتي النبي صلى الله عليه وسلم بقدح

فشرب منه وعن يمينه غلام أصغر القوم والأشياخ عن يساره فقال : يا غلام أتأذن لي أن أعطيه الأشياخ ؟

قال : ما كنت لأوثر بفضلي منك أحداً يا رسول الله فأعطاه إياه" [ رواه البخاري 218 ]


5. تعليمهم الرياضات الرجولية .

كالرماية والسباحة وركوب الخيل ، وجاء عن أمامة بن سهل قال : كتب عمر رضي الله عنه إلى أبي عبيدة

بن الجراح أن علموا غلمانكم العوم [ رواه الإمام أحمد في أول مسند عمر بن الخطاب ] .


6. تجنيبه أسباب الميوعة والتخنث .

فيمنعه وليه من رقص كرقص النساء ، وتمايل كتمايلهن ، ومشطة كمشطتهن ، ويمنعه من لبس الحرير والذهب ،

وقال مالك رحمه الله " وأنا أكره أن يُلبس الغلمان شيئاً من الذهب لأنه بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

نهى عن تختم الذهب ، فأنا أكرهه للرجال الكبير منهم والصغير" [ موطأ مالك ]


7. تجنب إهانته خاصة أمام الآخرين ،

وعدم احتقار أفكاره وتشجيعه على المشاركة وإعطاؤه قدره وإشعاره بأهميته .

وذلك يكون بأمور مثل : إلقاء السلام عليه ، وقد جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه

وسلم مر على غلمان فسلم عليهم " [ رواه مسلم 4031 ] وكذلك استشارته وأخذ رأيه وتوليته مسؤوليات تناسب

سنه وقدراته واستكتامه الأسرار فعن أنس رضي الله عنه قال : أتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم

وأنا ألعب مع الغلمان ، قال : فسلم علينا فبعثني إلى حاجة فأبطأت على أمي ، فلما جئت قالت : ما حبسك ؟

قلت : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة . قالت : ما حاجته ؟ قلت : إنها سرٌ . قالت :

لا تحدثن بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا ً" [ رواه مسلم 4533 ] وفي رواية عن أنس رضي الله عنه قال :

انتهى إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام في الغلمان فسلم علينا ، ثم أخذ بيدي فأرسلني برسالة

وقعد في ظل جدار- أو قال إلى جدار- حتى رجعت إليه " [ رواه أبو داوود ] وعن ابن عباس رضي الله عنه قال :

كنت غلاماً أسعى مع الغلمان فالتفت فإذا أنا بنبي الله صلى الله عليه وسلم خلفي مقبلاً فقلت :

ما جاء نبي الله صلى الله عليه وسلم إلا إلي ، قال : فسعيت حتى أختبئ وراء باب دار ، قال :

فلم أشعر حتى تناولني فأخذ بقفاي فحطأني حطأة ( ضربه بكفه ضربة ملاطفة ومداعبة ) فقال :

اذهب فادع لي معاوية قال : وكان كاتبه فسعيت فأتيت معاوية فقلت :

أجب نبي الله صلى الله عليه وسلم فإنه على حاجة " [ رواه الإمام أحمد ]


وهناك وسائل أخرى لتنمية الرجولة لدى الأطفال منها :

o تعليمه الجرأة في مواضعها ، ويدخل في ذلك تدريبه على الخطابة .

o الاهتمام بالحشمة في ملابسه وتجنيبه الميوعة في الأزياء ، وقصات الشعر والحركات والمشي ،

وتجنيبه لبس الحرير الذي هو من طبائع النساء .

o إبعاده عن الترف وحياة الدعة والكسل والراحة والبطالة ، وقد قال عمر رضي الله عنه:

اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم.

o تجنيبه مجالس اللهو والباطل والغناء والموسيقى ، فإنها منافية للرجولة ومناقضة لصفة الجد .

هذه طائفة من الوسائل والسبل التي تزيد الرجولة وتنميها في نفوس الأطفال ،

نسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية وصلى الله وسلم وبارك على نبي الله محمد وعلى آله وصحبه وسلم

منقول للفائده

إبن ثعلي
01-26-2006, 08:27 PM
تسلم ياعبد الله على نقل هذا الموضوع القيم
تحياتي

بنت الهيلا
01-26-2006, 08:32 PM
تشكرات

بنت الهيلا

(اجمل احساس)
01-27-2006, 01:45 AM
رااائع رااائع

سلمت يدااك

لايسعني الااناشكرك على الطرح الراائع والمميز

حفظك الله من كل شر

اخو من طاع الله
01-27-2006, 08:11 AM
اشكركم على تواجدكم في الموضوع

نوف
01-27-2006, 10:51 AM
مشكووور عبدالله على الموضوع

القيم ويعطيك العافيه


http://www.almlekh.com/up/uploads/811d3f6931.gif (http://www.almlekh.com/up)

فهد العايضي
01-27-2006, 12:47 PM
لاشلت يمينك ياعبدالله على هالنقل

ويعطيك العافيه على النصائح الدرر

لاعدمنااااك

اخو من طاع الله
01-28-2006, 05:19 PM
نوف منوره الموضوع

فهد حياك الله ومنور بحضوررررررك

عزام الوسمي
01-29-2006, 06:14 PM
مشكووووووووووووور يابو عابد <<<<

على كذا ولدك ما عليه خوووووف <<<<<<<

تسلم <<<

تحياتي واحترامي <<<

النـايــــــف
01-29-2006, 06:36 PM
مشكور اخوي عبدالله الحافي


على هذا الموضوع



تحياتي لك ،،،،

اخو من طاع الله
01-30-2006, 07:50 PM
مشكور يا عزام على حضورك

مشكور يا نايف على حضورك

الله يعطيكم العافيه