نوف
01-02-2006, 11:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
النساء أقدر من الرجال على استيعاب السعادة والتعاسة في الوقت نفسه بقلم: فضيلة الشيخ الدكتور/ سلمان بن فهد العودة * المرأة التي لم تدغدغ أنامل الحب عواطفها هي تربة لم يشقها المحراث، إن لم ينبت فيها الزرع والثمر، رعت فيها الحشرات والهوام. ولهذا كان الزواج من هدي الأنبياء والمرسلين: يقول الله جل وعلا : {وجعلنا لهم أزواجا وذرية (38)}[الرعد] . وكان سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- يقول: "أما واللهِ إِني لأخشاكم لِلهِ وأتقاكم له، لكِني أصوم وأفطِر ، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء ، فمن رغِب عن سنتِي فليس مِني". الزواج: استجابة لنداء الحق جل وتعالى :{وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم (32)}[النور] . واستجابة لنداء محمد -صلى الله عليه وسلم-: "يا معشر الشبابِ من استطاع مِنكم الباءة فليتزوج فإِنه أغض لِلبصرِ، وأحصن لِلفرجِ، ومن لم يستطِع فعليهِ بِالصومِ فإِنه له وِجاء". ولذلك قال عمر - رضي الله عنه-: من دعاك إلى غير الزواج؛ فقد دعاك إلى غير الإسلام. ورأى رجلا لم يتزوج على كبر سنه؛ فقال: لا يترك الزواج إلا عاجز أو فاجر. الزواج هو الطريق الشرعي لقضاء الوطر الفطري الذي ينادي ويصيح بالبدن، فإن وجد الحلال، وإلا تعدى إلى الحرام: يقول الله -جل وعلا-:{والذين هم لفروجهم حافظون (5) إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم (6)}[المؤمنون] . الزواج: من أعظم نعم الله على عباده؛ فهو طريق العفة وطريق السعادة، يقول الله سبحانه وتعالى :{ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون (21)}[الروم]. إنني مستعد أن أتخلى عن نساء الدنيا كلها، وحظوظ الدنيا كلها من أجل امرأة، إذا تأخرت عليها عن موعد العشاء أصابها القلق وساورها الهم. هكذا نطق أحد الحكماء. الزواج: طريق سهل ميسر لاكتساب الأجر والثواب من الله جل وعلا. لقد ارتقى به النبي -صلى الله عليه وسلم- ليكون عبادة لله سبحانه: "وفِي بضعِ أحدِكم صدقة"، "وإِنك لا تنفِق نفقة إِلا آجرك الله فِيها حتى ما تجعل فِي في امرأتِك". الزواج السعيد هو القائم على أسس صحيحة، هو قوة للأمة، وتجديد لشبابها، وتكثير لأجيالها."تزوجوا الولود الودود؛ فإِني مكاثِر بِكم". الزواج السعيد فرصة للتعارف بين الأسر والعوائل، والمدن والبلاد. ولقد أسفرت دراسة أجراها طبيب نفسي على الرجال والنساء، في محاولة للتعرف أي الجنسين أكثر تقبلا للسعادة؟ فوجد أن النساء أقدر من الرجال على استيعاب السعادة، وعلى استيعاب التعاسة في الوقت نفسه. فإذا أتيح للمرأة مقومات الحياة الطيبة من بيت طيب، وزوج صالح، وأطفال، (ولم تسمن أيضا)؛ فإنها تكون سعيدة. وبضد ذلك، فإن المرأة إذا حرمت من هذه الأشياء؛ فإنها تتجشم من البؤس، والشقاء، والتعاسة، أضعاف ما يتجشمه الرجل. والنجاح والفشل في الحياة الزوجية قضية تختلف من إنسان لآخر... فما أراه نجاحا قد يعده غيري فشلا•• ولكن ثمة أمورا ينبغي اعتمادها كأصل في مسألة النجاح والفشل، ويتفق عليها الجميع... فالمرأة إذا لم تحترم زوجها وتحافظ على سمعته فلا يقول عاقل: إن هذا الزواج ناجح. والرجل إذا كان مهملا لبيته، تاركا لزوجته وأولاده من أجل تحقيق رغباته الخاصة؛ فلا يستطيع أحد -أيضا- أن يقول عن هذا الزواج إنه ناجح. وإن كانت هناك حقيقة تقول: إن الفشل والنجاح متقلبان في الحياة الزوجية، بمعنى أن الزواج قد يبدأ ناجحا ثم يفشل، أو يبدأ فاشلا ولكن الزوجين يتخذان الأسباب، ويعالجان الفشل؛ فتنقلب حياتهما نجاحا. وهذا هو المطلوب، العبور بالزواج إلى بر الأمان. وأعلى درجات النجاح أو السعادة في العلاقة الزوجية هي: أن يكون النجاح في الدنيا والآخرة. فدستور الحياة ثلاث نقاط: - الحوار - الحب - التضحية ويمكن تحقيق السعادة الزوجية بهذه الخطوات: 1- التعرف على عوائق الحياة الزوجية، وعوامل فشلها.. وكيفية تفاديها. 2- التوكل على الله والشعور بمعيته، فذلك من أسباب النجاة. 3- قوة الإرادة .. وهناك أربع نقاط ذكرها د. عبد الرحمن حبنكة في كتابه "الأخلاق الإسلامية وأسسها". يمكن للإنسان قياس قوة إرادته أو ضعفها بها وهي: - سرعة مبادرته للخيرات والطاعات. - التفاؤل بالخير دائما. - تلقي الأحداث بصبر ورضا. - ملك النفس عند الغضب. والإنسان إذا أراد أن يقوي إرادته فعليه: أ- تقوية إيمانه بالله جل وعلا، وبصفاته الحسنى، وبقضائه وقدره. ب- والتدريب العملي من خلال مجاهدة النفس. ج- وممارسة العبادات. أما علماء النفس المحدثون فإنهم يؤكِدون أن استخدام علم البرمجة العقلية أو الإيحاء الذاتي له أكبر الأثر في تقوية الإرادة. - تحويل الألم إلى سعادة، والمحنة إلى منحة؛ فالرضا بالقضاء والقدر هو الذي يحول الألم إلى سعادة . - الاستغفار والدعاء.. وكم من عائق للسعادة الزوجية قد زال بسبب الدعاء! - النظر إلى الأمور بغير تعقيد؛ فالتجارب تدلنا على أنه كلما سهلنا الصعب وبسطنا المعقد؛ كان الأمر سهلا ميسرا، فلا نبالغ في الوصف والشكوى، ولا نظلم تاريخ العلاقة الزوجية، وما انقادت الآمال إلا لصابر - عقد جلسة مصارحة في مكان مناسب، ووقت مناسب، ونفسية متهيئة للاستماع، وكلمات رقيقة بعيدة عن الاتهام والتشهير. فكم من مشكلة تم حلها وعلاجها بسبب جلسة مصارحة ووئام!، فكل شيء يمكن إخضاعه للمناقشة، وكما قيل: "الصراحة راحة".
الحب
القلب هو مصدر سعادتك، وليس البنك ولا المعدة. إن الكوخ الذي تضحك فيه المرأة خير من القصر الذي تبكي فيه. المرأة السعيدة هي من تجد رجلا تحبه ويحبها. خير ما يكسب الرجل بعد تقوى الله - عز وجل - امرأة جميلة، والجميلة هي: الوفية المصونة العاشقة. تستطيع المرأة أن تنقل لزوجها وأبنائها الصفة المهمة، التي يقل وجودها في الجنس الخشن؛ إنها صفة الرحمة التي تملك المرأة منها ما لا يملكه الرجال.
أيتها الحسناء
أتريدين أن أدلك على البلد الذي يفوق حسنه كل حسن، ويمحو منظره كل منظر؟ ذلك يا حسناء حيث يقيم الأحبة.
أخصب أرض هي تلك التي وطئتها.. أرض الحبيب
منقول
النساء أقدر من الرجال على استيعاب السعادة والتعاسة في الوقت نفسه بقلم: فضيلة الشيخ الدكتور/ سلمان بن فهد العودة * المرأة التي لم تدغدغ أنامل الحب عواطفها هي تربة لم يشقها المحراث، إن لم ينبت فيها الزرع والثمر، رعت فيها الحشرات والهوام. ولهذا كان الزواج من هدي الأنبياء والمرسلين: يقول الله جل وعلا : {وجعلنا لهم أزواجا وذرية (38)}[الرعد] . وكان سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- يقول: "أما واللهِ إِني لأخشاكم لِلهِ وأتقاكم له، لكِني أصوم وأفطِر ، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء ، فمن رغِب عن سنتِي فليس مِني". الزواج: استجابة لنداء الحق جل وتعالى :{وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم (32)}[النور] . واستجابة لنداء محمد -صلى الله عليه وسلم-: "يا معشر الشبابِ من استطاع مِنكم الباءة فليتزوج فإِنه أغض لِلبصرِ، وأحصن لِلفرجِ، ومن لم يستطِع فعليهِ بِالصومِ فإِنه له وِجاء". ولذلك قال عمر - رضي الله عنه-: من دعاك إلى غير الزواج؛ فقد دعاك إلى غير الإسلام. ورأى رجلا لم يتزوج على كبر سنه؛ فقال: لا يترك الزواج إلا عاجز أو فاجر. الزواج هو الطريق الشرعي لقضاء الوطر الفطري الذي ينادي ويصيح بالبدن، فإن وجد الحلال، وإلا تعدى إلى الحرام: يقول الله -جل وعلا-:{والذين هم لفروجهم حافظون (5) إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم (6)}[المؤمنون] . الزواج: من أعظم نعم الله على عباده؛ فهو طريق العفة وطريق السعادة، يقول الله سبحانه وتعالى :{ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون (21)}[الروم]. إنني مستعد أن أتخلى عن نساء الدنيا كلها، وحظوظ الدنيا كلها من أجل امرأة، إذا تأخرت عليها عن موعد العشاء أصابها القلق وساورها الهم. هكذا نطق أحد الحكماء. الزواج: طريق سهل ميسر لاكتساب الأجر والثواب من الله جل وعلا. لقد ارتقى به النبي -صلى الله عليه وسلم- ليكون عبادة لله سبحانه: "وفِي بضعِ أحدِكم صدقة"، "وإِنك لا تنفِق نفقة إِلا آجرك الله فِيها حتى ما تجعل فِي في امرأتِك". الزواج السعيد هو القائم على أسس صحيحة، هو قوة للأمة، وتجديد لشبابها، وتكثير لأجيالها."تزوجوا الولود الودود؛ فإِني مكاثِر بِكم". الزواج السعيد فرصة للتعارف بين الأسر والعوائل، والمدن والبلاد. ولقد أسفرت دراسة أجراها طبيب نفسي على الرجال والنساء، في محاولة للتعرف أي الجنسين أكثر تقبلا للسعادة؟ فوجد أن النساء أقدر من الرجال على استيعاب السعادة، وعلى استيعاب التعاسة في الوقت نفسه. فإذا أتيح للمرأة مقومات الحياة الطيبة من بيت طيب، وزوج صالح، وأطفال، (ولم تسمن أيضا)؛ فإنها تكون سعيدة. وبضد ذلك، فإن المرأة إذا حرمت من هذه الأشياء؛ فإنها تتجشم من البؤس، والشقاء، والتعاسة، أضعاف ما يتجشمه الرجل. والنجاح والفشل في الحياة الزوجية قضية تختلف من إنسان لآخر... فما أراه نجاحا قد يعده غيري فشلا•• ولكن ثمة أمورا ينبغي اعتمادها كأصل في مسألة النجاح والفشل، ويتفق عليها الجميع... فالمرأة إذا لم تحترم زوجها وتحافظ على سمعته فلا يقول عاقل: إن هذا الزواج ناجح. والرجل إذا كان مهملا لبيته، تاركا لزوجته وأولاده من أجل تحقيق رغباته الخاصة؛ فلا يستطيع أحد -أيضا- أن يقول عن هذا الزواج إنه ناجح. وإن كانت هناك حقيقة تقول: إن الفشل والنجاح متقلبان في الحياة الزوجية، بمعنى أن الزواج قد يبدأ ناجحا ثم يفشل، أو يبدأ فاشلا ولكن الزوجين يتخذان الأسباب، ويعالجان الفشل؛ فتنقلب حياتهما نجاحا. وهذا هو المطلوب، العبور بالزواج إلى بر الأمان. وأعلى درجات النجاح أو السعادة في العلاقة الزوجية هي: أن يكون النجاح في الدنيا والآخرة. فدستور الحياة ثلاث نقاط: - الحوار - الحب - التضحية ويمكن تحقيق السعادة الزوجية بهذه الخطوات: 1- التعرف على عوائق الحياة الزوجية، وعوامل فشلها.. وكيفية تفاديها. 2- التوكل على الله والشعور بمعيته، فذلك من أسباب النجاة. 3- قوة الإرادة .. وهناك أربع نقاط ذكرها د. عبد الرحمن حبنكة في كتابه "الأخلاق الإسلامية وأسسها". يمكن للإنسان قياس قوة إرادته أو ضعفها بها وهي: - سرعة مبادرته للخيرات والطاعات. - التفاؤل بالخير دائما. - تلقي الأحداث بصبر ورضا. - ملك النفس عند الغضب. والإنسان إذا أراد أن يقوي إرادته فعليه: أ- تقوية إيمانه بالله جل وعلا، وبصفاته الحسنى، وبقضائه وقدره. ب- والتدريب العملي من خلال مجاهدة النفس. ج- وممارسة العبادات. أما علماء النفس المحدثون فإنهم يؤكِدون أن استخدام علم البرمجة العقلية أو الإيحاء الذاتي له أكبر الأثر في تقوية الإرادة. - تحويل الألم إلى سعادة، والمحنة إلى منحة؛ فالرضا بالقضاء والقدر هو الذي يحول الألم إلى سعادة . - الاستغفار والدعاء.. وكم من عائق للسعادة الزوجية قد زال بسبب الدعاء! - النظر إلى الأمور بغير تعقيد؛ فالتجارب تدلنا على أنه كلما سهلنا الصعب وبسطنا المعقد؛ كان الأمر سهلا ميسرا، فلا نبالغ في الوصف والشكوى، ولا نظلم تاريخ العلاقة الزوجية، وما انقادت الآمال إلا لصابر - عقد جلسة مصارحة في مكان مناسب، ووقت مناسب، ونفسية متهيئة للاستماع، وكلمات رقيقة بعيدة عن الاتهام والتشهير. فكم من مشكلة تم حلها وعلاجها بسبب جلسة مصارحة ووئام!، فكل شيء يمكن إخضاعه للمناقشة، وكما قيل: "الصراحة راحة".
الحب
القلب هو مصدر سعادتك، وليس البنك ولا المعدة. إن الكوخ الذي تضحك فيه المرأة خير من القصر الذي تبكي فيه. المرأة السعيدة هي من تجد رجلا تحبه ويحبها. خير ما يكسب الرجل بعد تقوى الله - عز وجل - امرأة جميلة، والجميلة هي: الوفية المصونة العاشقة. تستطيع المرأة أن تنقل لزوجها وأبنائها الصفة المهمة، التي يقل وجودها في الجنس الخشن؛ إنها صفة الرحمة التي تملك المرأة منها ما لا يملكه الرجال.
أيتها الحسناء
أتريدين أن أدلك على البلد الذي يفوق حسنه كل حسن، ويمحو منظره كل منظر؟ ذلك يا حسناء حيث يقيم الأحبة.
أخصب أرض هي تلك التي وطئتها.. أرض الحبيب
منقول