البارق
01-01-2006, 04:03 AM
عالم الجن في ضوء الكتاب والسنة
تأليف
عبد الكريم نوفان فواز عبيدات
الناشر
دار ابن تيميه للنشر والتوزيع
الطبعة الثانية ( 1412 هـ )
*************
طبعاً .. الكتاب كبير جداً .. يتكون من أربعة أبواب
وكل باب .. يتكون من أربعة فصول ما عدى الثالث
من خمسة فصول .. وبعض الفصول فيها مباحث خاصة
مقتطفات من الكتاب :
الجن في اللغه :
الجِنُّ بالكسر : اسم جنس جمعيّ واحده جنّي . وهو مأخوذ
من الاجتنان ، وهو التستر والاستخفاء . وقد سمو بذلك لاجتنانهم
من الناس فلا يُرون ، والجمع جِنّان وهم الجِنّة .
وعلى هذا فهم ضد الإنس ، لأن الأنس سمي بذلك لظهوره
وإدراك البصر إياه ، فيقال : آنست الشيء : إذا أبصرته .
والمجِنُّ بالكسر : هو الترس . لأن المقاتل يستتر به من الرامي
والطاعن وغير ذلك
وجن الرجل جنوناً وأجنّه الله فهو مجنون : إذا خفي عقله واستتر
وجُنّ الرجل كذلك : أعجب بنفسه حتى يصير كالمجنون من شدة
إعجابه . وقال القُتيبي : وأحسب قول الشنفري من هذا :
فلو جُنّ إنسانٌ من الحسن جُنّت .
ويقال إمرأة جنية : أي كالجن : إما في جمالها ، وإما في تلّونها
وابتدالها ، ولاتكون الجنية هنا منسوبة إلى الجن الذي هو خلاف
الإنس حقيقة ، كقول الشاعر مُدرك بن حصين :
كأن سهيلاً رامها وكأنهـا
حليلة وخم جُن منه جنونها
وقوله :
ويحكِ يا جنّي هل بدا لـك
أن ترجعي عقلي فقد أنى لك
لأن هذا الشاعر المتغزل بها إنسي ، والإنسي لا يتعشق الجنية .
وسمي الجنين جنيناً .. لاستتاره في بطن أمه . ومنه قوله تعلى :
(( وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم )) سورة النجم ايه رقم 32
وجنّه الليل : لفه بسواده ،
والمجنّة : الجنُّ ، وأرض مجنة : كثيرة الجن .
والجَنَان : القلب . يقال : فلان رابط الجنان : أي ثابت القلب .
والجنن : القبر . لأنه يستر المقبور .
ويقال : الجنن : الكفن .
والجِنيُّ : منسوب إلى الجن أو الجِنّة . والجِنّة : الجن ومنه قوله
تعالى (( من الجّنة والناس اجمعين ))
وقد اطلق على الملائكة لفظ الجِنة بالكسر ، وذلك لاستتارها عن
العيون ، قال تعالى (( وجعلوا بينه وبين الجِنّة نسبا ))
حكاية عن كفار قريش . حيث قالوا . الملائكة بنات الله .
تعالى الله ..
والجانُّ : ابو الجن .. خلق من نار ، ثم خلق منه نسله .
والجانُّ : أيضاً .. نوع من الحيات . أكحل العينين . لا يؤذي
وهو كثير في بيوت الناس .
الجن في الاصطلاح :
ورد لفظ الجن في القرآن الكريم في آيات كثيرة ، وسميت باسمهم
سورة هي سورة الجن ، وكذلك في السنة المطهرة . ورد في مواضع
كثيره .. ومتعدده .
تعريف الجن ( نوع من الأرواح العاقلة المريده المكلفة على نحو ما عليه
الإنسان ، مجردون عن المادة ، مستترون عن الحواس ، لا يرون على
طبيعتهم ولا بصورتهم الحقيقية ، ولهم قدرة على التشكيل ، يأكلون
ويشربون ، ويتناكحون ، ولهم ذرية ، محاسبون على أعمالهم في الاخرة )
وبناءً عليه .. فإن الجن خلق يغاير طبيعة البشر من حيث الشكل وأصل
المادة التي خلقوا منها ، إذ انهم مخلوقون من نار ، بعكس الإنسان
الذي خلق من طين قال تعالى (( خلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار
وخلق الجان من مارج من نار )) سورة الرحمن .
بداية خلق الجن
توضح النصوص القرآنية أن خلق الجن سابق على خلق الإنسان
قال تعلى :
(( ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون ، والجانّ
خلقناه من قبل من نار السموم )) سورة الحجر .
يقول بعض أهل العلم .. ان الجن كانوا يسكنون الأرض قبل الانس ،
وقبل أن يخلق آدم بألفي سنة ، فأفسدوا في الأرض وسفكوا الدماء ،
فبعث الله جنداً من الملائكة فضربوهم حتى ألحقوا بجزائر البحور .
صفات الجن
كما تقدم فإن للجن صفات يتميز بها عن صفات أي مخلوق آخر .
وقد ذكر في القران بعض صفاتهم وكذلك في السنة المطهرة
وقد اختلف العلماء في بعض هذه الصفات . وهذه بعض الصفات
• أن الجن ذوات متميزة بصفاتها وحقائقها عن سائر المخلوقات .
اختلف العلماء في رقة وكثافة اجسامهم .. فالمعتزلة يقولون أنها رقيقة
وكذلك ابن حزم .. وكما يقولون لرقتها لا نراها .
وقال اخرون انها كثيفة .
والصواب .. أنه لم يرد في الشرع ما يدل على أن أجشام الجن رقيقة
أو كثيفة ، فوجب أنه لا يصح وصفهم بالرقة .
• الجن يتشكلون ويرون
فالجن يتشكلون بالصور المختلفة . قال ابن تيمية ( والجن يتصورون
في صور الإنسان والبهائم ، فيتصورون في صور الحيات والعقارب
وغيرها ، وفي صور الإبل والبقر والغنم والخيل والبغال والحمير ،
وفي صور الطير ، وفي صور بني آدم ) .
الأدلة على تشكل الجن ورؤيتهم :
قال تعالى (( وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه ))
قال الطبري في تفسير الايه (( عن ابن عباس قال : جاء إبليس يوم بدر في جند من الشيطان ، معه رايته ، في صورة رجل من بني مدلج في صورة ****************ة بن مالك بن جعشم ، فقال الشيطان للمشركين (( لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم )) فلما اصطف الناس أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبضة من التراب ، فرمى بها في وجوه المشركين ، فولوا مدبرين ، وأقبل جبريل إلى إبليس ، فلما رآه – وكانت يده في يد رجل من المشركين – انتزع ابليس يده ، فولى مدبراً هو وشيعته ، فقال الرجل : يا ****************ة : تزعم أنك جارٌ لنا ؟ قال : (( إني أرى ما لا ترون إني اخاف الله والله شديد العقاب )) وذلك حين رأى الملائكة ))
ومن الأدلة التأريخية .. أن الشيطان تصور في صورة شيخ نجدي ، عندما اجتمعت قريش في دار الندوة ، لتمكر بالرسول صلى الله عليه وسلم ، فاعترضهم ابليس في صورة شيخ نجدي عليه بتٌّ ( الكساء الغليظ ) فلما رأوه واقفاً على الباب قالوا من الشيخ ؟ قال : شيخ من نجد ، سمع بالذي اعددتم له ، فحضر معكم ليسمع ما تقولون . .. والقصه مشهوره .
وقد يظهر الشيطان لبعض الناس في صورة الأموات ، واكثر ما يقع ذلك عن المشركين ، يقول ابن تيمية (( وقد وقع هذا كثيراً ، حتى أنه يتصور لمن يعظم شخصاً في صورته ، فإذا استغاث به فيظن ذلك الشخص أنه شيخه الميت )) 0
نكتفي بهذا القدر ..
اتمنى .. ان يكون هذا الكتاب مفيداً .. لمن اراد ان يقرأ
ويغووووووووووووووص في عالم الجن !!
تأليف
عبد الكريم نوفان فواز عبيدات
الناشر
دار ابن تيميه للنشر والتوزيع
الطبعة الثانية ( 1412 هـ )
*************
طبعاً .. الكتاب كبير جداً .. يتكون من أربعة أبواب
وكل باب .. يتكون من أربعة فصول ما عدى الثالث
من خمسة فصول .. وبعض الفصول فيها مباحث خاصة
مقتطفات من الكتاب :
الجن في اللغه :
الجِنُّ بالكسر : اسم جنس جمعيّ واحده جنّي . وهو مأخوذ
من الاجتنان ، وهو التستر والاستخفاء . وقد سمو بذلك لاجتنانهم
من الناس فلا يُرون ، والجمع جِنّان وهم الجِنّة .
وعلى هذا فهم ضد الإنس ، لأن الأنس سمي بذلك لظهوره
وإدراك البصر إياه ، فيقال : آنست الشيء : إذا أبصرته .
والمجِنُّ بالكسر : هو الترس . لأن المقاتل يستتر به من الرامي
والطاعن وغير ذلك
وجن الرجل جنوناً وأجنّه الله فهو مجنون : إذا خفي عقله واستتر
وجُنّ الرجل كذلك : أعجب بنفسه حتى يصير كالمجنون من شدة
إعجابه . وقال القُتيبي : وأحسب قول الشنفري من هذا :
فلو جُنّ إنسانٌ من الحسن جُنّت .
ويقال إمرأة جنية : أي كالجن : إما في جمالها ، وإما في تلّونها
وابتدالها ، ولاتكون الجنية هنا منسوبة إلى الجن الذي هو خلاف
الإنس حقيقة ، كقول الشاعر مُدرك بن حصين :
كأن سهيلاً رامها وكأنهـا
حليلة وخم جُن منه جنونها
وقوله :
ويحكِ يا جنّي هل بدا لـك
أن ترجعي عقلي فقد أنى لك
لأن هذا الشاعر المتغزل بها إنسي ، والإنسي لا يتعشق الجنية .
وسمي الجنين جنيناً .. لاستتاره في بطن أمه . ومنه قوله تعلى :
(( وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم )) سورة النجم ايه رقم 32
وجنّه الليل : لفه بسواده ،
والمجنّة : الجنُّ ، وأرض مجنة : كثيرة الجن .
والجَنَان : القلب . يقال : فلان رابط الجنان : أي ثابت القلب .
والجنن : القبر . لأنه يستر المقبور .
ويقال : الجنن : الكفن .
والجِنيُّ : منسوب إلى الجن أو الجِنّة . والجِنّة : الجن ومنه قوله
تعالى (( من الجّنة والناس اجمعين ))
وقد اطلق على الملائكة لفظ الجِنة بالكسر ، وذلك لاستتارها عن
العيون ، قال تعالى (( وجعلوا بينه وبين الجِنّة نسبا ))
حكاية عن كفار قريش . حيث قالوا . الملائكة بنات الله .
تعالى الله ..
والجانُّ : ابو الجن .. خلق من نار ، ثم خلق منه نسله .
والجانُّ : أيضاً .. نوع من الحيات . أكحل العينين . لا يؤذي
وهو كثير في بيوت الناس .
الجن في الاصطلاح :
ورد لفظ الجن في القرآن الكريم في آيات كثيرة ، وسميت باسمهم
سورة هي سورة الجن ، وكذلك في السنة المطهرة . ورد في مواضع
كثيره .. ومتعدده .
تعريف الجن ( نوع من الأرواح العاقلة المريده المكلفة على نحو ما عليه
الإنسان ، مجردون عن المادة ، مستترون عن الحواس ، لا يرون على
طبيعتهم ولا بصورتهم الحقيقية ، ولهم قدرة على التشكيل ، يأكلون
ويشربون ، ويتناكحون ، ولهم ذرية ، محاسبون على أعمالهم في الاخرة )
وبناءً عليه .. فإن الجن خلق يغاير طبيعة البشر من حيث الشكل وأصل
المادة التي خلقوا منها ، إذ انهم مخلوقون من نار ، بعكس الإنسان
الذي خلق من طين قال تعالى (( خلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار
وخلق الجان من مارج من نار )) سورة الرحمن .
بداية خلق الجن
توضح النصوص القرآنية أن خلق الجن سابق على خلق الإنسان
قال تعلى :
(( ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون ، والجانّ
خلقناه من قبل من نار السموم )) سورة الحجر .
يقول بعض أهل العلم .. ان الجن كانوا يسكنون الأرض قبل الانس ،
وقبل أن يخلق آدم بألفي سنة ، فأفسدوا في الأرض وسفكوا الدماء ،
فبعث الله جنداً من الملائكة فضربوهم حتى ألحقوا بجزائر البحور .
صفات الجن
كما تقدم فإن للجن صفات يتميز بها عن صفات أي مخلوق آخر .
وقد ذكر في القران بعض صفاتهم وكذلك في السنة المطهرة
وقد اختلف العلماء في بعض هذه الصفات . وهذه بعض الصفات
• أن الجن ذوات متميزة بصفاتها وحقائقها عن سائر المخلوقات .
اختلف العلماء في رقة وكثافة اجسامهم .. فالمعتزلة يقولون أنها رقيقة
وكذلك ابن حزم .. وكما يقولون لرقتها لا نراها .
وقال اخرون انها كثيفة .
والصواب .. أنه لم يرد في الشرع ما يدل على أن أجشام الجن رقيقة
أو كثيفة ، فوجب أنه لا يصح وصفهم بالرقة .
• الجن يتشكلون ويرون
فالجن يتشكلون بالصور المختلفة . قال ابن تيمية ( والجن يتصورون
في صور الإنسان والبهائم ، فيتصورون في صور الحيات والعقارب
وغيرها ، وفي صور الإبل والبقر والغنم والخيل والبغال والحمير ،
وفي صور الطير ، وفي صور بني آدم ) .
الأدلة على تشكل الجن ورؤيتهم :
قال تعالى (( وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه ))
قال الطبري في تفسير الايه (( عن ابن عباس قال : جاء إبليس يوم بدر في جند من الشيطان ، معه رايته ، في صورة رجل من بني مدلج في صورة ****************ة بن مالك بن جعشم ، فقال الشيطان للمشركين (( لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم )) فلما اصطف الناس أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبضة من التراب ، فرمى بها في وجوه المشركين ، فولوا مدبرين ، وأقبل جبريل إلى إبليس ، فلما رآه – وكانت يده في يد رجل من المشركين – انتزع ابليس يده ، فولى مدبراً هو وشيعته ، فقال الرجل : يا ****************ة : تزعم أنك جارٌ لنا ؟ قال : (( إني أرى ما لا ترون إني اخاف الله والله شديد العقاب )) وذلك حين رأى الملائكة ))
ومن الأدلة التأريخية .. أن الشيطان تصور في صورة شيخ نجدي ، عندما اجتمعت قريش في دار الندوة ، لتمكر بالرسول صلى الله عليه وسلم ، فاعترضهم ابليس في صورة شيخ نجدي عليه بتٌّ ( الكساء الغليظ ) فلما رأوه واقفاً على الباب قالوا من الشيخ ؟ قال : شيخ من نجد ، سمع بالذي اعددتم له ، فحضر معكم ليسمع ما تقولون . .. والقصه مشهوره .
وقد يظهر الشيطان لبعض الناس في صورة الأموات ، واكثر ما يقع ذلك عن المشركين ، يقول ابن تيمية (( وقد وقع هذا كثيراً ، حتى أنه يتصور لمن يعظم شخصاً في صورته ، فإذا استغاث به فيظن ذلك الشخص أنه شيخه الميت )) 0
نكتفي بهذا القدر ..
اتمنى .. ان يكون هذا الكتاب مفيداً .. لمن اراد ان يقرأ
ويغووووووووووووووص في عالم الجن !!