مطرالثبيتي
03-11-2018, 04:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان غيلان بن سلمة أول من تعلم الخط من بشر بن عبدالملك وسفيان بن أمية وأبو قيس بن عبدمناف وهم تجار عرب وصلوا إلى الطائف ، لذلك أصبح غيلان بن سلمة أول من تعلم وعلم بالطائف على نطاق أكبر .
وقد برزت ثقيف في التعليم وخاصة عند انتشار الدعوة الإسلامية بين أبناء الحجاز أولا ، وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله المشهور الذي ينم عن ثقة عمر بمستوى رجال الطائف العلمي بين بلاد العرب حيث قال الفاروق : " لا يملين في مصاحفنا إلا غلمان قريش وثقيف " ، وقال عثمان رضي الله عنه أيضا قولا آخر مشابها : " اجعلوا المملي من هذيل والكاتب من ثقيف " .
وكان غيلان بن سلمه بن معتب الثقفي قد أسلم يوم فتح الطائف وكان معلمًا وكاتبًا للقرآن الكريم ، وكان لأهل الطائف مزيج من ثقافات متعددة إلا أنهم في الثقافة والحياة الاجتماعية أقرب إلى حياة أهل اليمن من حيث الثقافة اليمانية والحياة الاجتماعية اليمانية ، وكان لحبر الأمة عبدالله بن عباس رضي الله عنهما دور مبرز ومشهود في التعليم بالطائف وخاصة التعليم الديني إبان مكوثه في ربوع الطائف ، وكان الحجاج بن يوسف يعلم الصبيان وحاذقا في تعليم الخط واللغة العربية وذلك قبل التحاقه بخدمة الخلفاء الأمويين بالعراق .
ذكر ابن حبيب في المخبر ص 475 أشراف المعلمين وفقائهم ومنهج غيلان بن سلمة بن معتب الثقفي وهو مخضرم ، ولحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي أمير العراق ، وكان لأهل الطائف لسانهم الخاص بهم يقرب إلى لسان أهل اليمن في التعليم لمخالطتهم تجار اليمن المقيمين عندهم .
ذكر المؤرخ الكبير الطبري أن بداية الكتابة العربية ومنشأ أصولها كانت بالطائف من قبل إحدى الأمم البائدة العربية الذين سكنوا الطائف وهم أول من كتبوا بالخط العربي ، ومن الطائف انتشر الخط العربي وكانت البداية من الطائف ، وعم الطائف التعليم على مختلف العصور حتى جاء العهد العثماني إلى البلاد العربية منها الطائف . ورغم ما عرف عن هذا العصر من ركود فكري وجهل مطبق حتى أنه قيل : يسير الرجل ثلاثة أيام حتى يجد من يقرأ له كتابا ولايجده من قلة المتعلمين ، ومع هذا في العهد العثماني كان بالطائف مدرستان مدرسة للبنين سميت المدرسة الرشيدية ومدرسة للبنات يدرس بها مدرسات من بنات الطائف وطريقة المدرسة تقليدية تشبه نظام الكتاتيب السائدة في ذلك العصر حيث الدراسة بالنسبة للطلبة والطالبات بدون مقاعد دراسية بل على الأرض يفترش الدارسون الحصير أو حنبلا قطنيا أو بساطا مصنوعا من شعر الماعز ، ومع كل طالب أو طالبه لوح خشبي صغير يشبه السبورة وهو مصنوع من خشب شجر الطلح أو الأثل وهو مدهون بدهان يناسبه حتى تسهل الكتابة عليه بالحبر الأسود وبالقلم المأخوذ من أعواد قصب شجر الحلفاء وتسمى المرحلة الأولى من التعليم بالطائف مرحلة فك الحرف ويحتفل بها على نطاق الأهل والمدرسة ، أما قبل العهد السعودي وفي عهد الأشراف كان بالطائف المدرسة الهاشمية الراقية وهي تعلم مناهج عملية متقدمة ، وسميت هذه المدرسة في العهد السعودي المدرسة السعودية عام 1345ه ولا تزال .
قدمه أخوكم الأستاذ : مطر خلف الثبيتي
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان غيلان بن سلمة أول من تعلم الخط من بشر بن عبدالملك وسفيان بن أمية وأبو قيس بن عبدمناف وهم تجار عرب وصلوا إلى الطائف ، لذلك أصبح غيلان بن سلمة أول من تعلم وعلم بالطائف على نطاق أكبر .
وقد برزت ثقيف في التعليم وخاصة عند انتشار الدعوة الإسلامية بين أبناء الحجاز أولا ، وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله المشهور الذي ينم عن ثقة عمر بمستوى رجال الطائف العلمي بين بلاد العرب حيث قال الفاروق : " لا يملين في مصاحفنا إلا غلمان قريش وثقيف " ، وقال عثمان رضي الله عنه أيضا قولا آخر مشابها : " اجعلوا المملي من هذيل والكاتب من ثقيف " .
وكان غيلان بن سلمه بن معتب الثقفي قد أسلم يوم فتح الطائف وكان معلمًا وكاتبًا للقرآن الكريم ، وكان لأهل الطائف مزيج من ثقافات متعددة إلا أنهم في الثقافة والحياة الاجتماعية أقرب إلى حياة أهل اليمن من حيث الثقافة اليمانية والحياة الاجتماعية اليمانية ، وكان لحبر الأمة عبدالله بن عباس رضي الله عنهما دور مبرز ومشهود في التعليم بالطائف وخاصة التعليم الديني إبان مكوثه في ربوع الطائف ، وكان الحجاج بن يوسف يعلم الصبيان وحاذقا في تعليم الخط واللغة العربية وذلك قبل التحاقه بخدمة الخلفاء الأمويين بالعراق .
ذكر ابن حبيب في المخبر ص 475 أشراف المعلمين وفقائهم ومنهج غيلان بن سلمة بن معتب الثقفي وهو مخضرم ، ولحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي أمير العراق ، وكان لأهل الطائف لسانهم الخاص بهم يقرب إلى لسان أهل اليمن في التعليم لمخالطتهم تجار اليمن المقيمين عندهم .
ذكر المؤرخ الكبير الطبري أن بداية الكتابة العربية ومنشأ أصولها كانت بالطائف من قبل إحدى الأمم البائدة العربية الذين سكنوا الطائف وهم أول من كتبوا بالخط العربي ، ومن الطائف انتشر الخط العربي وكانت البداية من الطائف ، وعم الطائف التعليم على مختلف العصور حتى جاء العهد العثماني إلى البلاد العربية منها الطائف . ورغم ما عرف عن هذا العصر من ركود فكري وجهل مطبق حتى أنه قيل : يسير الرجل ثلاثة أيام حتى يجد من يقرأ له كتابا ولايجده من قلة المتعلمين ، ومع هذا في العهد العثماني كان بالطائف مدرستان مدرسة للبنين سميت المدرسة الرشيدية ومدرسة للبنات يدرس بها مدرسات من بنات الطائف وطريقة المدرسة تقليدية تشبه نظام الكتاتيب السائدة في ذلك العصر حيث الدراسة بالنسبة للطلبة والطالبات بدون مقاعد دراسية بل على الأرض يفترش الدارسون الحصير أو حنبلا قطنيا أو بساطا مصنوعا من شعر الماعز ، ومع كل طالب أو طالبه لوح خشبي صغير يشبه السبورة وهو مصنوع من خشب شجر الطلح أو الأثل وهو مدهون بدهان يناسبه حتى تسهل الكتابة عليه بالحبر الأسود وبالقلم المأخوذ من أعواد قصب شجر الحلفاء وتسمى المرحلة الأولى من التعليم بالطائف مرحلة فك الحرف ويحتفل بها على نطاق الأهل والمدرسة ، أما قبل العهد السعودي وفي عهد الأشراف كان بالطائف المدرسة الهاشمية الراقية وهي تعلم مناهج عملية متقدمة ، وسميت هذه المدرسة في العهد السعودي المدرسة السعودية عام 1345ه ولا تزال .
قدمه أخوكم الأستاذ : مطر خلف الثبيتي
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين