عزام الوسمي
12-11-2005, 08:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في عام 1280 هـ خرجت قافلة من الحجاج من الرس بمنطقة القصيم ، متجهة
إلى مكة المكرمة ، ورئيس القافلة ، " صالح بن رخيّص " وكان في القافلة
محمد بن منصور بن ريّس ، وجارد بن ذياب ، وكلاهما من أهل الرس ،
ووصلت القافلة مكة المكرمة ، وأدى الجميع مناسك حجهم ، ثم انطلقوا
عائدين إلى الرس ، وفي الطريق أصيب جارد بن ذياب بمرض الجدري ، مما
أقعده عن مواصلة السير ، ومنعه من مرافقة القافلة ، فتشاور القوم في أمره ،
فاقترح " ابن رخيّص " أو شخص آخر ، أن يحملوه على نعش حتى يصل إلى
أهله ، ولكن رفيقه "محمد ابن ريّس " تدخّل ومنعهم من ذلك ، لأن المريض
كان قد بلغ به المرض حدّاً جعل من الخطر عليه نقله بتلك الطريقة ، وتطوّع "
محمد بن ريّس " بالجلوس مع " جارد " حتى يشفيه الله ، أو يختاره إلى
جواره ، وفعلا لم يجد القوم بدّا من الرضوخ لرغبة " بن ريس " الذي بعث
معهم قصيدة يقول فيها …
قل هيه ياهل شايبات المحاقيب ** أقفنّ من عندي جداد الاثاري
أقفنّ من عندي كما يقفي الذيب ** لاطالعَ الشّـاوي بليل الغداري
لِياكنّ صفْق اذيالهن بالعراقيـب ** رقّـاصةٍ تبـغى بزينه تمــاري
يابن رخيّـص كُبّ عنك الزواريب ** عمارنا يابن رخيّص عـواري
خويّـنا مانـصلبـه بالمـصـاليب ** ولا يشتكي منّـا دروب العـزاري
لازم تجيك أمّي بكبدَه لـواهـيـب ** تبكي ومن كثـر البكا مـا تـداري
تنشدك باللي يعلم السـر والغـيب ** وين ابني اللي لك خويٍ مبـاري
قـل لَه قـعد في عاليات المراقـيـب ** في قِـنّةٍ مـا حـوله الا الحـباري
يـتـنى خـويّـه لين يبدي به الطيب ** ولاٌ يجـيه من المقـاديـر جـاري
وان كان مـاقمـنا بحـقّ المواجـيـب ** تحـرم عليـنا لابـسات الخـزاري
وسارت القافلة عائدة إلى الرس ، وتاركة خلفها " جـارد ورفيقه محمد " في
مكان يقال له " بـلـغـه " وأقام الاثنان هناك ثلاثة أشهر ، كان محمد خلالها
يطعم رفيقه مما يصيده ، ويسهر على راحته ، حتى عـافـاه الله ، وعاد الاثنان
إلى ذويهما ، بعد أن ضرب " ابن ريّس " أروع الأمثلة في الوفاء .. وصار
وفاؤه مضرب المثل بين الناس .. رحمهم الله جميعا ..
آمل أن تحوز على اعجابكم
تحياتي للجميع ,,,,,
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول
في عام 1280 هـ خرجت قافلة من الحجاج من الرس بمنطقة القصيم ، متجهة
إلى مكة المكرمة ، ورئيس القافلة ، " صالح بن رخيّص " وكان في القافلة
محمد بن منصور بن ريّس ، وجارد بن ذياب ، وكلاهما من أهل الرس ،
ووصلت القافلة مكة المكرمة ، وأدى الجميع مناسك حجهم ، ثم انطلقوا
عائدين إلى الرس ، وفي الطريق أصيب جارد بن ذياب بمرض الجدري ، مما
أقعده عن مواصلة السير ، ومنعه من مرافقة القافلة ، فتشاور القوم في أمره ،
فاقترح " ابن رخيّص " أو شخص آخر ، أن يحملوه على نعش حتى يصل إلى
أهله ، ولكن رفيقه "محمد ابن ريّس " تدخّل ومنعهم من ذلك ، لأن المريض
كان قد بلغ به المرض حدّاً جعل من الخطر عليه نقله بتلك الطريقة ، وتطوّع "
محمد بن ريّس " بالجلوس مع " جارد " حتى يشفيه الله ، أو يختاره إلى
جواره ، وفعلا لم يجد القوم بدّا من الرضوخ لرغبة " بن ريس " الذي بعث
معهم قصيدة يقول فيها …
قل هيه ياهل شايبات المحاقيب ** أقفنّ من عندي جداد الاثاري
أقفنّ من عندي كما يقفي الذيب ** لاطالعَ الشّـاوي بليل الغداري
لِياكنّ صفْق اذيالهن بالعراقيـب ** رقّـاصةٍ تبـغى بزينه تمــاري
يابن رخيّـص كُبّ عنك الزواريب ** عمارنا يابن رخيّص عـواري
خويّـنا مانـصلبـه بالمـصـاليب ** ولا يشتكي منّـا دروب العـزاري
لازم تجيك أمّي بكبدَه لـواهـيـب ** تبكي ومن كثـر البكا مـا تـداري
تنشدك باللي يعلم السـر والغـيب ** وين ابني اللي لك خويٍ مبـاري
قـل لَه قـعد في عاليات المراقـيـب ** في قِـنّةٍ مـا حـوله الا الحـباري
يـتـنى خـويّـه لين يبدي به الطيب ** ولاٌ يجـيه من المقـاديـر جـاري
وان كان مـاقمـنا بحـقّ المواجـيـب ** تحـرم عليـنا لابـسات الخـزاري
وسارت القافلة عائدة إلى الرس ، وتاركة خلفها " جـارد ورفيقه محمد " في
مكان يقال له " بـلـغـه " وأقام الاثنان هناك ثلاثة أشهر ، كان محمد خلالها
يطعم رفيقه مما يصيده ، ويسهر على راحته ، حتى عـافـاه الله ، وعاد الاثنان
إلى ذويهما ، بعد أن ضرب " ابن ريّس " أروع الأمثلة في الوفاء .. وصار
وفاؤه مضرب المثل بين الناس .. رحمهم الله جميعا ..
آمل أن تحوز على اعجابكم
تحياتي للجميع ,,,,,
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول