بناخي الكعاري
01-12-2015, 06:48 PM
السؤال:
أريد رأيكم في كتاب حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق. وهل يعتبر سرده للسيرة النبوية صحيح أم لا ؟
الجواب :
الحمد لله
هذا الكتاب على نهج الصوفية ، في انحرافاتهم العقدية والعلمية ، وصاحبه صوفي يدعى : فوزي محمد أبو زيد ، بايع لمشايخ الصوفية ، وتتلمذ لهم ، وصاحبهم ، واتبع طريقتهم ، وسلك مسلكهم ، كما يعرف ذلك من سيرته الذاتية التي سطرها ، وهي موجودة على شبكة الانترنت .
وقد كان بايع شيخ الطريقة العزمية ، وهي طريقة صوفية منحرفة ، تقوم على بغض المنهج السلفي ومحاربته ، ومعاداة أهل السنة وعلمائها .
ويثني في كتابه هذا على أئمة الصوفية الزائغين ، كابن عربي الحاتمي القائل بالحلول والاتحاد ووحدة الوجود ، وكأحمد التيجاني صاحب الطريقة التيجانية المنحرفة الزائغة .
انظر للتعرف على هذين الزائغين وطريقة كل منهما جواب السؤال رقم : (7691) ، (108382) ، (130698) وهذا الكتاب من كتب أهل البدعة ، يجب التحذير منه ، والنهي عن مطالعته ، ويمكن إجمال مواضع الزلل في هذا الكتاب في عدة نقاط ، منها :
- ينقل فيه صاحبه عن أئمة الضلالة ، كابن الفارض وابن عربي وأبي العزائم وعلي وفا وغيرهم .
- يذكر الحكايات الباطلة السمجة التي لا تروج إلا على ضعفاء العقول ، منها ما حكاه عن بعضهم قال :
" عزمنا علي الحج هذا العام أنا وأبي ، وبينما نحن في الطريق جاءه الموت ، فلما مات نظرت إلي وجهه فوجدته مسودا، فغطيت وجهه ، ثم جلست حزينا كئيبا مهموما ، فأخذتني سنة من النوم فرأيت رجلا شديد بياض الثياب ، شديد بياض الوجه ، وقد أقبل حتي وقف علي رأس أبي ، ثم كشف وجهه ، ومر بيده عليه فابيَّض وجهه ، وصار كالقمر !! ، وكان معة رقعة صغيرة وضعها بجواره ، , فقلت له : من أنت ؟ ، ومن الذي أتى بك إلي أبي في هذه الساعة ؟
فقال : أما تعرفني ؟ أنا محمد رسول الله !
وهذه الورقة فيها الصلوات التي كان أبوك يصلي بها عليَّ ، فلما حضره ما رأيت ، استغاث بي ، فجئت لإغاثته .
قال : فانتبهت من نومي ، فكشفت الغطاء عن وجه أبي فوجدته قد ابيضَّ " . وفي هذا الكذب ترويج للشرك ، وطلب الاستغاثة برسول الله صلى الله عليه وسلم من دون الله ، والاستغاثة بالأموات من الشرك بالله .
انظر جواب السؤال رقم : (153666) ، (200862)
- دعواه أن من أكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يجتمع به يقظة في أي وقت شاء ، قال (ص278) :
" فإن أكثرت من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم، فربما تصل إلى مقام مشاهدته ، وهي طريق الشيخ نور الدين الشوني ، والشيخ أحمد الزواوي ، والشيخ أحمد بن داوود المنزلاوي ، وجماعة من مشايخ اليمن ، فلا يزال أحدهم يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكثر منها ، حتى يتطهر من كل الذنوب ، ويصير يجتمع به يقظة أي وقت شاء " . - يذكر فيه الأحاديث الموضوعة والتي لا أصل لها ، كحديث : ( كُنْتُ نُوُرَاً بَيْنَ يَدَىّ رَبِّى قَبْلَ خَلْقِ آَدَمَ بِأرْبَعَةَ عَشَرَ ألْفَ عَام ) ، وحديث : ( عِلْمُ البَاطِنِ سِرٌ مِنْ أَسْرِارِ الله ، وَحِكْمِةٌ مِنْ حِكَمَ الله يَسْتَوْدِعَهُ في قَلْبِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبِادِه ) ، وحديث : ( أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر ) ، وحديث : ( قبض الله قبضة من نوره ثم قال لها كوني محمدا ) وغيرها من الأحاديث الباطلة .
- كذبه على أهل العلم ، فقال في تخريج حديث : ( العلم علمان ) : " أخرجه الترمذي الحكيم في النوادر ، وابن عبد البر والخطيب في التاريخ من رواية الحسن عن جابر " . وهذا كذب صريح ، فلم يخرجه ابن عبد البر ولا الخطيب ، وإنما ذكره الحكيم الترمذي بغير إسناد ، ولم يروه الحسن ولا جابر ، وإنما هو حديث موضوع ، انظر "السلسلة الضعيفة" (1227) وقال عن حديث ( نور نبيك يا جابر ) وقد ذكره مطولا بعبارات مصنوعة : " رواه عبد الرزاق والبيهقي " ، وهو من الكذب المكشوف ، فإنه حديث لا أصل له .
انظر جواب السؤال رقم : (75395)
- مغالاته في النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فزعم أنه سر الوجود ، وأن الله خلقه من نوره ، ثم قال : " ومن نوره خلق الأشياء التي فيها روحانيات ، وبعد ما خلق الأنبياء أجمعين ؛ أقام لهم حفلاً كبيراً ، حفل تعارف ... إلى آخر ما ذكره في هذا المقام من الكذب ولغو الكلام الباطل .
- كما زعم أن الله أطلعه على الألواح ، وعلى الغيب ، فعلم أهل الجنة وأهل النار .
والحاصل :
أن في الكتاب من البدع والضلال ، مما أشرنا إليه ، وما لم نشر إليه : الشيء الكثير ؛ بل مبناه على تلك البدع والخرافات والضلالات ، فلا يحل لأحد أن يكون له به عناية ، إلا لطالب علم يبين حاله للناس ، ويحذر من بدعته .
وينظر جواب السؤال رقم : (103023) لمعرفة أسماء بعض المصنفات المعتمدة في السيرة النبوية .
والله تعالى أعلم .
المصدر / سؤال وجواب الشيخ محمد صالح المنجد
http://islamqa.info/ar/218635
أريد رأيكم في كتاب حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق. وهل يعتبر سرده للسيرة النبوية صحيح أم لا ؟
الجواب :
الحمد لله
هذا الكتاب على نهج الصوفية ، في انحرافاتهم العقدية والعلمية ، وصاحبه صوفي يدعى : فوزي محمد أبو زيد ، بايع لمشايخ الصوفية ، وتتلمذ لهم ، وصاحبهم ، واتبع طريقتهم ، وسلك مسلكهم ، كما يعرف ذلك من سيرته الذاتية التي سطرها ، وهي موجودة على شبكة الانترنت .
وقد كان بايع شيخ الطريقة العزمية ، وهي طريقة صوفية منحرفة ، تقوم على بغض المنهج السلفي ومحاربته ، ومعاداة أهل السنة وعلمائها .
ويثني في كتابه هذا على أئمة الصوفية الزائغين ، كابن عربي الحاتمي القائل بالحلول والاتحاد ووحدة الوجود ، وكأحمد التيجاني صاحب الطريقة التيجانية المنحرفة الزائغة .
انظر للتعرف على هذين الزائغين وطريقة كل منهما جواب السؤال رقم : (7691) ، (108382) ، (130698) وهذا الكتاب من كتب أهل البدعة ، يجب التحذير منه ، والنهي عن مطالعته ، ويمكن إجمال مواضع الزلل في هذا الكتاب في عدة نقاط ، منها :
- ينقل فيه صاحبه عن أئمة الضلالة ، كابن الفارض وابن عربي وأبي العزائم وعلي وفا وغيرهم .
- يذكر الحكايات الباطلة السمجة التي لا تروج إلا على ضعفاء العقول ، منها ما حكاه عن بعضهم قال :
" عزمنا علي الحج هذا العام أنا وأبي ، وبينما نحن في الطريق جاءه الموت ، فلما مات نظرت إلي وجهه فوجدته مسودا، فغطيت وجهه ، ثم جلست حزينا كئيبا مهموما ، فأخذتني سنة من النوم فرأيت رجلا شديد بياض الثياب ، شديد بياض الوجه ، وقد أقبل حتي وقف علي رأس أبي ، ثم كشف وجهه ، ومر بيده عليه فابيَّض وجهه ، وصار كالقمر !! ، وكان معة رقعة صغيرة وضعها بجواره ، , فقلت له : من أنت ؟ ، ومن الذي أتى بك إلي أبي في هذه الساعة ؟
فقال : أما تعرفني ؟ أنا محمد رسول الله !
وهذه الورقة فيها الصلوات التي كان أبوك يصلي بها عليَّ ، فلما حضره ما رأيت ، استغاث بي ، فجئت لإغاثته .
قال : فانتبهت من نومي ، فكشفت الغطاء عن وجه أبي فوجدته قد ابيضَّ " . وفي هذا الكذب ترويج للشرك ، وطلب الاستغاثة برسول الله صلى الله عليه وسلم من دون الله ، والاستغاثة بالأموات من الشرك بالله .
انظر جواب السؤال رقم : (153666) ، (200862)
- دعواه أن من أكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يجتمع به يقظة في أي وقت شاء ، قال (ص278) :
" فإن أكثرت من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم، فربما تصل إلى مقام مشاهدته ، وهي طريق الشيخ نور الدين الشوني ، والشيخ أحمد الزواوي ، والشيخ أحمد بن داوود المنزلاوي ، وجماعة من مشايخ اليمن ، فلا يزال أحدهم يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكثر منها ، حتى يتطهر من كل الذنوب ، ويصير يجتمع به يقظة أي وقت شاء " . - يذكر فيه الأحاديث الموضوعة والتي لا أصل لها ، كحديث : ( كُنْتُ نُوُرَاً بَيْنَ يَدَىّ رَبِّى قَبْلَ خَلْقِ آَدَمَ بِأرْبَعَةَ عَشَرَ ألْفَ عَام ) ، وحديث : ( عِلْمُ البَاطِنِ سِرٌ مِنْ أَسْرِارِ الله ، وَحِكْمِةٌ مِنْ حِكَمَ الله يَسْتَوْدِعَهُ في قَلْبِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبِادِه ) ، وحديث : ( أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر ) ، وحديث : ( قبض الله قبضة من نوره ثم قال لها كوني محمدا ) وغيرها من الأحاديث الباطلة .
- كذبه على أهل العلم ، فقال في تخريج حديث : ( العلم علمان ) : " أخرجه الترمذي الحكيم في النوادر ، وابن عبد البر والخطيب في التاريخ من رواية الحسن عن جابر " . وهذا كذب صريح ، فلم يخرجه ابن عبد البر ولا الخطيب ، وإنما ذكره الحكيم الترمذي بغير إسناد ، ولم يروه الحسن ولا جابر ، وإنما هو حديث موضوع ، انظر "السلسلة الضعيفة" (1227) وقال عن حديث ( نور نبيك يا جابر ) وقد ذكره مطولا بعبارات مصنوعة : " رواه عبد الرزاق والبيهقي " ، وهو من الكذب المكشوف ، فإنه حديث لا أصل له .
انظر جواب السؤال رقم : (75395)
- مغالاته في النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فزعم أنه سر الوجود ، وأن الله خلقه من نوره ، ثم قال : " ومن نوره خلق الأشياء التي فيها روحانيات ، وبعد ما خلق الأنبياء أجمعين ؛ أقام لهم حفلاً كبيراً ، حفل تعارف ... إلى آخر ما ذكره في هذا المقام من الكذب ولغو الكلام الباطل .
- كما زعم أن الله أطلعه على الألواح ، وعلى الغيب ، فعلم أهل الجنة وأهل النار .
والحاصل :
أن في الكتاب من البدع والضلال ، مما أشرنا إليه ، وما لم نشر إليه : الشيء الكثير ؛ بل مبناه على تلك البدع والخرافات والضلالات ، فلا يحل لأحد أن يكون له به عناية ، إلا لطالب علم يبين حاله للناس ، ويحذر من بدعته .
وينظر جواب السؤال رقم : (103023) لمعرفة أسماء بعض المصنفات المعتمدة في السيرة النبوية .
والله تعالى أعلم .
المصدر / سؤال وجواب الشيخ محمد صالح المنجد
http://islamqa.info/ar/218635