الدجيما
12-06-2005, 06:35 PM
قصيدة رائع وتحمل الجميل من الحكم للشاعر الكبير محمود سامي البارودي:
بـادرِ الـفُرصةَ ، واحذر iiفَوتها = فَـبُلُوغُ الـعزِّ فـي نَيلِ الفُرصْ
واغـتنم عُـمْركَ إبـانَ iiالـصِبا = فـهو إن زادَ مـع الشيبِ iiنَقَصْ
إنـمـا الـدنيا خـيالٌ iiعـارضٌ = قـلَّما يـبقى ، وأخـبارٌ iiتُـقصْ
تـارةً تَـدْجو ، وطـوراً iiتنجلي = عـادةُ الـظِلِّ سـجا ، ثمَّ iiقَلَصْ
فـابتدر مـسعاك ، واعلم أنَّ iiمن = بـادرَ الـصيدَ مـع الفجرِ iiقنصْ
لـن يـنال الـمرءُ بالعجز iiالمنى = إنـما الـفوزُ لِـمن هـمَّ iiفنصْ
يَـكـدحُ الـعاقلُ فـي مـأمنهِ فـإذا =ضـاقَ بـه الأمرُ شَخَصْ
إن ذا الـحـاجةِ مـالمْ iiيـغتربْ = عَـنْ حـماهُ مثْلُ طَيْرٍ في iiقفصْ
ولـيـكن سـعيك مـجداً iiكُـلُّهُ = إن مـرعى الـشر مَكْرُوهٌ iiأَحَصْ
واتـركِ الحِرصَ تعِشْ في iiراحةٍ = قَـلَّما نـالَ مُـنَاهُ مَـنْ iiحَرَصْ
قـد يَـضُرُّ الـشيءُ ترجُو iiنَفعَهُ = رُبَّ ظَـمْآنَ بِـصَفوِ الماءِ iiغَصْ
مَـيزِ الأشـياء تـعرفْ iiقَـدرها = لـيستِ الـغُرَّةُ مِنْ جِنسِ iiالبرصْ
واجـتـنبْ كُـلَّ غَـبِيٍ iiمَـائِقٍ = فـهو كَـالعَيْرِ ، إذا جَـدَّ iiقَمَصْ
إنـما الـجاهلُ فـي العين iiقذًى = حيثما كانَ ، وفب الصدرِ غَصَصْ
واحــذرِ الـنمامَ تـأمنْ iiكَـيْدَهُ = فـهو كـالبُرغُوثِ إن دبَّ iiقرصْ
يَـرْقُبُ الـشَرَّ ، فـإن لاحتْ iiلهُ = فُـرْصَةٌ تَـصْلُحُ لِـلخَتْلِ iiفَرصْ
سَـاكـنُ الأطـرافِ ، إلا iiأنـهُ = إن رأى مـنَشبَ أُظْـفُورٍ رَقَصْ
واخـتبر مـن شئت تَعْرِفهُ ، فما = يـعرفُ الأخـلاقَ إلا مَنْ iiفَحَصْ
هــذهِ حِـكـمةُ كَـهلٍ خـابرٍ = فـاقتنصها ، فـهي نِعْمَ iiالمُقْتَنَصْ
الدجيما
بـادرِ الـفُرصةَ ، واحذر iiفَوتها = فَـبُلُوغُ الـعزِّ فـي نَيلِ الفُرصْ
واغـتنم عُـمْركَ إبـانَ iiالـصِبا = فـهو إن زادَ مـع الشيبِ iiنَقَصْ
إنـمـا الـدنيا خـيالٌ iiعـارضٌ = قـلَّما يـبقى ، وأخـبارٌ iiتُـقصْ
تـارةً تَـدْجو ، وطـوراً iiتنجلي = عـادةُ الـظِلِّ سـجا ، ثمَّ iiقَلَصْ
فـابتدر مـسعاك ، واعلم أنَّ iiمن = بـادرَ الـصيدَ مـع الفجرِ iiقنصْ
لـن يـنال الـمرءُ بالعجز iiالمنى = إنـما الـفوزُ لِـمن هـمَّ iiفنصْ
يَـكـدحُ الـعاقلُ فـي مـأمنهِ فـإذا =ضـاقَ بـه الأمرُ شَخَصْ
إن ذا الـحـاجةِ مـالمْ iiيـغتربْ = عَـنْ حـماهُ مثْلُ طَيْرٍ في iiقفصْ
ولـيـكن سـعيك مـجداً iiكُـلُّهُ = إن مـرعى الـشر مَكْرُوهٌ iiأَحَصْ
واتـركِ الحِرصَ تعِشْ في iiراحةٍ = قَـلَّما نـالَ مُـنَاهُ مَـنْ iiحَرَصْ
قـد يَـضُرُّ الـشيءُ ترجُو iiنَفعَهُ = رُبَّ ظَـمْآنَ بِـصَفوِ الماءِ iiغَصْ
مَـيزِ الأشـياء تـعرفْ iiقَـدرها = لـيستِ الـغُرَّةُ مِنْ جِنسِ iiالبرصْ
واجـتـنبْ كُـلَّ غَـبِيٍ iiمَـائِقٍ = فـهو كَـالعَيْرِ ، إذا جَـدَّ iiقَمَصْ
إنـما الـجاهلُ فـي العين iiقذًى = حيثما كانَ ، وفب الصدرِ غَصَصْ
واحــذرِ الـنمامَ تـأمنْ iiكَـيْدَهُ = فـهو كـالبُرغُوثِ إن دبَّ iiقرصْ
يَـرْقُبُ الـشَرَّ ، فـإن لاحتْ iiلهُ = فُـرْصَةٌ تَـصْلُحُ لِـلخَتْلِ iiفَرصْ
سَـاكـنُ الأطـرافِ ، إلا iiأنـهُ = إن رأى مـنَشبَ أُظْـفُورٍ رَقَصْ
واخـتبر مـن شئت تَعْرِفهُ ، فما = يـعرفُ الأخـلاقَ إلا مَنْ iiفَحَصْ
هــذهِ حِـكـمةُ كَـهلٍ خـابرٍ = فـاقتنصها ، فـهي نِعْمَ iiالمُقْتَنَصْ
الدجيما