مطرالثبيتي
10-18-2014, 05:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة هند بنت عتبة
حدثني أبو السكين زكريا بن عمر بن حصن حميد بن حارثة ، قال ابو سعيد السكري وحدثني ايضا ابو السكين الطائي ، قال ابو بكر – يعني الحلواني ، وحدثني ايضا ابو بكر محمد بن احمد ، قال حدثنا الطائي ابو السكين الطائي باسناده ، قال : كانت هند بنت عتبة بن ربيعة عند الفاكه بن المغيرة المخزومي ، وكان الفاكه من فتيان قريش ، وكان له بيت للضيافة يغشاه الناس فيه عن غير اذن ، فخلا البيت ذات يوم فقال هو وهند فيه ثم خرج الفاكه لبعض حاجته ، فاقبل رجل ممن كان يغشى البيت فولجه ، فلما راى المرأة ولى هارباً ، وناداه الفاكه ، واقبل إلى هند فضربها برجله ، وقال لها : من هذا الذي كان عندك ؟ قالت : ما رأيت احدا ولا انتبهت حتى انبهتني ، فقال لها : الحقي بأبيك ، وخاض فيها الناس ، فقال لها أبوها : يا بنية ! انبئيني نباك ، فإن كان الرجل عليك صادقاً دسست عليه من يقتله فانقطعت القالة عنك ، وإن كان كاذباً حاكمته إلى بعض كهان اليمن ، فحلفت بما كانوا يحلفون به انه لكاذب ، فقال عتبه للفاكه : إنك قد رميت ابنتي بأمر عظيم فحاكمني إلى بعض كهان العرب ، فخرج الفاكه في جماعة من بني مخزوم وخرج عتبة في جماعة من بني عبد مناف ، وخرج معهم هند ونسوة معها ، فلما شارفوا البلاد تغير حال هند فقال لها ابوها : أني قد أرى ما بك من تغير الحال ، وما ذلك إلا لمكروه عندك ، قالت : لا والله يا ابتاه ما ذاك لمكروه عندي ولكني أعلم انكم تأتون بشراً يخطيء ويصيب ، ولا أمنه أن يسيمني ميسما يكون على سبة إلى يوم القيامة ، فقال لها : اني سوف اختبره من قبل ان ننظر في أمرك ، فاخذ حبة من حنطة فادخلها في احليل فرسه واوكى عليها بسير ، فلما صبحوا الكاهن ، نحر لهم وأكرمهم ، فلما قعدا قال له عتبة : اني قد خبأت لك خبيئاً فانظر ما هو ؟ قال : ثمرة في كمرة ، قال : اريد ابين من هذا ، قال : حبة من بر في احليل مهر ، قال : صدقت ، انظر في أمر هؤلاء النسوة ، فجعل يدنو من احداهن ويضرب كتفها ، ويقول : انهضي ، حتى دنا من هند فضر كتفها وقال : انهضي غير رسحاء (قبيحة) ولا زانية ، ولتلدن ملكاً يقال له معاوية ، فنهض إليها الفاكه فأخذ بيدها فترت يدها من يده وقالت : إليك ، فو الله لاحرصن على ان يكون ذلك من غيرك ، فتزوجها أبو سفيان بعده فجاءت بمعاوية .
المرجع
من الادلة القضائية عند البدو
الدكتور احمد عويدي العبادي
اختار الموضوع وكتبه
الاستاذ / مطر بن خلف الثبيتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة هند بنت عتبة
حدثني أبو السكين زكريا بن عمر بن حصن حميد بن حارثة ، قال ابو سعيد السكري وحدثني ايضا ابو السكين الطائي ، قال ابو بكر – يعني الحلواني ، وحدثني ايضا ابو بكر محمد بن احمد ، قال حدثنا الطائي ابو السكين الطائي باسناده ، قال : كانت هند بنت عتبة بن ربيعة عند الفاكه بن المغيرة المخزومي ، وكان الفاكه من فتيان قريش ، وكان له بيت للضيافة يغشاه الناس فيه عن غير اذن ، فخلا البيت ذات يوم فقال هو وهند فيه ثم خرج الفاكه لبعض حاجته ، فاقبل رجل ممن كان يغشى البيت فولجه ، فلما راى المرأة ولى هارباً ، وناداه الفاكه ، واقبل إلى هند فضربها برجله ، وقال لها : من هذا الذي كان عندك ؟ قالت : ما رأيت احدا ولا انتبهت حتى انبهتني ، فقال لها : الحقي بأبيك ، وخاض فيها الناس ، فقال لها أبوها : يا بنية ! انبئيني نباك ، فإن كان الرجل عليك صادقاً دسست عليه من يقتله فانقطعت القالة عنك ، وإن كان كاذباً حاكمته إلى بعض كهان اليمن ، فحلفت بما كانوا يحلفون به انه لكاذب ، فقال عتبه للفاكه : إنك قد رميت ابنتي بأمر عظيم فحاكمني إلى بعض كهان العرب ، فخرج الفاكه في جماعة من بني مخزوم وخرج عتبة في جماعة من بني عبد مناف ، وخرج معهم هند ونسوة معها ، فلما شارفوا البلاد تغير حال هند فقال لها ابوها : أني قد أرى ما بك من تغير الحال ، وما ذلك إلا لمكروه عندك ، قالت : لا والله يا ابتاه ما ذاك لمكروه عندي ولكني أعلم انكم تأتون بشراً يخطيء ويصيب ، ولا أمنه أن يسيمني ميسما يكون على سبة إلى يوم القيامة ، فقال لها : اني سوف اختبره من قبل ان ننظر في أمرك ، فاخذ حبة من حنطة فادخلها في احليل فرسه واوكى عليها بسير ، فلما صبحوا الكاهن ، نحر لهم وأكرمهم ، فلما قعدا قال له عتبة : اني قد خبأت لك خبيئاً فانظر ما هو ؟ قال : ثمرة في كمرة ، قال : اريد ابين من هذا ، قال : حبة من بر في احليل مهر ، قال : صدقت ، انظر في أمر هؤلاء النسوة ، فجعل يدنو من احداهن ويضرب كتفها ، ويقول : انهضي ، حتى دنا من هند فضر كتفها وقال : انهضي غير رسحاء (قبيحة) ولا زانية ، ولتلدن ملكاً يقال له معاوية ، فنهض إليها الفاكه فأخذ بيدها فترت يدها من يده وقالت : إليك ، فو الله لاحرصن على ان يكون ذلك من غيرك ، فتزوجها أبو سفيان بعده فجاءت بمعاوية .
المرجع
من الادلة القضائية عند البدو
الدكتور احمد عويدي العبادي
اختار الموضوع وكتبه
الاستاذ / مطر بن خلف الثبيتي