النقاء
01-22-2014, 01:06 AM
صوته صلى الله عليه وسلم لم يكن قوياً ، قالوا : وكان به بحة بسيطة ، وعندما كان يتكلم كان صوته هادئاً لكن به رقة وفيه رحمة ، ومع هذا {فقد كَانَ يَخْطُبُ عَلَي مِنْبَرِهِ ، يُسْمِعُ جَمِيعَ سُكَّانَ الَمدِينَةِ فِي بُيُوتِهِم بِهَذَا الصَّوْتُ الهَادِئ ، حَتَّيَ العَوَاتِقِ فِي خُدُورِهِنَّ}[1]
كذلك وهو في الحج عندما نزلوا مني ، وقد نصبت الخيام الكثيرة ، لأنه كان يحج معه مائة ألف ، وكل جماعة في خيمتهم {فَجَلَسَ عَلَي نَاقَتِهِ يَشْرَحُ لَهُمْ مَنَاسِكَ الْحَجِّ ، فكُلُّ جَمَاعَةٍ وَهُمْ جُلُوسٍ في خَيْمَتِهِمْ ، سَمِعُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَشْرَحُ المَنَاسِكَ}[2]
بلا مكبرات للصوت ، أو تسجيلات أو إذاعة أو تليفزيون ، لكن الذي كان يوصِّل هذا الصوت هو الذي يقول للشيء كن فيكون
أما أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت أيضا وسطا ، ولكنه كان يسمع به أصوات كل شيء ، ففي يوم ما كان جالسا مع أصحابه ، فقال لهم : أتسمعون ما اسمع؟ قالوا : لا ، وماذا تسمع ؟ قال صلى الله عليه وسلم {أطَّتِ السَّمَاءُ وَحَقَّ لهَا أنْ تَئِطَّ - لماذا ؟ ،- قَالَ :مَا فيهَا مَوْضِعُ شِبْرٍ إلا وَفيِهِ مَلكٌ للهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَي رَاكِعٌ أوْ سَاجِدٌ}[3]
وكان جالسا معهم في يوم ما فقال لهم : أتسمعون هذه الوجبة ؟ قالوا : نعم ، فقال صلى الله عليه وسلم {هَذِهِ صَخْرَةٌ ألْقِيَتْ فِي جَهَنَّمِ مِنْ سَبْعِينَ سَنَةٍ ، وَالآنَ اسْتَقَرَّتْ فِي قَعْرِهَا}[4]
وفي يوم آخر وكان راكبا بغلته، وفجأة ارتجفت البغلة ، فقال صلى الله عليه وسلم : أيوجد هنا مقابر؟ فقال رجل : بلي هنا مقابر فلان وفلان من الكفار ، فقال صلى الله عليه وسلم {وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْلا أنكُمْ لا تَدْفِنُوا مَوْتاكُمْ لأسْمَعْتُكُمْ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ مَا أسْمَعُ}[5]
أي انه سمع عذاب القبر الذي يتعذبون به
فأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم تسمع ملائكة السموات ، وانتم تعلمون انه كان يأتيه الوحي فيسمع ، ومن حوله لا يسمعون ، فأذنه تسمع الملائكة ، وتسمع تسبيح كل شيء ، وتسمع جميع اللغات ، لغة الطيور ، ولغة الحيوانات ، ولغة الحشرات ، ولغة الجن ، وكل اللغات تسمعها أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأيضاً كان وسطا ، فليس ناعما جدا ، وليس خشنا جعدا ، لم يبيض من شعرة طوال عمرة إلا سبعة عشر ة شعرة
ويُروي أن سيدنا خالد بن الوليد كان في احدي المعارك مع الروم {يوم اليرموك} ، وعلي رأسه عمامة ، وأثناء المعركة سقطت العمامة وسط جيوش الأعداء ، فأمسك السيف وحارب بتهور ، كالذي يريد أن يقتل نفسه إلي أن التقط العمامة مرة أخري ، فقالوا له : لماذا تفعل هذا والله يقول{وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} 195 البقرة
لماذا تلقي بنفسك إلي التهلكة بهذه الصورة؟ فقال لهم : أتعرفون لماذا كنت أحارب؟ قالوا : لا؟ قال : ليس من اجل العمامة {ولكن هذه العمامة بها خصلة من شعر ناصية رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعتقد أنهن سبب نصري في كل معركة أدخلها ، فخشيت بفقدهن ألا يحالفني النصر بعد ذلك أبدا}[6]
فشعر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس كالشعر العادي ، لأنه كان سببا للنصر في المعارك الحربية التي قادها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
{1} رواه أبو نعيم والبيهقي عن البراء{2} رواه ابن سعد وأبو نعيم عن عبد الرحمن بن معاذ التميمي{3} رواه أبو نعيم عن حكيم بن حزم والترمذي وابن ماجه عن أبي ذر رضي الله عنه - أطت : أي أخرجت صوتا ضخما {4} رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه {5} رواه مسلم عن زيد بن ثابت رضي الله عنه {6} أخرجه سعيد بن منصور ، وابن سعد وأبو يعلي والحاكم والبيهقي وأبو نعيم عن خالد
حذف رابط الكتاب المشار إليه من قبل العضو
المشارك /
ويمنع التسويق لمذهب فوزي محمد أبو زيد
لأنه صوفي وعلى غير منهج أهل السنة والجماعة وعنده من الخلط بين الحق والباطل ما الله به عليم
تم الحذف من قبل ((بناخي الكعاري))
كذلك وهو في الحج عندما نزلوا مني ، وقد نصبت الخيام الكثيرة ، لأنه كان يحج معه مائة ألف ، وكل جماعة في خيمتهم {فَجَلَسَ عَلَي نَاقَتِهِ يَشْرَحُ لَهُمْ مَنَاسِكَ الْحَجِّ ، فكُلُّ جَمَاعَةٍ وَهُمْ جُلُوسٍ في خَيْمَتِهِمْ ، سَمِعُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَشْرَحُ المَنَاسِكَ}[2]
بلا مكبرات للصوت ، أو تسجيلات أو إذاعة أو تليفزيون ، لكن الذي كان يوصِّل هذا الصوت هو الذي يقول للشيء كن فيكون
أما أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت أيضا وسطا ، ولكنه كان يسمع به أصوات كل شيء ، ففي يوم ما كان جالسا مع أصحابه ، فقال لهم : أتسمعون ما اسمع؟ قالوا : لا ، وماذا تسمع ؟ قال صلى الله عليه وسلم {أطَّتِ السَّمَاءُ وَحَقَّ لهَا أنْ تَئِطَّ - لماذا ؟ ،- قَالَ :مَا فيهَا مَوْضِعُ شِبْرٍ إلا وَفيِهِ مَلكٌ للهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَي رَاكِعٌ أوْ سَاجِدٌ}[3]
وكان جالسا معهم في يوم ما فقال لهم : أتسمعون هذه الوجبة ؟ قالوا : نعم ، فقال صلى الله عليه وسلم {هَذِهِ صَخْرَةٌ ألْقِيَتْ فِي جَهَنَّمِ مِنْ سَبْعِينَ سَنَةٍ ، وَالآنَ اسْتَقَرَّتْ فِي قَعْرِهَا}[4]
وفي يوم آخر وكان راكبا بغلته، وفجأة ارتجفت البغلة ، فقال صلى الله عليه وسلم : أيوجد هنا مقابر؟ فقال رجل : بلي هنا مقابر فلان وفلان من الكفار ، فقال صلى الله عليه وسلم {وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْلا أنكُمْ لا تَدْفِنُوا مَوْتاكُمْ لأسْمَعْتُكُمْ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ مَا أسْمَعُ}[5]
أي انه سمع عذاب القبر الذي يتعذبون به
فأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم تسمع ملائكة السموات ، وانتم تعلمون انه كان يأتيه الوحي فيسمع ، ومن حوله لا يسمعون ، فأذنه تسمع الملائكة ، وتسمع تسبيح كل شيء ، وتسمع جميع اللغات ، لغة الطيور ، ولغة الحيوانات ، ولغة الحشرات ، ولغة الجن ، وكل اللغات تسمعها أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأيضاً كان وسطا ، فليس ناعما جدا ، وليس خشنا جعدا ، لم يبيض من شعرة طوال عمرة إلا سبعة عشر ة شعرة
ويُروي أن سيدنا خالد بن الوليد كان في احدي المعارك مع الروم {يوم اليرموك} ، وعلي رأسه عمامة ، وأثناء المعركة سقطت العمامة وسط جيوش الأعداء ، فأمسك السيف وحارب بتهور ، كالذي يريد أن يقتل نفسه إلي أن التقط العمامة مرة أخري ، فقالوا له : لماذا تفعل هذا والله يقول{وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} 195 البقرة
لماذا تلقي بنفسك إلي التهلكة بهذه الصورة؟ فقال لهم : أتعرفون لماذا كنت أحارب؟ قالوا : لا؟ قال : ليس من اجل العمامة {ولكن هذه العمامة بها خصلة من شعر ناصية رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعتقد أنهن سبب نصري في كل معركة أدخلها ، فخشيت بفقدهن ألا يحالفني النصر بعد ذلك أبدا}[6]
فشعر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس كالشعر العادي ، لأنه كان سببا للنصر في المعارك الحربية التي قادها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
{1} رواه أبو نعيم والبيهقي عن البراء{2} رواه ابن سعد وأبو نعيم عن عبد الرحمن بن معاذ التميمي{3} رواه أبو نعيم عن حكيم بن حزم والترمذي وابن ماجه عن أبي ذر رضي الله عنه - أطت : أي أخرجت صوتا ضخما {4} رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه {5} رواه مسلم عن زيد بن ثابت رضي الله عنه {6} أخرجه سعيد بن منصور ، وابن سعد وأبو يعلي والحاكم والبيهقي وأبو نعيم عن خالد
حذف رابط الكتاب المشار إليه من قبل العضو
المشارك /
ويمنع التسويق لمذهب فوزي محمد أبو زيد
لأنه صوفي وعلى غير منهج أهل السنة والجماعة وعنده من الخلط بين الحق والباطل ما الله به عليم
تم الحذف من قبل ((بناخي الكعاري))