مطرالثبيتي
11-18-2013, 04:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبيلة كـنـانـة بــن خــزيـمــة
قبيلة عظيمة من العدنانية وهم بنو كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، كانت ديارهم تهامة الحجاز من حدود وادي بيض في الجنوب إلى وادي الصفراء في الشمال ، ومن فروعها الكبيرة كانت : بنو ضمرة في الأبواء والبزواء ووادي الصفراء ، ومنهم بنو غفار بوادي الصفراء وما حوله ، وقريش ، في مكة وضواحيها ، وبنو مالك ، وبنو الليث ، وبنو فراس بن غنم بنواحي خليص ، وبنو الدئل بأسفل مر الظهران ، وقيل : كان لكنانة بن خزيمة من الولد أربعة نفر : النضر بن كنانة ، ومالك بن كنانة ، وعبد مناة ابن كنانة ، وملكان بن كنانة ، وهذا قول ابن إسحاق في السيرة . وزاد الطبير : عامراً ، والحارث ، والنضير ، وغنماً ، وسعداً ، وعوفاً ، وجرولاً ، والجرال ، وغزوان .
فهؤلاء أربعة عشر ابناً لكنانة ، قيل أن طائفة منهم نزلت مصر سنة 545م أي قبل الإسلام . كانت لهم أيام وحروب مع بقية القبائل ومن أشهرها : أيام الفجار ، ثلاثة أيام الأول بينهم وبين عجز هوازن بسوق عكاظ ، والثاني بسبب تعرض فتيان من كنانة لامرأة من بني عامر ، كانت وضيئة ، فسألوها أن تسفر لهم فأبت ، فخل أحدهم ذيلها إلى ظهر درعها وبشوكة ، فلما قامت انكشفت ، فقالوا : منعتينا وجهك وأريتينا دبرك ! فصاحت يال عامر ، فتهايجوا وجرت بين الفريقين دماء يسيرة ، وأما اليوم الثالث فكان بسبب دين لأحد بني نصر بن معاوية على أحد بني كنانة ، ولهم أيام مع بني سليم كيوم البزرة ، ويم الكديد ، وكانت بينهم وبين خزاعة أيام منها : يوم عتود ، ويوم الحريم ، وظلت كنانة معروفة إلى أول القرن الثامن الهجري حيث روى ابن بطوطة أن مدينة حلي بن يعقوب تعتبر قاعدة بني كنانة ، وكان سلطان حلي في عهده : عامر بن ذؤيب الكناني ، سنة 730هـ وظل لكنانة سلاطين معروفون إلى عهد الفاسي القرن التاسع الهجري ، في حلي ، ولا نعلم متى انقرضت تلك الدولة ، غير أن كنانة كما تقدم لا زالت معرفوة في حلي ونواحيها ، قم حلت ديارها الشمالية – بين مر الظهران والصفراء – قبيلة حرب في القرن الثاني الهجري ، فاندمجت بطون كثيرة في حرب ، وذابت بقيتها ، وتوجد اليوم من كنانة : بنو شعبة ، أنظرها ، وبطن يقيم حول حلي بن يعقوب ، لا زال يحتفظ باسمه هناك ومنهم : الشوار ، وبنو يحي ، وتوجد كنانة في زهران كما يأتي . وانظر كتابي (بين مكة واليمن) ، ففيه غير هذا .
ولا نستطيع الجزم بأن كل ما يسمى كنانة اليوم يعود بنسبه إلى كنانة خزيمة ، ولكنانة حلي اليوم مرفأ مهجور يقال له مخشوش قرب حلي ، وهؤلاء ثابت نسبهم في كنانة على مر العصور , وذكر القلقشندي أن من بطون كنانة : ملكان ، والحارث ، وعمرو ، وعامر ، وسعد ، وغنم ، وعوف ، وجربة ، وجرول ، وجذال ، وغزوان .
المراجع
• صفة جزيرة العرب للهمداني في 11 موضعاً
• نهاية الأرب للقلقشندي
• معجم البلدان : المواضع المتقدمة
• أيام العرب في الجاهلية : ص312 وما بعدها
• معجم ما استعجم : المقدمة
• القاموس المحيط ، لسان العرب لابن منظور
• السيرة النبوية لابن هشام : مواضع كثيرة
• معجم قبائل العرب لعمر رضا كحالة
مع تحيات الاستاذ / مطر الثبيتي
والسلام ختام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبيلة كـنـانـة بــن خــزيـمــة
قبيلة عظيمة من العدنانية وهم بنو كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، كانت ديارهم تهامة الحجاز من حدود وادي بيض في الجنوب إلى وادي الصفراء في الشمال ، ومن فروعها الكبيرة كانت : بنو ضمرة في الأبواء والبزواء ووادي الصفراء ، ومنهم بنو غفار بوادي الصفراء وما حوله ، وقريش ، في مكة وضواحيها ، وبنو مالك ، وبنو الليث ، وبنو فراس بن غنم بنواحي خليص ، وبنو الدئل بأسفل مر الظهران ، وقيل : كان لكنانة بن خزيمة من الولد أربعة نفر : النضر بن كنانة ، ومالك بن كنانة ، وعبد مناة ابن كنانة ، وملكان بن كنانة ، وهذا قول ابن إسحاق في السيرة . وزاد الطبير : عامراً ، والحارث ، والنضير ، وغنماً ، وسعداً ، وعوفاً ، وجرولاً ، والجرال ، وغزوان .
فهؤلاء أربعة عشر ابناً لكنانة ، قيل أن طائفة منهم نزلت مصر سنة 545م أي قبل الإسلام . كانت لهم أيام وحروب مع بقية القبائل ومن أشهرها : أيام الفجار ، ثلاثة أيام الأول بينهم وبين عجز هوازن بسوق عكاظ ، والثاني بسبب تعرض فتيان من كنانة لامرأة من بني عامر ، كانت وضيئة ، فسألوها أن تسفر لهم فأبت ، فخل أحدهم ذيلها إلى ظهر درعها وبشوكة ، فلما قامت انكشفت ، فقالوا : منعتينا وجهك وأريتينا دبرك ! فصاحت يال عامر ، فتهايجوا وجرت بين الفريقين دماء يسيرة ، وأما اليوم الثالث فكان بسبب دين لأحد بني نصر بن معاوية على أحد بني كنانة ، ولهم أيام مع بني سليم كيوم البزرة ، ويم الكديد ، وكانت بينهم وبين خزاعة أيام منها : يوم عتود ، ويوم الحريم ، وظلت كنانة معروفة إلى أول القرن الثامن الهجري حيث روى ابن بطوطة أن مدينة حلي بن يعقوب تعتبر قاعدة بني كنانة ، وكان سلطان حلي في عهده : عامر بن ذؤيب الكناني ، سنة 730هـ وظل لكنانة سلاطين معروفون إلى عهد الفاسي القرن التاسع الهجري ، في حلي ، ولا نعلم متى انقرضت تلك الدولة ، غير أن كنانة كما تقدم لا زالت معرفوة في حلي ونواحيها ، قم حلت ديارها الشمالية – بين مر الظهران والصفراء – قبيلة حرب في القرن الثاني الهجري ، فاندمجت بطون كثيرة في حرب ، وذابت بقيتها ، وتوجد اليوم من كنانة : بنو شعبة ، أنظرها ، وبطن يقيم حول حلي بن يعقوب ، لا زال يحتفظ باسمه هناك ومنهم : الشوار ، وبنو يحي ، وتوجد كنانة في زهران كما يأتي . وانظر كتابي (بين مكة واليمن) ، ففيه غير هذا .
ولا نستطيع الجزم بأن كل ما يسمى كنانة اليوم يعود بنسبه إلى كنانة خزيمة ، ولكنانة حلي اليوم مرفأ مهجور يقال له مخشوش قرب حلي ، وهؤلاء ثابت نسبهم في كنانة على مر العصور , وذكر القلقشندي أن من بطون كنانة : ملكان ، والحارث ، وعمرو ، وعامر ، وسعد ، وغنم ، وعوف ، وجربة ، وجرول ، وجذال ، وغزوان .
المراجع
• صفة جزيرة العرب للهمداني في 11 موضعاً
• نهاية الأرب للقلقشندي
• معجم البلدان : المواضع المتقدمة
• أيام العرب في الجاهلية : ص312 وما بعدها
• معجم ما استعجم : المقدمة
• القاموس المحيط ، لسان العرب لابن منظور
• السيرة النبوية لابن هشام : مواضع كثيرة
• معجم قبائل العرب لعمر رضا كحالة
مع تحيات الاستاذ / مطر الثبيتي
والسلام ختام