احمد العتيبي-1
09-19-2013, 05:06 PM
"مؤتمر إبليس"
قصيدة من أروع قصائد
الشاعر الفيلسوف محمد إقبال
تحكى قصة إبليس الذى جمع وزراءه وأعوانه لمؤتمر طارئ
للبحث في مستقبل الأبلسة وما يهددها من مخاطر؛
قدّم كلٌّ منهم ورقة يشرح فيها وجهة نظره فى الموضوع..
ويبدو أن كبير الأبالسة لم يقتنع بآرائهم
فقام يلقى بخطبته الجامعة..
قال:
الـحـمد لي في العالمين وبـعدُ يا أهل الغباء..
مـا كـنـت أعلم أنها سـتضيع تربيتي هباء..
قـلَّبـت في أوراقكم أخـبـار مـا تتخوفون..
وسـمـعت كل حديثكم ودرسـتُ مـا تتوقعون:
أخـطـار هـتلر كلها زبـد سـيـنساه الزمان..
مـا مـوسوليني ..؟ -إنه في الدهر خيط من دخان..
لـيـس الـشيوعين ما أخـشى وليس المسلمين..
فـقد استطعنا أن نشتـت شملهم في العالمين..
لـكـن خوفي من سؤال العصر في دنيا الغَدِ ..
أخـشى يسير به السؤال إلـى كـتاب محمدِ ..
الـخـوف من أعدائه أن يـنـظـروا لكتابه ..
والخوف كل الخوف إن سـرقـوه من محرابه..
الخوف كل الخوف إن كـسروا حواجزنا إليه ..
الـويـل ثم الويل لللـهب الذي نمتم عليه..
هـوذا ابن آدم قادم ولقد عرفتم من أبوه..
ولقد حسبتم ما يجيء فجاء ما لم تحسبوه ..
فـهـلُمَّ منذ الآن نبحثُ في نهايتنا الرجيمة ..
وهـلم ننظر في حواجزنا فقد صارت قديمة ..
لا تـطمعوا بالكافرين ولا بزيف الملحدين ..
إن الـبـدايـة كـلها أن نـسـتغل الطيبين..
سُـلُّـوا عـليهم عتمة التـأويل في صبح الكتاب ..
وخـذوهـم حـتى الممات من السؤال إلى الجواب ..
قـومـوا أبـالسة التراب وخذوا السؤال من الجواب ..
ولـيـنـحـتوا أصنامهم مـن ذات آيـات الكتاب ..
لا تـتـركـوا وقـتا لهم لـيـفـكـروا في نوره ..
الـمـوت كل الموت إن بـحـثـوا وراء سطوره ..
سـُلُّـوا عـلـيهم سيفهم وخـذوهُـمُ بالدين نفسه ..
ولـد ابـن آدم في الورى والـسيف مغروز برأسه..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** وهكذا لا يرى كبير الأبالسة خطرا من المسلمين وعلمائهم
الذين استغرقتهم مشكلات التأويل والتصارع حول الفتاوى والتبريرات
"فلـيـنـحـتوا أصنامهم مـن ذات آيـات الكتاب"..
إنما الخطر الحقيقي فإنه قادم من غير المسلمين
الذين يبحثون عن الحلول المفقودة لمشكلات العالم ؛
فإذا وقعوا على القرآن وتأملوا فى عجائبه
سيجدون بين سطوره حلولا لمشكلاتهم
ونورا يهتدون به فى حالك الظلمات..
خوف كبير الأبالسة من أعداء القرآن وأعداء محمد،
أن يقودهم السؤال إلى الكتاب
وهذا هو معنى هذه الأبيات :
"لـكـن خوفي من سؤال العصر في دنيا الغَدِ ..
أخـشى يسير به السؤال إلـى كـتاب محمدِ..
الـخـوف من أعدائه أن يـنـظـروا لكتابه ..
والخوف كل الخوف إن سـرقـوه من محرابه..
الخوف كل الخوف إن كـسروا حواجزنا إليه ..
الـويـل ثم الويل لِلَلـهب الذي نمتم عليه..
هـوذا ابن آدم قادم ولقد عرفتم من أبوه..
من موقع المستشار محمد يوسف عدس
قصيدة من أروع قصائد
الشاعر الفيلسوف محمد إقبال
تحكى قصة إبليس الذى جمع وزراءه وأعوانه لمؤتمر طارئ
للبحث في مستقبل الأبلسة وما يهددها من مخاطر؛
قدّم كلٌّ منهم ورقة يشرح فيها وجهة نظره فى الموضوع..
ويبدو أن كبير الأبالسة لم يقتنع بآرائهم
فقام يلقى بخطبته الجامعة..
قال:
الـحـمد لي في العالمين وبـعدُ يا أهل الغباء..
مـا كـنـت أعلم أنها سـتضيع تربيتي هباء..
قـلَّبـت في أوراقكم أخـبـار مـا تتخوفون..
وسـمـعت كل حديثكم ودرسـتُ مـا تتوقعون:
أخـطـار هـتلر كلها زبـد سـيـنساه الزمان..
مـا مـوسوليني ..؟ -إنه في الدهر خيط من دخان..
لـيـس الـشيوعين ما أخـشى وليس المسلمين..
فـقد استطعنا أن نشتـت شملهم في العالمين..
لـكـن خوفي من سؤال العصر في دنيا الغَدِ ..
أخـشى يسير به السؤال إلـى كـتاب محمدِ ..
الـخـوف من أعدائه أن يـنـظـروا لكتابه ..
والخوف كل الخوف إن سـرقـوه من محرابه..
الخوف كل الخوف إن كـسروا حواجزنا إليه ..
الـويـل ثم الويل لللـهب الذي نمتم عليه..
هـوذا ابن آدم قادم ولقد عرفتم من أبوه..
ولقد حسبتم ما يجيء فجاء ما لم تحسبوه ..
فـهـلُمَّ منذ الآن نبحثُ في نهايتنا الرجيمة ..
وهـلم ننظر في حواجزنا فقد صارت قديمة ..
لا تـطمعوا بالكافرين ولا بزيف الملحدين ..
إن الـبـدايـة كـلها أن نـسـتغل الطيبين..
سُـلُّـوا عـليهم عتمة التـأويل في صبح الكتاب ..
وخـذوهـم حـتى الممات من السؤال إلى الجواب ..
قـومـوا أبـالسة التراب وخذوا السؤال من الجواب ..
ولـيـنـحـتوا أصنامهم مـن ذات آيـات الكتاب ..
لا تـتـركـوا وقـتا لهم لـيـفـكـروا في نوره ..
الـمـوت كل الموت إن بـحـثـوا وراء سطوره ..
سـُلُّـوا عـلـيهم سيفهم وخـذوهُـمُ بالدين نفسه ..
ولـد ابـن آدم في الورى والـسيف مغروز برأسه..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** وهكذا لا يرى كبير الأبالسة خطرا من المسلمين وعلمائهم
الذين استغرقتهم مشكلات التأويل والتصارع حول الفتاوى والتبريرات
"فلـيـنـحـتوا أصنامهم مـن ذات آيـات الكتاب"..
إنما الخطر الحقيقي فإنه قادم من غير المسلمين
الذين يبحثون عن الحلول المفقودة لمشكلات العالم ؛
فإذا وقعوا على القرآن وتأملوا فى عجائبه
سيجدون بين سطوره حلولا لمشكلاتهم
ونورا يهتدون به فى حالك الظلمات..
خوف كبير الأبالسة من أعداء القرآن وأعداء محمد،
أن يقودهم السؤال إلى الكتاب
وهذا هو معنى هذه الأبيات :
"لـكـن خوفي من سؤال العصر في دنيا الغَدِ ..
أخـشى يسير به السؤال إلـى كـتاب محمدِ..
الـخـوف من أعدائه أن يـنـظـروا لكتابه ..
والخوف كل الخوف إن سـرقـوه من محرابه..
الخوف كل الخوف إن كـسروا حواجزنا إليه ..
الـويـل ثم الويل لِلَلـهب الذي نمتم عليه..
هـوذا ابن آدم قادم ولقد عرفتم من أبوه..
من موقع المستشار محمد يوسف عدس