مطرالثبيتي
08-21-2013, 08:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكــــــــــر إرم
روي : أنه كان لعاد ابنان : شداد وشديد فملكا وقهرا ، ثم مات شديد وخلص الأمر لشداد فملك الدنيا ودانت له ملوكها فسمع بذكر الجنة فبنى إرم على مثالها في بعض صحاري عدن في ثلاثمائة سنة ، وكان عمره تسعمائة سنة ، وهي مدينة عظيمة {لم يُخلق مثلها في البلد} الفجر:8 ، وقصورها من الذهب والفضة وأساطينها من الزبرجد واليقوت ، وفيها أصناف الأشجار والأنهار ، ولما تم بناؤها سار إليها بأهل مملكته ، فلما كان على مسيرة يوم وليلة بعث الله عليهم صيحة من السماء فهلكوا .
وعن عبد الله بن قلابة : أنه خرج في طلب إبل له فوقع عليها فحمل ما قدر عليه مما ثمة ، وبلغ خبره معاوية فاستحضره فقص عليه فبعث إلى كعب الأحبار فسأله ، فقال : هي إرم ذات العماد وسيدخلها رجل من المسلمين في زمانك أحمر ، أشقر ، قصير، على حاجبه خال ، وعلى عقبه خال يخرج في طلب إبل له ، ثم إلتفت فأبصر ابن قلابة فقال : والله هذا ذلك الرجل ، كذا في الكشاف وغيره وهو مخالف لما ذكره ابن الجوزي في الصفوة من أن كعب الأحبار مات سنة ثنتين وثلاثين في خلافة عثمان
روي : أنه بعث الله هوداً عليه السلام إلى عاد ، وكانوا قوماً زادهم الله في الخلق بسطة ، أي طولاً في الأجسام وامتداداً في القدود أقصرهم ستون ذراعاً وأطولهم مائة ذراع ، وقد تبسطوا في البلاد ما بين عمان وحضر موت .
وفي أنوار التنزيل : كانوا يسكنون بالأحقاف بين رمال مشرفة على البحر بالشحر باليمن .
وفي العرائس : الأحقاف هي : رمال يقال لها عالج ودهناء ومدين بين عمان وحضر موت ، وكان لهم أصنام يعبدونها صداً وصموداً ولهباً ، فقال لهم هود : إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون ، فكذبوه وقالوا له : ما هذا الذي جئت به إلا كذب فأمسك الله عنهم العطر ثلاث سنين ، وكان إذا نزل بهم بلاء طلبوا من الله الفرج عند بيته الحرام فأوفدوا إليه قيل بن عبير ولقيم بن هذال وعسل بن صدا بن عاد الأكبر ومرثد بن سعد وهو آمن بهود وكان يكتم إيمانه ، وأهل مكة إذا ذاك : العماليق أولاد عمليق بن لاود بن سام بن نوح عليه السلام وسيدهم معاوية بن كبير ، فنزلوا عليه بظاهر مكة ، فقال لهم مرثد : لن تستقوا حتى تؤمنوا بهود فخلوا مرثداً وخرجوا ، فقال قيل : اللهم اسق عاداً كما كنت تسقيه ، فأنشأ الله ثلاث سحابات بيضا وحمراء وسوداء ، ثم ناداه مناد من السماء : يا قيل اختر لنفسك ولقومك فاختار السوداء على ظن أنها اكثر ماء فخرجت على عاد من واد لهم فاستبشروا وقالوا : هذا عارض ممطرنا فجاء منها ريح شديد وكانت دبوراً لقوله عليه السلام : نصرت بالصبا ، وأهلكت عاد بالدبور وكانت في أيام نحسات وكان ابتداء العذاب يوم الأربعاء آخر الشهر إلى الأربعاء الأخرى .
روي : أنهم دخلوا في الشعب والحفر وتمسك بعضهم ببعض فنزعتهم الريح منها وصرعتهم موتى .
وفي أنوار التنزيل : بل سلطها الله عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوماً وهي كانت أيام العجوز من صيحة الأربعاء إلى غروب الشمس من الأربعاء الأخرى ، وإنما سميت عجوزاً لأنها عجز الشتاء أو لأن عجوزاً من عاد توارت في سرب فانتزعتها الريح في الثامنة فأهلكتها .
روي : أن هود لما أحس بالريح اعتزل بالمؤمنين في الحضيرة وجاءت الريح فأمالت الأحقاف وهي رمال مستطيلة مرتفعة في أنحناء على الكفرة ، وكانوا تحتها سبع ليال وثمانية أيام ، ثم كشفت عنهم واحتملتهم وقذفتهم في البحر ونجا هود والمؤمنون معه ، فأتوا مكة فعبدوا الله فيها حتى ماتوا .
وفي رواية : عاش هود بعد هلاك قومه من الكفار خمسين سنة وكان عمره مائة وخمسين سنة ، ودفن بحضر موت وقيل بالحجر والله أعلم .
وكان هود تزوج ميشاصا فولدت له فالغ ويقال : فالخ ، وأخاه قحطان وعاش فالغ ثلاثمائة وتسعاً وثلاثين سنة ، وكان مولد فالغ بعد الطوفان بمائة وأربعين سنة وكان عمره أربعمائة وأربعاً وسبعين سنة ، ثم ولد لفالغ راغو بعد ثلاثين سنة من عمر فالغ وكان عمره مائتين وثلاثين سنة ، كذا في الكامل .
وقيل : عاش أيضاً ثلاثمائة وتسعاً وثلاثين سنة وعند مولد راغو تبلبلت الألسن وتقسمت الأرض وتفرق بنو نوح ، وذلك لمضي ستمائة وسبعين سنة من الطوفان ، ثم ولد لراغو شاروخ بعدما مضى من عمره اثنتان وثلاثون سنة وكان عمره مائتين وتسعاً وثلاثين سنة ، ويقال : شاروغ بالغين بدل الخاء وأسمه في التوراة سروعا ، وعاش ثلاثمائة وثلاثين سنة ، ثم ولد لشاروخ ناحور بعد ثلاثين سنة من عمره وكان عمره كله مائتين وستين سنة .
وولد لناحور تارخ بالمثناة فوق وفتح الراء وهو : آزر أبو إبراهيم بعد ما مضى من عمره سبع وعشرون سنة وكان عمره كله مائتين وخمسين سنة وولد له إبراهيم عليه السلام ،وأنزل الله على إبراهيم عشر صحف كانت كلها أمثالاً ، وكان ما بين الطوفان ومولد إبراهيم ألف وتسع وتسعون سنة ، وقيل : أل ومائتا سنة وثلاث وستون سنة وذلك بعد خلق آدم بثلاثة ألف سنة وثلاثمائة وسبع وثلاثين سنة .
وولد لقحطان بن عابر يعرب ، وولد ليعرب يشجب ، وولد ليشجب سبأ ، وولد لسبأ حمير وكهلان وعمرو والأشعر وأتمار ومر ،فولد لعمرو بن سبأ عدي ولخم وجذام ، كذا في الكامل .
وعند جمهور المؤرخين وأصحاب السير والأنساب أن عدد الأشخاص بين إبراهيم ونوح تسعة ولكن اختلفوا في كيفية النطق بالأسماء .
وفي الكشاف : ما كان بين إبراهيم ونوح إلا نبيان : هود وصالح ، كان قومهما ممن طغى وبغى فأرسل الله تعالى إليهم رسولاً فكذبوه ، فأهلكهم الله تعالى .
وفي الكامل : هذان الحيان من ولد إرم بن سام بن نوح ، أحدهـما : عاد ،والآخر : ثمود ، فهو عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح ، وهو عاد الأولى ، وكانت مساكنهم ما بين الشحر وعمان وحضر موت بالأحقاف وكانوا جبارين طوال القامة لم يكن مثلهم ، قال الله تعالى : {واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بصطة } الأعراف:69 ، فأرسل الله هود بن عبيد بن رباح بن الخلود بن عاد بن عوص وكانوا أهل وأوثان ثلاثة يقال لأحدهم صمام وللآخر صمود والثالث الهبا .
وأما عاد الأخير التي بقيت بعد عاد الأولى وكانوا بمكة وهم : معاوية وعبيد وعمرو وعامر وعمير بنو التيم .
وفي تاريخ الفرس : ملك الروم مرثد بن شداد وآمن بهود وكان معه حضر موت ، فتوفى هنالك ، وأما ثمود فهم : ولد ثمود بن جاثر بن إرم بن سام بن نوح ، وكانت مساكنهم بالحجر بين الحجاز والشام ، وكانوا بعد عاد قد كثروا وكذبوا وعتوا ، فبعث الله تعالى إليهم صالح بن عبيد بن أسف بن مانح بن جاور بن ثمود فلم يقبلوا فأتتهم صحية من السماء فأهلكهم الله تعالى ، كذا في الكامل .
وفي بعض الكتب : ولد لفالغ شالخ ولشالخ أشروع ، ولأشروع أرغو ، ولأغرو ناحور ، ولناحور تارخ وهو آزر فتزوج نونان ، وفي رواية : أدنا بنت نمروذ فولدت له إبراهيم ، روي : أنه كان لآزر ثلاثة بنين : إبراهيم عليه السلام وستجيء ولادته ، وهارون أبو لوط وناحور جد لقمان . فولد لناحور باعورا ، ولباعورا لقمان وهو ابن اخت أيوب أو ابن خالته .
وفي لباب التأويل قال وهب بن منبه : كان أيوب رجلاً من الروم وهو أيوب بن أموص بن رازح بن روم بن عيص بن إسحاق بن إبراهيم ، وكانت أمه من ولد لوط .
وفي العمدة : لقمان بن باعورا بن ناحور بن آزر .
المرجع
تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس
تأليف / الإمام الشيخ حسين بن محمد بن الحسن الديار بكري
مع تحيات الأستاذ / مطر الثبيتي
والسلام ختام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكــــــــــر إرم
روي : أنه كان لعاد ابنان : شداد وشديد فملكا وقهرا ، ثم مات شديد وخلص الأمر لشداد فملك الدنيا ودانت له ملوكها فسمع بذكر الجنة فبنى إرم على مثالها في بعض صحاري عدن في ثلاثمائة سنة ، وكان عمره تسعمائة سنة ، وهي مدينة عظيمة {لم يُخلق مثلها في البلد} الفجر:8 ، وقصورها من الذهب والفضة وأساطينها من الزبرجد واليقوت ، وفيها أصناف الأشجار والأنهار ، ولما تم بناؤها سار إليها بأهل مملكته ، فلما كان على مسيرة يوم وليلة بعث الله عليهم صيحة من السماء فهلكوا .
وعن عبد الله بن قلابة : أنه خرج في طلب إبل له فوقع عليها فحمل ما قدر عليه مما ثمة ، وبلغ خبره معاوية فاستحضره فقص عليه فبعث إلى كعب الأحبار فسأله ، فقال : هي إرم ذات العماد وسيدخلها رجل من المسلمين في زمانك أحمر ، أشقر ، قصير، على حاجبه خال ، وعلى عقبه خال يخرج في طلب إبل له ، ثم إلتفت فأبصر ابن قلابة فقال : والله هذا ذلك الرجل ، كذا في الكشاف وغيره وهو مخالف لما ذكره ابن الجوزي في الصفوة من أن كعب الأحبار مات سنة ثنتين وثلاثين في خلافة عثمان
روي : أنه بعث الله هوداً عليه السلام إلى عاد ، وكانوا قوماً زادهم الله في الخلق بسطة ، أي طولاً في الأجسام وامتداداً في القدود أقصرهم ستون ذراعاً وأطولهم مائة ذراع ، وقد تبسطوا في البلاد ما بين عمان وحضر موت .
وفي أنوار التنزيل : كانوا يسكنون بالأحقاف بين رمال مشرفة على البحر بالشحر باليمن .
وفي العرائس : الأحقاف هي : رمال يقال لها عالج ودهناء ومدين بين عمان وحضر موت ، وكان لهم أصنام يعبدونها صداً وصموداً ولهباً ، فقال لهم هود : إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون ، فكذبوه وقالوا له : ما هذا الذي جئت به إلا كذب فأمسك الله عنهم العطر ثلاث سنين ، وكان إذا نزل بهم بلاء طلبوا من الله الفرج عند بيته الحرام فأوفدوا إليه قيل بن عبير ولقيم بن هذال وعسل بن صدا بن عاد الأكبر ومرثد بن سعد وهو آمن بهود وكان يكتم إيمانه ، وأهل مكة إذا ذاك : العماليق أولاد عمليق بن لاود بن سام بن نوح عليه السلام وسيدهم معاوية بن كبير ، فنزلوا عليه بظاهر مكة ، فقال لهم مرثد : لن تستقوا حتى تؤمنوا بهود فخلوا مرثداً وخرجوا ، فقال قيل : اللهم اسق عاداً كما كنت تسقيه ، فأنشأ الله ثلاث سحابات بيضا وحمراء وسوداء ، ثم ناداه مناد من السماء : يا قيل اختر لنفسك ولقومك فاختار السوداء على ظن أنها اكثر ماء فخرجت على عاد من واد لهم فاستبشروا وقالوا : هذا عارض ممطرنا فجاء منها ريح شديد وكانت دبوراً لقوله عليه السلام : نصرت بالصبا ، وأهلكت عاد بالدبور وكانت في أيام نحسات وكان ابتداء العذاب يوم الأربعاء آخر الشهر إلى الأربعاء الأخرى .
روي : أنهم دخلوا في الشعب والحفر وتمسك بعضهم ببعض فنزعتهم الريح منها وصرعتهم موتى .
وفي أنوار التنزيل : بل سلطها الله عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوماً وهي كانت أيام العجوز من صيحة الأربعاء إلى غروب الشمس من الأربعاء الأخرى ، وإنما سميت عجوزاً لأنها عجز الشتاء أو لأن عجوزاً من عاد توارت في سرب فانتزعتها الريح في الثامنة فأهلكتها .
روي : أن هود لما أحس بالريح اعتزل بالمؤمنين في الحضيرة وجاءت الريح فأمالت الأحقاف وهي رمال مستطيلة مرتفعة في أنحناء على الكفرة ، وكانوا تحتها سبع ليال وثمانية أيام ، ثم كشفت عنهم واحتملتهم وقذفتهم في البحر ونجا هود والمؤمنون معه ، فأتوا مكة فعبدوا الله فيها حتى ماتوا .
وفي رواية : عاش هود بعد هلاك قومه من الكفار خمسين سنة وكان عمره مائة وخمسين سنة ، ودفن بحضر موت وقيل بالحجر والله أعلم .
وكان هود تزوج ميشاصا فولدت له فالغ ويقال : فالخ ، وأخاه قحطان وعاش فالغ ثلاثمائة وتسعاً وثلاثين سنة ، وكان مولد فالغ بعد الطوفان بمائة وأربعين سنة وكان عمره أربعمائة وأربعاً وسبعين سنة ، ثم ولد لفالغ راغو بعد ثلاثين سنة من عمر فالغ وكان عمره مائتين وثلاثين سنة ، كذا في الكامل .
وقيل : عاش أيضاً ثلاثمائة وتسعاً وثلاثين سنة وعند مولد راغو تبلبلت الألسن وتقسمت الأرض وتفرق بنو نوح ، وذلك لمضي ستمائة وسبعين سنة من الطوفان ، ثم ولد لراغو شاروخ بعدما مضى من عمره اثنتان وثلاثون سنة وكان عمره مائتين وتسعاً وثلاثين سنة ، ويقال : شاروغ بالغين بدل الخاء وأسمه في التوراة سروعا ، وعاش ثلاثمائة وثلاثين سنة ، ثم ولد لشاروخ ناحور بعد ثلاثين سنة من عمره وكان عمره كله مائتين وستين سنة .
وولد لناحور تارخ بالمثناة فوق وفتح الراء وهو : آزر أبو إبراهيم بعد ما مضى من عمره سبع وعشرون سنة وكان عمره كله مائتين وخمسين سنة وولد له إبراهيم عليه السلام ،وأنزل الله على إبراهيم عشر صحف كانت كلها أمثالاً ، وكان ما بين الطوفان ومولد إبراهيم ألف وتسع وتسعون سنة ، وقيل : أل ومائتا سنة وثلاث وستون سنة وذلك بعد خلق آدم بثلاثة ألف سنة وثلاثمائة وسبع وثلاثين سنة .
وولد لقحطان بن عابر يعرب ، وولد ليعرب يشجب ، وولد ليشجب سبأ ، وولد لسبأ حمير وكهلان وعمرو والأشعر وأتمار ومر ،فولد لعمرو بن سبأ عدي ولخم وجذام ، كذا في الكامل .
وعند جمهور المؤرخين وأصحاب السير والأنساب أن عدد الأشخاص بين إبراهيم ونوح تسعة ولكن اختلفوا في كيفية النطق بالأسماء .
وفي الكشاف : ما كان بين إبراهيم ونوح إلا نبيان : هود وصالح ، كان قومهما ممن طغى وبغى فأرسل الله تعالى إليهم رسولاً فكذبوه ، فأهلكهم الله تعالى .
وفي الكامل : هذان الحيان من ولد إرم بن سام بن نوح ، أحدهـما : عاد ،والآخر : ثمود ، فهو عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح ، وهو عاد الأولى ، وكانت مساكنهم ما بين الشحر وعمان وحضر موت بالأحقاف وكانوا جبارين طوال القامة لم يكن مثلهم ، قال الله تعالى : {واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بصطة } الأعراف:69 ، فأرسل الله هود بن عبيد بن رباح بن الخلود بن عاد بن عوص وكانوا أهل وأوثان ثلاثة يقال لأحدهم صمام وللآخر صمود والثالث الهبا .
وأما عاد الأخير التي بقيت بعد عاد الأولى وكانوا بمكة وهم : معاوية وعبيد وعمرو وعامر وعمير بنو التيم .
وفي تاريخ الفرس : ملك الروم مرثد بن شداد وآمن بهود وكان معه حضر موت ، فتوفى هنالك ، وأما ثمود فهم : ولد ثمود بن جاثر بن إرم بن سام بن نوح ، وكانت مساكنهم بالحجر بين الحجاز والشام ، وكانوا بعد عاد قد كثروا وكذبوا وعتوا ، فبعث الله تعالى إليهم صالح بن عبيد بن أسف بن مانح بن جاور بن ثمود فلم يقبلوا فأتتهم صحية من السماء فأهلكهم الله تعالى ، كذا في الكامل .
وفي بعض الكتب : ولد لفالغ شالخ ولشالخ أشروع ، ولأشروع أرغو ، ولأغرو ناحور ، ولناحور تارخ وهو آزر فتزوج نونان ، وفي رواية : أدنا بنت نمروذ فولدت له إبراهيم ، روي : أنه كان لآزر ثلاثة بنين : إبراهيم عليه السلام وستجيء ولادته ، وهارون أبو لوط وناحور جد لقمان . فولد لناحور باعورا ، ولباعورا لقمان وهو ابن اخت أيوب أو ابن خالته .
وفي لباب التأويل قال وهب بن منبه : كان أيوب رجلاً من الروم وهو أيوب بن أموص بن رازح بن روم بن عيص بن إسحاق بن إبراهيم ، وكانت أمه من ولد لوط .
وفي العمدة : لقمان بن باعورا بن ناحور بن آزر .
المرجع
تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس
تأليف / الإمام الشيخ حسين بن محمد بن الحسن الديار بكري
مع تحيات الأستاذ / مطر الثبيتي
والسلام ختام