مطرالثبيتي
06-18-2013, 07:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصحاب المذاهب الأربعة
أصحاب المذاهب أربعة هم :
1- الإمام أبو حنيفة
الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي رضي الله عنه ، وحكى الخطيب عن خارجة بن مصعب أو يزيد بن هارون ، قال ما رأيت أورع ولا أعقل ولا أفضل من أبي حنيفة وما وقع أحد في أبي حنيفه إلا دل على نقصان عقله، وأخباره وحكمه وكراماته أكثر من أن تحصر وقد تضمنها التواريخ والسير .
توفى الإمام أبو حنيفة في سنة خمسين ومائة وعمره سبعون سنة ويقال أن الشافعي ولد يوم وفاته ولما دفن سمع الناس ثلاث ليال عند قبره صوتا ولا يرون شخصاً وهو يقول
ذهب الفقه فلا فقه لكم --- فاتقوا الله وكونوا خلفا
فإن نعمان فمن هذا الذي --- يحي الليل إذا ماسدف
وقال الناس فيه عدة مرات وأشعار كثيرة رحمه الله
2- الإمام مالك بن أنس
الأمام مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن الحارث بن عمرو بن خزيل بن عمرو بن الحارث وهو ذو أصبح من حمير وعداده في بني تيم بن مره من قريش إلى عبد الرحمن بن عثمان بن عبد الله التيمي وكنيته أبو عبد الله إمام دار الهجرة ، قال ابن سعد : وكان مالك يجلس في منزله على ضجاع له ونمارق مطروحه يمنه ويسره في سائر البيت لمن يأتيه من قريش والانصار وكان مجلسه مجلس وقار وحلم وكان مهيباً نبيلاً ليس في مجلسه شيء من المراء واللقط ولا رفع صوت ، وكان له كاتب اسمه حبيب يقرأ عليه الحديث ،
قال ابن سعد بإسناده عن زيد بن داود قال : رأيت في المنام كأن القبر تفرج وإذا برسول الله (صلى الله عليه وسلم) قاعد والناس مصطفون فصاح صائح ، اين مالك بن أنس ، فجاء مالك حتى أنتهي إلى رسول الله (ص) فأعطاه شيئاً فقال : اقسم هذا على الناس فخرج به مالك يقسمه فإذا هو مسك يعطيه إياه .
توفي الإمام مالك في صبيحة أربع عشر من ربيع الأول سنة وتسعة وسبعون ومائة وهو ابن خمس وثمانين سنة .
3- الإمام الشافعي
هو الإمام الجليل والقرشي النبيل أبو عبد الله محمد بن ادريس ابن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة المطلبي الشافعي الفقيه نسيب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ولد سنة خمسين ومائة بغزة وقيل باليمن وقيل بعسقلان وغزة أصح وحمل إلى مكة وهو ابن سنتين ونشأ بها واقبل على الأدب والعربية والشعر فبرع في ذلك وحبب إليه الرمي حتى فاق الأقران وصار يصيب من العشرة تسعة ثم كتب العلم وكانت أمه أزديه ، وقيل أن الشافعي حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين وقرأ الموطأ وهو ابن عشر سنين والشافعي شقيق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في نسبه وشريكه في حسبه ، لم ينل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) طهارة في مولدة وفضيلة في أبائه إلا وهو قسيمة فيها إلا أن افترقا من عبد مناف فإن المطلب زوج ابنه هاشم الشفاء بنت هاشم بن عبد مناف فولدت له عبد يزيد جد الشافعي ، فالشافعي ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وابن عمته لأن المطلب عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والشفاء بنت هاشم أخت عبد المطلب عمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .
نسب كأن عليه من شمس الضحى
نوراً ومن فلق الصباح عمودا
نشأ الشافعي بمكة وبمدينة النبي (صلى الله عليه وسلم) وقدم بغداد مرتين وقال الإمام الشافعي ما أفتيت حتى حفظت عشرة ألاف حديث وقرأت الموطأ على الإمام مالك في أيام يسيرة .
وحكى الربيع أنه كان يختم القرآن كل ليلة ويختم في رمضان ستين ختمة وكان حسن الصوت ، كل من يسمعه يتلو يبكي وكان ينام ثلث الليل ويصلى ثلث الليل ويكتب العلم ثلث الليل ثم صار بعد ذلك يحي الليل كله ، وذكر الحميدي أن الشافعي قدم من اليمن إلى مكة ومعه عشرون ألف دينار فضرب خيمته وفرق الجميع ، قال الربيع ما دخل الشافعي بغداد إلا ومشى إلى قبر أبي حنيفة وزاره ودعا عنده فتقضى حاجته .
والشافعي مكي الأصل مصري الدار والوفاة وروى الخطيب عن أبي سعيد المكي قال : سمعت الشافعي ينشد ومن أناشيده
رأيت متى نفسي تتوق إلى مصر
ومن دونها عرض المهامة والقفر
والله ما أدري اللعز والقنا
أقاد إليها أم أقاد إلى قبري
ومصنفات الشافعي كثيرة ، قال ابن زولاق المصري صنف الشافعي بمصر نحو مائتي جزء منها (الأمالي الكبير) ثلاثون جزءاً و (الأمالي الصغير) اثنا عشر جزءاً وكتاب السنن ثلاثون جزءاً وغير ذلك ، وتوفى الشافعي ليلة الجمعة أو ليلة خميس بمصر في أخر يوم من رجب سنة أربع ومائتين لما دفناه رأينا هلال شعبان وعاش أربعا وخمسين سنة رحمه الله وقد روي عنه أحمد بن حنبل وأبو ثور وأبو عبيد القاسم بن سلام وغيرهم .
4- الإمام أحمد بن حنبل
الإمام المبجل أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن ادريس بن عبد الله بن حيان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن ذهل بن شيبان بن ثعلبه بن عكابه بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان بن أد بن أودد بن الهميسع بن حمل بن النبت بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم صلوات الله عليه وعلي سائر النبيين ، فأحمد بن حنبل الشيباني البغدادي ناصر السنة ، الصابر على المحنة .
وفي نسبة منقبة عظيمة ورتبة عميمه من وجهين ، يلتقي نسب أحمد بن حنبل ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) في نزار بن معد بن عدنان ولأحمد فضائل كثيرة ومناقب غزيرة وزهده وفي سنه شهيرة توفي رحمه الله في بغداد سنة احدى واربعين ومائتين وهو ابن سبع وسبعين سنة .
المرجع :-
الدرر الفرائد المنظمة في أخبار الحاج وطريق مكة المعظمة
تأليف عبد القادر بن محمد الأنصاري الجزيري الحنبلي
مع تحيات أخيكم الأستاذ / مطر الثبيتي
والسلام ختام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصحاب المذاهب الأربعة
أصحاب المذاهب أربعة هم :
1- الإمام أبو حنيفة
الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي رضي الله عنه ، وحكى الخطيب عن خارجة بن مصعب أو يزيد بن هارون ، قال ما رأيت أورع ولا أعقل ولا أفضل من أبي حنيفة وما وقع أحد في أبي حنيفه إلا دل على نقصان عقله، وأخباره وحكمه وكراماته أكثر من أن تحصر وقد تضمنها التواريخ والسير .
توفى الإمام أبو حنيفة في سنة خمسين ومائة وعمره سبعون سنة ويقال أن الشافعي ولد يوم وفاته ولما دفن سمع الناس ثلاث ليال عند قبره صوتا ولا يرون شخصاً وهو يقول
ذهب الفقه فلا فقه لكم --- فاتقوا الله وكونوا خلفا
فإن نعمان فمن هذا الذي --- يحي الليل إذا ماسدف
وقال الناس فيه عدة مرات وأشعار كثيرة رحمه الله
2- الإمام مالك بن أنس
الأمام مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن الحارث بن عمرو بن خزيل بن عمرو بن الحارث وهو ذو أصبح من حمير وعداده في بني تيم بن مره من قريش إلى عبد الرحمن بن عثمان بن عبد الله التيمي وكنيته أبو عبد الله إمام دار الهجرة ، قال ابن سعد : وكان مالك يجلس في منزله على ضجاع له ونمارق مطروحه يمنه ويسره في سائر البيت لمن يأتيه من قريش والانصار وكان مجلسه مجلس وقار وحلم وكان مهيباً نبيلاً ليس في مجلسه شيء من المراء واللقط ولا رفع صوت ، وكان له كاتب اسمه حبيب يقرأ عليه الحديث ،
قال ابن سعد بإسناده عن زيد بن داود قال : رأيت في المنام كأن القبر تفرج وإذا برسول الله (صلى الله عليه وسلم) قاعد والناس مصطفون فصاح صائح ، اين مالك بن أنس ، فجاء مالك حتى أنتهي إلى رسول الله (ص) فأعطاه شيئاً فقال : اقسم هذا على الناس فخرج به مالك يقسمه فإذا هو مسك يعطيه إياه .
توفي الإمام مالك في صبيحة أربع عشر من ربيع الأول سنة وتسعة وسبعون ومائة وهو ابن خمس وثمانين سنة .
3- الإمام الشافعي
هو الإمام الجليل والقرشي النبيل أبو عبد الله محمد بن ادريس ابن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة المطلبي الشافعي الفقيه نسيب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ولد سنة خمسين ومائة بغزة وقيل باليمن وقيل بعسقلان وغزة أصح وحمل إلى مكة وهو ابن سنتين ونشأ بها واقبل على الأدب والعربية والشعر فبرع في ذلك وحبب إليه الرمي حتى فاق الأقران وصار يصيب من العشرة تسعة ثم كتب العلم وكانت أمه أزديه ، وقيل أن الشافعي حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين وقرأ الموطأ وهو ابن عشر سنين والشافعي شقيق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في نسبه وشريكه في حسبه ، لم ينل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) طهارة في مولدة وفضيلة في أبائه إلا وهو قسيمة فيها إلا أن افترقا من عبد مناف فإن المطلب زوج ابنه هاشم الشفاء بنت هاشم بن عبد مناف فولدت له عبد يزيد جد الشافعي ، فالشافعي ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وابن عمته لأن المطلب عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والشفاء بنت هاشم أخت عبد المطلب عمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .
نسب كأن عليه من شمس الضحى
نوراً ومن فلق الصباح عمودا
نشأ الشافعي بمكة وبمدينة النبي (صلى الله عليه وسلم) وقدم بغداد مرتين وقال الإمام الشافعي ما أفتيت حتى حفظت عشرة ألاف حديث وقرأت الموطأ على الإمام مالك في أيام يسيرة .
وحكى الربيع أنه كان يختم القرآن كل ليلة ويختم في رمضان ستين ختمة وكان حسن الصوت ، كل من يسمعه يتلو يبكي وكان ينام ثلث الليل ويصلى ثلث الليل ويكتب العلم ثلث الليل ثم صار بعد ذلك يحي الليل كله ، وذكر الحميدي أن الشافعي قدم من اليمن إلى مكة ومعه عشرون ألف دينار فضرب خيمته وفرق الجميع ، قال الربيع ما دخل الشافعي بغداد إلا ومشى إلى قبر أبي حنيفة وزاره ودعا عنده فتقضى حاجته .
والشافعي مكي الأصل مصري الدار والوفاة وروى الخطيب عن أبي سعيد المكي قال : سمعت الشافعي ينشد ومن أناشيده
رأيت متى نفسي تتوق إلى مصر
ومن دونها عرض المهامة والقفر
والله ما أدري اللعز والقنا
أقاد إليها أم أقاد إلى قبري
ومصنفات الشافعي كثيرة ، قال ابن زولاق المصري صنف الشافعي بمصر نحو مائتي جزء منها (الأمالي الكبير) ثلاثون جزءاً و (الأمالي الصغير) اثنا عشر جزءاً وكتاب السنن ثلاثون جزءاً وغير ذلك ، وتوفى الشافعي ليلة الجمعة أو ليلة خميس بمصر في أخر يوم من رجب سنة أربع ومائتين لما دفناه رأينا هلال شعبان وعاش أربعا وخمسين سنة رحمه الله وقد روي عنه أحمد بن حنبل وأبو ثور وأبو عبيد القاسم بن سلام وغيرهم .
4- الإمام أحمد بن حنبل
الإمام المبجل أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن ادريس بن عبد الله بن حيان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن ذهل بن شيبان بن ثعلبه بن عكابه بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان بن أد بن أودد بن الهميسع بن حمل بن النبت بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم صلوات الله عليه وعلي سائر النبيين ، فأحمد بن حنبل الشيباني البغدادي ناصر السنة ، الصابر على المحنة .
وفي نسبة منقبة عظيمة ورتبة عميمه من وجهين ، يلتقي نسب أحمد بن حنبل ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) في نزار بن معد بن عدنان ولأحمد فضائل كثيرة ومناقب غزيرة وزهده وفي سنه شهيرة توفي رحمه الله في بغداد سنة احدى واربعين ومائتين وهو ابن سبع وسبعين سنة .
المرجع :-
الدرر الفرائد المنظمة في أخبار الحاج وطريق مكة المعظمة
تأليف عبد القادر بن محمد الأنصاري الجزيري الحنبلي
مع تحيات أخيكم الأستاذ / مطر الثبيتي
والسلام ختام