المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كشف المؤامرات على مصر الإسلامية ..!


احمد العتيبي-1
02-24-2013, 06:23 AM
كشف المؤامرات على مصر الإسلامية ..!

يمكن رفع اللوم عن شباب مصر في جهله بالمؤامرات على الإسلام :
فهو لم يدرك بدايات سنوات من القهر والتحجيم والتشويه فاته الوقوف عليها ..
ولكن اللوم الذي لا يمكن رفعه عنه هو :
عدم سماعه أو تصديقه لمَن عاين وشاهد وجرب وسمع ..!
والله الهادي ...

(1) كيف كان يعامل جمال عبد الناصر الإخوان؟؟..
تقرير سري يعرضه الشيخ محمد الغزالي رحمه الله !!..

هذا المثال أسوقه كبداية فقط :
لمعرفة كيف أن العداء لكل ما هو إسلامي في مصر (سلفيين أو إخوان) هو قديم :
بقدم الاشتراكية على يد عبد الناصر : ومن قبل حتى ظهور العلمانية والليبرالية على الساحة الرسمية !
فالباطل كله ملة واحدة: ولا يقبل لمجاورة الإسلام له أصلا ًوإلا:
لانفضح عوارهم وفسادهم كما انفضح في بلادهم وعقر دارهم الاشتراكية والعلمانية والليبرالية:
فصارت اليوم عناوينا ًللفساد الأخلاقي والديني والمالي- على كبير- ودعكم من تغييبات الإعلام لكم!
لن أطيل عليكم ..
وتعالوا نقرأ هذا التقرير الذي نقله الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في كتابه الذي كتبه على كبر بغير خوف:
((قذائف الحق))..! والمحذور نشره في مصر..
والذي رغم أنه كتبه أصلا ًلفضح أكابر نصارى مصر ومؤامراتهم ودسائسهم واجتماعاتهم وخداعهم للعامة:
إلا أنه استوقفني في أثناء الكتاب: إيراده لهذا التقرير الهام.. والذي أرى أنه يجب نشره..
وأترككم معه..
------------

تقرير اللجنة المؤلفة برياسة السيد "زكريا محيى الدين" رئيس الوزراء فى حينه, بشأن القضاء على تفكير الإخوان، بناء على أوامر السيد الرئيس بتشكيل لجنة عليا، لدراسة واستعراض الوسائل التى استعملت، والنتائج التى تم التوصل إليها، بخصوص مكافحة جماعة الإخوان المسلمين المنحلة، ولوضع برنامج لأفضل الطرق التى يجب استعمالها فى مكافحة الإخوان بالمخابرات، والمباحث العامة، لبلوغ هدفين:
أ ـ غسل مخ الإخوان من أفكارهم.
ب ـ منع عدوى أفكارهم من الانتقال إلى غيرهم.

اجتمعت اللجنة المشكلة من:
1 ـ سيادة رئيس مجلس الوزراء
2 ـ السيد / قائد المخابرات العامة
3 ـ السيد / قائد المباحث الجنائية العسكرية
4 ـ السيد / مدير المباحث العامة
5 ـ السيد / مدير مكتب السيد المشير عبد الحكيم عامر

وذلك فى مبنى المخابرات العامة بكوبرى القبة، وعقدت عشرة اجتماعات متتالية وبعد دراسة كل التقارير والبيانات والإحصائيات السابقة، أمكن تلخيص المعلومات المجتمعة فى الآتى:

1ـ تبين أن تدريس التاريخ الإسلامى فى المدارس للنشء بحالته القديمة يربط السياسة بالدين فى لا شعور كثير من التلاميذ منذ الصغر ويتتابع ظهور معتنقى الأفكار الإخوانية.
2ـ صعوبة واستحالة التمييز بين أصحاب الميول والنزعات الدينية وبين معتنقى الأفكار الإخوانية، وسهولة وفجائية تحول الفئة الأولى إلى الفئة الثانية بتطرف أكبر.
3ـ غالبية أفراد الإخوان عاش على وهم الطهارة، ولم يمارس الحياة الجماعية الحديثة، ويمكن اعتبارهم من هذه الناحية " خام ".
4ـ غالبيتهم ذوو طاقة فكرية وقدرة تحمل ومثابرة كبيرة على العمل، وقد أدى ذلك إلى اطراد دائم وملموس فى تفوقهم فى المجالات العلمية والعملية التى يعيشون فيها وفى مستواهم الفكرى والعلمى والاجتماعى بالنسبة لأندادهم رغم أن جزءاً غير بسيط من وقتهم موجه لنشاطهم الخاص بدعوتهم المشئومة.
5ـ هناك انعكاسات إيجابية سريعة تظهر عند تحرك كل منهم للعمل فى المحيط الذى يقتنع.
6ـ تداخلهم فى بعض، ودوام اتصالهم الفردى ببعض وتزاورهم، والتعارف بين بعضهم البعض يؤدى إلى ثقة كل منهم فى الآخر ثقة كبيرة.
7ـ هناك توافق روحى، وتقارب فكرى وسلوكى يجمع بينهم فى كل مكان حتى ولو لم تكن هناك صلة بينهم.
8ـ رغم كل المحاولات التى بذلت منذ عام 1936 لإفهام العامة والخاصة بأنهم يتسترون وراء الدين لبلوغ أهداف سياسية إلا أن احتكاكهم الفردى بالشعب يؤدى إلى محو هذه الفكرة عنهم، رغم أنها بقيت بالنسبة لبعض زعمائهم.
9ـ تزعمهم حرب العصابات سنة 1948 والقتال سنة 1951 رسب فى أفكار بعض الناس صورهم كأصحاب بطولات وطنية عملية، وليست دعائية فقط، بالإضافة إلى أن الأطماع الإسرائيلية والاستعمارية والشيوعية فى المنطقة لا تخفى أغراضها فى القضاء عليهم.
10ـ نفورهم من كل من يعادى فكرتهم جعلهم لا يرتبطون بأى سياسة خارجية سواء كانت عربية أو شيوعية أو استعمارية، وهذا يوحى لمن ينظر فى ماضيهم أنهم ليسوا عملاء.

وبناء على ذلك رأت اللجنة أن الأسلوب الجديد فى المكافحة يجب أن يشمل أساساً بندين متداخلين وهما:
أ ـ محو فكرة ارتباط الدين الإسلامى بالسياسة.
ب ـ إبادة تدريجية مادية ومعنوية وفكرية للجيل القائم فصلاً من معتنقى الفكرة.

ويمكن تلخيص أسس الأسلوب الواجب استخدامه لبلوغ هذين الهدفين فى الآتى:

أولاً : سياسة وقائية عامة :
1 ـ تغيير مناهج تدريس التاريخ الإسلامى والدين فى المدارس وربطها بالمعتقدات الاشتراكية كأوضاع اجتماعية واقتصادية وليست سياسية . مع إبراز مفاسد الخلافة خاصة زمن العثمانيين وأن تقدم الغرب السريع إنما كان عقب هزيمة الكنيسة وإقصائها عن السياسة.
2 ـ التحرى الدقيق عن رسائل وكتب ونشرات ومقالات الإخوان المسلمين فى كل مكان ثم مصادرتها وإعدامها.
3 ـيحرم بتاتاً قبول ذوى الإخوان وأقربائهم حتى الدرجة الثالثة فى القرابة من الانخراط فى السلك العسكرى أو البوليس أو السياسة، مع سرعة عزلة الموجودين من هؤلاء الأقرباء من هذه الأماكن أو نقلهم إلى الأماكن الأخرى فى حالة ثبوت ولائهم.
4 ـ مضاعفة الجهود المبذولة فى سياسة العمل الدائم على إفقاد الثقة بينهم وتحطيم وحدتهم بشتى الوسائل، وخاصة عن طريق إكراه البعض على كتابة تقارير عن زملائهم بخطهم، ثم مواجهة الآخر بما معها مع العمل، على منع كل من الطرفين من لقاء الآخر أطول فترة ممكنة لنزيد هوة انعدام الثقة بينهم.
5 ـ بعد دراسة عميقة لموضوع المتدينين من غير الإخوان، وهم الذين يمثلون "الاحتياطى" لهم وجد أن هناك حتمية طبيعية عملية لالتقاء الصنفين فى المدى الطويل، ووجد أنه من الأفضل أن يبدأ بتوحيد معاملتهم بمعاملة الإخوان قبل أن يفاجئونا كالعادة باتحادهم معهم علينا.

ومع افتراض احتمال كبير لوجود أبرياء منهم إلا أن التضحية بهم خير من التضحية بالثورة فى يوم ما على أيديهم.

ولصعوبة واستحالة التمييز بين الإخوان والمبتدئين بوجه عام فلا بد من وضع الجميع ضمن فئة واحدة ومراعاة ما يلى:
أ ـ تضييق فرص الظهور والعمل أمام المتدينين عموماً فى المجالات العلمية والعملية.
ب ـ محاسبتهم بشدة وباستمرار على أى لقاء فردى أو زيارات أو اجتماعات تحدث بينهم.
جـ ـ عزل المتدينين عموماً عن أى تنظيم أو اتحاد شعبى أو حكومى أو اجتماعى أو طلابى أو عمالى أو إعلامى.
د ـ التوقف عن السياسة السابقة فى السماح لأى متدين بالسفر للخارج للدراسة أو العمل حيث فشلت هذه السياسة فى تطوير معتقداتهم وسلوكهم، وعدد بسيط جداً منهم هو الذى تجاوب مع الحياة الأوربية فى البلاد التى سافروا إليها . أما غالبيتهم فإن من هبط منهم فى مكان بدأ ينظم فيه الاتصالات والصلوات الجماعية أو المحاضرات لنشر أفكاره.
هـ ـ التوقف عن سياسة استعمال المتدينين فى حرب الشيوعيين واستعمال الشيوعيين فى حربهم بغرض القضاء على الفئتين، حيث ثبت تفوق المتدينين فى هذا المجال، ولذلك يجب أن نعطى الفرص للشيوعيين لحربهم وحرب أفكارهم ومعتقداتهم، مع حرمان المتدينين من الأماكن الإعلامية.
و ـ تشويش الفكرة الشائعة عن الإخوان فى حرب فلسطين والقتال وتكرار النشر بالتلميح والتصريح عن اتصال الإنجليز بالهضيبى، وقيادة الإخوان، حتى يمكن غرس فكرة أنهم عملاء للاستعمار فى أذهان الجميع.
ز ـ الاستمرار فى سياسة محاولة الإيقاع بين الإخوان المقيمين فى الخارج وبين الحكومات العربية المختلفة وخاصة فى الدول الرجعية الإسلامية المرتبطة بالغرب، وذلك بأن يروج عنهم فى تلك الدول أنهم عناصر مخربة ومعادية لهم وأنهم يضرون بمصلحتها، وبهذا تسهل محاصرتهم فى الخارج أيضاً.

ثانياً : استئصال السرطان الموجود الآن، وبالنسبة للإخوان الذين اعتقلوا أو سجنوا فى أى عهد من العهود يعتبرون جميعاً قد تمكنت منهم الفكرة كما يتمكن السرطان فى الجسم ولا يرجى شفاؤه، ولذا تجرى عملية استئصالهم كالآتى :

المرحلة الأولى : إدخالهم فى سلسلة متصلة من المتاعب تبدأ بالاستيلاء أو وضع الحراسة على أموالهم وممتلكاتهم، ويتبع ذلك اعتقالهم وأثناء الاعتقال تستعمل معهم أشد أنواع الإهانة والعنف والتعذيب على مستوى فردى ودورى حتى يصيب الدور الجميع ثم يعاد وهكذا.
وفى نفس الوقت لا يتوقف التكدير على المستوى الجماعى بل يكون ملازماً للتأديب الفردى.

وهذه المرحلة إذا نفذت بدقة ستؤدى إلى:

بالنسبة للمعتقلين: اهتزاز الأفكار فى عقولهم وانتشار الاضطرابات العصبية والنفسية والعاهات والأمراض بينهم.

بالنسبة لنسائهم: سواء كن زوجات أو أخوات أو بنات فسوف يتحررن ويتمردن لغياب عائلهن، وحاجتهن المادية قد تؤدى لانزلاقهن.

بالنسبة للأولاد: تضطر العائلات لغياب العائل ولحاجتها المادية إلى توقيف الأبناء عن الدراسة وتوجيههم للحرف والمهن، وبذلك يخلو جيل الموجهين المتعلم القادم ممن فى نفوسهم أى حقد أو أثر من آثار أفكار آبائهم.

المرحلة الثانية : إعدام كل من ينظر إليه بينهم كداعية، ومن تظهر عليه الصلابة سواء داخل السجون أو المعتقلات أو بالمحاكمات، ثم الإفراج عنهم بحيث يكون الإفراج عنهم على دفعات، مع عمل الدعاية اللازمة لكى تنتشر أنباء العفو عنهم ليكون ذلك سلاحاً يمكن استعماله ضدهم من جديد فى حالة الرغبة فى إعادة اعتقالهم.

وإذا أحسن تنفيذ هذه المرحلة مع المرحلة السابقة فستكون النتائج كما يلى:

1 ـ يخرج المعفو عنه إلى الحياة فإن كان طالباً فقد تأخر عن أقرانه، ويمكن أن يفصل من دراسته ويحرم من متابعة تعليمه.
2 ـ إن كان موظفاً أو عاملاً فقد تقدم زملاؤه وترقوا وهو قابع مكانه.
3 ـ إن كان تاجراً فقد أفلست تجارته، ويمكن أن يحرم من مزاولة تجارته.
4 ـ إن كان مزارعاً فلن يجد أرضاً يزرعها حيث وقعت تحت الحراسة أو صدر قرار استيلاء عليها.

وسوف تشترك الفئات المعفو عنها جميعها فى الآتى:

1 ـ الضعف الجسمانى والصحى، والسعى المستمر خلف العلاج والشعور المستمر بالضعف المانع من أية مقاومة.
2 ـ الشعور العميق بالنكبات التى جرتها عليهم دعوة الإخوان وكراهية الفكرة والنقمة عليها.
3 ـ انعدام ثقة كل منهم فى الآخر، وهى نقطة لها أهميتها فى انعزالهم عن المجتمع وانطوائهم على أنفسهم.
4 ـ خروجهم بعائلاتهم من مستوى اجتماعى أعلى إلى مستوى اجتماعى أدنى نتيجة لعوامل الإفقار التى أحاطت بهم.
5 ـ تمرد نسائهم وثورتهن على تقاليدهم، وفى هذا إذلال فكرى ومعنوى لكون النساء فى بيوتهن يخالف سلوكهن أفكارهم، ونظراً للضعف الجسمانى والمادى لا يمكنهم الاعتراض.
6 ـ كثرة الديون عليهم نتيجة لتوقف إيراداتهم واستمرار مصروفات عائلاتهم.

النتائج الإيجابية لهذه السياسة هى:

1 ـ الضباط والجنود الذين يقومون بتنفيذ هذه السياسة سواء من الجيش أو البوليس سيعتبرون فئة جديدة ارتبط مصيرها بمصير هذا الحكم القائم حيث يستشعرون عقب التنفيذ أنهم (أى الضباط والجنود) فى حاجة إلى نظام الحكم القائم ليحميه من أى عمل انتقامى قد يقوم به الإخوان للثأر.
2 ـ إثارة الرعب فى نفس كل من تسول له نفسه القيام بمعارضة فكرية للحكم القائم.
3 ـ وجود الشعور الدائم بأن المخابرات تشعر بكل صغيرة وكبيرة وأن المعارضين لن يستتروا وسيكون مصيرهم أسوأ مصير.
4 ـ محول فكرة ارتباط السياسة بالدين الإسلامى.

انتهى ويعرض على السيد الرئيس جمال عبد الناصر

إمضاء
السيد / رئيس مجلس الوزراء
السيد / قائد المخابرات
السيد / قائد المباحث الجنائية العسكرية
السيد / مدير المباحث العامة
السيد / شمس بدران

أوافق على اقتراحات اللجنة.
جمال عبد الناصر

المصدر (http://abohobelah.blogspot.com/2012/12/blog-post_18.html)

احمد العتيبي-1
02-24-2013, 06:25 AM
صحيفة اليسار الألماني: المعارضة المصرية تخون الديمقراطية

09 ديسمبر 2012 10:59 AM
عبد الحفيظ مسعود (http://almesryoon.com/permalink/search.php?q=عبد الحفيظ مسعود)

http://www.deretna.com/vb/attachment.php?attachmentid=59851&stc=1&d=1361714171

تحت عنوان "على المعارضة المصرية قبول مبدأ الأغلبية الديمقراطية" هاجمت صحيفة "تاتس" اليسارية الألمانية التي تصدر في برلين والقريبة من حزب الخضر السياسي في ألمانيا ممارسات المعارضة المصرية في الأيام الأخيرة.

وقالت الصحيفة إن الإخوان المسلمين لا يسعون لإستنساخ أنموذج الدولة الإيراني ولا يسعون أيضا لأنموذج الدولة الملحدة، وإنما إلى أنموذج الدولة الوسط ذات المرجعية والأرضية الإسلامية، وهو أمر ليس من بناة أفكار الإخوان أنفسهم وإنما هو أمر يحاكي نبض الشعب المصري ذات الطبع الديني المحافظ في أغلبه.

وأضافت الصحيفة: صحيح أن من حق المعارضة المصرية أن تنادي بالحريات وبتوزيع سلطات الدولة وبالإنتخابات؛ ولكنها لا يجوز لها أن تتمرد بميول مغرضة على مبدأ الأغلبية الديمقراطية والتي هى في مصر الأغلبية الإسلامية.

واعتبرت الصحيفة أن القوى المدنية سقطت في أكثر من خطيئة سياسية خانت بها الديمقراطية موضحة: "هذه المعارضة حينما صفقت و هللت لحل أول برلمان مصري منتخب مع أن أسباب الحل كانت غير وجيهة ولا تتفق مع المعايير القضائية النظيفة... إنما كان هذا التهليل تعبيرا عن أخلاقيات تكفر بالديمقراطية. و حينما تعرضت مقرّات الإخوان المسلمين في مصر للحرق والتدمير تلذذت المعرضة برضا الصمت بدلا من أن تبادر ببيان إدانة وشجب صريح كما تفعل في باقي بياناتها المدوية وهو الأمر الذي يجعل مصداقية هذه المعارضة في مصر على المحك".

وختمت الصحيفة مقالها بقولها: "أنه على الرغم من كل شيء فإن الدستور المصري في مشروعه الحالي يمثل نقلة نوعية كبيرة جدا للتطور الديمقراطي في مصر، فالديمقراطيات الغربية جميعها احتاجت إلى قرون حتى تفيق وتعطي للمرأة حقوقها كإنسان كما تفعل مع الرجل".


لقراءة المقال الأصلي
إضغط هنا (http://www.taz.de/Kommentar-Protest-in-Aegypten/!107036/)

احمد العتيبي-1
03-02-2013, 08:18 AM
ثورة الحظيرة !

أ. د. حلمى محمد القاعود (http://www.almesryoon.com/permalink/101166.html)

28 فبراير 2013 04:19 PM

السادة الأشاوس والنشامى فى الحظيرة الثقافية أبوا إلا أن يخلعوا جلدهم القديم وولاءهم للنظام الفاسد السابق، ويرتدوا جلدًا ثوريًا جديدًا ويعلنوا عن غضبهم الساطع على الرئيس المنتخب والحكومة والنظام، إنهم لا يكتفون بذلك بل يطالبون بسحب الثقة من رئيس الجمهورية المنتخب عن طريق جمع آلاف وملايين التوقيعات من الشعب المصرى المظلوم الذى نصبوا أنفسهم متحدثين باسمه!

لقد أعلن السادة الحظائريون من خلال ما يسمى الجبهة المصرية للثقافة والتغيير، أنهم أطلقوا مبادرة وقع عليها مائة كاتب وأديب وممثل، لإصدار بيان يدعو كل فئات الشعب المصري، والنقابات، والأحزاب السياسية، والحركات الثورية والطلابية كافة، إلى البدء فى إعلان سحب الثقة من الرئيس مرسي، تمهيداً لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة!

كما طالبوا فى بيانهم بإقالة حكومة هشام قنديل، وتشكيل حكومة توافق وطني(؟)، تضم ممثلين لمختلف الاتجاهات الوطنية والسياسية والفكرية، والمستقلين، قبل البدء فى الانتخابات القادمة، وذلك فى ظل المخاطر الجسيمة التى تحيط بمصر الآن، ويرون أنها خطوة ضرورية ولازمة لحقن دماء المصريين (؟)، ولإنقاذ الثورة، درءًا لمفاسد دخول مصر إلى نفق مظلم، يغذيه الاحتراب، وترعاه الدماء بحسب البيان، كما طالبوا بمحاسبة المسئولين وقياداتهم السابقة والحالية عن كل الدماء والشهداء الذين سقطوا من أجل ثورة يناير العظيمة التى ما زالت بشبابها وكهولها وشيوخها تحرق المراحل لحاقاً بالتاريخ. وتتشكل فى الأيام القادمة لجنة نقابية وطنية من اتحادات ونقابات مهنية مختلفة للبحث فى الإجراءات.

من حق هؤلاء الحظائريين أن يصدروا بيانات كما يشاءون، وأن يتخذوا المواقف التى تتفق مع مصالحهم ورؤاهم، ولكن ليس من حقهم الادعاء بأنهم يعبرون عن الشعب المصرى المظلوم، وأن يعتقدوا أنهم أصحاب القول الفصل فى شئون البلاد والعباد.

لم يوجه الحظائريون كلمة واحدة أو همسات عتاب إلى من يستخدمون المولوتوف والخرطوش والحجارة، ويغلقون الميادين والشوارع ومجمع التحرير ومبانى المحافظات ومجالس المدن ويفرضون بقوة الذراع والبلطجية ما يسمونه عصيانًا مدنيًا ويقطعون الطرقات ويعطلون القطارات، ويستنجدون بالاتحاد الأوروبى وأميركا للتدخل، ويدعون الجيش المصرى للانقلاب على الديمقراطية والثورة.. آثر الحظائريون أن يكونوا غطاءً واقيًا للعنف والدم والجريمة، وطالبوا الشرعية بأن تنسحب من أداء واجبها إكرامًا لسواد عيونهم، وحرصًا على مشاعرهم من التعامل مع الأغلبية الإسلامية التى تزعجهم وتسبب لهم حرجًا كبيرًا، فقد اعتادوا منذ ستين عامًا أن يكونوا وحدهم فى الميدان، وأن يتكلموا وحدهم ويقرروا وحدهم، ويتحركوا فى الساحة دون شريك، ولا تسل عن الديمقراطية والمشاركة وحقوق الإنسان، فهذه الأمور لا محل لها إذا كان الطرف الثانى إسلاميًا، فالإسلامى خطر على الأمن والدولة والمجتمع فى عرفهم وتصورهم ومنهجهم.

تأملت فى أسماء الموقعين على البيان، وجدت أغلبيتهم الساحقة تنتمى إلى خدمة النظام السابق، ومن الذين نالوا عطاياه وجوائزه ومناصبه ووظائفه، لقد كانوا عماد الحظيرة التى أعلن عنها قبل ربع قرن وزير ثقافة سابق؛ فاخر أنه أدخل المثقفين الحظيرة، نظير رشاوى مقنعة على هيئة لجان وجوائز وتفرغ ومناصب إدارية ووظائف صورية، لقد كانت خزينة وزارة الثقافة تصرف شيكات الرشاوى على رأى أستاذنا الدكتور الطاهر مكى لتشترى ضمائر المثقفين وتضمن ولاءهم للنظام المستبد الفاشى.

لقد ضمت الحظيرة العناصر اليسارية والعلمانية من شيوعيين وناصريين وليبراليين ومرتزقة، ولم يسمحوا لعناصر أخرى بمشاركتهم العمل الثقافى، فقد احتكروا النشر والمؤتمرات والندوات والتفرغ والجوائز والمجلات والصحف التى تصدرها الوزارة والكلام فى أجهزة الدعاية التى يملكها الشعب، وبعد ذلك كانوا من المقربين إلى سيد النظام فى لقاءاته ومقابلاته، والمنفذين لرغباته وتوجيهاته..

ثم إنهم سكتوا على ما يقترفه النظام المستبد الفاشى؛ من مظالم وممارسات استبدادية، وقمع للحريات ومحاكم استثنائية وخاصة، وطوارئ امتدت عقودًا برروها وسوغوها، وحرب ضروس ضد الإسلام وثقافته وقيمه ورموزه وعلمائه..

هل نذكركم بسلاسل الكتب التى كانت تصدر بحجة مواجهة الإرهاب، وفى الواقع كانت تشيطن الإسلام وتطعن فيه من جانب مؤلفيها اليساريين والعلمانيين والليبراليين؟

من خدَمَ السيد المستبد السابق لا يمكن أن يكون سيدًا يرشد الناس ويوجههم فى عصر الحرية، ومن انحنى فى زمن القهر والعار وأعطى ولاءه للبيادة، لا يمكن أن يكون مرفوع القامة فى عهد الحرية والثورة لأنه تعود على الركوع لغير الله.

المفارقة أن هؤلاء الحظائريين يظنون أن الناس سوف تستمع إليهم وتصغى إلى كلامهم، ويتجاهلون أن الرئيس منتخب ولا يذهب عن منصبه إلا عبر صندوق الانتخابات بعد انتهاء مدته الدستورية، والأولى لهؤلاء الحظائريين أن يتواروا عن الأنظار خجلاً من سلوكهم المشين طوال عقود مضت، وموالاتهم للنظام الإرهابى المستبد الذى كمم الأفواه، وصادر الحريات، وأهدر كرامة الناس، وجعل البلاد كنزًا استراتيجيًا للأعداء، ثم تركها خاوية على عروشها ومضى!

مشكلة الحظائريين أنهم لا يعترفون أن الدنيا تغيرت وأن التاريخ لا ترجع عجلته إلى الوراء، وأن استمرار الانفراد بوزارة الثقافة أو غيرها مسألة لم تعد مقبولة بعد ثورة يناير العظيمة، لن يستطيع الحظائريون أن يمارسوا تسلطهم الخسيس، وإقصاء غيرهم المشين، ولن يتمكنوا من استئصال الإسلام كما يحلمون، فقد تحرر الشعب وتحررت الأمة، ولن تكون هناك حظيرة فى المستقبل القريب