مطرالثبيتي
02-20-2013, 07:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الخلفاء الراشدون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا : أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، هو عبدالله بن أبي قحافة ، واسم أبي قحافة عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة . وأمه أم الخير ابنة صخر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة . مات سنة 13 هـ ، وقبره بجوار قبر النبي صلى الله عليه وسلم .
واجتمعت الأمة على تسميته بالصديق لأنه بادر إلى تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم ولازم الصدق ، فلم تقع منه هناة ما ، ولا وقفة في حال من الأحوال ، كما نقل ذلك السيوطي في تاريخه ، ولد بعد مولد النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وأشهر ، ومات وله ثلاث وستون سنة ، وكان من رؤساء قريش في الجاهلية وأهل مشاورتهم ومحببا فيهم ، فلما جاء الإسلام آثره على ما سواه ، ودخل فيه أكمل دخول ، قال النووي : وهو أول من أسلم من الرجال ، وقد ولي الخلافة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بمبايعة من الصحابة رضي الله عنهم ، وقد اجتمعوا على خلافته ، وفضل الصديق أشهر من أن يذكر وأكثر من أن يحصر ، وناهيك عن قول حسان بن ثابت رضي الله عنه :
إذا تذكرتَ شجواً من أخي ثقة ٍ، فاذكرْ أخاكَ أبا بكرٍ بما فعلا
خَيْرُ البَرِيّة ِ أبْقاها وأعدلها ، بَعْدَ النبيّ، وأوْفاها بما حَمَلا
الثاني الثانيَ المحمودَ مشهدهُ ، وأولَ الناسِ طراً صدقَ الرسلا
وهو أشجع الصحابة وأعلمهم وأذكاهم وأشدهم وأكملهم عقلا وهو أول من اتخذ بيت المال ، وكان له من الولد ثلاثة بنين : عبدالله وهو أكبر ولده الذكور ، والثاني عبدالرحمن ، والثالث محمد .
ثانيا : عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبدالله بن قرط بن إرزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك ، وأمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم ، وهاشم هو ذو الرمحين . ولي الخلافة سنة 13 هـ بعد وفاة أبي بكر ، وعمره 63 سنة . ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة ، وكان من أشراف قريش ، وإليه كانت السفارة في الجاهلية ، وكانت قريش إذا وقعت الحرب بينهم وبين غيرهم ، بعثوه سفيرًا ، أي رسولا ، وإذا فاخره بعثوه سافرًا ومفاخرًا ، أسلم قديمًا بعد أربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة ، وقيل غير ذلك ، فما هو إلا أن أسلم ، فظهر الإسلام بمكة وفرح به المسلمون ، وهو أحد السابقين الأولين ، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وأحد أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأحد كبار علماء الصحابة وزهادهم ، وكان رضي الله عنه يلقب بالفاروق ، لأنه أعلن بالإسلام والناس يومئذ يخفونه ، ففرق بين الحق والباطل ، وفي أيامه كانت فتوح الأمصار ، ففتح بلادا كثيرة كما هو مذكور في السيرة ، وهو رضي الله عنه أول من دعي أمير المؤمنين ، وأول من دون الدواوين ، وأول من أرخ بعام الهجرة ، كما ذكر في الجواهر واليواقيت في معرفة القبلة والمواقيت . وأول من ضرب الدرة ، وهو الذي أخر المقام إلى موضعه الآن ، وكان ملصقا بالبيت ، وأول من قرر صلاة التراويح في الجماعة ، وتزوج رضي الله عنه أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وطعنه أبو لؤلؤة الفارسي غلام المغيرة بن شعبة ، فبقي ثلاثا ومات لأربع بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة ، وفضائله كثيرة رضي الله عنه ، وكان له تسعة بنين : عبدالله ، وعبدالرحمن الأكبر ، وزيد الأكبر ، وعاصم ، وزيد الأصغر ، وعبيد الله ، وعبدالرحمن الأوسط ، وعبدالرحمن الأصغر ، وعياض ، ويقال إن العقب منهم لثلاثة : عبد الله وعبيد الله وعاصم .
ثالثا : عثمان بن عفان رضي الله عنه .
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف . وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس ، وأمها أم حكيم البيضاء ابنة عبد المطلب بن هاشم عمة النبي صلى الله عليه وسلم .
وكنيته أبو عمرو ، ويقال أبو عبدالله وأبو ليلى ، ولد في السنة السادسة من الفيل ، وأسلم قديما ، وهو ممن دعاه الصديق إلى الإسلام ، وهاجر الهجرتين ، وتزوج رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل النبوة ، وماتت عنده ، في ليالي غزوة بدر ، فتأخر عن بدر لتمريضها بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فضرب له بسهمه وأجره ، فهو معدود في البدريين بذلك ، وجاء البشير بنصر المسلمين ببدر فماتت فدفنوها بالمدينة فزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أختها أم كلثوم ، وتوفيت عنده سنة تسع من الهجرة . قال العلماء ولايعرف أحد تزوج بنتي نبي غيره ، ولذلك سمي ذي النورين ، وفضائله كثيرة ، لايسعها مثل هذا الموضع ، وهو أحد الخلفاء الراشدين ، وأخرج ابن عساكر من طرق أن عثمان كان رجلا ربعة ليس بالقصير ولا بالطويل ، حسن الوجه ، أبيض مشربًا بحمرة ، بوجهه نكتات جدري ، كثف اللحية إلى آخر ما ذكر في أوصافه . بويع بالخلافة بعد دفن عمر رضي الله عنه بثلاث ليال ، وقتل مظلومًا في أوسط أيام التشريق من سنة خمس وثلاثين ، وقيل قتل يوم الجمعة لثمان عشر خلت من ذي الحجة ، ودفن في ليلة السبت بين المغرب والعشاء في حشو كوكب بالبقيع ، وهو أول من دفن به رضي الله عنه ، ويقال لبنيه العثمانيون .
رابعًا : علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبدمناف ، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف .
أمير المؤمنين رضي الله عنه ، أحد العشرة المقطوع لهم بالجنة ، بويع له بالخلافة يوم قتل عثمان رضي الله عنه ، وهو أول خليفة من بني هاشم ، وقد وردت في فضائله أحاديث كثيرة ، لايسعها مثل هذا الموضع ، ويكفي منها قوله صلى الله عليه وسلم : " أنا مدينة العلم وعلي بابها " ، وكان له رضي الله عنه أربعة عشر ولدا : الحسن والحسين وأمهما فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومحمد بن الحنفية وأمه خولة بنت جعفر من بني حنيفة ، والعباس وجعفر وعثمان وعبدالله وأمهم أم البنين بنت حرام ، ومحمد الأوسط وأمه أمامة بنت أبي العاص ، وعمر وأمه أم حبيب ، وعبيدالله وأبو بكر وأمهما ليلى بنت مسعود ويحيى وعون وأمهما أسماء بنت عميس ، ومحمد الأصغر وأمه أم ولد .
وذكر أن النسل منهم لخمسة : الحسن والحسين ومحمد ابن الحنفية والعباس وعمر ، كذا ذكره ابن الأثير في تاريخه ، والذي قتله هو ابن ملجم الخارجي قاتله الله في ليلة الجمعة سادس عشر من رمضان سنة أربعين وتوفي بعد يومين ودفن بالكوفة ، وللناس اختلاف في مدة عمره وفي قدر خلافته رضي الله عنه وكرم الله وجهه .
مع تحيات أخيكم الأستاذ مطر الثبيتي
والسلام ختام
الخلفاء الراشدون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا : أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، هو عبدالله بن أبي قحافة ، واسم أبي قحافة عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة . وأمه أم الخير ابنة صخر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة . مات سنة 13 هـ ، وقبره بجوار قبر النبي صلى الله عليه وسلم .
واجتمعت الأمة على تسميته بالصديق لأنه بادر إلى تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم ولازم الصدق ، فلم تقع منه هناة ما ، ولا وقفة في حال من الأحوال ، كما نقل ذلك السيوطي في تاريخه ، ولد بعد مولد النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وأشهر ، ومات وله ثلاث وستون سنة ، وكان من رؤساء قريش في الجاهلية وأهل مشاورتهم ومحببا فيهم ، فلما جاء الإسلام آثره على ما سواه ، ودخل فيه أكمل دخول ، قال النووي : وهو أول من أسلم من الرجال ، وقد ولي الخلافة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بمبايعة من الصحابة رضي الله عنهم ، وقد اجتمعوا على خلافته ، وفضل الصديق أشهر من أن يذكر وأكثر من أن يحصر ، وناهيك عن قول حسان بن ثابت رضي الله عنه :
إذا تذكرتَ شجواً من أخي ثقة ٍ، فاذكرْ أخاكَ أبا بكرٍ بما فعلا
خَيْرُ البَرِيّة ِ أبْقاها وأعدلها ، بَعْدَ النبيّ، وأوْفاها بما حَمَلا
الثاني الثانيَ المحمودَ مشهدهُ ، وأولَ الناسِ طراً صدقَ الرسلا
وهو أشجع الصحابة وأعلمهم وأذكاهم وأشدهم وأكملهم عقلا وهو أول من اتخذ بيت المال ، وكان له من الولد ثلاثة بنين : عبدالله وهو أكبر ولده الذكور ، والثاني عبدالرحمن ، والثالث محمد .
ثانيا : عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبدالله بن قرط بن إرزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك ، وأمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم ، وهاشم هو ذو الرمحين . ولي الخلافة سنة 13 هـ بعد وفاة أبي بكر ، وعمره 63 سنة . ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة ، وكان من أشراف قريش ، وإليه كانت السفارة في الجاهلية ، وكانت قريش إذا وقعت الحرب بينهم وبين غيرهم ، بعثوه سفيرًا ، أي رسولا ، وإذا فاخره بعثوه سافرًا ومفاخرًا ، أسلم قديمًا بعد أربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة ، وقيل غير ذلك ، فما هو إلا أن أسلم ، فظهر الإسلام بمكة وفرح به المسلمون ، وهو أحد السابقين الأولين ، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وأحد أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأحد كبار علماء الصحابة وزهادهم ، وكان رضي الله عنه يلقب بالفاروق ، لأنه أعلن بالإسلام والناس يومئذ يخفونه ، ففرق بين الحق والباطل ، وفي أيامه كانت فتوح الأمصار ، ففتح بلادا كثيرة كما هو مذكور في السيرة ، وهو رضي الله عنه أول من دعي أمير المؤمنين ، وأول من دون الدواوين ، وأول من أرخ بعام الهجرة ، كما ذكر في الجواهر واليواقيت في معرفة القبلة والمواقيت . وأول من ضرب الدرة ، وهو الذي أخر المقام إلى موضعه الآن ، وكان ملصقا بالبيت ، وأول من قرر صلاة التراويح في الجماعة ، وتزوج رضي الله عنه أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وطعنه أبو لؤلؤة الفارسي غلام المغيرة بن شعبة ، فبقي ثلاثا ومات لأربع بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة ، وفضائله كثيرة رضي الله عنه ، وكان له تسعة بنين : عبدالله ، وعبدالرحمن الأكبر ، وزيد الأكبر ، وعاصم ، وزيد الأصغر ، وعبيد الله ، وعبدالرحمن الأوسط ، وعبدالرحمن الأصغر ، وعياض ، ويقال إن العقب منهم لثلاثة : عبد الله وعبيد الله وعاصم .
ثالثا : عثمان بن عفان رضي الله عنه .
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف . وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس ، وأمها أم حكيم البيضاء ابنة عبد المطلب بن هاشم عمة النبي صلى الله عليه وسلم .
وكنيته أبو عمرو ، ويقال أبو عبدالله وأبو ليلى ، ولد في السنة السادسة من الفيل ، وأسلم قديما ، وهو ممن دعاه الصديق إلى الإسلام ، وهاجر الهجرتين ، وتزوج رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل النبوة ، وماتت عنده ، في ليالي غزوة بدر ، فتأخر عن بدر لتمريضها بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فضرب له بسهمه وأجره ، فهو معدود في البدريين بذلك ، وجاء البشير بنصر المسلمين ببدر فماتت فدفنوها بالمدينة فزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أختها أم كلثوم ، وتوفيت عنده سنة تسع من الهجرة . قال العلماء ولايعرف أحد تزوج بنتي نبي غيره ، ولذلك سمي ذي النورين ، وفضائله كثيرة ، لايسعها مثل هذا الموضع ، وهو أحد الخلفاء الراشدين ، وأخرج ابن عساكر من طرق أن عثمان كان رجلا ربعة ليس بالقصير ولا بالطويل ، حسن الوجه ، أبيض مشربًا بحمرة ، بوجهه نكتات جدري ، كثف اللحية إلى آخر ما ذكر في أوصافه . بويع بالخلافة بعد دفن عمر رضي الله عنه بثلاث ليال ، وقتل مظلومًا في أوسط أيام التشريق من سنة خمس وثلاثين ، وقيل قتل يوم الجمعة لثمان عشر خلت من ذي الحجة ، ودفن في ليلة السبت بين المغرب والعشاء في حشو كوكب بالبقيع ، وهو أول من دفن به رضي الله عنه ، ويقال لبنيه العثمانيون .
رابعًا : علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبدمناف ، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف .
أمير المؤمنين رضي الله عنه ، أحد العشرة المقطوع لهم بالجنة ، بويع له بالخلافة يوم قتل عثمان رضي الله عنه ، وهو أول خليفة من بني هاشم ، وقد وردت في فضائله أحاديث كثيرة ، لايسعها مثل هذا الموضع ، ويكفي منها قوله صلى الله عليه وسلم : " أنا مدينة العلم وعلي بابها " ، وكان له رضي الله عنه أربعة عشر ولدا : الحسن والحسين وأمهما فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومحمد بن الحنفية وأمه خولة بنت جعفر من بني حنيفة ، والعباس وجعفر وعثمان وعبدالله وأمهم أم البنين بنت حرام ، ومحمد الأوسط وأمه أمامة بنت أبي العاص ، وعمر وأمه أم حبيب ، وعبيدالله وأبو بكر وأمهما ليلى بنت مسعود ويحيى وعون وأمهما أسماء بنت عميس ، ومحمد الأصغر وأمه أم ولد .
وذكر أن النسل منهم لخمسة : الحسن والحسين ومحمد ابن الحنفية والعباس وعمر ، كذا ذكره ابن الأثير في تاريخه ، والذي قتله هو ابن ملجم الخارجي قاتله الله في ليلة الجمعة سادس عشر من رمضان سنة أربعين وتوفي بعد يومين ودفن بالكوفة ، وللناس اختلاف في مدة عمره وفي قدر خلافته رضي الله عنه وكرم الله وجهه .
مع تحيات أخيكم الأستاذ مطر الثبيتي
والسلام ختام