احمد العتيبي-1
02-10-2013, 06:45 PM
عصام العريان: شفيق يقود حملة لإسقاط مرسى..
والإمارات تستعين بعناصر سابقة فى أجهزة سيادية مصرية..
«البرادعى» يكتفى بـ«التغريدات».. ومواقف قيادات «الإنقاذ» متباينة
http://l3.yimg.com/bt/api/res/1.2/cT5fk9hGtMbSqX2C_qFM0g--/YXBwaWQ9eW5ld3M7Zmk9Zml0O2g9MjU-/http://l.yimg.com/os/595/2011/10/20/7_094203.jpg (http://us.lrd.yahoo.com/_ylt=An0vA9DGSyovcakqITHZkUgwI.V_;_ylu=X3oDMTFqaXM wZnI5BG1pdANNb2R1bGVBcnRpY2xlSGVhZGluZwRwb3MDMQRzZ WMDTWVkaWFBcnRpY2xlSGVhZA--;_ylg=X3oDMTJxNTlpMnRtBGludGwDeGEEbGFuZwNhcgRwc3Rh aWQDYWVmZDg2ZGQtZmJlNS0zZjZmLWEwMWMtMTA4ZTk2YzQ4Nz RjBHBzdGNhdAPYudix2KjZitipBHB0A3N0b3J5cGFnZQ--;_ylv=0/SIG=115u1s2lq/EXP=1361728327/**http%3A//youm7.com/) اليوم السابع – الخميس، 7 فبراير 2013
http://l1.yimg.com/bt/api/res/1.2/XXHu1fuVil2levcEEsQIbA--/YXBwaWQ9eW5ld3M7cT04NTt3PTMxMA--/http://media.zenfs.com/ar_XA/News/AlYoumInvestigation/s22013794440.jpg
نقلاً عن اليومى
أكد الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، رئيس الأغلبية البرلمانية بمجلس الشورى، أن الشعب المصرى بجميع قواه بمن فيهم الرئيس محمد مرسى مسؤولون عن الأحداث الحالية، وإراقة الدماء، مشددا على أن الكلام عن محاكمة «مرسى» لا يستحق الرد عليه، مشيرا إلى أن ما يحدث فى الشارع الآن محاولة من البعض لتعطيل مجلس النواب المقبل، كاشفا فى الوقت نفسه عن أن تعدى المتظاهرين على موكب الرئيس مرسى كان السبب الرئيسى للإطاحة بوزير الداخلية السابق اللواء أحمد جمال الدين.
> كيف ترى مصر بعد عامين من الثورة؟
- كنا جميعا ندرك منذ اللحظة الأولى أن نظام مبارك لن يستسلم بسهولة، ونعلم أيضا أن هذا النظام لا يزال حتى هذه اللحظة يبحث عن فرصة للعودة أو البقاء بسياساته وبعض شخوصه، أو إخراج مبارك من السجن، وتبرئته من الدم الذى سال، وهناك دلائل قوية جدا تؤكد أن الدماء التى يتم سفكها فى مصر بين الحين والآخر ليست سوى آثار لإصرار هذا النظام على البقاء.
> لكنكم قررتم مؤخرا التصالح مع رجال هذا النظام؟
- التصالح مرتبط بوقائع فساد مالى وبشرط رد كل الأموال التى كانت محل اتهام، فمثلا رشيد محمد رشيد أعلن أنه لديه استعداد لإعادة 13 مليون جنيه، ومبارك وأسرته أعادوا نحو 20 مليون جنيه قيمة هدايا حصلوا عليها بالمخالفة للقانون، وبالمناسبة هذه الأموال كلها عادت بمجهود النائب العام.
> فى المقابل وضعتم مادة فى الدستور لعزلهم سياسيا؟
- أثناء صياغة الدستور كانت أمامنا دساتير دول العالم المتقدمة، والدساتير التى نشأت فى الدول العربية خلال السنوات الأخيرة، وكانت أمامنا معضلة، وهى ماذا نصنع مع رؤوس النظام السابق الذين ندرك أنهم ضد الثورة، وكان أمامنا تجربة اجتثاث البعث فى العراق وقد أنتجت مأساة، وكانت هناك تجارب أخرى سمحت لمثل هؤلاء بالعمل بحرية وأسفرت عن مأساة أخرى، فكان الأفضل أن نبتكر حلا مصريا وهو وضع مادة فى الدستور تمنع عددا محدودا من قيادات النظام السابق التى كانت تمارس التنفيذ والتشريع من الترشح فى الانتخابات ومع ذلك تم السماح لهم بالعمل.
> وهل ستشمل المصالحة رجال الأعمال الهاربين؟
- نحن مع التصالح معهم، وهذا الكلام أكدنا عليه منذ وقت مبكر، وأعطينا رسالة واضحة وأساسية تؤكد أننا لم نأت لننتقم، ونحن أوفياء ومتسامحون، ونمد أيدينا للجميع، لأننا مقتنعون بأن هذا البلد لن يبنيه إلا كل المصريين مجتمعين، ولن يعمل فيه سوى كل المصريين، فالاستثمار الحقيقى لا يكون إلا فى الإنسان المصرى.
> ما تعليقك على ما حدث مع حمادة مسحول الاتحادية ومحمد الجندى ناشط التيار الشعبى؟
- أنا فى البداية أقدم عزائى الشديد لأهالى عمرو سعد والجندى، وأنا تألمت جدا، ولكن التقارير حتى الآن متضاربة جدا، فهناك أقاويل تقول إن هناك تعذيبا، وأخرى تؤكد أن أحدهما تعرض لضرب الخرطوش، ولكن حتى الآن لا أحد يعلم ما هى الحقيقة، ولكن كل شىء وارد، ولكن تقرير الطب الشرعى قال إنه ليس تعذيبا، ولكن المشكلة أنه لو ثبتت تهمة التعذيب فليس المدان هنا الشرطة فقط، ولكن الأمن المركزى أيضا، لأنه كان محتجزا هناك، فنحن أمام منهج لم يتغير حتى الآن.
> أليس هذا كافياً لإقالة وزير الداخلية؟
- فى حالة ثبوت إدانته يجب أن ننتظر ماذا سيفعل، فالوزير تسلّم مهامه منذ أسبوعين، فأنت تتحدث عن وزير لم يتمكن من الوزارة، فنحن لا نتهم الوزير بقتل الناس ولكن يجب التحقيق فى الواقعة، ولكن أنا ضد أى انتهاك لحقوق الإنسان، وأدعو الشعب إلى أن يقف ضد أى انتهاك لحقوقه.
> وبالنسبة لواقعة حمادة وسحله؟
- واقعة حمادة خطأ بشرى، فجندى الأمن المركزى بشر، وكلهم «أحمد سبع الليل» فى فيلم البرىء، ولا توجد ظواهر يمكن علاجها بالقانون فقط، فهناك ظواهر متعددة فى المجتمع يجب أن يتم علاجها بطرق أخرى، فالتعذيب فى مصر موجود دون إدانة واضحة، فنحن أمام واقع موجود، وأنا أشك أن أى ضابط شرطة فى أى واقعة سياسية يمكن أن يقوم بالتعدى على من يقوم بالتحقيق معه.
> ولكن تم تهديد حمادة من الداخلية حتى يغير أقواله، وهذا ما اتضح فى النيابة؟
- لا تسميها تهديدا، فحمادة لم يتعرض للتهديد، ولكن تعرض للإغراء، ومن الواضح أنه ليس شخصا مستقرا، فالنيابة انتدبت قاضيا للتحقيق، والرئاسة أيضا مهتمة بالموضوع، وأريد أن أقول بوضوح إنه لا يمكن العودة إلى السياسات التى كانت تمارس ضد المواطنين أيام النظام السابق من قبل الشرطة، فالوزير مطالب بإجراءات لمواجهة التعذيب وغيره، وعلينا أن نرسى أسسا سليمة، بحيث لا تنتهك كرامة المواطن المصرى، سواء من شرطة أو غيرها.
> هل ترى أن سياسة الداخلية تحسنت فى الفترة الأخيرة أم لا؟
- الجميع بلا استثناء يقولون إن سياسة الداخلية تحسنت، والتحسن بدا منذ وجود الوزير السابق أحمد جمال الدين.
> هل هناك أطراف متورطة فى أحداث بورسعيد؟
- نعم هناك قناصة، وهؤلاء هم الطرف الثانى الذى لا يعرفه أحد حتى اليوم، ولكن أسراره ستخرج فى الوقت المناسب.
> وما سبب إقالة أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق؟
- من ضمن أسباب إقالة أحمد جمال الدين هو موقف الاتحادية، حينما فتح الباب أمام المتظاهرين حتى وصلوا إلى موكب الرئيس محمد مرسى أثناء خروجه، وهو أضاع هيبة ورمز الدولة متمثلة فى الرئيس، لكن الوزير الجديد لا يمكن الحكم عليه خلال أسبوع، ووزير الداخلية الحالى لم يختبر حتى الآن، فلم يقع حادث أو اثنان، والداخلية ليست لها علاقة بأحداث بورسعيد، وحتى نقول الحق فلو قارنا أرقام ضحايا الشرطة والمتظاهرين سنجدها متقاربة.
> هل هناك ارتباط بين الانتخابات البرلمانية المقبلة وأحداث العنف التى تشهدها مصر الآن؟
- كل الدم الذى أريق فى مصر هدفه منع المجلس المقبل، وحدث هذا أيضا قبل انتخاب البرلمان الماضى، وأعتقد أن المعارضة يجب أن تهيئ نفسها لتداول السلطة، بأن تسعى لأن تمر الانتخابات المقبلة بهدوء.
> هل تعتقد أن الرئيس محمد مرسى مسؤول عن الدماء التى تقع فى الشارع؟ وما النسبة التى يتحملها؟
- الشعب كله مسؤول عن هذه الأحداث، ويجب أن يقف الجميع ضد إراقة قطرة دم واحدة من المصريين، فالكل مسؤول بمن فيهم الرئيس، والضابط الذى يلقى الخرطوش على المتظاهرين، وكذلك الشخص الذى يلقى المولوتوف على الشرطة بدون مبرر.
> هناك من يرى أن العدالة تقتضى أنه مادام سقط متظاهرون قتلى برصاص قوات الأمن فى عهد الرئيس محمد مرسى فإما أن يخرج مبارك من السجن أو يدخل الرئيس محمد مرسى إلى السجن بنفس التهمة.. ما رأيك؟
- هذا كلام لا يستحق الرد، فنحن نسمع ونقرأ كلاما تافها، وكلاما رخيصا لا يستحق الرد أو أكلف نفسى بالرد، و«كل واحد يقول اللى هو عايز يقوله ويطالب باللى يطالب به»، فهناك قانون ودستور نحتكم إليه، لا أكثر ولا أقل، ولا يوجد منطق فى هذا الكلام.
> الخوف من إسقاط النظام هل يقلقكم؟
- لا يمكن أن يسقط النظام، فهذا وهم، والذين يتصورون أنهم قاموا بثورة فى الحجرات المغلقة والشعب سرق منهم الثورة فهؤلاء واهمون، فالشعب المصرى هو البطل وهو الثائر، وكل هؤلاء يتطفلون على مائدة الشعب ولا يعترفون بفضل الشعب عليهم، يجب أن يعترف الجميع بأن الشعب هو البطل، وأن عليه أن يتسول صوت الشعب، وليس الترفع عليه والتعالى، ويقول إنه من سيعلمه الكرامة كما كان يفعل نظام مبارك، فهذا الكلام شبعنا منه.
> هل شعبية الحرية والعدالة انخفضت فى الفترة الأخيرة؟ وبنسبة كم؟
- الصناديق هى من ستحكم على شعبية الحرية والعدالة، ولا يوجد حكم على شعبية حزب إلا فى انتخابات حرة.
> هل أنتم مع أن يكون وزير الداخلية مدنيا؟
- نحن نأمل كمصريين أن يكون وزير الداخلية مدنيا كما كان فؤاد سراج الدين، وأن يكون وزير الدفاع أيضا مدنيا، ولكن لا نستطيع أن نرشح وزيرا مدنيا للدفاع، لأن الجيش أصر على ألا يكون الوزير مدنيا فى الدستور،، وممدوح شاهين عضو المجلس العسكرى السابق قال ساخرا: «إنتوا عايزين تجيبوا سيدة وزيرة للدفاع وهى حامل وتستعرض القوات، ده الشعب المصرى يهيج علينا كلنا لو جت ست».
> ما تعليقك على محاولات البعض إدخال الجيش المصرى فى السياسة؟
- أقول لكل من يريد إدخال الجيش فى السياسة لا يمكن أن نعيد عقارب الساعة إلى الوراء، ولن نعيد عبد الناصر جديدا أو سادات جديدا أو مبارك جديدا، ونحن ضد تدخل الجيش فى السياسة لأنه وطنى وهى مؤسسات فوق السياسة، وكذلك الشرطة والمخابرات والقضاة هم فوق السياسة، فمن المفترض ألا تتدخل فى السياسة، فهى يجب أن تعمل فى إطار الدستور وتنفذ القانون.
> كيف ترى دعوة الدكتور محمد البرادعى للجيش بأن يشارك فى الحوار الوطنى؟
- أضرت بالقوى التى تقول إنها مدنية، بوضوح شديد، نظام مبارك كانت تدعمه ثلاث قوى خارجية وإقليمية، وأخيرا الجيش الذى كان يرى أن هناك رئيسا بخلفية عسكرية وحينما يأتى اليوم ونرى القوى المدنية والعلمانية تريد الجيش فى السياسة فهؤلاء ليسوا صادقين، وهم لا يعبرون عن الشعب، ولكن يعبرون عن عوامل أخرى، وهم أيضا من يتحدثون عن انتهاكات الشرطة ويتناسون المرأة، فأين إدانتهم التحرش الموجود بالتحرير، ونراهم اليوم يتهمون الإخوان بأنهم وراء هذه الواقعة، ويعتبرون أن الشعب هو من سرق منهم الثورة، ويعتبرون أنه غير موجود لأنه انتخب الإخوان المسلمين.
> هل المهندس خيرت الشاطر سيتولى منصباً تنفيذياً فى الفترة المقبلة فى الدولة؟
- لا أعتقد أن المهندس خيرت سيتولى منصبا تنفيذيا فى الدولة الفترة المقبلة، وهو الآن يقوم بدور حقيقى وكبير فى الدولة، فهذا الإنسان يتعرض لهجوم وتجريح وتشهير، وهو يحتسبه عند الله ولا يعبأ بهذا كله، وقال لى: «كويس إنك بقيت بتتشتم اليومين دول عشان يبطلوا شتيمة فيا».
> لماذا لا تبدى الرئاسة أى استجابة لمطالب جبهة الإنقاذ حتى يتم إجراء الحوار الوطنى؟
- لا يمكن لأى حوار أن يقفز على الدستور والمواطنين الذين صوتوا عليه، فلابد أن تحترم إرادتهم، ولا يمكن لأى حوار أن يقفز على القانون، ولا سبيل لتعديل القانون أو الدستور إلا بالطرق التى بيّنها الدستور، ولكن الذين تعودوا على مدى 60 عاما على صناعة الدساتير تفصيلا لصالح الحاكم، وعلى صناعة القوانين لحساب أفراد، وعلى إجراء تعديلات على حساب الشعب وعلى تزوير الاستفتاء هؤلاء الذين يخرجون اليوم من أجل العودة لهذا الوضع، ويطلبون من الرئيس أن يغير بنفسه، فى حين أن الرئيس له صلاحيات محددة فى الدستور وسيقف الشعب كله ضده إذا خالف صلاحياته، لأننا لم نقم بثورة لكى نأتى برئيس يفعل «اللى على مزاجه».
> لماذا تعارضون تشكيل حكومة إنقاذ وطنى رغم اتفاق الجميع من «النور» إلى جبهة الإنقاذ على هذا المطلب؟
- ما الذى ستفعله حكومة الإنقاذ الوطنى؟!.. ما الذى سيفعله أى وزير خلال ثلاثة أشهر؟!.. هذا هو جوهر الخلاف.. خلال العامين الماضيين تعاقبت على مصر 4 حكومات، والأمور تحتاج إلى أن ينتبه الناس أنه نتيجة عدم الإقرار بمبادئ الديمقراطية وبداية التحول الديمقراطى بجدية يحدث الكثير من المشاكل.
> لكن الحرية والعدالة لا يحوز أغلبية برلمانية الآن، وبالتالى ألا ترى أن تشكيل حكومة إنقاذ وطنى أمر مشروع؟
- أنا كرجل أعمل فى السياسة منذ أن كنت طالبا، أدرك أن كل هذا الحراك يستهدف فى جزء كبير منه الاستعداد للانتخابات وما بعدها.. مثلا النور يبحث عن حليف آخر غير الحرية والعدالة من أجل أن يشكل حكومة برئاسته، فهل تقبل القوى المدنية أو العلمانية أن يكون رئيس الحكومة المقبل من حزب النور، وترضى بمبادئه وطريقته فى الحكم التى لا يعلمها أحد حتى الآن؟.. إذا حدث هذا فإنه شىء عظيم.
> لماذا يبحث النور عن حليف آخر غير الحرية والعدالة؟
- اسال حزب النور، لكننى أؤكد أن أجواء الانتخابات هى التى تظلل المشهد، وليس شيئا آخر، فمثلا كل الأحزاب التى لها رصيد أعلنت أنها ستخوض الانتخابات منفردة، والحرية والعدالة يقول نفس الشىء حتى الآن، ودعنى أقل لك إن حزب الوفد سيخوض الانتخابات بمفرده أيضاً، لأن قواعد الوفد لن تقبل أن تستمر الأمور هكذا بينما الانتخابات على الأبواب، لأن الوفد حزب لديه تجربة انتخابية عريضة.
> هل تشعر بأن هناك انقساماً داخل جبهة الإنقاذ؟
- الجبهة الآن نسمع منها خطابات متباينة ومختلفة، فهناك داخل الجبهة التيار الشعبى الذى يقول: «لا مجال للحوار مع الرئيس.. فى دم، ويجب أن يسقط الرئيس»، وهناك الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد الذى يقول: «نحن نقبل الحوار ونستعد للانتخابات»، وهناك الدكتور البرادعى الذى يكتفى بالتغريدات ولا نعرف حقيقة موقفه، وأيضاً عمرو موسى له موقف مختلف، وهناك حزبان داخل الجبهة لهما تمثيل فى مجلس الشورى، هما الوفد والمصرى الديمقراطى الاجتماعى.. ولا أفهم كيف لا يعترف حزب بنظام وهو ممثل فى مؤسساته.
> هل ستتأثر الجبهة بهذه التباينات؟
- أنا لا أرى جبهة، ولكنى أرى تنويعات تجتمع على هدفين، الأول هو معارضة قاسية للرئيس مرسى وللإخوان المسلمين، والهدف الثانى هو البحث عن موطئ قدم فى السلطة التنفيذية المقبلة، ويحزننى أن أحد أسس النظام الديمقراطى هو وجود معارضة قوية قادرة على أن تكون بديلا، وهذا لم يتشكل حتى الآن، والوحيد الذى يحاول أن يكون بديلا هو حزب النور، وبالتالى فإن مصير جبهة الإنقاذ سيكون غريبا جدا، إنهم بين الحرية والعدالة وبين النور.. وليختاروا.
> هناك من يقول إن النور اتفق مع جبهة الإنقاذ لأنه لم يأخذ شيئاً من الحرية والعدالة؟
- الحرية والعدالة نفسه لم يأخذ شيئا، وبوضوح شديد فإن الحكومة الحالية هى حكومة تكنوقراط مطعمة بوجوه من الأحزاب التى قبلت أن تشارك فيها.
> عفواً، الحرية والعدالة فقط هو الذى يشارك فى الحكومة؟
- لا الوسط كان مشاركا فى الحكومة وحزب الحضارة مازال يشارك فى الحكومة، وحزب النور عُرضت عليه المشاركة فى الحكومة ورفض.
> لماذا؟
- قالوا إن المناصب لا تناسبهم، لكن هناك مساعدا من «النور» لرئيس الجمهورية ومستشارين لمحافظين.. إذن، النور موجود لكن الأصل هو الكفاءة وليس المحاصصة السياسية.
> هناك اتهام للنائب العام بأنه يغض الطرف عن الانتهاكات المنسوبة للتيار الإسلامى؟
- لم يحدث.. هذا كذب، وهناك مجلس أعلى للقضاء يستطيع محاسبة النائب العام.
> وقف أخونة الدولة كان من المطالب المتفق عليها أيضاً بين النور وجبهة الإنقاذ.. فما رأيك؟
- لا يوجد للإخوان وجود داخل الجيش أو الشرطة أو القضاء أو السلك الدبلوماسى أو المخابرات العامة، وكان ممنوعا علينا الاقتراب من هذه الأجهزة لمدة 60 عاما، حيث لم يكن مسموحا من الأساس للإخوان أن يحصلوا على درجة «أستاذ» فى الجامعة إلا بموجب أحكام قضائية، بل إن المدرس الذى كان يثبت انتماؤه للإخوان فى وزارة التربية والتعليم كان يحول إلى أعمال إدارية وكذلك إمام المسجد.. إذن، هؤلاء الذين يتحدثون عن «أخونة» الدولة ألا يستحون؟.. كفى الناس كذبا.
> لكن أين القصاص لدماء الشهداء؟
- أنا أتهم كل من يطالب بإقالة النائب العام الجديد بأنه يسعى لتعطيل القصاص، لأن النائب العام القديم الذى كانوا يهللون له هو الذى أفسد كل القضايا بمساعدة أجهزة الأمن، ونحن نعلم أن هناك أجهزة يصعب تصحيح مسارها فى يوم وليلة، وكانت هذه الأجهزة تعيش على وهم وأمل عودة نظام مبارك، ونحن نرى أحمد شفيق يريد العودة حتى تظل هذه الأجهزة تعيش على نفس الأمل.
> لماذا هناك اتهامات للإمارات بأنها جزء من المؤامرة على مصر؟
- هذه الاتهامات ليست بدون أدلة.. الإمارات تستضيف الرجل الذى يؤلب الشعب المصرى، ويقود من الخارج حملة لإسقاط النظام، والإمارات تستعين بأعضاء فى أجهزة سيادية مصرية سابقين فى أجهزتها الأمنية، وأيضاً الإمارات استضافت عمر سليمان قبل ذهابه إلى أمريكا ليوافيه الأجل هناك، ثم أخيرا تتهم مجموعة من المصريين بتشكيل تنظيم لقلب نظام الحكم لأول مرة فى دولة خليجية.
> لماذا الإمارات طرف فى كل هذا؟
- الإمارات غاضبة على مصير مبارك، وغاضبة من التأييد الأمريكى ليس لمرسى أو للإخوان، ولكن لفكرة الديمقراطية نفسها.
والإمارات تستعين بعناصر سابقة فى أجهزة سيادية مصرية..
«البرادعى» يكتفى بـ«التغريدات».. ومواقف قيادات «الإنقاذ» متباينة
http://l3.yimg.com/bt/api/res/1.2/cT5fk9hGtMbSqX2C_qFM0g--/YXBwaWQ9eW5ld3M7Zmk9Zml0O2g9MjU-/http://l.yimg.com/os/595/2011/10/20/7_094203.jpg (http://us.lrd.yahoo.com/_ylt=An0vA9DGSyovcakqITHZkUgwI.V_;_ylu=X3oDMTFqaXM wZnI5BG1pdANNb2R1bGVBcnRpY2xlSGVhZGluZwRwb3MDMQRzZ WMDTWVkaWFBcnRpY2xlSGVhZA--;_ylg=X3oDMTJxNTlpMnRtBGludGwDeGEEbGFuZwNhcgRwc3Rh aWQDYWVmZDg2ZGQtZmJlNS0zZjZmLWEwMWMtMTA4ZTk2YzQ4Nz RjBHBzdGNhdAPYudix2KjZitipBHB0A3N0b3J5cGFnZQ--;_ylv=0/SIG=115u1s2lq/EXP=1361728327/**http%3A//youm7.com/) اليوم السابع – الخميس، 7 فبراير 2013
http://l1.yimg.com/bt/api/res/1.2/XXHu1fuVil2levcEEsQIbA--/YXBwaWQ9eW5ld3M7cT04NTt3PTMxMA--/http://media.zenfs.com/ar_XA/News/AlYoumInvestigation/s22013794440.jpg
نقلاً عن اليومى
أكد الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، رئيس الأغلبية البرلمانية بمجلس الشورى، أن الشعب المصرى بجميع قواه بمن فيهم الرئيس محمد مرسى مسؤولون عن الأحداث الحالية، وإراقة الدماء، مشددا على أن الكلام عن محاكمة «مرسى» لا يستحق الرد عليه، مشيرا إلى أن ما يحدث فى الشارع الآن محاولة من البعض لتعطيل مجلس النواب المقبل، كاشفا فى الوقت نفسه عن أن تعدى المتظاهرين على موكب الرئيس مرسى كان السبب الرئيسى للإطاحة بوزير الداخلية السابق اللواء أحمد جمال الدين.
> كيف ترى مصر بعد عامين من الثورة؟
- كنا جميعا ندرك منذ اللحظة الأولى أن نظام مبارك لن يستسلم بسهولة، ونعلم أيضا أن هذا النظام لا يزال حتى هذه اللحظة يبحث عن فرصة للعودة أو البقاء بسياساته وبعض شخوصه، أو إخراج مبارك من السجن، وتبرئته من الدم الذى سال، وهناك دلائل قوية جدا تؤكد أن الدماء التى يتم سفكها فى مصر بين الحين والآخر ليست سوى آثار لإصرار هذا النظام على البقاء.
> لكنكم قررتم مؤخرا التصالح مع رجال هذا النظام؟
- التصالح مرتبط بوقائع فساد مالى وبشرط رد كل الأموال التى كانت محل اتهام، فمثلا رشيد محمد رشيد أعلن أنه لديه استعداد لإعادة 13 مليون جنيه، ومبارك وأسرته أعادوا نحو 20 مليون جنيه قيمة هدايا حصلوا عليها بالمخالفة للقانون، وبالمناسبة هذه الأموال كلها عادت بمجهود النائب العام.
> فى المقابل وضعتم مادة فى الدستور لعزلهم سياسيا؟
- أثناء صياغة الدستور كانت أمامنا دساتير دول العالم المتقدمة، والدساتير التى نشأت فى الدول العربية خلال السنوات الأخيرة، وكانت أمامنا معضلة، وهى ماذا نصنع مع رؤوس النظام السابق الذين ندرك أنهم ضد الثورة، وكان أمامنا تجربة اجتثاث البعث فى العراق وقد أنتجت مأساة، وكانت هناك تجارب أخرى سمحت لمثل هؤلاء بالعمل بحرية وأسفرت عن مأساة أخرى، فكان الأفضل أن نبتكر حلا مصريا وهو وضع مادة فى الدستور تمنع عددا محدودا من قيادات النظام السابق التى كانت تمارس التنفيذ والتشريع من الترشح فى الانتخابات ومع ذلك تم السماح لهم بالعمل.
> وهل ستشمل المصالحة رجال الأعمال الهاربين؟
- نحن مع التصالح معهم، وهذا الكلام أكدنا عليه منذ وقت مبكر، وأعطينا رسالة واضحة وأساسية تؤكد أننا لم نأت لننتقم، ونحن أوفياء ومتسامحون، ونمد أيدينا للجميع، لأننا مقتنعون بأن هذا البلد لن يبنيه إلا كل المصريين مجتمعين، ولن يعمل فيه سوى كل المصريين، فالاستثمار الحقيقى لا يكون إلا فى الإنسان المصرى.
> ما تعليقك على ما حدث مع حمادة مسحول الاتحادية ومحمد الجندى ناشط التيار الشعبى؟
- أنا فى البداية أقدم عزائى الشديد لأهالى عمرو سعد والجندى، وأنا تألمت جدا، ولكن التقارير حتى الآن متضاربة جدا، فهناك أقاويل تقول إن هناك تعذيبا، وأخرى تؤكد أن أحدهما تعرض لضرب الخرطوش، ولكن حتى الآن لا أحد يعلم ما هى الحقيقة، ولكن كل شىء وارد، ولكن تقرير الطب الشرعى قال إنه ليس تعذيبا، ولكن المشكلة أنه لو ثبتت تهمة التعذيب فليس المدان هنا الشرطة فقط، ولكن الأمن المركزى أيضا، لأنه كان محتجزا هناك، فنحن أمام منهج لم يتغير حتى الآن.
> أليس هذا كافياً لإقالة وزير الداخلية؟
- فى حالة ثبوت إدانته يجب أن ننتظر ماذا سيفعل، فالوزير تسلّم مهامه منذ أسبوعين، فأنت تتحدث عن وزير لم يتمكن من الوزارة، فنحن لا نتهم الوزير بقتل الناس ولكن يجب التحقيق فى الواقعة، ولكن أنا ضد أى انتهاك لحقوق الإنسان، وأدعو الشعب إلى أن يقف ضد أى انتهاك لحقوقه.
> وبالنسبة لواقعة حمادة وسحله؟
- واقعة حمادة خطأ بشرى، فجندى الأمن المركزى بشر، وكلهم «أحمد سبع الليل» فى فيلم البرىء، ولا توجد ظواهر يمكن علاجها بالقانون فقط، فهناك ظواهر متعددة فى المجتمع يجب أن يتم علاجها بطرق أخرى، فالتعذيب فى مصر موجود دون إدانة واضحة، فنحن أمام واقع موجود، وأنا أشك أن أى ضابط شرطة فى أى واقعة سياسية يمكن أن يقوم بالتعدى على من يقوم بالتحقيق معه.
> ولكن تم تهديد حمادة من الداخلية حتى يغير أقواله، وهذا ما اتضح فى النيابة؟
- لا تسميها تهديدا، فحمادة لم يتعرض للتهديد، ولكن تعرض للإغراء، ومن الواضح أنه ليس شخصا مستقرا، فالنيابة انتدبت قاضيا للتحقيق، والرئاسة أيضا مهتمة بالموضوع، وأريد أن أقول بوضوح إنه لا يمكن العودة إلى السياسات التى كانت تمارس ضد المواطنين أيام النظام السابق من قبل الشرطة، فالوزير مطالب بإجراءات لمواجهة التعذيب وغيره، وعلينا أن نرسى أسسا سليمة، بحيث لا تنتهك كرامة المواطن المصرى، سواء من شرطة أو غيرها.
> هل ترى أن سياسة الداخلية تحسنت فى الفترة الأخيرة أم لا؟
- الجميع بلا استثناء يقولون إن سياسة الداخلية تحسنت، والتحسن بدا منذ وجود الوزير السابق أحمد جمال الدين.
> هل هناك أطراف متورطة فى أحداث بورسعيد؟
- نعم هناك قناصة، وهؤلاء هم الطرف الثانى الذى لا يعرفه أحد حتى اليوم، ولكن أسراره ستخرج فى الوقت المناسب.
> وما سبب إقالة أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق؟
- من ضمن أسباب إقالة أحمد جمال الدين هو موقف الاتحادية، حينما فتح الباب أمام المتظاهرين حتى وصلوا إلى موكب الرئيس محمد مرسى أثناء خروجه، وهو أضاع هيبة ورمز الدولة متمثلة فى الرئيس، لكن الوزير الجديد لا يمكن الحكم عليه خلال أسبوع، ووزير الداخلية الحالى لم يختبر حتى الآن، فلم يقع حادث أو اثنان، والداخلية ليست لها علاقة بأحداث بورسعيد، وحتى نقول الحق فلو قارنا أرقام ضحايا الشرطة والمتظاهرين سنجدها متقاربة.
> هل هناك ارتباط بين الانتخابات البرلمانية المقبلة وأحداث العنف التى تشهدها مصر الآن؟
- كل الدم الذى أريق فى مصر هدفه منع المجلس المقبل، وحدث هذا أيضا قبل انتخاب البرلمان الماضى، وأعتقد أن المعارضة يجب أن تهيئ نفسها لتداول السلطة، بأن تسعى لأن تمر الانتخابات المقبلة بهدوء.
> هل تعتقد أن الرئيس محمد مرسى مسؤول عن الدماء التى تقع فى الشارع؟ وما النسبة التى يتحملها؟
- الشعب كله مسؤول عن هذه الأحداث، ويجب أن يقف الجميع ضد إراقة قطرة دم واحدة من المصريين، فالكل مسؤول بمن فيهم الرئيس، والضابط الذى يلقى الخرطوش على المتظاهرين، وكذلك الشخص الذى يلقى المولوتوف على الشرطة بدون مبرر.
> هناك من يرى أن العدالة تقتضى أنه مادام سقط متظاهرون قتلى برصاص قوات الأمن فى عهد الرئيس محمد مرسى فإما أن يخرج مبارك من السجن أو يدخل الرئيس محمد مرسى إلى السجن بنفس التهمة.. ما رأيك؟
- هذا كلام لا يستحق الرد، فنحن نسمع ونقرأ كلاما تافها، وكلاما رخيصا لا يستحق الرد أو أكلف نفسى بالرد، و«كل واحد يقول اللى هو عايز يقوله ويطالب باللى يطالب به»، فهناك قانون ودستور نحتكم إليه، لا أكثر ولا أقل، ولا يوجد منطق فى هذا الكلام.
> الخوف من إسقاط النظام هل يقلقكم؟
- لا يمكن أن يسقط النظام، فهذا وهم، والذين يتصورون أنهم قاموا بثورة فى الحجرات المغلقة والشعب سرق منهم الثورة فهؤلاء واهمون، فالشعب المصرى هو البطل وهو الثائر، وكل هؤلاء يتطفلون على مائدة الشعب ولا يعترفون بفضل الشعب عليهم، يجب أن يعترف الجميع بأن الشعب هو البطل، وأن عليه أن يتسول صوت الشعب، وليس الترفع عليه والتعالى، ويقول إنه من سيعلمه الكرامة كما كان يفعل نظام مبارك، فهذا الكلام شبعنا منه.
> هل شعبية الحرية والعدالة انخفضت فى الفترة الأخيرة؟ وبنسبة كم؟
- الصناديق هى من ستحكم على شعبية الحرية والعدالة، ولا يوجد حكم على شعبية حزب إلا فى انتخابات حرة.
> هل أنتم مع أن يكون وزير الداخلية مدنيا؟
- نحن نأمل كمصريين أن يكون وزير الداخلية مدنيا كما كان فؤاد سراج الدين، وأن يكون وزير الدفاع أيضا مدنيا، ولكن لا نستطيع أن نرشح وزيرا مدنيا للدفاع، لأن الجيش أصر على ألا يكون الوزير مدنيا فى الدستور،، وممدوح شاهين عضو المجلس العسكرى السابق قال ساخرا: «إنتوا عايزين تجيبوا سيدة وزيرة للدفاع وهى حامل وتستعرض القوات، ده الشعب المصرى يهيج علينا كلنا لو جت ست».
> ما تعليقك على محاولات البعض إدخال الجيش المصرى فى السياسة؟
- أقول لكل من يريد إدخال الجيش فى السياسة لا يمكن أن نعيد عقارب الساعة إلى الوراء، ولن نعيد عبد الناصر جديدا أو سادات جديدا أو مبارك جديدا، ونحن ضد تدخل الجيش فى السياسة لأنه وطنى وهى مؤسسات فوق السياسة، وكذلك الشرطة والمخابرات والقضاة هم فوق السياسة، فمن المفترض ألا تتدخل فى السياسة، فهى يجب أن تعمل فى إطار الدستور وتنفذ القانون.
> كيف ترى دعوة الدكتور محمد البرادعى للجيش بأن يشارك فى الحوار الوطنى؟
- أضرت بالقوى التى تقول إنها مدنية، بوضوح شديد، نظام مبارك كانت تدعمه ثلاث قوى خارجية وإقليمية، وأخيرا الجيش الذى كان يرى أن هناك رئيسا بخلفية عسكرية وحينما يأتى اليوم ونرى القوى المدنية والعلمانية تريد الجيش فى السياسة فهؤلاء ليسوا صادقين، وهم لا يعبرون عن الشعب، ولكن يعبرون عن عوامل أخرى، وهم أيضا من يتحدثون عن انتهاكات الشرطة ويتناسون المرأة، فأين إدانتهم التحرش الموجود بالتحرير، ونراهم اليوم يتهمون الإخوان بأنهم وراء هذه الواقعة، ويعتبرون أن الشعب هو من سرق منهم الثورة، ويعتبرون أنه غير موجود لأنه انتخب الإخوان المسلمين.
> هل المهندس خيرت الشاطر سيتولى منصباً تنفيذياً فى الفترة المقبلة فى الدولة؟
- لا أعتقد أن المهندس خيرت سيتولى منصبا تنفيذيا فى الدولة الفترة المقبلة، وهو الآن يقوم بدور حقيقى وكبير فى الدولة، فهذا الإنسان يتعرض لهجوم وتجريح وتشهير، وهو يحتسبه عند الله ولا يعبأ بهذا كله، وقال لى: «كويس إنك بقيت بتتشتم اليومين دول عشان يبطلوا شتيمة فيا».
> لماذا لا تبدى الرئاسة أى استجابة لمطالب جبهة الإنقاذ حتى يتم إجراء الحوار الوطنى؟
- لا يمكن لأى حوار أن يقفز على الدستور والمواطنين الذين صوتوا عليه، فلابد أن تحترم إرادتهم، ولا يمكن لأى حوار أن يقفز على القانون، ولا سبيل لتعديل القانون أو الدستور إلا بالطرق التى بيّنها الدستور، ولكن الذين تعودوا على مدى 60 عاما على صناعة الدساتير تفصيلا لصالح الحاكم، وعلى صناعة القوانين لحساب أفراد، وعلى إجراء تعديلات على حساب الشعب وعلى تزوير الاستفتاء هؤلاء الذين يخرجون اليوم من أجل العودة لهذا الوضع، ويطلبون من الرئيس أن يغير بنفسه، فى حين أن الرئيس له صلاحيات محددة فى الدستور وسيقف الشعب كله ضده إذا خالف صلاحياته، لأننا لم نقم بثورة لكى نأتى برئيس يفعل «اللى على مزاجه».
> لماذا تعارضون تشكيل حكومة إنقاذ وطنى رغم اتفاق الجميع من «النور» إلى جبهة الإنقاذ على هذا المطلب؟
- ما الذى ستفعله حكومة الإنقاذ الوطنى؟!.. ما الذى سيفعله أى وزير خلال ثلاثة أشهر؟!.. هذا هو جوهر الخلاف.. خلال العامين الماضيين تعاقبت على مصر 4 حكومات، والأمور تحتاج إلى أن ينتبه الناس أنه نتيجة عدم الإقرار بمبادئ الديمقراطية وبداية التحول الديمقراطى بجدية يحدث الكثير من المشاكل.
> لكن الحرية والعدالة لا يحوز أغلبية برلمانية الآن، وبالتالى ألا ترى أن تشكيل حكومة إنقاذ وطنى أمر مشروع؟
- أنا كرجل أعمل فى السياسة منذ أن كنت طالبا، أدرك أن كل هذا الحراك يستهدف فى جزء كبير منه الاستعداد للانتخابات وما بعدها.. مثلا النور يبحث عن حليف آخر غير الحرية والعدالة من أجل أن يشكل حكومة برئاسته، فهل تقبل القوى المدنية أو العلمانية أن يكون رئيس الحكومة المقبل من حزب النور، وترضى بمبادئه وطريقته فى الحكم التى لا يعلمها أحد حتى الآن؟.. إذا حدث هذا فإنه شىء عظيم.
> لماذا يبحث النور عن حليف آخر غير الحرية والعدالة؟
- اسال حزب النور، لكننى أؤكد أن أجواء الانتخابات هى التى تظلل المشهد، وليس شيئا آخر، فمثلا كل الأحزاب التى لها رصيد أعلنت أنها ستخوض الانتخابات منفردة، والحرية والعدالة يقول نفس الشىء حتى الآن، ودعنى أقل لك إن حزب الوفد سيخوض الانتخابات بمفرده أيضاً، لأن قواعد الوفد لن تقبل أن تستمر الأمور هكذا بينما الانتخابات على الأبواب، لأن الوفد حزب لديه تجربة انتخابية عريضة.
> هل تشعر بأن هناك انقساماً داخل جبهة الإنقاذ؟
- الجبهة الآن نسمع منها خطابات متباينة ومختلفة، فهناك داخل الجبهة التيار الشعبى الذى يقول: «لا مجال للحوار مع الرئيس.. فى دم، ويجب أن يسقط الرئيس»، وهناك الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد الذى يقول: «نحن نقبل الحوار ونستعد للانتخابات»، وهناك الدكتور البرادعى الذى يكتفى بالتغريدات ولا نعرف حقيقة موقفه، وأيضاً عمرو موسى له موقف مختلف، وهناك حزبان داخل الجبهة لهما تمثيل فى مجلس الشورى، هما الوفد والمصرى الديمقراطى الاجتماعى.. ولا أفهم كيف لا يعترف حزب بنظام وهو ممثل فى مؤسساته.
> هل ستتأثر الجبهة بهذه التباينات؟
- أنا لا أرى جبهة، ولكنى أرى تنويعات تجتمع على هدفين، الأول هو معارضة قاسية للرئيس مرسى وللإخوان المسلمين، والهدف الثانى هو البحث عن موطئ قدم فى السلطة التنفيذية المقبلة، ويحزننى أن أحد أسس النظام الديمقراطى هو وجود معارضة قوية قادرة على أن تكون بديلا، وهذا لم يتشكل حتى الآن، والوحيد الذى يحاول أن يكون بديلا هو حزب النور، وبالتالى فإن مصير جبهة الإنقاذ سيكون غريبا جدا، إنهم بين الحرية والعدالة وبين النور.. وليختاروا.
> هناك من يقول إن النور اتفق مع جبهة الإنقاذ لأنه لم يأخذ شيئاً من الحرية والعدالة؟
- الحرية والعدالة نفسه لم يأخذ شيئا، وبوضوح شديد فإن الحكومة الحالية هى حكومة تكنوقراط مطعمة بوجوه من الأحزاب التى قبلت أن تشارك فيها.
> عفواً، الحرية والعدالة فقط هو الذى يشارك فى الحكومة؟
- لا الوسط كان مشاركا فى الحكومة وحزب الحضارة مازال يشارك فى الحكومة، وحزب النور عُرضت عليه المشاركة فى الحكومة ورفض.
> لماذا؟
- قالوا إن المناصب لا تناسبهم، لكن هناك مساعدا من «النور» لرئيس الجمهورية ومستشارين لمحافظين.. إذن، النور موجود لكن الأصل هو الكفاءة وليس المحاصصة السياسية.
> هناك اتهام للنائب العام بأنه يغض الطرف عن الانتهاكات المنسوبة للتيار الإسلامى؟
- لم يحدث.. هذا كذب، وهناك مجلس أعلى للقضاء يستطيع محاسبة النائب العام.
> وقف أخونة الدولة كان من المطالب المتفق عليها أيضاً بين النور وجبهة الإنقاذ.. فما رأيك؟
- لا يوجد للإخوان وجود داخل الجيش أو الشرطة أو القضاء أو السلك الدبلوماسى أو المخابرات العامة، وكان ممنوعا علينا الاقتراب من هذه الأجهزة لمدة 60 عاما، حيث لم يكن مسموحا من الأساس للإخوان أن يحصلوا على درجة «أستاذ» فى الجامعة إلا بموجب أحكام قضائية، بل إن المدرس الذى كان يثبت انتماؤه للإخوان فى وزارة التربية والتعليم كان يحول إلى أعمال إدارية وكذلك إمام المسجد.. إذن، هؤلاء الذين يتحدثون عن «أخونة» الدولة ألا يستحون؟.. كفى الناس كذبا.
> لكن أين القصاص لدماء الشهداء؟
- أنا أتهم كل من يطالب بإقالة النائب العام الجديد بأنه يسعى لتعطيل القصاص، لأن النائب العام القديم الذى كانوا يهللون له هو الذى أفسد كل القضايا بمساعدة أجهزة الأمن، ونحن نعلم أن هناك أجهزة يصعب تصحيح مسارها فى يوم وليلة، وكانت هذه الأجهزة تعيش على وهم وأمل عودة نظام مبارك، ونحن نرى أحمد شفيق يريد العودة حتى تظل هذه الأجهزة تعيش على نفس الأمل.
> لماذا هناك اتهامات للإمارات بأنها جزء من المؤامرة على مصر؟
- هذه الاتهامات ليست بدون أدلة.. الإمارات تستضيف الرجل الذى يؤلب الشعب المصرى، ويقود من الخارج حملة لإسقاط النظام، والإمارات تستعين بأعضاء فى أجهزة سيادية مصرية سابقين فى أجهزتها الأمنية، وأيضاً الإمارات استضافت عمر سليمان قبل ذهابه إلى أمريكا ليوافيه الأجل هناك، ثم أخيرا تتهم مجموعة من المصريين بتشكيل تنظيم لقلب نظام الحكم لأول مرة فى دولة خليجية.
> لماذا الإمارات طرف فى كل هذا؟
- الإمارات غاضبة على مصير مبارك، وغاضبة من التأييد الأمريكى ليس لمرسى أو للإخوان، ولكن لفكرة الديمقراطية نفسها.