المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحنان مفتاح شخصية المراة


دانة الروح
10-16-2012, 12:08 AM
الحنان مفتاح شخصية المراة

المرأة عطاء بلا حدود بشرط أن نفهمها لا يأتي هذا من فراغ فهو قائم على الملاحظة المستمرة، ومتابعة العديد من المرضى الذين يعانون بسبب تجاهل الآخرين وإهمالهم المتطلبات الإنسانية لهم، وهي الشعور بأن هناك من يهتم ويحرص ويتفاعل مع احتياجتهم النفسية ... وهذا هو الحنان.

فالمرأة عندما تذرف الدمع تريد أن تُشعر بأن هناك من يستقبل هذه الدموع ويتأثر بها ويسأل عن سببها ..والأهم من ذلك هو ألا يستخف بها أو يقلل من أهميتها.


إنها عندما تشعر بالضيق والاكتئاب، تريد أن تجد من يهتم بالاستماع إليها بصدق، ولا تريد من يوهمها بالإنصات ولا يكون تركيزه بالاستماع إليها بكل جوارحه .

إنها تريد أن تشعر من خلال نظرات زوجها بأنه يفهمها بدون أن تتكلم ويحس بها دون أن تتأوه..

أن يبين لها رغبته في حل مشاكلها، حتى وإن لم ينجح في ذلك ... وهذا هو الحنان.


إن ما يهم المرأة هو الشعور بالاهتمام مع من تعيش معه، وهي لن تكتفي ولن تكف عن الاحتياج والمطالبة للحصول على هذا الاهتمام فهو غذاؤها النفسي واليومي.


وإن لم تحصل عليه فستصاب بالاكتئاب والعصبية الزائدة والنرفزة لأقل شيء، وسينعكس هذا سلباً على جميع أفراد الأسرة ... وإنها لن تسامح وتغفر لزوجها عدم إدراكه احتياجاتها النفسية.


في نفس الوقت فهي لن تحاول لفت نظره من البداية لهذا الاحتياج لديها أو طرحه بشكل موضوعي، وأنها تريده وتتمناه هو أن يشعر هو بهذا الاحتياج بدون أن تتفوه بكلمة ..لذا، سوف تستفزه وتثير غضبه بطرق متعددة حتى يستطيع أن يدرك من تلقاء نفسه ما تهدف إليه من حاجة إلى الاهتمام والحنان.


وإن لم يفهم الزوج هذه الرسالة التي تقول ببساطة :"إني أحتاج لاهتمامك بي"، يكون قد وضع أول حجر في تدهور العلاقة الزوجية، وسوف تمر الأيام وهو لا يعي ما الذي حدث، ولماذا تسيء زوجته التعامل معه، لماذا تتقصد إثارته وعدم تلبية ما يرضيه ..برغم بساطة ما يطلب.


والسبب، أنها تريده أن يعطيها الحنان والاهتمام أولاً . وينتهي بهما المطاف إلى استشارة طبيب نفسي، ويكون الدافع خلافات زوجية عديدة أدت إلى إصابة كل منهما بالقلق والاكتئاب، وغالباً ما ينعكس هذا على أبنائهم . ومن خلال الجلسات النفسية، يتضح أن هناك فجوة كبيرة بينهما، وأن سُبل الحوار والنقاش بينهما قد تضاءلت ثم انقطعت . لقد أدى ذلك إلى إضطراب في علاقاتهما الجنسية، ولو أشعر الزوج زوجته بالحنان لتحسنت معظم المشاكل بينهما.


فالمرأة تريد أن تأخذ أولاً ثم ثانياً حتى تشعر بالاطمئنان والأمان، وبعد ذلك فإن عطاءها سيكون بلا حدود، وستتفانى في إرضاء وإسعاد من معها .


ويعامل الرجل المرأة على أنها رجل مثله فالمرأة لا تأخذ الأمور كما يأخذها الرجل فهو يهتم بأساسيات المشكلة لكن المرأة تهتم بالتفاصيل وتعطيها أهمية أكبر من لب الموضوع.


المرأة لا تريد التعامل بالمنطق دائماً ولا تريد ان تحاسب بدقة على كل كلمة تتفوه بها .

تريد ان يتغاضى الرجل عن تقلبات مزاجها، وألا يغضب من دلالها عليه ومن بعض متطلباتها غير المهمة بالنسبة له.


إن هوية المرأة وثقتها بنفسها تعتمد كثيراً على مقدار تقدير الآخرين لها سواء كزوجة أو أم .

من المؤكد أن هذا الكلام لا ينطبق على كل الرجال أو كل النساء وأن كل ما ذُكر لا يعني المرأة فقط وأنها هي الوحيدة التي تحتاج إلى الحنان ..بالطبع لا، فالرجل أيضاً يحتاج للحنان، وسوف تعطيه المرأة أكثر بكثير مما يريد ..بشرط أن يظهر لها الاهتمام أولاً.


وفي الواقع أن كل ما ذكر هو من صالح الرجل ومن أجل سعادته وسعادة زوجته، أو ليس الحنان هو الحب ؟ إن من مظاهر الحب الاهتمام والحنان، أي أن الحب يحتوي على الحنان، فإذا فتر الحب تضاءل الاهتمام والحنان.

سلسبيل الحياة
12-06-2012, 10:09 AM
منقول عن الشيخ أديب الكمداني (http://www.salmustasharak.com/)
- يقول الله تعالى: }فاسألوا أهل الذِّكر إن كنتم لا تعلمون{. وأهل الذِّكر هم أهل الاختصاص في كل فنّ وعلم.
- ويقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: "شفاءُ العِيِّ السؤال". أي شفاء الجهل، وعلاج المشاكل يكون بالسؤال والاستشارة والتثقيف.
أما لماذا السؤال عن العواطف؟ فلأن العاطفة جزء من حياة الإنسان لا يقدر أن يعيش بدونها، وهي مشاعر متدفقة إن لم تنضبط سَتُتْعِبُ صاحبَها، وتُوصِلُ الإنسان إلى تَغييب العقل، والتصرفات غير المسؤولة ولا المنضبطة ولا الصحيحة، فوجب أنْ يتثقف الإنسان ويسأل عما يسعده ويضبط حياتَه، وبخاصة فيما يتعلق بحالاتٍ تَدفعُه إلى التصرفات المحرجة والخاطئة .. كفوضى المشاعر العاطفية .. بلا ضابط ..
الحب المندفع المتدفق متلاطم الأمواج يُعْمي الإنسانَ عن رؤية الحق والحقيقة، ويُصمّه عن سماعِ الحق والصواب.. وفي هذه الحالة يجب أن تتظافر جهود الإنسان نفسه، وجهود من حوله كي يجعلوا حياة المحب العاشق حياة آمنة ومستقرة وسالمة من التهور والتدهور .. فالعاشق يسأل ويستشير، ومن حول العاشق يسأل ويستشير، لأن المجتمع السليم كالجسد الواحد وكالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً..
وتحديد الاستشارة بالعاطفية: لأن العطف هو الحنان والرأفة والميول القلبي المتنوع، فالرجل يحنّ على المرأة، والمرأة تحنّ على الرجل، والأمّ تحنّ على ولدها، والوالد يحنّ على ولده، والإخوة والأخوات يحنّون على بعضهم البعض، والمسلم يحنّ على المسلم، ومِن هنا قال النبي صلى الله عليه وسلم مُقرّراً مبدأ العواطف: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى"
الحب الحقيقي أن يشعر الإنسان بالآخر فلا يؤذيه ولا يضره ولا يجرحه ..
وتحديد نوع الحب ونوع الحنان ونوع الميول .. يأتي في العلاقات الإنسانية، فالحنان بين المحبين له حالته الخاصة وضوابطه، والحنان بين الزوجين له حالاته الخاصة، والحنان بين الأسرة له وضعه الخاص ..وفي الاستشارة يتحدد كل نوع من الميول القلبي وضوابطه وحدوده ومدى سعادة الطرفين ..
منقول من صفحة مستشار العواطف والاسرة (http://www.facebook.com/EmotionsAdvisor)

سُقياْ جُنونْ
12-06-2012, 03:03 PM
الحب المندفع المتدفق متلاطم الأمواج يُعْمي الإنسانَ عن رؤية الحق والحقيقة،
ويُصمّه عن سماعِ الحق والصواب


سلمت :34:

نهير بن رخيص
12-27-2012, 12:02 PM
سلسبيل الحياه طرح رائع اشكرك عليه 0

ديما
07-28-2013, 12:38 AM
يسلمووووووو على الموضوع

خيام شوقي
10-08-2013, 07:37 AM
يعطيك العافيه

تحياتي

رحمآك ي ربي
01-16-2015, 03:09 PM
شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز