احمد العتيبي-1
10-05-2012, 08:18 PM
الأزمات وفن صناعتها
بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوي
من طرف طارق فايز العجاوي في الإثنين أكتوبر 01, 2012 10:16 am
عندما قسم المنتصرون ارث الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الاولى الى دويلات وامارات .... الخ خلق بين كل اثنتين منهما مشكلة تكفى لاشغال الاقليم وعلى الاقل لمدة قرن كامل ويزيد فى الوقت التى تنعم به الدول المنتصرة بريطانيا وفرنسا........ الخ بالراحة وتترك غيرها فى حالة من الخصام والنزاع.
فبين ايران وتركيا والعراق وسوريا خلقت مشكلة الاكراد وبين ايران والعراق خلقت مشكلة عربستان وبين الهند وباكستان خلقت مشكلة كشمير وهناك الكثير من المشاكل والازمات سقنا بعضها على سبيل المثال لا الحصر.
وحقيقة كان من الممكن لبريطانيا وفرنسا لو لم تكن لديهما النية السيئة لخلق المتاعب والمشاكل لتلك الدول ان يصنعا على خارطة تقسيم المنطقة دويلة صغيرة للاكراد لكى تجنبنا شر كل تلك الازمات والمشاكل التى لا تخفى على احد ولكن فهمهم لطبيعة الشعب الكردى وقدرته القتالية المتميزة جعلتهم يخافون لو تمت اقامة دولة كردية لهم ان تتجدد فيهم روح صلاح الدين الايوبى ويعيدون مجده التليد. وبخبثهم المعهود الذى لا يوصف وزعوا الأكراد على الدول الأربعة ليتمكنوا من التخطيط لاستثمار قواهم وقدراتهم القتالية وتوجيهها ضد أي دولة من الدول الاربع فى الوقت الذى يرونه مناسبا لخلق الفتن والمشاكل وزراعة عدم الاستقرار لاى دولة؛ وهكذا خلقت مشكلة الاكراد مع ايران وثانية مع العراق وثالثة مع تركيا وهذا حقيقة ديدنهم وخبثهم ودهائهم الذى اضحى مكشوفا لا يخفى على احد.
ولم تتوقف سياسة صناعة وخلق الازمات والمشاكل عند هذا الحد فقد تم خلق المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت. وانا باعتقادى لم يحن دور استثمارها بعد وتم خلق مشكلة جزر حوار بين قطر والبحرين ومشكلة الحدود المفتوحة بين قطر والسعودية ومشكلة جزر طنب الكبرى والصغرى بين ايران والامارات ومشكلة تداخل وعدم وضوح الحدود بين اليمن والسعودية ولا يخفى علينا ماذا حصل باليمن وخلقت مشكلة اسكندرون بين تركيا وسوريا هذا عداك عن تداخل الحدود بين الامارات مع بعضها البعض ومع عمان من جهة اخرى ولها قصة لا يجهلها احد.
اما سنام صناعة الازمات فهى زرع اسرائيل فى الجسد العربى فقد كانت كافية لادخال الاقليم برمته فى عدم الاستقرار هذا عداك عن فصل الجسد العربى بعضه عن بعض واقصد هنا اسيا وافريقيا.
وفى افريقيا خلقت مشكلة حلايب بين السودان ومصر ومشكلة الصحراء الغربية بين الجزائر والمغرب.
وثالثة الاثافى ايجاد جامعة الدول العربية بهدف- وهى حقيقة ارادوا منها الباطل- احترام كل دولة لحدود الاخرى وعدم التدخل فى شؤونها الداخلية؛ وبمعنى اخر لتكريس هذا التقسيم ومنع اقامة اى نوع من الوحدة- وبالمناسبة بعض الكتاب العرب وهو بالمناسبة استاذى ( الدكتور عزيز شكرى ) فى كتاب كان من المقررات فى دراستى وهو ( القانون الدولى العام ) اوضح ان فكرة انشاء جامعة الدول العربية هى فكرة انجليزية بحتة.
ولدور اكبر من دور جامعة الدول العربية انشئت عصبة الامم ثم تلتها الامم المتحدة والذى ينص نظامها على ان جمعيتها العامة والتى يتزايد عدد الاعضاء فيها لا صلاحية لها فى اتخاذ القرارات بينما وضعت الصلاحيات فى يد الدول الخمس الكبرى فى مجلس الامن. اما المنظمات التقنية التابعة لهيئة الامم فحدث ولا حرج، كمنظمة الصحة العالمية والتربية والثقافة والعلوم والزراعة، فكلها مستهدفة ومسيطر عليها من القوى العظمى. واذا ما فشلت هذه القوى فى السيطرة على اى منها كما حدث لمنظمة التربية والثقافة والعلوم فان القوى العظمى تنسحب وتقاطع هذه المنظمة وتمنع عنها التمويل قدر استطاعتها. والامثلة كثيرة لا يتسع المجال لذكرها وهذا ينطبق على بقية المنظمات التابعة للهيئة اقصد التقنية من صحة وزراعة و.. الخ.
اما بخصوص تغيير معانى المصطلحات فحدث ولا حرج؛ فقد ادخلونا فى متاهة لا حد لها وقاموا بعكس المفاهيم حتى اصبحنا بحاجة ماسة الى معجم لرصد تلك المصطلحات وتحديد المعنى العكسى المراد منها واليكم بعض الامثلة:
- اصطلاح مناهج التعليم: ويعنى حقيقة نزع الاجيال من انتمائها لتراثها وغسل ادمغتهم.
- منظمة التجارة العالمية: وهى تكريس لاحتكار اسواق العالم للشركات والدول الكبرى.
- تحرير التجارة والاسواق: ويعنى فى الواقع فتح اسواق العالم لمنتجاتهم وبضائعهم قسريا.
- الجندر: وهو تشجيع الشذوذ الجنسى بكل اشكاله.
- تحرير الشعوب: وهو فى الواقع احتلال الشعوب ونهب خيراتها.
- الارهاب: وهو فى الواقع مقاومة الاحتلال.
- العولمة والنظام العالمى الجديد: وهو تطويع واخضاع العالم لنظام واحد وفرض ثقافة بعينها.
- الالتزام بحقوق الانسان: هو حقيقة الدفاع عن مجموعة عملاء القى القبض عليهم.
وهناك الكثير من المصطلحات لا نريد الخوض بها وبحقيقتها.
ويحضرنى ونحن بهذا الصدد ما قاله برناردشو: "مثل العالم كمثل لحيتى ورأسى، غزارة فى الانتاج وسوء فى التوزيع؛ فالعالم ينتج ما يكفيه، ولكن هناك من يخطط لهذا العالم ليخلق له المشاكل ويتركه يعيش فى قلق دائم"- انتهى قول برناردشو.
واذكر ايضا ما قاله الضابط الانجليزى فيما يتعلق بتداخل الحدود بين الامارات بعضها مع بعض ومع عمان؛ وهى قصة لا تخفى على احد، فقال، وهو يتأمل تلك الخارطة التى رسموها والابتسامة الخبيثة على شفتيه:
"اشك فيما اذا كان هناك احد فى العالم يستطيع ان يعملها اسوأ من هذا".
تصور يا رعاك الله .. وكان قوله باللغة الانجليزية وبالتحديد:
" I doubt if anybody in the world can make it worst"
فتنبهوا واستفيقوا ايها العرب فقد غاصت الركب فى مستنقع الجهل والتبعية البغيض، واصبحنا ريشة فى مهب الريح.
والله من وراء القصد
الكاتب طارق فايز العجاوى
بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوي
من طرف طارق فايز العجاوي في الإثنين أكتوبر 01, 2012 10:16 am
عندما قسم المنتصرون ارث الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الاولى الى دويلات وامارات .... الخ خلق بين كل اثنتين منهما مشكلة تكفى لاشغال الاقليم وعلى الاقل لمدة قرن كامل ويزيد فى الوقت التى تنعم به الدول المنتصرة بريطانيا وفرنسا........ الخ بالراحة وتترك غيرها فى حالة من الخصام والنزاع.
فبين ايران وتركيا والعراق وسوريا خلقت مشكلة الاكراد وبين ايران والعراق خلقت مشكلة عربستان وبين الهند وباكستان خلقت مشكلة كشمير وهناك الكثير من المشاكل والازمات سقنا بعضها على سبيل المثال لا الحصر.
وحقيقة كان من الممكن لبريطانيا وفرنسا لو لم تكن لديهما النية السيئة لخلق المتاعب والمشاكل لتلك الدول ان يصنعا على خارطة تقسيم المنطقة دويلة صغيرة للاكراد لكى تجنبنا شر كل تلك الازمات والمشاكل التى لا تخفى على احد ولكن فهمهم لطبيعة الشعب الكردى وقدرته القتالية المتميزة جعلتهم يخافون لو تمت اقامة دولة كردية لهم ان تتجدد فيهم روح صلاح الدين الايوبى ويعيدون مجده التليد. وبخبثهم المعهود الذى لا يوصف وزعوا الأكراد على الدول الأربعة ليتمكنوا من التخطيط لاستثمار قواهم وقدراتهم القتالية وتوجيهها ضد أي دولة من الدول الاربع فى الوقت الذى يرونه مناسبا لخلق الفتن والمشاكل وزراعة عدم الاستقرار لاى دولة؛ وهكذا خلقت مشكلة الاكراد مع ايران وثانية مع العراق وثالثة مع تركيا وهذا حقيقة ديدنهم وخبثهم ودهائهم الذى اضحى مكشوفا لا يخفى على احد.
ولم تتوقف سياسة صناعة وخلق الازمات والمشاكل عند هذا الحد فقد تم خلق المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت. وانا باعتقادى لم يحن دور استثمارها بعد وتم خلق مشكلة جزر حوار بين قطر والبحرين ومشكلة الحدود المفتوحة بين قطر والسعودية ومشكلة جزر طنب الكبرى والصغرى بين ايران والامارات ومشكلة تداخل وعدم وضوح الحدود بين اليمن والسعودية ولا يخفى علينا ماذا حصل باليمن وخلقت مشكلة اسكندرون بين تركيا وسوريا هذا عداك عن تداخل الحدود بين الامارات مع بعضها البعض ومع عمان من جهة اخرى ولها قصة لا يجهلها احد.
اما سنام صناعة الازمات فهى زرع اسرائيل فى الجسد العربى فقد كانت كافية لادخال الاقليم برمته فى عدم الاستقرار هذا عداك عن فصل الجسد العربى بعضه عن بعض واقصد هنا اسيا وافريقيا.
وفى افريقيا خلقت مشكلة حلايب بين السودان ومصر ومشكلة الصحراء الغربية بين الجزائر والمغرب.
وثالثة الاثافى ايجاد جامعة الدول العربية بهدف- وهى حقيقة ارادوا منها الباطل- احترام كل دولة لحدود الاخرى وعدم التدخل فى شؤونها الداخلية؛ وبمعنى اخر لتكريس هذا التقسيم ومنع اقامة اى نوع من الوحدة- وبالمناسبة بعض الكتاب العرب وهو بالمناسبة استاذى ( الدكتور عزيز شكرى ) فى كتاب كان من المقررات فى دراستى وهو ( القانون الدولى العام ) اوضح ان فكرة انشاء جامعة الدول العربية هى فكرة انجليزية بحتة.
ولدور اكبر من دور جامعة الدول العربية انشئت عصبة الامم ثم تلتها الامم المتحدة والذى ينص نظامها على ان جمعيتها العامة والتى يتزايد عدد الاعضاء فيها لا صلاحية لها فى اتخاذ القرارات بينما وضعت الصلاحيات فى يد الدول الخمس الكبرى فى مجلس الامن. اما المنظمات التقنية التابعة لهيئة الامم فحدث ولا حرج، كمنظمة الصحة العالمية والتربية والثقافة والعلوم والزراعة، فكلها مستهدفة ومسيطر عليها من القوى العظمى. واذا ما فشلت هذه القوى فى السيطرة على اى منها كما حدث لمنظمة التربية والثقافة والعلوم فان القوى العظمى تنسحب وتقاطع هذه المنظمة وتمنع عنها التمويل قدر استطاعتها. والامثلة كثيرة لا يتسع المجال لذكرها وهذا ينطبق على بقية المنظمات التابعة للهيئة اقصد التقنية من صحة وزراعة و.. الخ.
اما بخصوص تغيير معانى المصطلحات فحدث ولا حرج؛ فقد ادخلونا فى متاهة لا حد لها وقاموا بعكس المفاهيم حتى اصبحنا بحاجة ماسة الى معجم لرصد تلك المصطلحات وتحديد المعنى العكسى المراد منها واليكم بعض الامثلة:
- اصطلاح مناهج التعليم: ويعنى حقيقة نزع الاجيال من انتمائها لتراثها وغسل ادمغتهم.
- منظمة التجارة العالمية: وهى تكريس لاحتكار اسواق العالم للشركات والدول الكبرى.
- تحرير التجارة والاسواق: ويعنى فى الواقع فتح اسواق العالم لمنتجاتهم وبضائعهم قسريا.
- الجندر: وهو تشجيع الشذوذ الجنسى بكل اشكاله.
- تحرير الشعوب: وهو فى الواقع احتلال الشعوب ونهب خيراتها.
- الارهاب: وهو فى الواقع مقاومة الاحتلال.
- العولمة والنظام العالمى الجديد: وهو تطويع واخضاع العالم لنظام واحد وفرض ثقافة بعينها.
- الالتزام بحقوق الانسان: هو حقيقة الدفاع عن مجموعة عملاء القى القبض عليهم.
وهناك الكثير من المصطلحات لا نريد الخوض بها وبحقيقتها.
ويحضرنى ونحن بهذا الصدد ما قاله برناردشو: "مثل العالم كمثل لحيتى ورأسى، غزارة فى الانتاج وسوء فى التوزيع؛ فالعالم ينتج ما يكفيه، ولكن هناك من يخطط لهذا العالم ليخلق له المشاكل ويتركه يعيش فى قلق دائم"- انتهى قول برناردشو.
واذكر ايضا ما قاله الضابط الانجليزى فيما يتعلق بتداخل الحدود بين الامارات بعضها مع بعض ومع عمان؛ وهى قصة لا تخفى على احد، فقال، وهو يتأمل تلك الخارطة التى رسموها والابتسامة الخبيثة على شفتيه:
"اشك فيما اذا كان هناك احد فى العالم يستطيع ان يعملها اسوأ من هذا".
تصور يا رعاك الله .. وكان قوله باللغة الانجليزية وبالتحديد:
" I doubt if anybody in the world can make it worst"
فتنبهوا واستفيقوا ايها العرب فقد غاصت الركب فى مستنقع الجهل والتبعية البغيض، واصبحنا ريشة فى مهب الريح.
والله من وراء القصد
الكاتب طارق فايز العجاوى