ريّانة العود
08-09-2012, 12:50 PM
هُنَاك نَاس تُحَدِّث لَهُم كَوَارِث وَمَصَائِب كَثِيْرَة
وَنَاس تَعِيْش فِي سَلَام
وَنَاس تَفْشَل فِي تَحْقِيْق أَحْلَامِهَا
وَآَخَرُون يَنْجَحُون
وَمِنْهُم السَّعِيْد
وَالَشَّقِي
فَأَيُّهُم أَنْت ..؟!
فِي حَدِيْث قُدْسِي يَقُوْل الْلَّه عَز وَجَل
" أَنَا عِنْد ظَن عَبْدِي بِي "
هُنَا لَم يَقُل رَبُّنَا جَل وَعَلَّا " أَنَا عِنْد ( حُسْن ) ظَن .."
قَال : " أَنَا عِنْد ظَن عَبْدِي بِي ... "
مَالفِرّق ؟!
يَعْنِي لِمَا تَتَوَقَّع إِن حَيَاتَك بِتْصِيْر حُلْوَة
وبِتَنْجّح
وَبْتَسْمّع الْأَخْبَار الْجَيِّدَة
فَاللَّه يُعْطِيَك ايّاها
.. " وَعَلَى نِيَّاتِكُم تُرْزَقُون " ..
( هَذَا مِن حَسَن الْظَّن بِالْلَّه )
وَاذّا كُنْت مُوَسْوِس
وَدَايِم تُفَكِّر انَّه بِتَجْيَك مُصِيَبَة
وَالَّا مُشْكِلَة
وَحَيَاتَك كُلَّهَا مَآَسِي وَهُم وَنَكَد
تَأَكَّد انَّك بِتْعِيش كَذَا
( هَذَا مِن سُوَء الْظَّن بِالْلَّه )
لَا تُسَوِّي نَفْسَك خَارِق
وَعِنْدَك الْحَاسَّة الْسَّادِسَة
وَتَقُوْل : ( وَالْلَّه إِنِّي حَسِّيِت انَّه بِيْصِيْر لِي كَذَا )
" الْظَّانِّيْن بِالْلَّه ظَن الْسَّوْء عَلَيْهِم دَائِرَة الْسَّوْء "
ان الْلَّه كَرِيْم
(بِيَدِه الْخَيْر )
وَهُو عَلَى كُل شَيْء قَدِيْر
وَحُسْن الْظَّن بِالْلَّه مِن حُسْن تَوْحِيْد الْمَرْء
فَالْخَيْر مِن الْلَّه
وَالشَّر مِن أَنْفُسِنَا
أَعْرِف اصْدِقَاء حَيَاتِهِم تَعِيَسَة وَلَمَّا أَقْرَب مِنْهُم أَكْثَر
أَلْقَاهُم هُم الْلِي جَايْبِيْن الْتَعَاسَة وَالنَّكَد لِحَيَاتِهِم
وَاحِد مِن اصْدِقَائِي
عِنْدَه أَرَق مُسْتَمِر
وَلَمَّا يَنَام يَنْكَتِم وَيَصِيْر مَايِقْدَر يَتَنَفَّس
لِمَا رَاح لَطَبِيب نَفْسِي قَالَه
انْت عِنْدَك فُوْبِيَا مِن هَالَشَيْء !
وَفِعْلَا طَلَع الْوَلَد عِنْدَه وَسُوَّاس إِنَّه بِيَمُوْت
وَهُو نَايِم !!
/
لِي صَدِيْق أُخَر
كَثِيْرا مايَمَرْض
وَيُصَاب بِالْعَيْن بِأَسْرَع وَقْت
وَمايطيب إِلَا بِرُقْيَة و شُّيُوخ وَكَذَا ..
يَقُوْل ان نَجْمَه خَفِيَف
فـ اكْتَشِف أَنَّه يَخَاف فِعْلَا مِن هَالَشَيْء
وَعِنْدَه وَسُوَّاس قَهْرِي إِن كُل الْنَّاس مُمْكِن
يصُكُوه عَيْن وِيْرُوْح فِيْهَا ..
وَفِي قَضِيَّة مَقْتَل فَنَّانْة
لَفَت انْتِبَاهِي قَوْل أَحَدِهِم عِنَدَمّا قَال:
( كَانَت دَائِمَا تَشْعُر بِأَنَّه سَيَحْدُث لَهَا مَكْرُوْه )
هِي مِن ظَنَّت بِالْلَّه الْسُّوْء
فَدَارَت عَلَيْهَا دَائِرَة الْسَّوْء
الْلَّهُم
ارْحَم مَوْتَانَا وَمَوْتَى الْمُسْلِمِيْن
هُنَاك مَقُوْلَة شَهِيْرَة أُؤَمِّن بِهَا كَثِيْرَا :
( تَفَائِلُوا بِالْخَيْر تَجِدُوْه )
وَالْتَّفَاؤُل هُو نَفْسُه ( حُسْن الْظَّن)
وَقَد يَكُوْن الْمُخْتَرَع الْسُعُوْدِي الْشَّاب الْصَّغِيْر
الَّذِي لَم يَتَجَاوَز الْثَّانِيَة وَالْعِشْرِيْن مِن عُمْرِه
مُهَنَّد جِبْرِيْل أَبُو دِيَة
احَد أَرْوَع الْأَمْثِلَة فِي حُسْن الْظَّن بِالْلَّه
فَبِالرَّغم مِن انَّه أُصِيْب بِحَادِث فِي سِن مُبَكِّرَة
وْبُتِرَت عَلَى أَثَرِه سَاقَه
وَفَقَد بَصَرَه إِلَّا أَنِّي شَاهَدَتْه أَمْس
فِي بَرْنَامَج يُذَاع فِي قَنَاة الْمَجْد
وَهُو مُبْتَسِم ، سَعِيْد ، مَتَفَاءَل
مَازَال يَطْمَح بِأَن يُكْمِل تَعْلِيْمِه
وَيَحْمَد الْلَّه انَّه أَرَاه حَيَاة جَدِيْدَة
لَا يُرَى يُّهَا وَلَا يَسِيْر
حَتَّى يَسْتَطِيْع مِن خِلَالِهَا أَن يَزْدَاد عِلْما وَإِيْمَانا
بِحَيَاة الْمُعَاقِيْن الْمُثَابِرِين
وَيَكُوْن مِنْهُم قَوْلَا وَفِعْلَا ..
وَقَد أُخْتُرِع مِن بَيْن اخْتِرَاعَاتِه الْكَثِيْرَة
قَلْم لِلْعُمْيَان
بِحَيْث يَسْتَطِيْعُوْن الْكِتَابَة فِي خَط مُسْتَقِيِم
فَسُبْحَان الْلَّه
وَكَأَنَّه أخْتَرْعَه لِنَفْسِه !!
وَأَكِيد بِتَفْهَمُون مَعْنَى الْحَدِيْث الْقُدْسِي
" أَنَا عِنْد ظَن عَبْدِي بِي"
أَتَوَقَّع انَّه فِعْلَا سَيُغَيِّر نَظْرَتُكُم لِلْحَيَاةْوَفِكَرَتِه قَائِمَة عَلَى الْتَخَيُّل كَعُنْصُر أَسَاسي
لِتَحْقِيْق الْأَشْيَاء الَّتِي سَتُحْدِث بِإِذْن الْلَّه
مَثَلا
ان أَرَدْت ان تّمَّتِلَك مُنَزَّل !
مَا عَلَيْك إِلَا ان تَتَخَيَّلُه
( تَعِيْش الدَّوْر )
لَا تَضْحَك
لِأَن تَحْقِيْق الْأَشْيَاء
مَا يَصِيْر إِلَّا بِالْإِيْمَان
تَخَيَّل لَوْنُه ، جُدْرَانَه ، أَثَاثِه
تَخَيُّل نَفْسَك وَأَنْت تَعِيْش فِيْه
وَظِل كُل يَوْم تَخَيَّل
وَاعْمَل عَلَى تَحْقِيْق حِلْمِك
بِالتَّخَيُّل وَالْعَمَل طَبْعَا
وَان حَدَث وَأَمْعَنَت الْتَخَيُّل فِي مَكْرُوْه
أَو حَادِثَة مَا
انْفَض رَأْسَك
وَابْعَد الْفِكْرَة عَنْك
وَأَدْعُو الْلَّه أَن يُسْعِدْك
وَيَرْح بَالُك
فَقَد اوْصَانَا مُحَمَّد صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم حِيْن قَال :
"ادْعُوَا الْلَّه تَعَالَى وَأَنْتُم مُوْقِنُوْن بِالْإِجَابَة"
وَمَن حَسَّن الْظَّن بِالْلَّه أَثْنَاء الْدُّعَاء
أَن تَظُن فِيْه جُل شَأْنِه خَيْرا
فَمَثَلَا إِذَا رَأَيْت أَحْمَقَا لَا تَقُل :
( الْلَّه لَا يِبْلانَا )
لِأَن الْبَلَاء مِن أَنْفُسِنَا
فَقَط قَل:
( الْحَمْد لِلَّه الَّذِي عَافَانِا مِمَّا ابْتَلَاه بِه.. )
وَهَذَا الْثَّنَاء عَلَى الْلَّه يَكْفِيْه عَز وَجَل
بِأَن يَحْفَظْك مِمَّا ابْتُلِي ذَلِك الْشَّخْص بِه
وَلَا تَقُل :
الْلَّهُم لَاتَجْعَلْنِي حَسْوَدّا
قُل:
الْلَّهُم انْزِع الْحَسَد مِن قَلْبِي
وَهَكَذَا ..
وَانْتَبِه
عِنْد كُل دُعَاء
وَتَفَكُّر فِيْمَا تَقَوَّلَه جَيِّدَا لِتَكُوْن مِن الْظَّانِّيْن بِالْلَّه حَسَنا
وَإِذَا كُنْت مِمَّن لَدَيْهِم الْحَاسَّة الْسَّادِسَة
فَرَأَيْت حُلْمَا
أَو أَحْسَسْت بِمَكْرُوْه
فَافْعَل كَمَا أَمَرَنَا الْرَّسُوْل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم
اسْتَعِذ بِالْلَّه مِن الْشَيْطَان الْرَّجِيْم
وَانْفِث ثَلَاثا عَن شِمَالِك
وَتَوَضَّأ
وَغَيْر وُضِع نَوُمِتْك
ثُم تَصَدَّق
فَالَصَّدَقَة لَهَا فَضْل كبّيّيّييِيّر
بِتَغَيُّر حَال الْعَبْد مِن الْأَسْوَأ لِلْأَفْضَل
وَفِي مَوْضُوْعْنَا مِن فَضْلِهَا ..
قَوْل الْحَبِيْب عَلَيْه الْصَّلاة وَالْسَّلام:
" الْصَّدَقَة تَقِي مَصَارِع الْسُّوْء "
وَقَوْلُه جَلَّت قُدْرَتُه :
" إِذَا أَرَاد شَيْئا أَن يَقُو ل لَه كُن فَيَكُوْن"
وَلَا يُرَد الْقَضَاء الَا الْدُّعَاء
وَظَنِّي فِيْك يَا رَبِّي جَمِيْل
فَحَقِّق يَا إِلَهِي حُسْن ظَنّي
أَخِيِرَا أَسْأَل الْلَّه إِن يَجْعَلْنَا مِن الْسُّعَدَاء
فِي الْدَّارَيْن
وَأَنِّي أَرْجُو الْلَّه حَتَّى كَأَنَّنِي..أَرَى بِجَمِيْل الْظَّن مَا الْلَّه فَاعِل
الْخُلَاصَة:
بِيَدِك تُسْعِد نَفْسَك وَبِيَدِك تُتِعَسْهَآ ..}~
فـ أَخْتَر الْطَّرِيْق الَّذِي تُرِيدّإِما شَاكَرَا وَإِمَّا كَفُوْرا
:wardah::wardah:
وَنَاس تَعِيْش فِي سَلَام
وَنَاس تَفْشَل فِي تَحْقِيْق أَحْلَامِهَا
وَآَخَرُون يَنْجَحُون
وَمِنْهُم السَّعِيْد
وَالَشَّقِي
فَأَيُّهُم أَنْت ..؟!
فِي حَدِيْث قُدْسِي يَقُوْل الْلَّه عَز وَجَل
" أَنَا عِنْد ظَن عَبْدِي بِي "
هُنَا لَم يَقُل رَبُّنَا جَل وَعَلَّا " أَنَا عِنْد ( حُسْن ) ظَن .."
قَال : " أَنَا عِنْد ظَن عَبْدِي بِي ... "
مَالفِرّق ؟!
يَعْنِي لِمَا تَتَوَقَّع إِن حَيَاتَك بِتْصِيْر حُلْوَة
وبِتَنْجّح
وَبْتَسْمّع الْأَخْبَار الْجَيِّدَة
فَاللَّه يُعْطِيَك ايّاها
.. " وَعَلَى نِيَّاتِكُم تُرْزَقُون " ..
( هَذَا مِن حَسَن الْظَّن بِالْلَّه )
وَاذّا كُنْت مُوَسْوِس
وَدَايِم تُفَكِّر انَّه بِتَجْيَك مُصِيَبَة
وَالَّا مُشْكِلَة
وَحَيَاتَك كُلَّهَا مَآَسِي وَهُم وَنَكَد
تَأَكَّد انَّك بِتْعِيش كَذَا
( هَذَا مِن سُوَء الْظَّن بِالْلَّه )
لَا تُسَوِّي نَفْسَك خَارِق
وَعِنْدَك الْحَاسَّة الْسَّادِسَة
وَتَقُوْل : ( وَالْلَّه إِنِّي حَسِّيِت انَّه بِيْصِيْر لِي كَذَا )
" الْظَّانِّيْن بِالْلَّه ظَن الْسَّوْء عَلَيْهِم دَائِرَة الْسَّوْء "
ان الْلَّه كَرِيْم
(بِيَدِه الْخَيْر )
وَهُو عَلَى كُل شَيْء قَدِيْر
وَحُسْن الْظَّن بِالْلَّه مِن حُسْن تَوْحِيْد الْمَرْء
فَالْخَيْر مِن الْلَّه
وَالشَّر مِن أَنْفُسِنَا
أَعْرِف اصْدِقَاء حَيَاتِهِم تَعِيَسَة وَلَمَّا أَقْرَب مِنْهُم أَكْثَر
أَلْقَاهُم هُم الْلِي جَايْبِيْن الْتَعَاسَة وَالنَّكَد لِحَيَاتِهِم
وَاحِد مِن اصْدِقَائِي
عِنْدَه أَرَق مُسْتَمِر
وَلَمَّا يَنَام يَنْكَتِم وَيَصِيْر مَايِقْدَر يَتَنَفَّس
لِمَا رَاح لَطَبِيب نَفْسِي قَالَه
انْت عِنْدَك فُوْبِيَا مِن هَالَشَيْء !
وَفِعْلَا طَلَع الْوَلَد عِنْدَه وَسُوَّاس إِنَّه بِيَمُوْت
وَهُو نَايِم !!
/
لِي صَدِيْق أُخَر
كَثِيْرا مايَمَرْض
وَيُصَاب بِالْعَيْن بِأَسْرَع وَقْت
وَمايطيب إِلَا بِرُقْيَة و شُّيُوخ وَكَذَا ..
يَقُوْل ان نَجْمَه خَفِيَف
فـ اكْتَشِف أَنَّه يَخَاف فِعْلَا مِن هَالَشَيْء
وَعِنْدَه وَسُوَّاس قَهْرِي إِن كُل الْنَّاس مُمْكِن
يصُكُوه عَيْن وِيْرُوْح فِيْهَا ..
وَفِي قَضِيَّة مَقْتَل فَنَّانْة
لَفَت انْتِبَاهِي قَوْل أَحَدِهِم عِنَدَمّا قَال:
( كَانَت دَائِمَا تَشْعُر بِأَنَّه سَيَحْدُث لَهَا مَكْرُوْه )
هِي مِن ظَنَّت بِالْلَّه الْسُّوْء
فَدَارَت عَلَيْهَا دَائِرَة الْسَّوْء
الْلَّهُم
ارْحَم مَوْتَانَا وَمَوْتَى الْمُسْلِمِيْن
هُنَاك مَقُوْلَة شَهِيْرَة أُؤَمِّن بِهَا كَثِيْرَا :
( تَفَائِلُوا بِالْخَيْر تَجِدُوْه )
وَالْتَّفَاؤُل هُو نَفْسُه ( حُسْن الْظَّن)
وَقَد يَكُوْن الْمُخْتَرَع الْسُعُوْدِي الْشَّاب الْصَّغِيْر
الَّذِي لَم يَتَجَاوَز الْثَّانِيَة وَالْعِشْرِيْن مِن عُمْرِه
مُهَنَّد جِبْرِيْل أَبُو دِيَة
احَد أَرْوَع الْأَمْثِلَة فِي حُسْن الْظَّن بِالْلَّه
فَبِالرَّغم مِن انَّه أُصِيْب بِحَادِث فِي سِن مُبَكِّرَة
وْبُتِرَت عَلَى أَثَرِه سَاقَه
وَفَقَد بَصَرَه إِلَّا أَنِّي شَاهَدَتْه أَمْس
فِي بَرْنَامَج يُذَاع فِي قَنَاة الْمَجْد
وَهُو مُبْتَسِم ، سَعِيْد ، مَتَفَاءَل
مَازَال يَطْمَح بِأَن يُكْمِل تَعْلِيْمِه
وَيَحْمَد الْلَّه انَّه أَرَاه حَيَاة جَدِيْدَة
لَا يُرَى يُّهَا وَلَا يَسِيْر
حَتَّى يَسْتَطِيْع مِن خِلَالِهَا أَن يَزْدَاد عِلْما وَإِيْمَانا
بِحَيَاة الْمُعَاقِيْن الْمُثَابِرِين
وَيَكُوْن مِنْهُم قَوْلَا وَفِعْلَا ..
وَقَد أُخْتُرِع مِن بَيْن اخْتِرَاعَاتِه الْكَثِيْرَة
قَلْم لِلْعُمْيَان
بِحَيْث يَسْتَطِيْعُوْن الْكِتَابَة فِي خَط مُسْتَقِيِم
فَسُبْحَان الْلَّه
وَكَأَنَّه أخْتَرْعَه لِنَفْسِه !!
وَأَكِيد بِتَفْهَمُون مَعْنَى الْحَدِيْث الْقُدْسِي
" أَنَا عِنْد ظَن عَبْدِي بِي"
أَتَوَقَّع انَّه فِعْلَا سَيُغَيِّر نَظْرَتُكُم لِلْحَيَاةْوَفِكَرَتِه قَائِمَة عَلَى الْتَخَيُّل كَعُنْصُر أَسَاسي
لِتَحْقِيْق الْأَشْيَاء الَّتِي سَتُحْدِث بِإِذْن الْلَّه
مَثَلا
ان أَرَدْت ان تّمَّتِلَك مُنَزَّل !
مَا عَلَيْك إِلَا ان تَتَخَيَّلُه
( تَعِيْش الدَّوْر )
لَا تَضْحَك
لِأَن تَحْقِيْق الْأَشْيَاء
مَا يَصِيْر إِلَّا بِالْإِيْمَان
تَخَيَّل لَوْنُه ، جُدْرَانَه ، أَثَاثِه
تَخَيُّل نَفْسَك وَأَنْت تَعِيْش فِيْه
وَظِل كُل يَوْم تَخَيَّل
وَاعْمَل عَلَى تَحْقِيْق حِلْمِك
بِالتَّخَيُّل وَالْعَمَل طَبْعَا
وَان حَدَث وَأَمْعَنَت الْتَخَيُّل فِي مَكْرُوْه
أَو حَادِثَة مَا
انْفَض رَأْسَك
وَابْعَد الْفِكْرَة عَنْك
وَأَدْعُو الْلَّه أَن يُسْعِدْك
وَيَرْح بَالُك
فَقَد اوْصَانَا مُحَمَّد صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم حِيْن قَال :
"ادْعُوَا الْلَّه تَعَالَى وَأَنْتُم مُوْقِنُوْن بِالْإِجَابَة"
وَمَن حَسَّن الْظَّن بِالْلَّه أَثْنَاء الْدُّعَاء
أَن تَظُن فِيْه جُل شَأْنِه خَيْرا
فَمَثَلَا إِذَا رَأَيْت أَحْمَقَا لَا تَقُل :
( الْلَّه لَا يِبْلانَا )
لِأَن الْبَلَاء مِن أَنْفُسِنَا
فَقَط قَل:
( الْحَمْد لِلَّه الَّذِي عَافَانِا مِمَّا ابْتَلَاه بِه.. )
وَهَذَا الْثَّنَاء عَلَى الْلَّه يَكْفِيْه عَز وَجَل
بِأَن يَحْفَظْك مِمَّا ابْتُلِي ذَلِك الْشَّخْص بِه
وَلَا تَقُل :
الْلَّهُم لَاتَجْعَلْنِي حَسْوَدّا
قُل:
الْلَّهُم انْزِع الْحَسَد مِن قَلْبِي
وَهَكَذَا ..
وَانْتَبِه
عِنْد كُل دُعَاء
وَتَفَكُّر فِيْمَا تَقَوَّلَه جَيِّدَا لِتَكُوْن مِن الْظَّانِّيْن بِالْلَّه حَسَنا
وَإِذَا كُنْت مِمَّن لَدَيْهِم الْحَاسَّة الْسَّادِسَة
فَرَأَيْت حُلْمَا
أَو أَحْسَسْت بِمَكْرُوْه
فَافْعَل كَمَا أَمَرَنَا الْرَّسُوْل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم
اسْتَعِذ بِالْلَّه مِن الْشَيْطَان الْرَّجِيْم
وَانْفِث ثَلَاثا عَن شِمَالِك
وَتَوَضَّأ
وَغَيْر وُضِع نَوُمِتْك
ثُم تَصَدَّق
فَالَصَّدَقَة لَهَا فَضْل كبّيّيّييِيّر
بِتَغَيُّر حَال الْعَبْد مِن الْأَسْوَأ لِلْأَفْضَل
وَفِي مَوْضُوْعْنَا مِن فَضْلِهَا ..
قَوْل الْحَبِيْب عَلَيْه الْصَّلاة وَالْسَّلام:
" الْصَّدَقَة تَقِي مَصَارِع الْسُّوْء "
وَقَوْلُه جَلَّت قُدْرَتُه :
" إِذَا أَرَاد شَيْئا أَن يَقُو ل لَه كُن فَيَكُوْن"
وَلَا يُرَد الْقَضَاء الَا الْدُّعَاء
وَظَنِّي فِيْك يَا رَبِّي جَمِيْل
فَحَقِّق يَا إِلَهِي حُسْن ظَنّي
أَخِيِرَا أَسْأَل الْلَّه إِن يَجْعَلْنَا مِن الْسُّعَدَاء
فِي الْدَّارَيْن
وَأَنِّي أَرْجُو الْلَّه حَتَّى كَأَنَّنِي..أَرَى بِجَمِيْل الْظَّن مَا الْلَّه فَاعِل
الْخُلَاصَة:
بِيَدِك تُسْعِد نَفْسَك وَبِيَدِك تُتِعَسْهَآ ..}~
فـ أَخْتَر الْطَّرِيْق الَّذِي تُرِيدّإِما شَاكَرَا وَإِمَّا كَفُوْرا
:wardah::wardah: