مطرالثبيتي
01-15-2012, 06:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأزد من أعظم قبائل العرب وأشهرها ، تنتسب إلى الأزد ابن الغوث بن نبت بن مالك بن كهلان من القحطانية .
وتنقسم إلى أربعة أقسام :
أولا : أزد شنوءة ، ونسبتهم إلى كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد ، كانت منازلهم السراة ، تثليث ، تربة ، بيشة ، وكانت جرش قاعدة بلاد الأزد في العهد النبوي ، وانتقلوا في عهد متأخر إلى وادي ابن هشبل في بلاد شهران في عسير ، وصاروا معدودين فيهم .
ثانيا : أزد السراة كانت منازلهم في الجبال المعروفة بهذا الاسم .
ثالثا : أزد عمان ، كانت منازلهم في عمان .
رابعا : أزد غسان ، كانت منازلهم في شبه جزيرة العرب وفي بلاد الشام .
ومواطن الأزد قديما باليمن ، ويغلب على الظن أن الأزد تفرقوا بعد سيل العرم في شبه الجزيرة والشام والعراق .
وفي سنة 9 هجرية قدم صرد بن عبدالله الأزدي في وفد من الأزد فأسلم وحسن إسلامه ، فأمّره الرسول صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه ، وطلب منه أن يجاهد بمن أسلم أهل الشرك ، فلما دخل وفد الأزد على النبي صلى الله عليه وسلم كلموه فأعجب بما رأى من سمتهم وزيهم ، فقال : من أنتم ؟ قالوا : مؤمنون ، فتبسم صلى الله عليه وسلم وقال : إن لكل قول حقيقة ، فما حقيقة قولكم وإيمانكم ؟
قالوا : خمس عشرة خصلة ، خمس منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها وخمس أمرتنا أن نعمل بها وخمس تخلقنا بها في الجاهلية ، فنحن عليها إلا أن تكره منها شيئا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
ما الخمس التي أمرتكم بها رسلي ؟
قالوا : أمرتنا أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت .
قال : ما الخمس التي أمرتكم أن تعملوا بها ؟
قالوا : أمرتنا أن نقول : لا إله إلا الله ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ونصوم رمضان ونحج البيت إذا استطعنا إليه سبيلا .
قال : وما الخمس التي تخلقتم بها في الجاهلية ؟
قالوا : الشكر عند الرخاء والصبر عند البلاء والرضا بمر القضاء والصدق في مواطن اللقاء وترك الشماتة بالأعداء .
فقال صلى الله عليه وسلم : حكماء علماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء ، ثم قال : " وأنا أزيدكم خمسا فتتم لكم عشرون خصلة إن كنتم كما تقولون ، فلا تجمعوا مالا تأكلون ولاتبنوا مالا تسكنون ولاتنافسوا في شيء أنتم عنه غدا زائلون واتقوا الله الذي إليه ترجعون وعليه تعرضون ، وارغبوا فيما أنتم عليه تقدمون وفيه تخلدون "
فانصرفوا وقد حفظوا وصيته صلى الله عليه وسلم وعملوا بها .
وللأزد وقائع منها في معركة الجمل مع عائشة رضي الله عنها عام 36 هـ وقتل منهم 2000 أزديا ، كما شاركت الأزد في حرب سنة 37 هـ مع كل من علي ومعاوية ، كما شاركت الأزد مع عمال عبدالله بن الزبير في كثير من الوقعات ، كما اشتركوا في معارك الجنيد والترك عام 112 هـ ، وقد قا تلت الأزد الترك مع عبدالله الختل عام 119 هـ .
المراجع :
1 ـ لسان العرب 2ـ معجم البلدان 3 ـ تاريخ ابن خلدون 4 ، الأغاني 5 ـ تاريخ الطبري .
مع تحيات أخيكم الأستاذ مطر الثبيتي .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأزد من أعظم قبائل العرب وأشهرها ، تنتسب إلى الأزد ابن الغوث بن نبت بن مالك بن كهلان من القحطانية .
وتنقسم إلى أربعة أقسام :
أولا : أزد شنوءة ، ونسبتهم إلى كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد ، كانت منازلهم السراة ، تثليث ، تربة ، بيشة ، وكانت جرش قاعدة بلاد الأزد في العهد النبوي ، وانتقلوا في عهد متأخر إلى وادي ابن هشبل في بلاد شهران في عسير ، وصاروا معدودين فيهم .
ثانيا : أزد السراة كانت منازلهم في الجبال المعروفة بهذا الاسم .
ثالثا : أزد عمان ، كانت منازلهم في عمان .
رابعا : أزد غسان ، كانت منازلهم في شبه جزيرة العرب وفي بلاد الشام .
ومواطن الأزد قديما باليمن ، ويغلب على الظن أن الأزد تفرقوا بعد سيل العرم في شبه الجزيرة والشام والعراق .
وفي سنة 9 هجرية قدم صرد بن عبدالله الأزدي في وفد من الأزد فأسلم وحسن إسلامه ، فأمّره الرسول صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه ، وطلب منه أن يجاهد بمن أسلم أهل الشرك ، فلما دخل وفد الأزد على النبي صلى الله عليه وسلم كلموه فأعجب بما رأى من سمتهم وزيهم ، فقال : من أنتم ؟ قالوا : مؤمنون ، فتبسم صلى الله عليه وسلم وقال : إن لكل قول حقيقة ، فما حقيقة قولكم وإيمانكم ؟
قالوا : خمس عشرة خصلة ، خمس منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها وخمس أمرتنا أن نعمل بها وخمس تخلقنا بها في الجاهلية ، فنحن عليها إلا أن تكره منها شيئا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
ما الخمس التي أمرتكم بها رسلي ؟
قالوا : أمرتنا أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت .
قال : ما الخمس التي أمرتكم أن تعملوا بها ؟
قالوا : أمرتنا أن نقول : لا إله إلا الله ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ونصوم رمضان ونحج البيت إذا استطعنا إليه سبيلا .
قال : وما الخمس التي تخلقتم بها في الجاهلية ؟
قالوا : الشكر عند الرخاء والصبر عند البلاء والرضا بمر القضاء والصدق في مواطن اللقاء وترك الشماتة بالأعداء .
فقال صلى الله عليه وسلم : حكماء علماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء ، ثم قال : " وأنا أزيدكم خمسا فتتم لكم عشرون خصلة إن كنتم كما تقولون ، فلا تجمعوا مالا تأكلون ولاتبنوا مالا تسكنون ولاتنافسوا في شيء أنتم عنه غدا زائلون واتقوا الله الذي إليه ترجعون وعليه تعرضون ، وارغبوا فيما أنتم عليه تقدمون وفيه تخلدون "
فانصرفوا وقد حفظوا وصيته صلى الله عليه وسلم وعملوا بها .
وللأزد وقائع منها في معركة الجمل مع عائشة رضي الله عنها عام 36 هـ وقتل منهم 2000 أزديا ، كما شاركت الأزد في حرب سنة 37 هـ مع كل من علي ومعاوية ، كما شاركت الأزد مع عمال عبدالله بن الزبير في كثير من الوقعات ، كما اشتركوا في معارك الجنيد والترك عام 112 هـ ، وقد قا تلت الأزد الترك مع عبدالله الختل عام 119 هـ .
المراجع :
1 ـ لسان العرب 2ـ معجم البلدان 3 ـ تاريخ ابن خلدون 4 ، الأغاني 5 ـ تاريخ الطبري .
مع تحيات أخيكم الأستاذ مطر الثبيتي .