سُقياْ جُنونْ
01-14-2012, 07:58 PM
http://enayh.com/images/stories/Jan2012/4741512201165224.jpg
صحيفة عناية (توعية صحية): يحتوي زيت الثوم على مركب يمكن أن يصبح في أحد
الأيام من ضمن الأدوية التي يتم وصفها للمرضى لتقليل الضرر الناجم عن النوبات القلبية
وعمليات جراحة القلب، وتحسين قيام عضلة القلب بوظيفتها في حالة قصور القلب.
وقد تم تجربة هذا المركب، الذي يعرف بـ«كبريتيد ثنائي الآليل الثلاثي» (diallyl trisulfide)،
على الفئران في مختبرات جامعة ايموري في أتلانتا. وقد وجد الباحثون هناك أن الجرعات
العالية النقاء من هذا المركب، التي يتم إنتاجها صناعيا، بإمكانها حماية القلب مثلما يفعل
غاز كبريتيد الهيدروجين، الذي يشتهر برائحته الكريهة التي تشبه رائحة البيض الفاسد.
وتعد التركيزات العالية من غاز كبريتيد الهيدروجين بمثابة سم قوي، حيث إن الكميات
القليلة منه تكون مميتة، ولكن الكميات الصغيرة منه التي ينتجها الجسم تؤدي عدة وظائف
مهمة، فهو يقلل من الالتهاب، ويخفض ضغط الدم، ويمنع التدمير الذاتي للخلايا الذي
يحدثخلال عملية انتحارها. كما يساعد غاز كبريتيد الهيدروجين على وصول
الأكسجين إلى عضلة القلب بعد الإصابة بنوبة قلبية، أو بعد القيام بجراحة في القلب،
حيث قد تؤدي أي منهما إلىتوقف تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى الأنسجة.
ولكن غاز كبريتيد الهيدروجين غير مستقر ويتبدد بسرعة للأسف الشديد.
وقد أمضى ديفيد ليفير، أستاذ الجراحة ومدير مختبر أبحاث جراحة القلب في
مستشفى جامعة ايموري ميدتاون، سنوات عديدة في دراسة الغازات التي تنتج
طبيعيا، والتي تحمي
عضلة القلب من التلف، وهو متحمس للإمكانيات العلاجية للمواد
المسماة «DATs» وغيرهامن المركبات التي تطلق غاز كبريتيد الهيدروجين عند
تفاعلها مع الخلايا الموجودة في
الجسم، ونقل موقع قناة «إيه بي سي نيوز» عنه قوله: «نحن نعتقد أن أدوية الكبريتيد
هي أفضل الأدوية التي يمكن حقنها في جسد المريض في حالات الطوارئ، مثل
الأزمة القلبية والسكتة الدماغية والصدمات القلبية الوعائية وغيرها من الصدمات»،
مضيفا أنه هو وفريقه يتوقعون أن يتم استخدام هذه المركبات في علاج حالات الطوارئ
الحادة عن طريق الحقن، وأن يتم استخدامها في علاج الأمراض المزمنة، مثل
«قصور القلب، وتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، والأمراض الالتهابية»،
عن طريق تناولها عبر الفم.
* النوبة القلبية:
وقد عرض اثنان من زملاء ليفير نتائج الدراسات الخاصة بالمركبات المنتجة لغاز
كبريتيد الهيدروجين، التي تم إجراؤها على الفئران، في مؤتمر الجلسات العلمية
التابع لجمعية القلب الأميركية، والمنعقد في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الشهر الماضي.
وكان بنيامين بريدمور، وهو أحد الباحثين، قد قام بمحاكاة للنوبات القلبية في الفئران
عن طريق منع الدم من التدفق عبر الشرايين التاجية بشكل مؤقت، ثم قام بحقن جرعة
نقية من كبريتيد ثنائي الآليل مباشرة في أجسادها قبل السماح للدم بالوصول إلى عضلة
القلب من جديد. وقد وجد بريدمور أن الجرعة قد ساعدت على خفض نسبة الأنسجة
التالفة بمقدار 61 في المائة لدى الفئران، بالمقارنة مع غيرها من الفئران التي لم
تتلق نفس العلاج. وقال ليفير إن زميلة الآخر، كوندو كوزهوسا، قد دوام على حقن
الفئران التي تم إصابتها بنوبات قلبية صناعية بمركبات «DATs» مرتين يوميا، مما
قلل أيضا من كمية الأنسجة التالفة التي
عانت الفئران منها.
وكان كوندو قد قام بوضع دواء جديد يساعد على إفراز كبريتيد الهيدروجين يسمى
«إن بي - 1002» (NP-1002) في طعام الفئران المصابين بقصور في القلب - وهو حالة
مرضية لا تستطيع فيها القلوب المتضخمة الضعيفة ضخ الدم الغني بالأكسجين إلى
الجسم - ووجد أن تناول الفئران لـ«إن بي - 1002» قد ساعد على تقليص حجم قلوبهم
المتضخمة.
وقال ليفير: «إننا على وشك إجراء تجارب سريريه على كبريتيد الهيدروجين، حيث نعتقد
أن مركبات الـ(DATs) والـ(إن بي – 1002) تعتبر من أنسب الأدوية التي يمكن استخدامها
في إجراء التجارب على البشر»، وأضاف أن الـ«إن بي - 1002»، الذي يأتي في شكل
حبوب تنتجها شركة جديدة في مجال التكنولوجيا الحيوية، وهي شركة «سلفاجينكس»،
يجري حاليا اختباره على البشر في المكسيك.
ولم تقم أي شركة من شركات الدواء حتى الآن بإنتاج مركبات الـ«DATs» الصناعية، على
الرغم من أنه يمكن استخلاص مركبات الـ«DATs» الطبيعية عن طريق سحق الثوم
وتحويله إلى زيت. ويمكن للشخص العادي الحصول على جرعة جيدة من مركبات
الـ«DATs» من خلال تناول الثوم الطازج، الذي يساعد أيضا على منع حدوث الأورام
السرطانية، كما أثبتت البحوث
التي تم إجراؤها على الفئران.
المصَدر : صحيفةَ عِنايـة الإلكترُونية .
صحيفة عناية (توعية صحية): يحتوي زيت الثوم على مركب يمكن أن يصبح في أحد
الأيام من ضمن الأدوية التي يتم وصفها للمرضى لتقليل الضرر الناجم عن النوبات القلبية
وعمليات جراحة القلب، وتحسين قيام عضلة القلب بوظيفتها في حالة قصور القلب.
وقد تم تجربة هذا المركب، الذي يعرف بـ«كبريتيد ثنائي الآليل الثلاثي» (diallyl trisulfide)،
على الفئران في مختبرات جامعة ايموري في أتلانتا. وقد وجد الباحثون هناك أن الجرعات
العالية النقاء من هذا المركب، التي يتم إنتاجها صناعيا، بإمكانها حماية القلب مثلما يفعل
غاز كبريتيد الهيدروجين، الذي يشتهر برائحته الكريهة التي تشبه رائحة البيض الفاسد.
وتعد التركيزات العالية من غاز كبريتيد الهيدروجين بمثابة سم قوي، حيث إن الكميات
القليلة منه تكون مميتة، ولكن الكميات الصغيرة منه التي ينتجها الجسم تؤدي عدة وظائف
مهمة، فهو يقلل من الالتهاب، ويخفض ضغط الدم، ويمنع التدمير الذاتي للخلايا الذي
يحدثخلال عملية انتحارها. كما يساعد غاز كبريتيد الهيدروجين على وصول
الأكسجين إلى عضلة القلب بعد الإصابة بنوبة قلبية، أو بعد القيام بجراحة في القلب،
حيث قد تؤدي أي منهما إلىتوقف تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى الأنسجة.
ولكن غاز كبريتيد الهيدروجين غير مستقر ويتبدد بسرعة للأسف الشديد.
وقد أمضى ديفيد ليفير، أستاذ الجراحة ومدير مختبر أبحاث جراحة القلب في
مستشفى جامعة ايموري ميدتاون، سنوات عديدة في دراسة الغازات التي تنتج
طبيعيا، والتي تحمي
عضلة القلب من التلف، وهو متحمس للإمكانيات العلاجية للمواد
المسماة «DATs» وغيرهامن المركبات التي تطلق غاز كبريتيد الهيدروجين عند
تفاعلها مع الخلايا الموجودة في
الجسم، ونقل موقع قناة «إيه بي سي نيوز» عنه قوله: «نحن نعتقد أن أدوية الكبريتيد
هي أفضل الأدوية التي يمكن حقنها في جسد المريض في حالات الطوارئ، مثل
الأزمة القلبية والسكتة الدماغية والصدمات القلبية الوعائية وغيرها من الصدمات»،
مضيفا أنه هو وفريقه يتوقعون أن يتم استخدام هذه المركبات في علاج حالات الطوارئ
الحادة عن طريق الحقن، وأن يتم استخدامها في علاج الأمراض المزمنة، مثل
«قصور القلب، وتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، والأمراض الالتهابية»،
عن طريق تناولها عبر الفم.
* النوبة القلبية:
وقد عرض اثنان من زملاء ليفير نتائج الدراسات الخاصة بالمركبات المنتجة لغاز
كبريتيد الهيدروجين، التي تم إجراؤها على الفئران، في مؤتمر الجلسات العلمية
التابع لجمعية القلب الأميركية، والمنعقد في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الشهر الماضي.
وكان بنيامين بريدمور، وهو أحد الباحثين، قد قام بمحاكاة للنوبات القلبية في الفئران
عن طريق منع الدم من التدفق عبر الشرايين التاجية بشكل مؤقت، ثم قام بحقن جرعة
نقية من كبريتيد ثنائي الآليل مباشرة في أجسادها قبل السماح للدم بالوصول إلى عضلة
القلب من جديد. وقد وجد بريدمور أن الجرعة قد ساعدت على خفض نسبة الأنسجة
التالفة بمقدار 61 في المائة لدى الفئران، بالمقارنة مع غيرها من الفئران التي لم
تتلق نفس العلاج. وقال ليفير إن زميلة الآخر، كوندو كوزهوسا، قد دوام على حقن
الفئران التي تم إصابتها بنوبات قلبية صناعية بمركبات «DATs» مرتين يوميا، مما
قلل أيضا من كمية الأنسجة التالفة التي
عانت الفئران منها.
وكان كوندو قد قام بوضع دواء جديد يساعد على إفراز كبريتيد الهيدروجين يسمى
«إن بي - 1002» (NP-1002) في طعام الفئران المصابين بقصور في القلب - وهو حالة
مرضية لا تستطيع فيها القلوب المتضخمة الضعيفة ضخ الدم الغني بالأكسجين إلى
الجسم - ووجد أن تناول الفئران لـ«إن بي - 1002» قد ساعد على تقليص حجم قلوبهم
المتضخمة.
وقال ليفير: «إننا على وشك إجراء تجارب سريريه على كبريتيد الهيدروجين، حيث نعتقد
أن مركبات الـ(DATs) والـ(إن بي – 1002) تعتبر من أنسب الأدوية التي يمكن استخدامها
في إجراء التجارب على البشر»، وأضاف أن الـ«إن بي - 1002»، الذي يأتي في شكل
حبوب تنتجها شركة جديدة في مجال التكنولوجيا الحيوية، وهي شركة «سلفاجينكس»،
يجري حاليا اختباره على البشر في المكسيك.
ولم تقم أي شركة من شركات الدواء حتى الآن بإنتاج مركبات الـ«DATs» الصناعية، على
الرغم من أنه يمكن استخلاص مركبات الـ«DATs» الطبيعية عن طريق سحق الثوم
وتحويله إلى زيت. ويمكن للشخص العادي الحصول على جرعة جيدة من مركبات
الـ«DATs» من خلال تناول الثوم الطازج، الذي يساعد أيضا على منع حدوث الأورام
السرطانية، كما أثبتت البحوث
التي تم إجراؤها على الفئران.
المصَدر : صحيفةَ عِنايـة الإلكترُونية .