صبي بلحارث
11-07-2011, 02:13 AM
::: (( بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية )) :::
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لاشك أن لكل إنجاز أبطال وأن لكل دولة رجال ، ونحن في هذه الأيام نحتفل بمناسبة اليوم الوطني لهذا الوطن الغالي ، ونحتفل بهذا الإنجاز العظيم وهذا الكيان المبارك الذي قام تحت مسمى المملكة العربية السعودية والذي بني على أسس الإسلام الصحيحة ، وكان كل ذلك بفضل الله أولاً ثم بفضل ما يتحلى به حكام هذه البلاد من عدل وتطبيق للتعاليم الإسلامية الصحيحة ونصرة لدين الله وسنة خير خلق الله محمد بن عبدالله عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، التي منها نستمد قوتنا وهي السبب في نهضتنا وحضارتنا ، فليس لنا عز إلا بالدين وإتباع سنة خاتم النبيين .
وإن هذا الكيان العظيم الذي ننعم اليوم بخيراته الوافرة ونعمه الكثيرة التي يستشعرها الجميع صغيراً كان أم كبير، لم تتحقق في يوم وليلة ولم تتحقق بسهولة ويسر ، وإنما تحقق ذلك كله بفضل الله ثم بسواعد الرجال وكفاح الأبطال الصادقين المخلصين لدينهم ووطنهم وولاة أمرهم .
فقد قيض الله بفضله وكرمه لهذه الجزيرة العربية ذلك الرجل الهمام والبطل الضرغام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ، الذي جمع الشتات ووحد الكيان وأقام منه وحدة ذات نسيج اجتماعي متكامل يضم بين جنباته أطهر بقاع الأرض الحرمين الشريفين ، فقد واصل جهوده المباركة في تلك المسيرة الناجحة إذ كان يحدوه إيمانه العميق بالله تعالى ؛ وكان همه الأكبر نشر عقيدة التوحيد والنهوض بتلك البقاع المباركة ووضعها في مصاف الدول المتقدمة ، وقد تمت بفضل الله وحدة البلاد وبدأت النهضة الحضارية بمرحلة الاستقرار والتوطين لأهل البادية وإنشاء الهجر وبناء المجتمعات الحضارية والتجمعات المدنية الحدثية التي تقوم على العلم المتسلح بسلاح الدين والنهضة.
وإن من الأمور المهمة والواجبات الوطنية في مثل هذه المناسبات ربط الأجيال الحاضرة بماضيها العريق ، والتعرف على مواقف الآباء والأجداد والنظر إلى حياتهم قبل بناء هذه النهضة ومقارنتها بحياتنا اليوم ، مما يدفعنا للتمسك بتلك المنجزات التي بنتها سواعد الأجداد والحفاظ عليها ، وشكر الله الجليل على نعمة الأمن والآمان فإن بالشكر تدوم النعم .
ولقد كان لقبيلة بني الحارث شرف المشاركة في بناء هذا الكيان العظيم مع إخوانهم من قبائل الجزيرة العربية تحت راية المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله .
فقد بايع الشيخ الفارس شرار بن مهرس يرحمه الله أمير قبيلة الشدادين من بني الحارث ، الملك عبدالعزيز آل سعود على دين الله والسمع والطاعة وكان ذلك عند فتح الحجاز عام 1343هـ ، كما ذكر ذلك في كتاب المصور البدوي The Bedouin Album by Ebraheem. H. A. Al Khldi للأستاذ الأديب الكويتي إبراهيم الخالدي في الصفحة رقم 85 من الفصل الثالث ، حيث أورد المؤلف صورة للشيخ شرار بن مهرس وترجم له وتكلم عن نسبه وفروسيته ومشيخته ومكانة أسلافه ثم قال وهو يتحدث عن الشيخ شرار ما نصه : (" وبايع الملك عبدالعزيز عند فتح الحجاز ، وتوفي في حادث سير في سبتمبر 1976م ") ((1)) .
ويعتبر الشيخ شرار بن مهرس من أبرز أمراء قبيلة بني الحارث في زمانه ، والذي كان له إسماً لامعاً في إقليم الحجاز في تلك الفترة ، وقد سار الشيخ شرار بن مهرس يرحمه الله بعد هذه البيعة المباركة تحت راية المؤسس ، وشارك بقومه في معارك وفتوحات الملك عبدالعزيز الراميه لتوحيد هذه الجزيرة متمثله في معركة الطائف ومعركة الهدا ومعركة الرغامة وحصار جدة ، وكان رحمه الله حاملاً راية القبيلة في تلك المعارك ضمن جيش المؤسس طيب الله ثراه ، وقد إنضم إليه عدداً كبير من فرسان بني الحارث ، كما كان للشيخ الفارس شرار بن مهرس وفرسان الشدادين شرف المشاركة ضمن القوات السعودية في حرب اليمن عام 1352هـ ، والتي كانت بقيادة الأمير فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ضد قوات الإمام يحيى حميد الدين ، وقد أنتهت هذه الحرب بانتصار القوات السعودية ودخول الأمير فيصل بن عبدالعزيز الحديده ، ثم تلاها الصلح بين البلدين ومعاهدة الطائف عام 1353هـ .
ولمن أراد الإطلاع على سيرة الشيخ شرار بن مهرس بشيء من التفصيل من خلال غزواته وأخباره ومشاركاته مع جيش الملك عبدالعزيز ممن لدية إهتماماً بتاريخ القبائل العربية ورجالاتها فليراجع كتاب الفريّس سيرة بعض فرسان الجزيرة العربية للمؤلف إبراهيم الخالدي من ص 115 إلى ص 120.
وأستمر الشيخ شرار بن مهرس وقومه وكافة قبيلة بني الحارث على ولاءهم وإخلاصهم الصادق لدينهم ووطنهم وولاة أمرهم ، حيث بايع الشيخ شرار بن مهرس الملك عبدالعزيز على دين الله وسنة نبيه ثم أبناءه من بعده الملك سعود ثم الملك فيصل وكان آخر من بايعه من ملوك هذه البلاد جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود حسب الوثيقة المؤرخة بتاريخ 14 / 3 / 1395هـ .
وقد توفي الشيخ شرار بن مهرس يرحمه الله بتاريخ 14 من شهر رمضان لعام 1396هـ ، في حادث سير بوادي قيا بعد صلاة العصر ولقي ربه وهو صائم ، وقد انطوت بوفاته صفحة من صفحات المجد والفروسية لقبيلة بني الحارث العريقة ، القبيلة التي شهد لها الجميع بوفاءها وكرمها وشجاعة رجالها ، والذي يعتبر الشيخ شرار بن مهرس من أبرز زعماءها في القرن الرابع عشر الهجري ، وقد أرسل الأمير عبدالعزيز بن فهد آل معمر أمير مدينة الطائف السابق ، رسالة مؤرخة بتاريخ 17 / 9 / 1396هـ إلى الشيخ محماس بن شرار وكافة أبناء الشيخ شرار بن مهرس قدم فيها عزاءه ومواساته في وفاة الشيخ شرار يرحمه الله .
وقد قيل في رثاء الشيخ شرار بن مهرس هذه القصيدة للشيخ العميد متقاعد / عايش بن منصور بن حريش الشلوي الحارثي :
قالوا شرار وقلت وا نكبة الدار = عليك يا تالي الشيوخ القرومي
عليت ياللي ما تغثي على الجار = ومن هيبتك جارك يعيش محشومي
وعليت يمين ٍ في اللقاء تاخذ الثار = وسواعد ٍ تثني عنان العزومي
إن شبت الهيجاء وعج الرمك ثار = وغطاهم البارود مثل الغيومي
وتراشفوا ما بينهم كاس الأمرار = وتواجهوا فوق السبايا الخصومي
وصاحوا بأخذ الثار اهل قحص الأمهار = وتبادلوا من فوقهن السهومي
يذكر لأخو فاحا مع القوم محضار = يرجح بميزان الكمي الظلومي
الحق اقوله في بعيدين الاذكار = ما قلت شعري في بنات الرخومي
هذاك له فن ٍ ودن ٍ على الطار = وبيارق ٍ تمشي بعكس السلومي
يالله يالخلاق يالنافع الضار = سهل حسابه وارحمه يا رحومي
ومما تميزت به قبيلة بني الحارث من قديم الزمان هو الوفاء بالعهود والصدق في الوعود ، فكانوا وما زالوا رجال بني الحارث مضرب المثل في الوفاء والصدق ، فمن صور الوفاء والولاء الصادق لقبيلة بني الحارث وإخلاصهم لهذا الوطن وقيادته الحكيمة هو عندما توفي الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله أرسل الشيخ محماس بن شرار بن مهرس يرحمه الله برقية إلى الديوان الملكي باسم قبائل بني الحارث ، قدم فيها العزاء بوفاة الملك خالد والبيعة للملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً للبلاد ولصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولياً للعهد ، وجاء الرد في برقية جوابية بعث بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى الشيخ محماس بن شرار بن مهرس وقبيلة بني الحارث برقم 6734/1 وتاريخ 6 / 9 / 1402هـ عندما كان ولي العهد أنذاك ، صادرة عن المكتب الخاص بالديوان الملكي السعودي ، وهذه صورة للبرقية ..
http://up.shdadeen2.com/up/4_2011/shdadeen13167158881.jpg
والجدير بالذكر هو أن قبيلة بني الحارث عرفت بمواقفها المشرفة ووفاءها وإخلاصها مع هذه الدولة المباركة منذ عصر المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، وإن ما بنوه الأجداد وجاهدوا وصبروا لأجله يتطلب منا نحن أبناء الوطن وشبابه أن نحمل الراية ونواصل المسيرة حفاظاً على هذا الكيان العظيم سائرين خلف قيادتنا وولاة أمورنا وعلماءنا لما فيه خير هذه البلاد ، لكي ننعم بهذا التقدم الذي نحياه وهذا الأمن الذي نعيشه والذي يشهد له كل ذي بصيرة ويحسدنا عليه أهل الشر والغيرة ، وأسأل الله العلي العظيم بمنه وكرمه أن يحفظ علينا أمننا واستقرارنا وان ينصر الإسلام والمسلمين ويعلي راية الدين وينصر أخواننا المجاهدين في كل مكان يا رب العالمين ، وصلي اللهم وسلم وبارك على سيد الأولين والأخرين وعلى آله وصحبه أجمعين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
((1)) كتاب المصور البدوي رقم التصنيف خ أ م 953 مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مقابل رئاسة الحرس الوطني - الرياض
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لاشك أن لكل إنجاز أبطال وأن لكل دولة رجال ، ونحن في هذه الأيام نحتفل بمناسبة اليوم الوطني لهذا الوطن الغالي ، ونحتفل بهذا الإنجاز العظيم وهذا الكيان المبارك الذي قام تحت مسمى المملكة العربية السعودية والذي بني على أسس الإسلام الصحيحة ، وكان كل ذلك بفضل الله أولاً ثم بفضل ما يتحلى به حكام هذه البلاد من عدل وتطبيق للتعاليم الإسلامية الصحيحة ونصرة لدين الله وسنة خير خلق الله محمد بن عبدالله عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، التي منها نستمد قوتنا وهي السبب في نهضتنا وحضارتنا ، فليس لنا عز إلا بالدين وإتباع سنة خاتم النبيين .
وإن هذا الكيان العظيم الذي ننعم اليوم بخيراته الوافرة ونعمه الكثيرة التي يستشعرها الجميع صغيراً كان أم كبير، لم تتحقق في يوم وليلة ولم تتحقق بسهولة ويسر ، وإنما تحقق ذلك كله بفضل الله ثم بسواعد الرجال وكفاح الأبطال الصادقين المخلصين لدينهم ووطنهم وولاة أمرهم .
فقد قيض الله بفضله وكرمه لهذه الجزيرة العربية ذلك الرجل الهمام والبطل الضرغام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ، الذي جمع الشتات ووحد الكيان وأقام منه وحدة ذات نسيج اجتماعي متكامل يضم بين جنباته أطهر بقاع الأرض الحرمين الشريفين ، فقد واصل جهوده المباركة في تلك المسيرة الناجحة إذ كان يحدوه إيمانه العميق بالله تعالى ؛ وكان همه الأكبر نشر عقيدة التوحيد والنهوض بتلك البقاع المباركة ووضعها في مصاف الدول المتقدمة ، وقد تمت بفضل الله وحدة البلاد وبدأت النهضة الحضارية بمرحلة الاستقرار والتوطين لأهل البادية وإنشاء الهجر وبناء المجتمعات الحضارية والتجمعات المدنية الحدثية التي تقوم على العلم المتسلح بسلاح الدين والنهضة.
وإن من الأمور المهمة والواجبات الوطنية في مثل هذه المناسبات ربط الأجيال الحاضرة بماضيها العريق ، والتعرف على مواقف الآباء والأجداد والنظر إلى حياتهم قبل بناء هذه النهضة ومقارنتها بحياتنا اليوم ، مما يدفعنا للتمسك بتلك المنجزات التي بنتها سواعد الأجداد والحفاظ عليها ، وشكر الله الجليل على نعمة الأمن والآمان فإن بالشكر تدوم النعم .
ولقد كان لقبيلة بني الحارث شرف المشاركة في بناء هذا الكيان العظيم مع إخوانهم من قبائل الجزيرة العربية تحت راية المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله .
فقد بايع الشيخ الفارس شرار بن مهرس يرحمه الله أمير قبيلة الشدادين من بني الحارث ، الملك عبدالعزيز آل سعود على دين الله والسمع والطاعة وكان ذلك عند فتح الحجاز عام 1343هـ ، كما ذكر ذلك في كتاب المصور البدوي The Bedouin Album by Ebraheem. H. A. Al Khldi للأستاذ الأديب الكويتي إبراهيم الخالدي في الصفحة رقم 85 من الفصل الثالث ، حيث أورد المؤلف صورة للشيخ شرار بن مهرس وترجم له وتكلم عن نسبه وفروسيته ومشيخته ومكانة أسلافه ثم قال وهو يتحدث عن الشيخ شرار ما نصه : (" وبايع الملك عبدالعزيز عند فتح الحجاز ، وتوفي في حادث سير في سبتمبر 1976م ") ((1)) .
ويعتبر الشيخ شرار بن مهرس من أبرز أمراء قبيلة بني الحارث في زمانه ، والذي كان له إسماً لامعاً في إقليم الحجاز في تلك الفترة ، وقد سار الشيخ شرار بن مهرس يرحمه الله بعد هذه البيعة المباركة تحت راية المؤسس ، وشارك بقومه في معارك وفتوحات الملك عبدالعزيز الراميه لتوحيد هذه الجزيرة متمثله في معركة الطائف ومعركة الهدا ومعركة الرغامة وحصار جدة ، وكان رحمه الله حاملاً راية القبيلة في تلك المعارك ضمن جيش المؤسس طيب الله ثراه ، وقد إنضم إليه عدداً كبير من فرسان بني الحارث ، كما كان للشيخ الفارس شرار بن مهرس وفرسان الشدادين شرف المشاركة ضمن القوات السعودية في حرب اليمن عام 1352هـ ، والتي كانت بقيادة الأمير فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ضد قوات الإمام يحيى حميد الدين ، وقد أنتهت هذه الحرب بانتصار القوات السعودية ودخول الأمير فيصل بن عبدالعزيز الحديده ، ثم تلاها الصلح بين البلدين ومعاهدة الطائف عام 1353هـ .
ولمن أراد الإطلاع على سيرة الشيخ شرار بن مهرس بشيء من التفصيل من خلال غزواته وأخباره ومشاركاته مع جيش الملك عبدالعزيز ممن لدية إهتماماً بتاريخ القبائل العربية ورجالاتها فليراجع كتاب الفريّس سيرة بعض فرسان الجزيرة العربية للمؤلف إبراهيم الخالدي من ص 115 إلى ص 120.
وأستمر الشيخ شرار بن مهرس وقومه وكافة قبيلة بني الحارث على ولاءهم وإخلاصهم الصادق لدينهم ووطنهم وولاة أمرهم ، حيث بايع الشيخ شرار بن مهرس الملك عبدالعزيز على دين الله وسنة نبيه ثم أبناءه من بعده الملك سعود ثم الملك فيصل وكان آخر من بايعه من ملوك هذه البلاد جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود حسب الوثيقة المؤرخة بتاريخ 14 / 3 / 1395هـ .
وقد توفي الشيخ شرار بن مهرس يرحمه الله بتاريخ 14 من شهر رمضان لعام 1396هـ ، في حادث سير بوادي قيا بعد صلاة العصر ولقي ربه وهو صائم ، وقد انطوت بوفاته صفحة من صفحات المجد والفروسية لقبيلة بني الحارث العريقة ، القبيلة التي شهد لها الجميع بوفاءها وكرمها وشجاعة رجالها ، والذي يعتبر الشيخ شرار بن مهرس من أبرز زعماءها في القرن الرابع عشر الهجري ، وقد أرسل الأمير عبدالعزيز بن فهد آل معمر أمير مدينة الطائف السابق ، رسالة مؤرخة بتاريخ 17 / 9 / 1396هـ إلى الشيخ محماس بن شرار وكافة أبناء الشيخ شرار بن مهرس قدم فيها عزاءه ومواساته في وفاة الشيخ شرار يرحمه الله .
وقد قيل في رثاء الشيخ شرار بن مهرس هذه القصيدة للشيخ العميد متقاعد / عايش بن منصور بن حريش الشلوي الحارثي :
قالوا شرار وقلت وا نكبة الدار = عليك يا تالي الشيوخ القرومي
عليت ياللي ما تغثي على الجار = ومن هيبتك جارك يعيش محشومي
وعليت يمين ٍ في اللقاء تاخذ الثار = وسواعد ٍ تثني عنان العزومي
إن شبت الهيجاء وعج الرمك ثار = وغطاهم البارود مثل الغيومي
وتراشفوا ما بينهم كاس الأمرار = وتواجهوا فوق السبايا الخصومي
وصاحوا بأخذ الثار اهل قحص الأمهار = وتبادلوا من فوقهن السهومي
يذكر لأخو فاحا مع القوم محضار = يرجح بميزان الكمي الظلومي
الحق اقوله في بعيدين الاذكار = ما قلت شعري في بنات الرخومي
هذاك له فن ٍ ودن ٍ على الطار = وبيارق ٍ تمشي بعكس السلومي
يالله يالخلاق يالنافع الضار = سهل حسابه وارحمه يا رحومي
ومما تميزت به قبيلة بني الحارث من قديم الزمان هو الوفاء بالعهود والصدق في الوعود ، فكانوا وما زالوا رجال بني الحارث مضرب المثل في الوفاء والصدق ، فمن صور الوفاء والولاء الصادق لقبيلة بني الحارث وإخلاصهم لهذا الوطن وقيادته الحكيمة هو عندما توفي الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله أرسل الشيخ محماس بن شرار بن مهرس يرحمه الله برقية إلى الديوان الملكي باسم قبائل بني الحارث ، قدم فيها العزاء بوفاة الملك خالد والبيعة للملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً للبلاد ولصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولياً للعهد ، وجاء الرد في برقية جوابية بعث بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى الشيخ محماس بن شرار بن مهرس وقبيلة بني الحارث برقم 6734/1 وتاريخ 6 / 9 / 1402هـ عندما كان ولي العهد أنذاك ، صادرة عن المكتب الخاص بالديوان الملكي السعودي ، وهذه صورة للبرقية ..
http://up.shdadeen2.com/up/4_2011/shdadeen13167158881.jpg
والجدير بالذكر هو أن قبيلة بني الحارث عرفت بمواقفها المشرفة ووفاءها وإخلاصها مع هذه الدولة المباركة منذ عصر المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، وإن ما بنوه الأجداد وجاهدوا وصبروا لأجله يتطلب منا نحن أبناء الوطن وشبابه أن نحمل الراية ونواصل المسيرة حفاظاً على هذا الكيان العظيم سائرين خلف قيادتنا وولاة أمورنا وعلماءنا لما فيه خير هذه البلاد ، لكي ننعم بهذا التقدم الذي نحياه وهذا الأمن الذي نعيشه والذي يشهد له كل ذي بصيرة ويحسدنا عليه أهل الشر والغيرة ، وأسأل الله العلي العظيم بمنه وكرمه أن يحفظ علينا أمننا واستقرارنا وان ينصر الإسلام والمسلمين ويعلي راية الدين وينصر أخواننا المجاهدين في كل مكان يا رب العالمين ، وصلي اللهم وسلم وبارك على سيد الأولين والأخرين وعلى آله وصحبه أجمعين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
((1)) كتاب المصور البدوي رقم التصنيف خ أ م 953 مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مقابل رئاسة الحرس الوطني - الرياض