عبدالحق صادق
10-17-2011, 08:47 PM
النظام الايراني مخاطر و حلول
تتبوأ دول الخليج العربي وخاصة السعودية اهمية كبرى بالنسبة للعالم العربي و الاسلامي لمكانتها التاريخية و الدينية و قوتها الاقتصادية التي تسهم بشكل فعال في حل جزء كبير من مشكلة البطالة التي تعاني منها الدول العربية و الاسلامية بفضل عملية التنمية الكبيرة التي تقوم بها تلك الدول بالاضافة الى مساعدة المتضررين من الكوارث و النكبات فتسعين بالمائة من العمل الخيري الاسلامي العالمي مصدره دول الخليج العربي و خاصة السعودية و قد ساهم الاعلام و المال الخليجي بشكل فعال في اسقاط الانظمة القمعية الاستبدادية
و اليوم تتعرض الدول الاسلامية بشكل عام و دول الخليج بشكل خاص و بالاخص السعودية لمخاطر كبيرة من قبل النظام الايراني الثوري الطائفي التوسعي المتطرف
و للاسباب التي ذكرتها في الاعلى فان امن و استقرار دول الخليج العربي يهم جميع العرب و المسلمين
و هذا الخطر ليس وهما او ظنا و لكنه حقيقي بسبب طبيعة النظام الايراني القائم على تصدير الثورة و آثاره واضحة في العراق و اللبنان و سوريا
و بوادره بدات تظهر في دول الخليج عندما اعتدى الحوثيون اتباع النظام الايراني على حرمة بلاد الحرمين و عندما حاول اتباعه في البحرين الانقلاب على السلطة و كذلك تحركات اتباعه في الكويت و اخيرا في السعودية
قد يقول قائل للبيت رب يحميه و بلاد الحرمين محفوظة
و الجواب هذه المقولة لعبد المطلب جد النبي صلى الله عليه و سلم قبل الاسلام فليست حديثا و لا آية حتى يستشهد بها
فقد سرق القرامطة الحجر الاسود اقدس ما في الكعبة المشرفة و احتفظوا به قرابة عشرين عاما و في العصر الحديث احتل جهيمان الحرم المكي لفترة
و بلاد الحرمين محفوظة اذا حفظت اوامر الله و شكرت انعم الله فالبشكر تدوم النعم و تزداد و بكفرانها تزول
و قد يلمح البعض بالقوة و يستهين بقوة الخصم فاذا كان المقصود القوة العسكرية فالصحيح ان يصدر من اصحاب الاختصاص فهم اعلم بقوتهم و قوة الخصم
فاهم مبادئ الحرب هو ان تعرف قوتك و قوة عدوك و تتخذ الاجراءات الضرورية للتصدي له و تتصرف بحكمة على اساس ذلك اما التبجح بالقوة و الاستهانة بقوة العدو فهذا ثبت عدم جدواه و له آثار سلبية نفسية خطيرة اذا لم يتحقق النصر
ففي العصر الحديث كان الرئيس جمال يتبجح بالقوة و يهدد و يستهين بقوة العدو فكانت النتيجة نكسة حزيران
و العراق قبل احتلاله كان يقوم باستعراض القوة و يهدد و يدعي الادعاءات و النتيجة كانت ما عليه العراق اليوم
و اذا كان المعول عليه المقاومة الشعبية للعدوان فهذا ما اخشاه و احذر منه و لأجله كتبت هذا الموضوع
فلا شك ان غيرة المسلمين على بلاد الحرمين كبيرة و خاصة السعوديين و ابناء الجزيرة العربية معروفون بشدة باسهم و شجاعتهم منذ قديم الزمان و في عصرنا الحاضر هناك شواهد كثيرة فهم بعون الله قادرون على طرد الاحتلال
و لكن المشكلة فيما سيظهر اثناء الاحتلال و بعد طرده
لأن المقاومة الشعبية تبدا بعد انهيار الجيوش النظامية اي انهيار الدولة و هذا ما كان يعول عليه الرئيس صدام حسين يرحمه الله و النتيجة هي ما نراه في العراق هذه الايام
فبعد انهيار نظام الدولة – لا سمح الله - سوف تتصارع قوى داخلية (قبائل و تيارات و طوائف دينية و احزاب )
و قوى خارجية و هي كثيرة بسبب مكانة السعودية الدينية و غناها من اجل السيطرة عليها
وهذا سيؤدي الى تخريب ما تم بناؤه خلال قرن بما فيها الاماكن المقدسة و الى ازهاق آلاف الارواح و الى ذهاب الممتلكات و انعدام الامن و انتهاك الاعراض
و سيضطر الناس – لا سمح الله - الى طلب التدخل الخارجي من اجل ضبط الاوضاع
فبلاد الحرمين محل اطماع كثير من القوى و منطقتنا تمر بظروف خطيرة حساسة و دقيقة
ومن وجهة نظري السبيل الناجع لمواجهة هذه الاطماع كشعوب هو :
-التمسك بدين الله و من جملة ذلك الاستعانة بالله و التواضع له وعدم الاغترار بالقوة و الاستهانة بقوة الاعداء ففي غزوة حنين هزم المسلمون بسبب غرور بعض المسلمين
قال الله تعالى ( و يوم حنين اذ اعجبتكم قوتكم فلم تغن عنكم من الله شيئا )
و كذلك طاعة ولي الامر ففي غزوة احد خسر المسلمون المعركة لمخالفة بعض المسلمين اوامر رسول الله صلى الله عليه و سلم
و كذلك اداء شكر النعم الكثيرة التي يتمتع بها المواطنون و المقيمون و من خلفهم
-التفاف السعوديون حول ولاة الامر و تعزيز الوحدة الوطنية لأن ذلك يعتبر اكبر رادع للاعداء في احتلال اي بلد فمن خلال نزع الثقة من ولاة الامر و من خلال شق الوحدة الوطنية عن طريق اعتبار الولاء للقبيلة او الطائفة او التيار او الحزب اكبر من الولاء للدين ثم الوطن ينفذ الاعداء الى احتلال الاوطان
و كذلك التفاف المسلمون حول بلاد الحرمين
و التعبيرعن ذلك عبر وسائل الاعلام و في المنتديات و المجالس الخاصة و العامة و التصدي لكل من يطعن في ولاة الامر و في هذا الوطن فهذه المظاهر تجعل الاعداء يعيدون حساباتهم قبل القيام بخطوات عملية و العكس يغريهم
فلو كان الشعب العراقي موحدا لما تجرا الامريكان على احتلاله لقد دخلوا العراق عن طريق اتباع ايران في العراق
و في الختام يوجد جيش الكتروني تابع لايران ينشط عبر المنتديات و المواقع الالترونية هدفه تشكيك المسلمين بقيادتهم الدينية و المدنية و السياسية و نزع الثقة منهم من اجل تمزيق الصف و اضعاف المسلمين و تلميع صورة ايران و اتباعها و الترويج لهم و من خلال ذلك ينشرون التشيع
و يوجد للاسف من ابناء جلدتنا من يتلقف اشاعاتهم و يروجها دون ان يدرك مخاطرها
فالخطر الاكبر الذي احذر منه و لأجله كتبت هذا الموضوع و هو ما اخشاه هو ان ننتظر حتى يقع الفاس بالراس و بعد ذلك نصحو
الكاتب : عبدالحق صادق
تتبوأ دول الخليج العربي وخاصة السعودية اهمية كبرى بالنسبة للعالم العربي و الاسلامي لمكانتها التاريخية و الدينية و قوتها الاقتصادية التي تسهم بشكل فعال في حل جزء كبير من مشكلة البطالة التي تعاني منها الدول العربية و الاسلامية بفضل عملية التنمية الكبيرة التي تقوم بها تلك الدول بالاضافة الى مساعدة المتضررين من الكوارث و النكبات فتسعين بالمائة من العمل الخيري الاسلامي العالمي مصدره دول الخليج العربي و خاصة السعودية و قد ساهم الاعلام و المال الخليجي بشكل فعال في اسقاط الانظمة القمعية الاستبدادية
و اليوم تتعرض الدول الاسلامية بشكل عام و دول الخليج بشكل خاص و بالاخص السعودية لمخاطر كبيرة من قبل النظام الايراني الثوري الطائفي التوسعي المتطرف
و للاسباب التي ذكرتها في الاعلى فان امن و استقرار دول الخليج العربي يهم جميع العرب و المسلمين
و هذا الخطر ليس وهما او ظنا و لكنه حقيقي بسبب طبيعة النظام الايراني القائم على تصدير الثورة و آثاره واضحة في العراق و اللبنان و سوريا
و بوادره بدات تظهر في دول الخليج عندما اعتدى الحوثيون اتباع النظام الايراني على حرمة بلاد الحرمين و عندما حاول اتباعه في البحرين الانقلاب على السلطة و كذلك تحركات اتباعه في الكويت و اخيرا في السعودية
قد يقول قائل للبيت رب يحميه و بلاد الحرمين محفوظة
و الجواب هذه المقولة لعبد المطلب جد النبي صلى الله عليه و سلم قبل الاسلام فليست حديثا و لا آية حتى يستشهد بها
فقد سرق القرامطة الحجر الاسود اقدس ما في الكعبة المشرفة و احتفظوا به قرابة عشرين عاما و في العصر الحديث احتل جهيمان الحرم المكي لفترة
و بلاد الحرمين محفوظة اذا حفظت اوامر الله و شكرت انعم الله فالبشكر تدوم النعم و تزداد و بكفرانها تزول
و قد يلمح البعض بالقوة و يستهين بقوة الخصم فاذا كان المقصود القوة العسكرية فالصحيح ان يصدر من اصحاب الاختصاص فهم اعلم بقوتهم و قوة الخصم
فاهم مبادئ الحرب هو ان تعرف قوتك و قوة عدوك و تتخذ الاجراءات الضرورية للتصدي له و تتصرف بحكمة على اساس ذلك اما التبجح بالقوة و الاستهانة بقوة العدو فهذا ثبت عدم جدواه و له آثار سلبية نفسية خطيرة اذا لم يتحقق النصر
ففي العصر الحديث كان الرئيس جمال يتبجح بالقوة و يهدد و يستهين بقوة العدو فكانت النتيجة نكسة حزيران
و العراق قبل احتلاله كان يقوم باستعراض القوة و يهدد و يدعي الادعاءات و النتيجة كانت ما عليه العراق اليوم
و اذا كان المعول عليه المقاومة الشعبية للعدوان فهذا ما اخشاه و احذر منه و لأجله كتبت هذا الموضوع
فلا شك ان غيرة المسلمين على بلاد الحرمين كبيرة و خاصة السعوديين و ابناء الجزيرة العربية معروفون بشدة باسهم و شجاعتهم منذ قديم الزمان و في عصرنا الحاضر هناك شواهد كثيرة فهم بعون الله قادرون على طرد الاحتلال
و لكن المشكلة فيما سيظهر اثناء الاحتلال و بعد طرده
لأن المقاومة الشعبية تبدا بعد انهيار الجيوش النظامية اي انهيار الدولة و هذا ما كان يعول عليه الرئيس صدام حسين يرحمه الله و النتيجة هي ما نراه في العراق هذه الايام
فبعد انهيار نظام الدولة – لا سمح الله - سوف تتصارع قوى داخلية (قبائل و تيارات و طوائف دينية و احزاب )
و قوى خارجية و هي كثيرة بسبب مكانة السعودية الدينية و غناها من اجل السيطرة عليها
وهذا سيؤدي الى تخريب ما تم بناؤه خلال قرن بما فيها الاماكن المقدسة و الى ازهاق آلاف الارواح و الى ذهاب الممتلكات و انعدام الامن و انتهاك الاعراض
و سيضطر الناس – لا سمح الله - الى طلب التدخل الخارجي من اجل ضبط الاوضاع
فبلاد الحرمين محل اطماع كثير من القوى و منطقتنا تمر بظروف خطيرة حساسة و دقيقة
ومن وجهة نظري السبيل الناجع لمواجهة هذه الاطماع كشعوب هو :
-التمسك بدين الله و من جملة ذلك الاستعانة بالله و التواضع له وعدم الاغترار بالقوة و الاستهانة بقوة الاعداء ففي غزوة حنين هزم المسلمون بسبب غرور بعض المسلمين
قال الله تعالى ( و يوم حنين اذ اعجبتكم قوتكم فلم تغن عنكم من الله شيئا )
و كذلك طاعة ولي الامر ففي غزوة احد خسر المسلمون المعركة لمخالفة بعض المسلمين اوامر رسول الله صلى الله عليه و سلم
و كذلك اداء شكر النعم الكثيرة التي يتمتع بها المواطنون و المقيمون و من خلفهم
-التفاف السعوديون حول ولاة الامر و تعزيز الوحدة الوطنية لأن ذلك يعتبر اكبر رادع للاعداء في احتلال اي بلد فمن خلال نزع الثقة من ولاة الامر و من خلال شق الوحدة الوطنية عن طريق اعتبار الولاء للقبيلة او الطائفة او التيار او الحزب اكبر من الولاء للدين ثم الوطن ينفذ الاعداء الى احتلال الاوطان
و كذلك التفاف المسلمون حول بلاد الحرمين
و التعبيرعن ذلك عبر وسائل الاعلام و في المنتديات و المجالس الخاصة و العامة و التصدي لكل من يطعن في ولاة الامر و في هذا الوطن فهذه المظاهر تجعل الاعداء يعيدون حساباتهم قبل القيام بخطوات عملية و العكس يغريهم
فلو كان الشعب العراقي موحدا لما تجرا الامريكان على احتلاله لقد دخلوا العراق عن طريق اتباع ايران في العراق
و في الختام يوجد جيش الكتروني تابع لايران ينشط عبر المنتديات و المواقع الالترونية هدفه تشكيك المسلمين بقيادتهم الدينية و المدنية و السياسية و نزع الثقة منهم من اجل تمزيق الصف و اضعاف المسلمين و تلميع صورة ايران و اتباعها و الترويج لهم و من خلال ذلك ينشرون التشيع
و يوجد للاسف من ابناء جلدتنا من يتلقف اشاعاتهم و يروجها دون ان يدرك مخاطرها
فالخطر الاكبر الذي احذر منه و لأجله كتبت هذا الموضوع و هو ما اخشاه هو ان ننتظر حتى يقع الفاس بالراس و بعد ذلك نصحو
الكاتب : عبدالحق صادق