سلمان المالكي
10-17-2011, 03:30 PM
الرجولةُ من منظار الأُنثى !!
هُنا أتحدّثُ عن الرّجولة ليسَ من منظارِ الرّجل فحسب بل منظارِ الأُنثى
وليست أيُّ أُنثى ! بل الأُنثى العاقلة فقط !
إنّني حينَ أتحدّث عن منظار الأنثى أستقي حديثي من تجارب معايشة على أرض الواقع
وقصص دامية يندى لها الجبين , أستقي حديثي من ثقافتي الخاصّة
وقراءاتي الخاصّة في مجتمعاتنا العربيّة والإسلاميّة
من الجرائد والصّحف .. من التجارب الخاصّة لبعض السيدات هُنا أو هناك .. من مجالس السّمر مع الأصدقاء .. من المجالس العامّة والخاصّة .. من أروقة القضاء والمحاكم .. من الخيالِ أحياناً !!
فمن هو الرجل في منظور المرأةِ والأنثى ؟
سؤال بحجم السّماءِ والأرض !!
لن أُجيب عن هذا السؤال من خلالِ المثاليّة المبالغِ فيها عند بعض النساء !
ولن اُجيب من خلال الإغراق في أرض الواقع المليء بالصّراعات الدّامية بين الطّرفين !
لكنّني أعدكم بإنتهاج منهجٍ وسطي قدر الإمكان
فإن تجاوزت قدرَ هذه الوسطيّة فستجدوني مائلاً أكثر نحو متطلّبات النّساءِ وإحتياجاتهنّ أكثر من ميلي لمتطلّبات الرجل !!
وليسَ ذلك إلا لعلمي اليقيني من موقع المرأةِ والأنثى في ذاكرة الرجولة العربيّة المتوحّشة وثقافتنا العربيّة المترديّة والنطيحةِ في الغالب !
ولعلمي اليقيني من ضعفِ المرأةِ في الغالب عن المطالبةِ بحقوقها المشروعة !
فهل الرجل في منظار المرأةِ هو السلطة الآمرة الناهية التي لا معقّب لأمرهِ عليها ؟
هل الرجل في منظارِ الأنثى هو ذلك الرجل الخشن الذي يتعامل معها بفوقيّة وتعالي وذكوريّةٍ ووحشيّةٍ وبربريّة ؟
هل الرجل في عينِ الأنثى هو الرجل الذي يجيد التعامل معها في فراشِ الزوجيّة فقط ؟
ثُمّ ما معنى الرّجولةُ أساساً عند التّحقيق ؟
إنّ الرجولةُ في منظارِ الأنثى : معناً قيمي خالد تمتزجُ فيهِ كلُّ معاني الفضيلة والنّبل من الدّيانةِ والحزم واللين والحكمة والغيرة والصّدق والرّقّة والعاطفة والإحساس والحنان والشّجاعة والكرم .
إنّها تعني القدرة الكاملة على التكيّف الكامل مع أحاسيس المرأة في جميع حالاتها وظروفها التي تمرُّ عليها .. دونَ خداعِ أو زيفٍ أو خيانةٍ أو كذبٍ أو تجاهل لوجودها .. فليسَ أصعب على إحساسِ الأنثى من تجاهل مشاعرها !!
إنّها تعني القدرة على إستنباط الحالات الشّعوريّة التي تصيب روح الأنثى بين الفترةِ والأخرى بسبب عوامل نفسيّة أو عضويّة أو إجتماعيّة , والقدرةُ على إحتواءِ هذه المشاعر بإحساسِ الرجل المحب المخلص , وليس الرجل المتغطرس المتكبّر الذي لا يهمّهُ من المرأة ومشاعرها إلا ساعة لقائها في فراشِ الزوجيّة !!
وليتَ بعضهم يحسنُ حقّاً التعامل مع زوجته حتّى في فراشِ الزوجيّة !!
فكم قرأتُ من القصص التي يندى لها الجبين !!
إنّ الرجولةُ الصادقة في عينِ المرأةِ تعني الغيرة الحقيقيّة على مشاعرها وأحاسيسها من التأثّر بواقعِ الحياةِ المؤلم أو بواقعِ تجاهلها من الرّجلِ نفسه .
لقد أُهملت مشاعر الأُنثى في كثيرٍ من الأسر وبيوتِ الزوجيّة !!
إنّ الرجولة الطّاهرةِ في إحساسِ الأنثى تعني أن يكون الرجلُ بالنّسبةِ لها هو السُّكنى الهادئة والبحر والمحيط الذي لا حدود لعطائه والوطن الجميل الذي يحلّقُ ويسافرُ بها إلى أبعدِ نقطةِ في الوجود الجميل .
إنّ الرجولة في منظارها تعني التّضحية .. تعني العطاء في الحب دون مقابل .. تعني الوفاء معها في ساعات الشّدّةِ والحزن والألم قبل الفرح والسّرور .
إنّ الرجولة تعني في مفهومها :
أن يكون الرجلُ أهلاً للقربِ منها ومعاشرتها بالمعروف والجميل بلا حدود .
( وعاشروهنّ بالمعروف )
( ولهنّ مثلُ الذي عليهنّ بالمعروف )
ليست الرجولةُ في الأمرِ والنّهي والتّسلّط والقسوةِ والجحيم والعذاب الأحمر والفوقيّةِ الكذّابة والمصطنعةِ من بعض الذّكور الذين خلو من المروءات والأخلاق والرّجولةِ من الأساس .
ليست الرجولة أن يكون الذّكرُ قائداً ومتبوعاً والأنثى في موقعِ التّبعيّة !!
الرّجولة الإنسانيّة في قلبِ الأنثى ووجدانها شراكةٌ حقيقيّة في كلِّ مجريات الحياة وبيتِ الزوجيّة .. الرّجولةُ الإنسانيّةُ قُدرةُ على التّسامح والتنازل والرّفق لشريكةِ العمر ومحبوبة القلب وتوأمُ الرّوح .
@ يقولُ نبيُّنا الكريم وسيّدُنا وهادينا عليه الصّلاةُ والسّلام :
< خيركم خيركُم لأهلهِ وأنا خيركُم لأهلي >
@ وصحّ الحديثُ بلفظ :
< أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقا ، و خياركم خياركم لنسائهم > .
هذه هي الرجولة يا من لا تعرفها !!
الرّجولةُ ديانةُ وأخلاقٌ ومروءةٌ وكرمٌ وضميرٌ حيّ في التّعامل مع مشاعرِ أجملِ مخلوقات الله على هذا الكون .
كيف يستسيغ الذّكر أن يمدّ يدهُ على شريكةِ حياته ؟
كيفَ يستسيغ الذّكر أن يهدّد أمل حياتهِ وزوجتهِ بإبنتهما , ويقودها للجحيم والعذاب ؟
( فإمساكٌ بمعروف أو تسريحٌ بإحسان )
كيف يعقل أنّ الذّكر لا يُدرك أنّ عندهُ زوجةٌ ومحبّةٌ لهُ تنتظرُ منهُ كلمةً حانية ونظرةً ساحرة وإحساساً دافئاً
(إلا في وقتِ شهوته) !!
أشعرُ با لإحتقار الشّديد لمثل هذا الصّنف من أشباه الرّجال !!
ستظلُّ المرأةُ والأنثى العاقة تحلمُ بشريكِ حياةٍ يستحقُّ أن يكون شريكاً لها ,
ويستحقُّ أن تضحي من أجله ويستحقُّ أن تبذل الغالي والنفيس من أجل سعادتهِ وإرضائه !! ولكن لن يكون ذلك إلا عندما تعلمُ الأُنثى يقيناً أن هذا الرجل يفهم ويدركُ ما هي مفاهيم الرجولة , وتشبّعَ منها إلى حدِّ التّخمة !!
لا يدركُ البعض أنّ الرجولةً بالنّسبة للمرأةِ هي موطنُ سحرِ أنوثتها !!
لا يدركُ أنّ الرجولة بالنسبةِ للمرأةِ ليست أمراً هامشياً
أو ثانويّا في طموحاتها عن فارس أحلامها ومن سيشاركها بيت الزوجيّة !
إنّ الرجولةُ تعني التّواصل الدّائم مع مشاعر الأنثى وأحاسيسها بالعطاء دون إنقطاع .. التواصل معها من خلال التفكير .. التواصلُ معها من خلال النظرات واللاوحظ .. التواصلُ معها بالإيماءات .. التواصلُ معها بخفقان ونبضِ القلوب .. التواصلُ معها قبل ذلك بالرّوح والوجدان .
................................
تحيّة عاطرة وكريمة
شاعر الحرب
هُنا أتحدّثُ عن الرّجولة ليسَ من منظارِ الرّجل فحسب بل منظارِ الأُنثى
وليست أيُّ أُنثى ! بل الأُنثى العاقلة فقط !
إنّني حينَ أتحدّث عن منظار الأنثى أستقي حديثي من تجارب معايشة على أرض الواقع
وقصص دامية يندى لها الجبين , أستقي حديثي من ثقافتي الخاصّة
وقراءاتي الخاصّة في مجتمعاتنا العربيّة والإسلاميّة
من الجرائد والصّحف .. من التجارب الخاصّة لبعض السيدات هُنا أو هناك .. من مجالس السّمر مع الأصدقاء .. من المجالس العامّة والخاصّة .. من أروقة القضاء والمحاكم .. من الخيالِ أحياناً !!
فمن هو الرجل في منظور المرأةِ والأنثى ؟
سؤال بحجم السّماءِ والأرض !!
لن أُجيب عن هذا السؤال من خلالِ المثاليّة المبالغِ فيها عند بعض النساء !
ولن اُجيب من خلال الإغراق في أرض الواقع المليء بالصّراعات الدّامية بين الطّرفين !
لكنّني أعدكم بإنتهاج منهجٍ وسطي قدر الإمكان
فإن تجاوزت قدرَ هذه الوسطيّة فستجدوني مائلاً أكثر نحو متطلّبات النّساءِ وإحتياجاتهنّ أكثر من ميلي لمتطلّبات الرجل !!
وليسَ ذلك إلا لعلمي اليقيني من موقع المرأةِ والأنثى في ذاكرة الرجولة العربيّة المتوحّشة وثقافتنا العربيّة المترديّة والنطيحةِ في الغالب !
ولعلمي اليقيني من ضعفِ المرأةِ في الغالب عن المطالبةِ بحقوقها المشروعة !
فهل الرجل في منظار المرأةِ هو السلطة الآمرة الناهية التي لا معقّب لأمرهِ عليها ؟
هل الرجل في منظارِ الأنثى هو ذلك الرجل الخشن الذي يتعامل معها بفوقيّة وتعالي وذكوريّةٍ ووحشيّةٍ وبربريّة ؟
هل الرجل في عينِ الأنثى هو الرجل الذي يجيد التعامل معها في فراشِ الزوجيّة فقط ؟
ثُمّ ما معنى الرّجولةُ أساساً عند التّحقيق ؟
إنّ الرجولةُ في منظارِ الأنثى : معناً قيمي خالد تمتزجُ فيهِ كلُّ معاني الفضيلة والنّبل من الدّيانةِ والحزم واللين والحكمة والغيرة والصّدق والرّقّة والعاطفة والإحساس والحنان والشّجاعة والكرم .
إنّها تعني القدرة الكاملة على التكيّف الكامل مع أحاسيس المرأة في جميع حالاتها وظروفها التي تمرُّ عليها .. دونَ خداعِ أو زيفٍ أو خيانةٍ أو كذبٍ أو تجاهل لوجودها .. فليسَ أصعب على إحساسِ الأنثى من تجاهل مشاعرها !!
إنّها تعني القدرة على إستنباط الحالات الشّعوريّة التي تصيب روح الأنثى بين الفترةِ والأخرى بسبب عوامل نفسيّة أو عضويّة أو إجتماعيّة , والقدرةُ على إحتواءِ هذه المشاعر بإحساسِ الرجل المحب المخلص , وليس الرجل المتغطرس المتكبّر الذي لا يهمّهُ من المرأة ومشاعرها إلا ساعة لقائها في فراشِ الزوجيّة !!
وليتَ بعضهم يحسنُ حقّاً التعامل مع زوجته حتّى في فراشِ الزوجيّة !!
فكم قرأتُ من القصص التي يندى لها الجبين !!
إنّ الرجولةُ الصادقة في عينِ المرأةِ تعني الغيرة الحقيقيّة على مشاعرها وأحاسيسها من التأثّر بواقعِ الحياةِ المؤلم أو بواقعِ تجاهلها من الرّجلِ نفسه .
لقد أُهملت مشاعر الأُنثى في كثيرٍ من الأسر وبيوتِ الزوجيّة !!
إنّ الرجولة الطّاهرةِ في إحساسِ الأنثى تعني أن يكون الرجلُ بالنّسبةِ لها هو السُّكنى الهادئة والبحر والمحيط الذي لا حدود لعطائه والوطن الجميل الذي يحلّقُ ويسافرُ بها إلى أبعدِ نقطةِ في الوجود الجميل .
إنّ الرجولة في منظارها تعني التّضحية .. تعني العطاء في الحب دون مقابل .. تعني الوفاء معها في ساعات الشّدّةِ والحزن والألم قبل الفرح والسّرور .
إنّ الرجولة تعني في مفهومها :
أن يكون الرجلُ أهلاً للقربِ منها ومعاشرتها بالمعروف والجميل بلا حدود .
( وعاشروهنّ بالمعروف )
( ولهنّ مثلُ الذي عليهنّ بالمعروف )
ليست الرجولةُ في الأمرِ والنّهي والتّسلّط والقسوةِ والجحيم والعذاب الأحمر والفوقيّةِ الكذّابة والمصطنعةِ من بعض الذّكور الذين خلو من المروءات والأخلاق والرّجولةِ من الأساس .
ليست الرجولة أن يكون الذّكرُ قائداً ومتبوعاً والأنثى في موقعِ التّبعيّة !!
الرّجولة الإنسانيّة في قلبِ الأنثى ووجدانها شراكةٌ حقيقيّة في كلِّ مجريات الحياة وبيتِ الزوجيّة .. الرّجولةُ الإنسانيّةُ قُدرةُ على التّسامح والتنازل والرّفق لشريكةِ العمر ومحبوبة القلب وتوأمُ الرّوح .
@ يقولُ نبيُّنا الكريم وسيّدُنا وهادينا عليه الصّلاةُ والسّلام :
< خيركم خيركُم لأهلهِ وأنا خيركُم لأهلي >
@ وصحّ الحديثُ بلفظ :
< أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقا ، و خياركم خياركم لنسائهم > .
هذه هي الرجولة يا من لا تعرفها !!
الرّجولةُ ديانةُ وأخلاقٌ ومروءةٌ وكرمٌ وضميرٌ حيّ في التّعامل مع مشاعرِ أجملِ مخلوقات الله على هذا الكون .
كيف يستسيغ الذّكر أن يمدّ يدهُ على شريكةِ حياته ؟
كيفَ يستسيغ الذّكر أن يهدّد أمل حياتهِ وزوجتهِ بإبنتهما , ويقودها للجحيم والعذاب ؟
( فإمساكٌ بمعروف أو تسريحٌ بإحسان )
كيف يعقل أنّ الذّكر لا يُدرك أنّ عندهُ زوجةٌ ومحبّةٌ لهُ تنتظرُ منهُ كلمةً حانية ونظرةً ساحرة وإحساساً دافئاً
(إلا في وقتِ شهوته) !!
أشعرُ با لإحتقار الشّديد لمثل هذا الصّنف من أشباه الرّجال !!
ستظلُّ المرأةُ والأنثى العاقة تحلمُ بشريكِ حياةٍ يستحقُّ أن يكون شريكاً لها ,
ويستحقُّ أن تضحي من أجله ويستحقُّ أن تبذل الغالي والنفيس من أجل سعادتهِ وإرضائه !! ولكن لن يكون ذلك إلا عندما تعلمُ الأُنثى يقيناً أن هذا الرجل يفهم ويدركُ ما هي مفاهيم الرجولة , وتشبّعَ منها إلى حدِّ التّخمة !!
لا يدركُ البعض أنّ الرجولةً بالنّسبة للمرأةِ هي موطنُ سحرِ أنوثتها !!
لا يدركُ أنّ الرجولة بالنسبةِ للمرأةِ ليست أمراً هامشياً
أو ثانويّا في طموحاتها عن فارس أحلامها ومن سيشاركها بيت الزوجيّة !
إنّ الرجولةُ تعني التّواصل الدّائم مع مشاعر الأنثى وأحاسيسها بالعطاء دون إنقطاع .. التواصل معها من خلال التفكير .. التواصلُ معها من خلال النظرات واللاوحظ .. التواصلُ معها بالإيماءات .. التواصلُ معها بخفقان ونبضِ القلوب .. التواصلُ معها قبل ذلك بالرّوح والوجدان .
................................
تحيّة عاطرة وكريمة
شاعر الحرب