عبدالحق صادق
10-06-2011, 10:52 PM
أيهما أفضل في السياسة الاستئصال أم الاستصلاح ؟؟؟
إننا نعيش وضع دولي بالغ التعقيد فلا بد من عمل دراسات معمقة عنه من قبل مختصين و نشر هذه الدراسات حتى تستفيد منها الأمة في اتخاذ القرارات الهامة و الحساسة التي تهدف إلى التغيير من اجل النهوض و الكرامة
و خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين الشعوب و القادة و أساليب التغيير الناجعة فاغلب الشعوب العربية اليوم تلقي باللوم على القادة في وضعنا المذري و بالتالي الحل من وجهة نظر الكثير هو إزالة هذه الأنظمة
و قد خاضت امتنا تجارب عديدة خلال الفترة الماضية من اجل تغيير هذه الأنظمة و فشلت و أدت هذه الأعمال إلى وضع أسوا مما كان عليه من قبل
و التي نجحت في إزالة هذه الأنظمة تذوق شعوبها الويلات اليوم مثل العراق و الصومال و أفغانستان
و الدول التي حصل فيها تغيير جذري في نظام الحكم حيث كان النظام ملكي فأصبح جمهوري ثوري وضعهم اليوم لا يحسدوا عليه من حيث المستوى الاقتصادي و الخدمات و كثرة المشاكل و الأزمات
فالانظمة الملكية في بداية القرن الماضي جاءت في فترة كانت امتنا تعيش في تخلف و فقر شديد و بداية التحرر من الاحتلال فهي ورثت وضع سئ لم تات به هي فقامت الثورات على تلك الانظمة كردة فعل على واقع لم تات به تلك الانظمة الملكية حينها فتم تصحيح الخطا بخطا اكبر منه
والنظام الملكي نظام حكمت به امتنا منذ نهاية الخلافة الراشدة إلى بداية القرن الماضي و حكمت به و هي في أوج حضارتها و عزها أيام الحكم الأموي و العباسي
و الحقبة التي نعتز بها جميعا و هي فترة حكم سيدنا عمر بن عبد العزيز كان نظام الحكم ملكي
و قد اثنى رسول الله صلى الله عليه و سلم على فاتح القسطنطنية و الذي فتحها هو محمد الفاتح يرحمه الله احد سلاطين العثمانيين و نظام الحكم في عهده ملكي
و في عصرنا الحاضر هناك كثير من الدول المتقدمة نظام الحكم ملكي مثل اليابان و بريطانيا و غيرهما
و تسمية الدولة باسم الأسرة الحاكمة مأخوذ من ماضينا العريق الذي نفخر بها جميعا فالدولة الأموية نسبة إلى بني أمية و الدولة العباسية نسبة إلى بني العباس و الدولة العثمانية نسبة إلى بني عثمان و هكذا
فالنظام الجمهوري نظام مستحدث جاء مع الاحتلال و من الغرب
و الغلاة الذين يتحدثون بالمثاليات و يعيشون في الأحلام و الخيالات و يكتفون بالتغني بالماضي المجيد فسيبقون على الهامش وفي أمكنتهم و لن يتقدموا و لن يصلوا إلى أهدافهم و العالم من حولهم يسير بسرعة
و يقال إن استصلاح الصديق خير من اكتساب غيره
و التجربة أفضل برهان
فالواقع و التجارب تدل على أن التسرع و الانقلاب على هذه الأنظمة و العمل السري ينطوي على مخاطر كثيرة
و بالتالي البديل الذي اقترحه و اترك للأخوة القراء الإدلاء بدلوهم هو
العمل في العلن بوضوح و شفافية وبالتدريج
التحلي بالوسطية والواقعية و المنطقية و الانضباطية
استصلاح هذه الأنظمة بحكمة و شجاعة و وعي و انفتاح و تعقل و حسن نية
البحث عن النماذج الصالحة في المجتمع و دعمهم و الوقوف معهم و الإشادة بهم
البحث عن أفضل تجربة عربية حكومية و الإشادة بها و الاستفادة منها و الالتفاف حولها و الأخذ برؤيتها في الأمور الحساسة التي تهم المصلحة العامة و العليا للأمة
فعندما تستشعر هذه الأنظمة ذلك فسوف تمنح مجال أوسع للحريات و الصلاحيات و ستقوم بعملية إصلاح و تغيير شاملة
الكاتب :عبدالحق صادق
إننا نعيش وضع دولي بالغ التعقيد فلا بد من عمل دراسات معمقة عنه من قبل مختصين و نشر هذه الدراسات حتى تستفيد منها الأمة في اتخاذ القرارات الهامة و الحساسة التي تهدف إلى التغيير من اجل النهوض و الكرامة
و خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين الشعوب و القادة و أساليب التغيير الناجعة فاغلب الشعوب العربية اليوم تلقي باللوم على القادة في وضعنا المذري و بالتالي الحل من وجهة نظر الكثير هو إزالة هذه الأنظمة
و قد خاضت امتنا تجارب عديدة خلال الفترة الماضية من اجل تغيير هذه الأنظمة و فشلت و أدت هذه الأعمال إلى وضع أسوا مما كان عليه من قبل
و التي نجحت في إزالة هذه الأنظمة تذوق شعوبها الويلات اليوم مثل العراق و الصومال و أفغانستان
و الدول التي حصل فيها تغيير جذري في نظام الحكم حيث كان النظام ملكي فأصبح جمهوري ثوري وضعهم اليوم لا يحسدوا عليه من حيث المستوى الاقتصادي و الخدمات و كثرة المشاكل و الأزمات
فالانظمة الملكية في بداية القرن الماضي جاءت في فترة كانت امتنا تعيش في تخلف و فقر شديد و بداية التحرر من الاحتلال فهي ورثت وضع سئ لم تات به هي فقامت الثورات على تلك الانظمة كردة فعل على واقع لم تات به تلك الانظمة الملكية حينها فتم تصحيح الخطا بخطا اكبر منه
والنظام الملكي نظام حكمت به امتنا منذ نهاية الخلافة الراشدة إلى بداية القرن الماضي و حكمت به و هي في أوج حضارتها و عزها أيام الحكم الأموي و العباسي
و الحقبة التي نعتز بها جميعا و هي فترة حكم سيدنا عمر بن عبد العزيز كان نظام الحكم ملكي
و قد اثنى رسول الله صلى الله عليه و سلم على فاتح القسطنطنية و الذي فتحها هو محمد الفاتح يرحمه الله احد سلاطين العثمانيين و نظام الحكم في عهده ملكي
و في عصرنا الحاضر هناك كثير من الدول المتقدمة نظام الحكم ملكي مثل اليابان و بريطانيا و غيرهما
و تسمية الدولة باسم الأسرة الحاكمة مأخوذ من ماضينا العريق الذي نفخر بها جميعا فالدولة الأموية نسبة إلى بني أمية و الدولة العباسية نسبة إلى بني العباس و الدولة العثمانية نسبة إلى بني عثمان و هكذا
فالنظام الجمهوري نظام مستحدث جاء مع الاحتلال و من الغرب
و الغلاة الذين يتحدثون بالمثاليات و يعيشون في الأحلام و الخيالات و يكتفون بالتغني بالماضي المجيد فسيبقون على الهامش وفي أمكنتهم و لن يتقدموا و لن يصلوا إلى أهدافهم و العالم من حولهم يسير بسرعة
و يقال إن استصلاح الصديق خير من اكتساب غيره
و التجربة أفضل برهان
فالواقع و التجارب تدل على أن التسرع و الانقلاب على هذه الأنظمة و العمل السري ينطوي على مخاطر كثيرة
و بالتالي البديل الذي اقترحه و اترك للأخوة القراء الإدلاء بدلوهم هو
العمل في العلن بوضوح و شفافية وبالتدريج
التحلي بالوسطية والواقعية و المنطقية و الانضباطية
استصلاح هذه الأنظمة بحكمة و شجاعة و وعي و انفتاح و تعقل و حسن نية
البحث عن النماذج الصالحة في المجتمع و دعمهم و الوقوف معهم و الإشادة بهم
البحث عن أفضل تجربة عربية حكومية و الإشادة بها و الاستفادة منها و الالتفاف حولها و الأخذ برؤيتها في الأمور الحساسة التي تهم المصلحة العامة و العليا للأمة
فعندما تستشعر هذه الأنظمة ذلك فسوف تمنح مجال أوسع للحريات و الصلاحيات و ستقوم بعملية إصلاح و تغيير شاملة
الكاتب :عبدالحق صادق