المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيهما أفضل في الإدارة و السياسة الثناء أم الذم ؟؟؟


عبدالحق صادق
09-30-2011, 02:24 PM
بقلمي و منقول من منتدى واحة العرب



أيهما أفضل في الإدارة و السياسة الثناء أم الذم ؟؟؟



إذا تأملنا واقعنا المعاصر فنجد الأغلب يذم و يلعن و يشتم هذا المجتمع ابتداء من الأفراد وصولاً إلى العلماء و الحكومات و الرؤساء و لا تسمع كلمات المديح إلا نادراً
و إذا مدح شخص ناحية إيجابية في الدولة قذف بشتى التهم
و حسب رؤيتي هذه ظاهرة غير متوازنة و غير عادلة فالإنصاف أن تعطي كل ذي حق حقه و لو كان عدوك أو ممن تختلف معه في الرأي و الاتجاه
فهذه هي تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف فلكل واحد إيجابيات و سلبيات.
و هذا ينطبق على الأفراد و الأحزاب و المجتمعات و الدول و الحكام .
و التركيز على السلبيات دون الإيجابيات و خاصة لمن له إيجابيات كثيرة و لكن له بعض الأخطاء في الظروف الحساسة و الدقيقة مثل واقعنا الحالي يؤدي إلى نتائج خطيرة
حيث تدفع صاحب الحق إلى إعطاء تنازلات للباطل و يشجع الباطل على التمادي في باطله
و النقد يسمى نقدا عندما يصدر من اصحاب الاختصاص و له ضوابط و معاييرواهداف
و نحن مامورين شرعا بالشكر فمن لا يشكر الناس لا يشكرالله
و مامورين شرعا بالنهي عن المنكر و هذا له ضوابط و احكام و من جملتها ان يكون النهي موجه لنفس المخطا و ان يكون سرا بينك و بينه و بالحكمة و الموعظة الحسنة
اما الكلام عن المخطا و التشهير به امام الناس و هو غير موجود ليدافع عن نفسه فهذا فضح و ليس نصح و هذا هدم و ليس بناء و هو يدخل في باب الغيبة و النميمة و البهتان و نشر الفاحشة
و في علم الادارة الحديث ثبت ان الشكر و الثناء له فوائد كبيرة
و كل كلام غيرمنضبط شرعا يسمى ذم و ليس نقد و غالبا النقد من عامة الناس يدخل في الذم بينما النقد من قبل مختصين يدخل في باب النقد الهادف و البناء
و تركيز الذم و النقدعلى افضل الموجود تحت شعارات براقة مثل الاصلاح وغيره له نتائج خطيرة و مدمرة فهو قتل للنهوض و الابداع
و لو كان الذم و النقد و لصق التهم يجدي نفعا لآصبحت الدول العربية في قمة الدول المتقدمة لأن الكل ينتقد الكل و الكل يشك في الكل و الكل يتهم الكل و القليل من يعمل لمصلحة الكل فنحن بحاجة الى عمل ولسنا بحاجة لنقاد
فمن وجهة نظري في هكذا ظروف الأفضل إظهار الإيجابيات و الثناء عليها و ستر السلبيات حتى لا يطمع الأعداء و هذا أكثر أهمية بالنسبة للدول .
و بالمقابل فالإشادة و الثناء على تجربة دولة ناجحة و تسليط الضوء على النواحي الإيجابية فيها يدخل ضمن باب تثبيت صاحب الحق و تشجيعه على بذل المزيد و حث و تنبيه الآخرين على النهوض و الاستفادة من هذه التجربة الناجحة و تطويرها .
و في حال ذكر السلبيات يجب التأكد من صحة المعلومات و مصدرها و خاصة عندما يكون مصدر المعلومات الأعداء فهم لا يريدون الخير لنا بل يريدون الفرقة و التنازع بين الأخوة .
لأنه حسب القاعدة القضائية( تبرئة مائة متهم خيرُ من اتهام بريء)
و كما يقال( إلتمس لأخيك سبعين عذراً فإن لم تجد فقل لعله يوجد عذراً لا أعلمه )
أما تتبع العثرات و البحث عن المستور و إطلاق التهم جزافا حسب تخرصات لا أصل لها أو لها أصل و لكنه من قبل أعداء الأمة أو قال عن قيل
فهذا يؤدي إلى الفرقة و إضعاف الحق و تقوية الباطل و لا يصب في مصلحة الأمة.
فالواجب التثبت عند نقل الخبر أو التهمة و معرفة دوافع صاحب التصرف الخاطئ فلعله اجتهد فاخطأ و عدم نشر الإشاعات المغرضة لأنها تؤدي إلى تفكك المجتمعات و الأمة .
و من الإنصاف التفريق بين المجاهر بتصرفاته الخاطئة و بين غير المجاهر فغير المجاهر فيه خير و يرجى تراجعه و توبته .
و تركيز الذم على أفضل الموجود له أضرار كبيرة و اكبر مما نتصور


الكاتب :عبدالحق صادق

سلـ ابو ـطان
09-30-2011, 06:13 PM
النقد الهادف يستفادمنه

ويكون على شكل حوار بين الناقد والمنقود

وعلى الناقد ان يكون لديه القدر على الدخول الى نفسية المنقود برحابه ولباقه

ويدخل الثناء على المنتقد ويبتعد عن التجريح والاستفزاز ويمرر نقده باسلوب راقي

اخي الفاضل/ عبد الحق صادق

النناء قد يدخل في باب النقد

اما الذم كلا ليس من باب النقد كيف تتنتقد انسان وانت تذمه

اما النصح عند ما يكون مع الثناء عين الصواب وقرب للفائدة


احترامي لك

عبدالحق صادق
10-01-2011, 06:41 PM
اخي ابو سلطان :
اتفق معك فيما تفضلت به
مع شكري و تقديري