نوف
11-16-2005, 12:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيـــــم..
قادتني حروفي المبعثره لوضعها على احد صفحات المنتدى بفوضاويتها
وعفويتها الواضحه..حاتمتن علي ذلك لمضمونها النبيل بغض النظر عن اسلوبها ..
ماقادني لبعثرة الحروف هنا ...
هو ماتذكرته من موقف حصل بيني وبين ابن عمي( اليتيـــــم ) يتيم الأب
في وقت البرائه عنما كان عمري عشر سنوات وكان هو يساويني في العمر تقريباً
كانت البرائه تغشانا واللعب هو مشوارنا وهمنا الأكبر في هذه الحيــاة الغامضه
كنا نلعب والبسمه تعلو مُحيانا والبهجة تغمرنا والفرحه تملىء قلوبنا البيضاء..
ونحن نلعب نظر ابن عمي لي وكأنه يوقض من شيء
قال لي اريد ان اغني لكِ قصيده هل تسمعينني؟
قلت له هيا قل ماعندك ..
حتماً ستكون انشودتي افضل من قصيدتك
وكان تفكيـــري انها مجرد تحـــدي..كما يفعله الأطفال دائماً بكل شيء
ابن عمي بداء يلقي قصيدته بتلحين..
وانا استمع.. ولكني لم اكن اصغي لمعانيــه ولم أهتم بمقصوده..
وكان همي الأكبر ان ينتهي بسرعه حتى اقول ماعندي واكســب الجــوله
بينما كان ابن عمي يلقي مالديه
سكبـــــت عينــاه البريئتين دموعــاً غزيــره
اذكر ذلك الموقف واضحاً جداً حتى الأن..
ماسكبته عيناه افزعني.. وانتبهت له وقلت مابــك؟
فكمل قصيدته متجاهلاً سؤالي وبكأه يعلو شيء بعد شيء
فتنبهت لمعاني قصيدته وكانت فعلاً جارحــه
كان يردد قصيدة عن اليتـــــــم
كيف انه فقد اباه وكيف غدت حالته بعد رحيله وفقدان لمسته الحانيه..
وبعد ذلك بكاء بكاء حااارق..جعلني ابكــي معـه
وبعدها وقف من مكانه وخرج وهو يركــض يريد ان يتلاشى موضوعه
وان يتناسى مااصابه وأصابني..
احسســت في تلك الفتره بقيمة الوالدين الحقيقيه
وكيف حال من فقدهما..
احسســت بمكانتهما وانا في ذلك السن الصغيـر
والفضل يعود لموقف ابن عمي عوضه الله..
فعلاً هو طفل صغير اللعب واللهو هو همه الأول..
ولكــن فقدانــه لأبيــه لم يكن بالأمــر البسيــط...
ولم تكن البرائه واللعب معوضاً ومغفلاً عن فقدان والده..
والدليل انه وهو في غمرة السعاده يلعب ويلهو
احس بأبيه وانه فاقــده وعبــر عن شعوره بقصيدتــه
قد أكون انا التي دعوته لتذكر والده بغير مقصوداً مني..
بل لأنه رأني انعم بين اكنف والدي حفظهما الله..
(( اليتيـــــــم ))
إنســــان قد تكون مشـــاعره مـرهفــه اكثر مما سواه..
وتكون احاسيسه ومشاعره قابلـه للجرح والخدش بسهوله..
انا هنــا
ادعو الله للجميع بأن يحفظ الله عليهم مايتمتعون به من نعمه
وهم يعيشون ويسعدون بين اذرع والديهــم الحنونين..
ارفع أكف الضراعه للمولى السميع..
ان يمتع والدينــا بالعمر الطويــل على الطاعه والعمل الصالــح
وان يجعل طول اعمارهم زيادة لهم في كل خير..
.. وفي هــذه الأسطـــر..
ادعو جميع اخواني الكرام
من كان حوله أطفال قد فقدو ابويهم او احدهما..
ادعوكم ان:
تعوضهم مافقدوه
وتكسونهم حنانً لينسو مصابهم
وتحسسونهم بالدفء والأمن بين الأكنف الأمنــه
وان لاتبخلو عليهم بالعطايــا والمفرحــات
فالأطفــال كل شيء يسعدهم حتى اليسير..
فلماذا نبخل على انفسنا بالأجر الذي سينهال علينا من ورى
هؤلاء الأطفال الألىء..
اتمنى كذلك لمن تسنح لهم الفرصه..
ان يزورو دور الأيتـــام ..ويغمروهم بالفء والحنــان
ويعطوهم ماتجــود به انفســهم .. محتسبين الأجــر عند الله..
لاننسى قول المطفى صلوات الله وتسليمه عليه:
(( انا وكافل اليتيم في الجنه كهاتين.. واشار بالسبابة والوسطى ))
أي نعيم هذا ...اقبل ياباغي الخير .. وارحم وارؤف بحال هؤلاء الأيتام
منقوول
قادتني حروفي المبعثره لوضعها على احد صفحات المنتدى بفوضاويتها
وعفويتها الواضحه..حاتمتن علي ذلك لمضمونها النبيل بغض النظر عن اسلوبها ..
ماقادني لبعثرة الحروف هنا ...
هو ماتذكرته من موقف حصل بيني وبين ابن عمي( اليتيـــــم ) يتيم الأب
في وقت البرائه عنما كان عمري عشر سنوات وكان هو يساويني في العمر تقريباً
كانت البرائه تغشانا واللعب هو مشوارنا وهمنا الأكبر في هذه الحيــاة الغامضه
كنا نلعب والبسمه تعلو مُحيانا والبهجة تغمرنا والفرحه تملىء قلوبنا البيضاء..
ونحن نلعب نظر ابن عمي لي وكأنه يوقض من شيء
قال لي اريد ان اغني لكِ قصيده هل تسمعينني؟
قلت له هيا قل ماعندك ..
حتماً ستكون انشودتي افضل من قصيدتك
وكان تفكيـــري انها مجرد تحـــدي..كما يفعله الأطفال دائماً بكل شيء
ابن عمي بداء يلقي قصيدته بتلحين..
وانا استمع.. ولكني لم اكن اصغي لمعانيــه ولم أهتم بمقصوده..
وكان همي الأكبر ان ينتهي بسرعه حتى اقول ماعندي واكســب الجــوله
بينما كان ابن عمي يلقي مالديه
سكبـــــت عينــاه البريئتين دموعــاً غزيــره
اذكر ذلك الموقف واضحاً جداً حتى الأن..
ماسكبته عيناه افزعني.. وانتبهت له وقلت مابــك؟
فكمل قصيدته متجاهلاً سؤالي وبكأه يعلو شيء بعد شيء
فتنبهت لمعاني قصيدته وكانت فعلاً جارحــه
كان يردد قصيدة عن اليتـــــــم
كيف انه فقد اباه وكيف غدت حالته بعد رحيله وفقدان لمسته الحانيه..
وبعد ذلك بكاء بكاء حااارق..جعلني ابكــي معـه
وبعدها وقف من مكانه وخرج وهو يركــض يريد ان يتلاشى موضوعه
وان يتناسى مااصابه وأصابني..
احسســت في تلك الفتره بقيمة الوالدين الحقيقيه
وكيف حال من فقدهما..
احسســت بمكانتهما وانا في ذلك السن الصغيـر
والفضل يعود لموقف ابن عمي عوضه الله..
فعلاً هو طفل صغير اللعب واللهو هو همه الأول..
ولكــن فقدانــه لأبيــه لم يكن بالأمــر البسيــط...
ولم تكن البرائه واللعب معوضاً ومغفلاً عن فقدان والده..
والدليل انه وهو في غمرة السعاده يلعب ويلهو
احس بأبيه وانه فاقــده وعبــر عن شعوره بقصيدتــه
قد أكون انا التي دعوته لتذكر والده بغير مقصوداً مني..
بل لأنه رأني انعم بين اكنف والدي حفظهما الله..
(( اليتيـــــــم ))
إنســــان قد تكون مشـــاعره مـرهفــه اكثر مما سواه..
وتكون احاسيسه ومشاعره قابلـه للجرح والخدش بسهوله..
انا هنــا
ادعو الله للجميع بأن يحفظ الله عليهم مايتمتعون به من نعمه
وهم يعيشون ويسعدون بين اذرع والديهــم الحنونين..
ارفع أكف الضراعه للمولى السميع..
ان يمتع والدينــا بالعمر الطويــل على الطاعه والعمل الصالــح
وان يجعل طول اعمارهم زيادة لهم في كل خير..
.. وفي هــذه الأسطـــر..
ادعو جميع اخواني الكرام
من كان حوله أطفال قد فقدو ابويهم او احدهما..
ادعوكم ان:
تعوضهم مافقدوه
وتكسونهم حنانً لينسو مصابهم
وتحسسونهم بالدفء والأمن بين الأكنف الأمنــه
وان لاتبخلو عليهم بالعطايــا والمفرحــات
فالأطفــال كل شيء يسعدهم حتى اليسير..
فلماذا نبخل على انفسنا بالأجر الذي سينهال علينا من ورى
هؤلاء الأطفال الألىء..
اتمنى كذلك لمن تسنح لهم الفرصه..
ان يزورو دور الأيتـــام ..ويغمروهم بالفء والحنــان
ويعطوهم ماتجــود به انفســهم .. محتسبين الأجــر عند الله..
لاننسى قول المطفى صلوات الله وتسليمه عليه:
(( انا وكافل اليتيم في الجنه كهاتين.. واشار بالسبابة والوسطى ))
أي نعيم هذا ...اقبل ياباغي الخير .. وارحم وارؤف بحال هؤلاء الأيتام
منقوول