ابوعبدالكريم
07-18-2011, 10:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا أعددتم لرمضان
أخواني , وأخواتي. ماذا أعددت لرمضان .
الحمد لله الذي هدي إلى الإحسان . وجعل كتابه دليلا ً لأهل الإيمان . والصلاة والسلام على من زانه ربُّـه بالقرآن . وحباه بليلة القدر في رمضان . وعلى آله وصحبه سادة الأزمان. وعلى من تبعهم من أهل الحق والعرفان .
أخواني , وأخواتي:
يا لفرحة المسلمين بتلك الأيام التي تتكرر عليهم في كل عام .. فيحبونها بأرواحهم وأنفسهم !
أخواني , وأخواتي:
أليس من النعمة أن تمر بالإنسان في كل عام أيام يحيا فيها مع نفسه حياة تختلف عن تلك الأيام التي تعودها في بقية أيامه .
أخواني, أخواتي:
الفرحة بهذه الأيام الجميلة (أيام شهر رمضان!) إنها فرحة لست خاصة بالكبار وحدهم بل حتى أولئك الصغار الذين لم يفرض عليهم صيامها يحسون بتلك الفرحة .
أخواني , وأخواتي:
لابد أن تفهم أن أيام (شهر رمضان) أيام لها طعمها الخاص ! ويومها أخي ستجد طعم هذه الأيام في مذاقك حلواً , لذيذاً , شهياً , سائغاً.
أخواني , وأخواتي:
أيام تتكرر , وشهور تتوالى , وسنين تتعاقب , وفي كلها تجد هذا الشهر المبارك ينشر عبيره في الأيام , والشهور ,والسنين ,وإن شئت قل وفي الإنسان.
أخواني, وأخواتي:
ذاك هو (شهر رمضان ) شهر الصبر , شهر القرآن , شهر التوبة , شهر الرحمة , شهر الغفران .. شهر الإحسان , شهر الدعاء , شهر العتق من النيران .
أخي .\ أختي. هل أعـددت فرحة بقـدوم شهـر القـرآن .
أخواني , وأخواتي:
هاهي الأيام تبعث بالبشرى بقدوم الشهر المبارك .. وتنثر بين يديه أنواع الزهور! لتقول للعباد: أتاكم شهر الرحمة والغفران فماذا أعددتم له .
أخواني , وأخواتي:
هناك وفي مدينة النبي صلى الله عليه وسلم وفي كل عام تزف البشرى لأولئك الأطهار من الصحابة (رضي الله عنهم )
فها هو النبي صلى الله عليه وسلم يزفها , بشرى لكم ( أتاكم رمضان شهر مبارك فرضه الله عز وجل عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب الجنان , وتغلق فيه أبوب الجحيم , وتغل فيه مردة الشياطين,لله فيه ليلة خير من ألف شهر , من حرم خيرها فقد حرم , ( رواه النسائي والبيهقي:صحيح الترغيب : 985
قال الإمام ابن رجب ( رحمه الله ) هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بشهر رمضان ، كيف لا يـبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان
كيف لا يـبشر المذنب بغلق أبواب النيران , كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشياطين .
أخواني , وأخواتي:
تلك هي البشرى التي عمل لها العاملون.. وشمر لها المشمرون, وفرح بقدومها المؤمنون.. أخي: فأين فرحتك , أين ابتسامتك , وأنت ترى الأيام تدنو منك رويداً , رويداً .. لتضع بين يديك فرحة كل مسلم (شهر رمضان)
أخواني , وأخواتي:
يا له من شهر مبارك , ومن أجله : (قلوب المتقين إلى هذا الشهر تحن ، ومن ألم فراقه تئنوا ) ابن رجب .
أخواني , وأخواتي: يا لبشرى المدركين لشهر الغفران.
يا لبشرى المدركين لشهر الرحمات.
يا لبشرى المدركين لشهر القرآن.
يا لبشرى المدركين لموسم الطاعات.
يا لبشرى المدركين لأيام كساها رب العباد تعالى مهابةً , وبهاءً , وجمالاً.
أخواني , وأخواتي:
هل علمت أن الصالحين كانوا يدعون الله زماناً طويلاً ليـبلغهم أيام (شهر رمضان)
قال معلى بن الفضل (رحمه الله) : (كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان , ثم يدعون ستة أشهر أن يتقبل منهم.
وقال يحيى بن أبي كثير (رحمه الله) : (كان من دعائهم : اللهم سلمني إلى رمضان ، وسلم لي رمضان ، وتسلمه من متقبلاً .
أخواني , أخواتي:
وأنت فادع كدعائهم .. وافرح كفرحتهم .. عسى الله أن يشملك بنفحات رمضان .. فيغفر الله لك ذنبك وتخرج من رمضان وقد أعتقت من النار.
أخواني , وأخواتي المسلم
أما خطر ببالك يوماً فضل من أدرك رمضان ,أما تفكرت يوماً في عظم ثواب من قدر الله له إدراك هذا الشهر المبارك .
أخواني , وأخواتي:
ولتكتمل فرحتك إن كنت من المدركين أتركك مع هذه القصة.
عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: كان رجلان من بلي من قضاعة أسلما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما وأخر الآخر سنة .
فقال طلحة بن عبيد الله : فرأيت المؤخر منهما ادخل الجنة قبل الشهيد فتعجبت لذلك , فأصبحت فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم أو ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أليس قد صام بعده رمضان ,وصلى ستة آلاف ركعة, وكذا ركعة صلاة سنة , رواه أحمد/ صحيح الترغيب : 365
أخواني , وأخواتي:
بلغني الله وإياك رمضان سنين عديدة , وأحيانا به وبالصالحات حياة سعيدة.
أخواني , وإخوتي. هل أعددت نية صادقة لهاذ الشهر الفضيل شهر رمضان.
أخواني , وإخوتي :
هل أعددت نية وعزماً صادقاً بين يدي صومك
أخواني , وأخواتي: هل بحثت في قلبك وأنت تستقبل رمضان , لتعرف عزمه وصدقه ورمضان يطل عليك.
أخواني , وأخواتي:
كثير أولئك الذين يدخلون في رمضان بغير نية صادقة, ولا أعني نية الصوم , فهذه يأتي بها كل صائم .
ولكن أخواني ,وأخواتي هل عزمت على نية إخلاص الصوم ، وصدق العبادة في هذا الشهر المبارك .
أخواني , وأخواتي: هل استحضرت هذا العزم القوي قبل صومك .
أخواني , وأخواتي:
تفكيرك في مصاريف رمضان وإعدادك لما يلزم من طعام يشاركك فيه الكثيرون .
ولكن أخواني , وأخواتي إعدادك لغذاء الروح وتفكيرك في تطهير وتزكية نفسك والإقبال على الله تعالى في هذا الشهر المبارك ، هذا هو الإعداد النافع لاستقبال شهر رمضان .
أخواني , وأخواتي:
أترى هل يستوي من أحضر مثل هذا العزم وآخر لم يحضره وإذا أرت أخواني , وأخواتي أن تعرف الفرق بين العزمين فقفوا معي أخواني, وأخواتي عند قوله صلى الله عليه وسلم : ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه , ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه . رواه البخاري ومسلم
قال الإمام ابن رجب : فإذا اشتد توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه ، ثم تركته لله عز وجل في موضع لا يطلع عليه إلا الله , كان ذلك دليلاً على صحة الإيمان .
أخواني , وأخواتي:
هيئ الإخلاص الصادق والعزم الأكيد وأنت تستقبل شهر صومك, وهيئ العزم الصادق ليوم فطرك.
أخواني , وأخوتي:
وأصدق عزم وإخلاص تعده لصومك , عزمك على فعل الطاعات , واستقبال شهر صومك بالتوبة النصوح , وعزمك على التوقيع على صفحة بيضاء نقية لتملأها بأعمال صالحة , صافية من شوائب المعاصي , تشبه صفاء ونصاعة هذا الشهر المبارك (شهر رمضان) وأما عزمك الصادق ليوم فطرك , فهو أن تعقد العزم الأكيد على المداومة على الأعمال الصالحة التي وفقك الله تعالى لأدائها في شهر الرحمة , والبركات شهر رمضان.
أخواني , أخواتي:
إذا استقبلت شهر صومك,تائباً,منيباً,عازماً على فعل الصالحات,مجتنبنا فعل المحرمات, واستقبلت يوم فطرك , عازماً على مواصلة المشوار في ذلك الطريق الطاهر , فأنت يومها الفائز حقاً بثمرة الصوم , ونفحات هذا الشهر المبارك .
أخواني, وأخواتي:
إعداد القلب إعداد كاملاً لاستقبال شهر رمضان إلا بقلب صاف وإخلاص لله تعالى في تجريد العبادة له تبارك وتعالى : ( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين) (الزمر(
أخواني , وأخواتي:
رزقني الله وإياكم الإخلاص في القول والعمل , وجعلني وإياكم من أهل الصدق في المغيب والمحضر.
أخواني , وأخواتي: رمضان شهر الغفران, فهل حاسبت نفسك .
أخواني , أخواتي
كم من رمضان يمر على الكثيرين وهم غافلون! لا يهمهم إلا رمضان الذي هم فيه.
أخواني , وأخواتي:
وقبل أن تـنقـشع لك سحب الأيام عن شهر رمضان, وقبل أن تقولوا , جاء شهر رمضان,فأنتم تعلمون , أن رمضان سيأتي سواء كنتم غائبين أو حاضرين , ولكن , هلا قلتم : لقد عشنا حتى أدركنا رمضان هذا العام , فيا ترى ماذا قدمتم من الصالحات في أكثر من شهر كهذا.
أخواني , وأخواتي:
هل سبق لك أن حاسبت نفسك محاسبة صادقة بين يدي كل رمضان مر عليك ,
أخواني , وأخواتي:
أترك هذا , هل سبق لكم أن حاسبتم نفسكم في رمضان واحد يمر عليك .
أخواني, وأخواتي:
ما أظنك نسيت أن تعد ميزانية شهر رمضان للأكل والشرب , ولكن أخوتي قد تكونوا نسيتم إعداد ميزانية ,العمل الصالح, والتوبة) و الاستغفار, والدعاء.
أخواني , وأخواتي:
إن ميزانية تلك الأعمال أن تمتلك ملفاً عنوانه ( الرجوع إلى الله تعالى(
أخواني , وإخوتي:
وأول عنوان سيقابلك في هذا الملف : (حاسب نفسك أولاً
فإذا نجحت أخي في ملأ بيانات هذا العنوان ، انتقلت إلى عنوان آخر: (التوبة إلى الله تعالى)
ولن تنجح أخي في ملأ بيانات هذا العنوان إلا إذا قدمت برهاناً لصدقك في ملأ بيانات العنوان الأول , لتكون توبتكم توبة صادقة .
أخواني , وإخوتي:
فحاسب نفسك بين يدي صومك , ليصفو لك صومك , ولتكون صائماً حقاً قال الحسن البصري (رحمة الله) : (إن العبـد لا يـزال بـخير مـا كـان لـه واعظ من نفسه ، وكانت المحاسبة من همته.
أخواني , وإخوتي:
كثير أولئك الذين لا يهيئون أنفسهم وهم يستقبلون هذا الشهر المبارك , فيدخلون فيه وقد تلطخوا بالمعاصي والذنوب , فلا يؤثر فيهم صيامه , ولا يهزهم قيامه , فيخرجون منه كما دخلوا فيه .
أخواني, وإخوتي:
إن للمعاصي آثار بليغة في قسوة القلوب . ورمضان شهر التجليات , وموسم القلوب الرقـيقة,فـإذا لم تعـدوا لـه أخوتي قلباً رقيقاً خالياً من أدران المعاصي فأتتكم سفينته فوقفتم بالشاطئ وحيدين , محرومين , تنتظرون من ينجيكم , فلتصدقوا أخوتي في هذا الشهر مع ربك سبحانه وتعالى, تجدوه قريباً منكم.
أخواني , وأخواتي:
هل أعددتم عزماً صادقاً لفتح صفحة جديدة.
أخواني , وأخواتي:
إذا كنتم لكم صفحات في حياتكم تلطخت بأدران المعاصي , فرمضان موسم يمنحكم صفحة بيضاء لتملئونها بأعمال صالحة جديدة , بيضاء , كبياض الثلج أو اشد بياض منه لتلك الصفحة .
أخواني , وأخواتي:
لا تجعلوا أيامكم في رمضان كأيامكم العادية بل فلتجعلوها غرة بيضاء في جبين أيام عمركم .
قال جابر بن عبد الله (رضي الله عنهما): (إذا صمت فليصم سمعك ، وبصرك ، ولسانك ، عن الكذب ، والنميمة , وقول الزور ,وما حرم الله، ودع أذى الجار ، وليكن عليك وقار ، وسكينة يوم صومك ، ولا تجعل يوم صومك ، ويوم فطرك سواء.
أخواني , وأخواتي:
إذا كنت قبل رمضان كسولاً عن شهود الصلوات في المساجد .. فاعقد العزم في رمضان على عمارة بيوت الله .. عسى الله تعالى أن يكتب لك توفيقاً دائماً ؛
فتلزم عمارتها حتى الممات ..
وإذا كنت أخي شحيحاً بالمال , فاجعل رمضان موسم بذل وجود , فهو شهر الجود والإحسان , ومضاعفة الحسنات , وإذا كنت غافلاً عن ذكر الله تعالى , فاجعل رمضان أيام ذكر واستغفار ودعاء وتلاوة لكتاب ربك تعالى , فهو شهر القرآن .
أخواني , أخواتي:
احرص على نظافة صومك , كحرصك على نظافة ثوبك . فاجتنب اللغو ، والفحش ، ورذائل الأخلاق , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ليس الصيام من الأكل والشرب , إنما الصيام من اللغو والرفث, فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل:إني صائم)) رواه ابن خزيمة والحاكم/ صحيح الترغيب:1068
فلا تكونو أخي\ اختي من أولئك الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ((رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش , ورب قائم حظه من قيامه السهر, رواه الطبراني/ صحيح الترغيب:
أخواني وأخواتي:
ذاك هو الذي يصوم عن الطعام والشراب ولا يصوم عن الحرام والباطل , فحاله كما رأيت لا ينتفع من صيامه ولا من قيامه .
إن لـم يكـن في السمـع مني تـصاون ,وفي بصري غض ,وفي منطقي صمت
فحظي إذاً من صومي الجوع والظمأ فـإن قلـت إني صمت يومي فـما صمت
قال الحسن البصري (رحمه الله) : إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته ، فسبق قوم ففازوا ،وتخلف آخرون فخابوا , فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون , ويخسر فيه المبطلون .
أخواني وأخواتي:
اجعل من صومك مدرسة تهذب فيها نفسك وتعلمها محاسن الأخلاق وتربيها على الفضيلة , حتى إذا انقضى رمضان أحسست بالنتيجة الطيبة لصومك , وكنت من المنتفعين بهذا الشهر المبارك .
أخي\ أختي هل أعددتم أنفسكم لتكونوا من المعتوقين من النار.
أخواني وأخواتي
لم تلك هي الغاية التي من أجلها صام الصائمون, وتنافس المؤمنون..(العتق من النيران)
أخواني وأخواتي:
فإن السعيد حقاً , من خرج من صومه مغفوراً له ,مكتوب من أهل النعيم الدائم جعلني الله وإياكم ووالدين ,وأحبنا ,والمسلمين والمسلمات منهم.
أخواني وأخواتي:
هل حدثتم أنفسكم قبل رمضان بالنجاة من نار الله سبحانه وتعالى , وهل أعددتم لأنفسكم بالخوف من عذاب الله سبحانه وتعالى .
أخواني وأخواتي هي(النار) من خوفها عطش الصالحون , وصبروا لحر الدنيا , ليدركوا الأمن والظل يوم القيامة.
أخواني وأخواتي:
قليل أولئك الذين يهيئون أنفسهم قبل رمضان لتستقبل تلك الأيام المباركة راغبة وراهبة .
أخواني وأخواتي:
أرأيت إذا رحلتم إلى قضاء حاجة من حاجاتكم فسافرتم لها ثلاثين يوماً , وبعد بلوغ نهاية سفركم إذا بكم ترجعون صفر اليدين من حاجتكم ! ليذهب تعبكم ونصبكم في أدراج الريح , كيف أنتم وقتها .
أخواني وأخواتي:
ذلك هو مثل الصائم لرمضان , غايته إدراك المغفرة والنجاة من النار , فإن لم يدرك هذا , فهو المحروم حقاً , قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لله عند كل فطرعتقاء من النار) رواه أحمد والطبراني/ صحيح الترغيب : 987
وكان ابن مسعود (رضي الله عنه) إذا انقضى رمضان يقول : (من هذا المقبول منا فنهنيه , ومن المحروم منا فنعزيه.
أخواني , وأخواتي:
احرص على التعرض لنفحات هذا الشهر المبارك, عسى الله تعالى أن يجعل عاقبتك على خير , قال صلى الله عليه وسلم : (افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوا الله أن يستر عوراتكم ، وأن يؤمن روعاتكم ) ويونس وحشاتكم رواه الطبراني/ السلسلة الصحيحة :
أخوان , وأخواتي :
وأنا أطوي هذه الأوراق ، فلتسألوا الله معي أن يطوي لنا الأيام حتى ندرك رمضان , وأن يجعلنا من المرحومين بصيامه و قيامه, ومن المغفور لهم .
أخواني \ أخواتي هذا (الشهر المبارك) فلتجعل عدتك له دعاءً أن تكون من المدركين , ولتجعل عدتـك له صدقاً يورثك جنات النعيم.
أخواني , وأخواتي:
رزقني الله وإياك ,ووالدينا ,وأحبابنا ,والمسلمين والمسلمات ,الأحياء ,والأموات ,من خلقت الدنيا إلى يوم الدين , صدق الصائمين , وإقبال القائمين ,وخصال المتقين , وحشرني وإياك يوم النشور في زمرة المنعمين , وبلغني وإياك برحمته ورضوانه درجات المقربين , وحمداً لله تعالى دائماً بلا نقصان , وصلاة وسلام على سيدنا و نبي محمد وآله وأصحابه وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
ماذا أعددتم لرمضان
أخواني , وأخواتي. ماذا أعددت لرمضان .
الحمد لله الذي هدي إلى الإحسان . وجعل كتابه دليلا ً لأهل الإيمان . والصلاة والسلام على من زانه ربُّـه بالقرآن . وحباه بليلة القدر في رمضان . وعلى آله وصحبه سادة الأزمان. وعلى من تبعهم من أهل الحق والعرفان .
أخواني , وأخواتي:
يا لفرحة المسلمين بتلك الأيام التي تتكرر عليهم في كل عام .. فيحبونها بأرواحهم وأنفسهم !
أخواني , وأخواتي:
أليس من النعمة أن تمر بالإنسان في كل عام أيام يحيا فيها مع نفسه حياة تختلف عن تلك الأيام التي تعودها في بقية أيامه .
أخواني, أخواتي:
الفرحة بهذه الأيام الجميلة (أيام شهر رمضان!) إنها فرحة لست خاصة بالكبار وحدهم بل حتى أولئك الصغار الذين لم يفرض عليهم صيامها يحسون بتلك الفرحة .
أخواني , وأخواتي:
لابد أن تفهم أن أيام (شهر رمضان) أيام لها طعمها الخاص ! ويومها أخي ستجد طعم هذه الأيام في مذاقك حلواً , لذيذاً , شهياً , سائغاً.
أخواني , وأخواتي:
أيام تتكرر , وشهور تتوالى , وسنين تتعاقب , وفي كلها تجد هذا الشهر المبارك ينشر عبيره في الأيام , والشهور ,والسنين ,وإن شئت قل وفي الإنسان.
أخواني, وأخواتي:
ذاك هو (شهر رمضان ) شهر الصبر , شهر القرآن , شهر التوبة , شهر الرحمة , شهر الغفران .. شهر الإحسان , شهر الدعاء , شهر العتق من النيران .
أخي .\ أختي. هل أعـددت فرحة بقـدوم شهـر القـرآن .
أخواني , وأخواتي:
هاهي الأيام تبعث بالبشرى بقدوم الشهر المبارك .. وتنثر بين يديه أنواع الزهور! لتقول للعباد: أتاكم شهر الرحمة والغفران فماذا أعددتم له .
أخواني , وأخواتي:
هناك وفي مدينة النبي صلى الله عليه وسلم وفي كل عام تزف البشرى لأولئك الأطهار من الصحابة (رضي الله عنهم )
فها هو النبي صلى الله عليه وسلم يزفها , بشرى لكم ( أتاكم رمضان شهر مبارك فرضه الله عز وجل عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب الجنان , وتغلق فيه أبوب الجحيم , وتغل فيه مردة الشياطين,لله فيه ليلة خير من ألف شهر , من حرم خيرها فقد حرم , ( رواه النسائي والبيهقي:صحيح الترغيب : 985
قال الإمام ابن رجب ( رحمه الله ) هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بشهر رمضان ، كيف لا يـبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان
كيف لا يـبشر المذنب بغلق أبواب النيران , كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشياطين .
أخواني , وأخواتي:
تلك هي البشرى التي عمل لها العاملون.. وشمر لها المشمرون, وفرح بقدومها المؤمنون.. أخي: فأين فرحتك , أين ابتسامتك , وأنت ترى الأيام تدنو منك رويداً , رويداً .. لتضع بين يديك فرحة كل مسلم (شهر رمضان)
أخواني , وأخواتي:
يا له من شهر مبارك , ومن أجله : (قلوب المتقين إلى هذا الشهر تحن ، ومن ألم فراقه تئنوا ) ابن رجب .
أخواني , وأخواتي: يا لبشرى المدركين لشهر الغفران.
يا لبشرى المدركين لشهر الرحمات.
يا لبشرى المدركين لشهر القرآن.
يا لبشرى المدركين لموسم الطاعات.
يا لبشرى المدركين لأيام كساها رب العباد تعالى مهابةً , وبهاءً , وجمالاً.
أخواني , وأخواتي:
هل علمت أن الصالحين كانوا يدعون الله زماناً طويلاً ليـبلغهم أيام (شهر رمضان)
قال معلى بن الفضل (رحمه الله) : (كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان , ثم يدعون ستة أشهر أن يتقبل منهم.
وقال يحيى بن أبي كثير (رحمه الله) : (كان من دعائهم : اللهم سلمني إلى رمضان ، وسلم لي رمضان ، وتسلمه من متقبلاً .
أخواني , أخواتي:
وأنت فادع كدعائهم .. وافرح كفرحتهم .. عسى الله أن يشملك بنفحات رمضان .. فيغفر الله لك ذنبك وتخرج من رمضان وقد أعتقت من النار.
أخواني , وأخواتي المسلم
أما خطر ببالك يوماً فضل من أدرك رمضان ,أما تفكرت يوماً في عظم ثواب من قدر الله له إدراك هذا الشهر المبارك .
أخواني , وأخواتي:
ولتكتمل فرحتك إن كنت من المدركين أتركك مع هذه القصة.
عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: كان رجلان من بلي من قضاعة أسلما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما وأخر الآخر سنة .
فقال طلحة بن عبيد الله : فرأيت المؤخر منهما ادخل الجنة قبل الشهيد فتعجبت لذلك , فأصبحت فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم أو ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أليس قد صام بعده رمضان ,وصلى ستة آلاف ركعة, وكذا ركعة صلاة سنة , رواه أحمد/ صحيح الترغيب : 365
أخواني , وأخواتي:
بلغني الله وإياك رمضان سنين عديدة , وأحيانا به وبالصالحات حياة سعيدة.
أخواني , وإخوتي. هل أعددت نية صادقة لهاذ الشهر الفضيل شهر رمضان.
أخواني , وإخوتي :
هل أعددت نية وعزماً صادقاً بين يدي صومك
أخواني , وأخواتي: هل بحثت في قلبك وأنت تستقبل رمضان , لتعرف عزمه وصدقه ورمضان يطل عليك.
أخواني , وأخواتي:
كثير أولئك الذين يدخلون في رمضان بغير نية صادقة, ولا أعني نية الصوم , فهذه يأتي بها كل صائم .
ولكن أخواني ,وأخواتي هل عزمت على نية إخلاص الصوم ، وصدق العبادة في هذا الشهر المبارك .
أخواني , وأخواتي: هل استحضرت هذا العزم القوي قبل صومك .
أخواني , وأخواتي:
تفكيرك في مصاريف رمضان وإعدادك لما يلزم من طعام يشاركك فيه الكثيرون .
ولكن أخواني , وأخواتي إعدادك لغذاء الروح وتفكيرك في تطهير وتزكية نفسك والإقبال على الله تعالى في هذا الشهر المبارك ، هذا هو الإعداد النافع لاستقبال شهر رمضان .
أخواني , وأخواتي:
أترى هل يستوي من أحضر مثل هذا العزم وآخر لم يحضره وإذا أرت أخواني , وأخواتي أن تعرف الفرق بين العزمين فقفوا معي أخواني, وأخواتي عند قوله صلى الله عليه وسلم : ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه , ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه . رواه البخاري ومسلم
قال الإمام ابن رجب : فإذا اشتد توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه ، ثم تركته لله عز وجل في موضع لا يطلع عليه إلا الله , كان ذلك دليلاً على صحة الإيمان .
أخواني , وأخواتي:
هيئ الإخلاص الصادق والعزم الأكيد وأنت تستقبل شهر صومك, وهيئ العزم الصادق ليوم فطرك.
أخواني , وأخوتي:
وأصدق عزم وإخلاص تعده لصومك , عزمك على فعل الطاعات , واستقبال شهر صومك بالتوبة النصوح , وعزمك على التوقيع على صفحة بيضاء نقية لتملأها بأعمال صالحة , صافية من شوائب المعاصي , تشبه صفاء ونصاعة هذا الشهر المبارك (شهر رمضان) وأما عزمك الصادق ليوم فطرك , فهو أن تعقد العزم الأكيد على المداومة على الأعمال الصالحة التي وفقك الله تعالى لأدائها في شهر الرحمة , والبركات شهر رمضان.
أخواني , أخواتي:
إذا استقبلت شهر صومك,تائباً,منيباً,عازماً على فعل الصالحات,مجتنبنا فعل المحرمات, واستقبلت يوم فطرك , عازماً على مواصلة المشوار في ذلك الطريق الطاهر , فأنت يومها الفائز حقاً بثمرة الصوم , ونفحات هذا الشهر المبارك .
أخواني, وأخواتي:
إعداد القلب إعداد كاملاً لاستقبال شهر رمضان إلا بقلب صاف وإخلاص لله تعالى في تجريد العبادة له تبارك وتعالى : ( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين) (الزمر(
أخواني , وأخواتي:
رزقني الله وإياكم الإخلاص في القول والعمل , وجعلني وإياكم من أهل الصدق في المغيب والمحضر.
أخواني , وأخواتي: رمضان شهر الغفران, فهل حاسبت نفسك .
أخواني , أخواتي
كم من رمضان يمر على الكثيرين وهم غافلون! لا يهمهم إلا رمضان الذي هم فيه.
أخواني , وأخواتي:
وقبل أن تـنقـشع لك سحب الأيام عن شهر رمضان, وقبل أن تقولوا , جاء شهر رمضان,فأنتم تعلمون , أن رمضان سيأتي سواء كنتم غائبين أو حاضرين , ولكن , هلا قلتم : لقد عشنا حتى أدركنا رمضان هذا العام , فيا ترى ماذا قدمتم من الصالحات في أكثر من شهر كهذا.
أخواني , وأخواتي:
هل سبق لك أن حاسبت نفسك محاسبة صادقة بين يدي كل رمضان مر عليك ,
أخواني , وأخواتي:
أترك هذا , هل سبق لكم أن حاسبتم نفسكم في رمضان واحد يمر عليك .
أخواني, وأخواتي:
ما أظنك نسيت أن تعد ميزانية شهر رمضان للأكل والشرب , ولكن أخوتي قد تكونوا نسيتم إعداد ميزانية ,العمل الصالح, والتوبة) و الاستغفار, والدعاء.
أخواني , وأخواتي:
إن ميزانية تلك الأعمال أن تمتلك ملفاً عنوانه ( الرجوع إلى الله تعالى(
أخواني , وإخوتي:
وأول عنوان سيقابلك في هذا الملف : (حاسب نفسك أولاً
فإذا نجحت أخي في ملأ بيانات هذا العنوان ، انتقلت إلى عنوان آخر: (التوبة إلى الله تعالى)
ولن تنجح أخي في ملأ بيانات هذا العنوان إلا إذا قدمت برهاناً لصدقك في ملأ بيانات العنوان الأول , لتكون توبتكم توبة صادقة .
أخواني , وإخوتي:
فحاسب نفسك بين يدي صومك , ليصفو لك صومك , ولتكون صائماً حقاً قال الحسن البصري (رحمة الله) : (إن العبـد لا يـزال بـخير مـا كـان لـه واعظ من نفسه ، وكانت المحاسبة من همته.
أخواني , وإخوتي:
كثير أولئك الذين لا يهيئون أنفسهم وهم يستقبلون هذا الشهر المبارك , فيدخلون فيه وقد تلطخوا بالمعاصي والذنوب , فلا يؤثر فيهم صيامه , ولا يهزهم قيامه , فيخرجون منه كما دخلوا فيه .
أخواني, وإخوتي:
إن للمعاصي آثار بليغة في قسوة القلوب . ورمضان شهر التجليات , وموسم القلوب الرقـيقة,فـإذا لم تعـدوا لـه أخوتي قلباً رقيقاً خالياً من أدران المعاصي فأتتكم سفينته فوقفتم بالشاطئ وحيدين , محرومين , تنتظرون من ينجيكم , فلتصدقوا أخوتي في هذا الشهر مع ربك سبحانه وتعالى, تجدوه قريباً منكم.
أخواني , وأخواتي:
هل أعددتم عزماً صادقاً لفتح صفحة جديدة.
أخواني , وأخواتي:
إذا كنتم لكم صفحات في حياتكم تلطخت بأدران المعاصي , فرمضان موسم يمنحكم صفحة بيضاء لتملئونها بأعمال صالحة جديدة , بيضاء , كبياض الثلج أو اشد بياض منه لتلك الصفحة .
أخواني , وأخواتي:
لا تجعلوا أيامكم في رمضان كأيامكم العادية بل فلتجعلوها غرة بيضاء في جبين أيام عمركم .
قال جابر بن عبد الله (رضي الله عنهما): (إذا صمت فليصم سمعك ، وبصرك ، ولسانك ، عن الكذب ، والنميمة , وقول الزور ,وما حرم الله، ودع أذى الجار ، وليكن عليك وقار ، وسكينة يوم صومك ، ولا تجعل يوم صومك ، ويوم فطرك سواء.
أخواني , وأخواتي:
إذا كنت قبل رمضان كسولاً عن شهود الصلوات في المساجد .. فاعقد العزم في رمضان على عمارة بيوت الله .. عسى الله تعالى أن يكتب لك توفيقاً دائماً ؛
فتلزم عمارتها حتى الممات ..
وإذا كنت أخي شحيحاً بالمال , فاجعل رمضان موسم بذل وجود , فهو شهر الجود والإحسان , ومضاعفة الحسنات , وإذا كنت غافلاً عن ذكر الله تعالى , فاجعل رمضان أيام ذكر واستغفار ودعاء وتلاوة لكتاب ربك تعالى , فهو شهر القرآن .
أخواني , أخواتي:
احرص على نظافة صومك , كحرصك على نظافة ثوبك . فاجتنب اللغو ، والفحش ، ورذائل الأخلاق , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ليس الصيام من الأكل والشرب , إنما الصيام من اللغو والرفث, فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل:إني صائم)) رواه ابن خزيمة والحاكم/ صحيح الترغيب:1068
فلا تكونو أخي\ اختي من أولئك الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ((رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش , ورب قائم حظه من قيامه السهر, رواه الطبراني/ صحيح الترغيب:
أخواني وأخواتي:
ذاك هو الذي يصوم عن الطعام والشراب ولا يصوم عن الحرام والباطل , فحاله كما رأيت لا ينتفع من صيامه ولا من قيامه .
إن لـم يكـن في السمـع مني تـصاون ,وفي بصري غض ,وفي منطقي صمت
فحظي إذاً من صومي الجوع والظمأ فـإن قلـت إني صمت يومي فـما صمت
قال الحسن البصري (رحمه الله) : إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته ، فسبق قوم ففازوا ،وتخلف آخرون فخابوا , فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون , ويخسر فيه المبطلون .
أخواني وأخواتي:
اجعل من صومك مدرسة تهذب فيها نفسك وتعلمها محاسن الأخلاق وتربيها على الفضيلة , حتى إذا انقضى رمضان أحسست بالنتيجة الطيبة لصومك , وكنت من المنتفعين بهذا الشهر المبارك .
أخي\ أختي هل أعددتم أنفسكم لتكونوا من المعتوقين من النار.
أخواني وأخواتي
لم تلك هي الغاية التي من أجلها صام الصائمون, وتنافس المؤمنون..(العتق من النيران)
أخواني وأخواتي:
فإن السعيد حقاً , من خرج من صومه مغفوراً له ,مكتوب من أهل النعيم الدائم جعلني الله وإياكم ووالدين ,وأحبنا ,والمسلمين والمسلمات منهم.
أخواني وأخواتي:
هل حدثتم أنفسكم قبل رمضان بالنجاة من نار الله سبحانه وتعالى , وهل أعددتم لأنفسكم بالخوف من عذاب الله سبحانه وتعالى .
أخواني وأخواتي هي(النار) من خوفها عطش الصالحون , وصبروا لحر الدنيا , ليدركوا الأمن والظل يوم القيامة.
أخواني وأخواتي:
قليل أولئك الذين يهيئون أنفسهم قبل رمضان لتستقبل تلك الأيام المباركة راغبة وراهبة .
أخواني وأخواتي:
أرأيت إذا رحلتم إلى قضاء حاجة من حاجاتكم فسافرتم لها ثلاثين يوماً , وبعد بلوغ نهاية سفركم إذا بكم ترجعون صفر اليدين من حاجتكم ! ليذهب تعبكم ونصبكم في أدراج الريح , كيف أنتم وقتها .
أخواني وأخواتي:
ذلك هو مثل الصائم لرمضان , غايته إدراك المغفرة والنجاة من النار , فإن لم يدرك هذا , فهو المحروم حقاً , قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لله عند كل فطرعتقاء من النار) رواه أحمد والطبراني/ صحيح الترغيب : 987
وكان ابن مسعود (رضي الله عنه) إذا انقضى رمضان يقول : (من هذا المقبول منا فنهنيه , ومن المحروم منا فنعزيه.
أخواني , وأخواتي:
احرص على التعرض لنفحات هذا الشهر المبارك, عسى الله تعالى أن يجعل عاقبتك على خير , قال صلى الله عليه وسلم : (افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوا الله أن يستر عوراتكم ، وأن يؤمن روعاتكم ) ويونس وحشاتكم رواه الطبراني/ السلسلة الصحيحة :
أخوان , وأخواتي :
وأنا أطوي هذه الأوراق ، فلتسألوا الله معي أن يطوي لنا الأيام حتى ندرك رمضان , وأن يجعلنا من المرحومين بصيامه و قيامه, ومن المغفور لهم .
أخواني \ أخواتي هذا (الشهر المبارك) فلتجعل عدتك له دعاءً أن تكون من المدركين , ولتجعل عدتـك له صدقاً يورثك جنات النعيم.
أخواني , وأخواتي:
رزقني الله وإياك ,ووالدينا ,وأحبابنا ,والمسلمين والمسلمات ,الأحياء ,والأموات ,من خلقت الدنيا إلى يوم الدين , صدق الصائمين , وإقبال القائمين ,وخصال المتقين , وحشرني وإياك يوم النشور في زمرة المنعمين , وبلغني وإياك برحمته ورضوانه درجات المقربين , وحمداً لله تعالى دائماً بلا نقصان , وصلاة وسلام على سيدنا و نبي محمد وآله وأصحابه وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.