مطنوخه الهيلا
07-11-2011, 11:38 AM
موضي العبيدي
قصة موضي العبيدي شاعرة الكويت التي عاشت في النصف الثاني من القرن الماضي والنصف
الاول من القرن الحالي في زمن الشيخ مبارك الكبير وحياة هذه الشاعره في حزن وبؤس دائم بسبب فقدانها لأبنيها، أحدهم أخذه البحر منها والثاني تكفلت به الصحراء.ابنها الأكبر عبدالعزيز
فقد في رحلة الغوص حين غرق في قاع البحر أثناء بحثه عن اللؤلؤ ويوم رجوع السفن للكويت
كانت تنتظر على الشاطئ حالها كحال كل اهالي الكويت لأستقبال البحاره تنتظر ابنها ولم يطل
الانتظار فقد رأت النوخذه يوسف الفهد وعندما جاءت تسأله حتى بادرها أحد البحارة بالخبر
المحزن وقالت ترثي ابنها بهذي الأبيات :
يابو سعد عزي لمن ضاعت أرياه
قلبه حزين ودمع عينـه يهلـي
يسهر طوال الليل والنوم ماجـاه
في مرقـده كنـه بنـاره يملـي
على وليف عذب الحـال فرقـاه
الطيـب اللـي للرفاقـه يهلـي
مدري درادير أزرق المـوج ودّاه
والا كلاه الحـوت ياكبـر غلـي
ياليتنـي دميـت بالهيـر ويـاه
موج البحر فوقي وفوقـه يزلـي
الله يسود وجه يوسف وجـزواه
ماذكر دمعي وسط حوشه يهلـي
جتني هدومه بعد عينه مطـواه
لاوفق الله محمـل جابهـن لـي
ليته ورا سيلان والهنـد مربـاه
وأرجي يجيبه لي شراع معلـي
البندق اللي عندنـا لـه مخبـاه
نقّالهـا عقبـه عينـه يـولـي
وصلاة ربي عد ماحـل طريـاه
وأعداد ماسار القلـم بالسجلـي
وبعد مرورخمس سنوات على فقدان ابنها الاول كان ابنها الثاني مع الشيخ مبارك في حرب الصريف
وكانت تنتظر رجوع الأبن لكن قرينيس الرشيدى احد رجال الشيخ مبارك كان اول العائدين ونقل لها
خبر مقتل الأبن واشتعلت النار مره ثانية ورثته بهذي القصيدة :
قلت آه من علم ٍ لفا بـه قرينيـس
ياليـت منهـو ميـت مـا درابـه
علم لفا به مرس القلـب تمريـس
والنار عجت في الضمير التهابـه
والنوم له عن موقع عيني حراريس
والحنظـل الممـزوج زاد بشرابـه
علي الذي قفا علي ضمر العيـس
واليوم ما أدري وين حد لفـا بـه
نصيت بيته قلـت لـه ياقرينيـس
وين الحبيب وقـال ماعلمنـا بـه
اقفى مع البيرق بحرب السناعيـس
وان سلمـه رب المخاليـق جابـه
رديت من كثر البكاء والهواجيـس
دمعي كما وبل نشاء مـن سحابـه
يـاالله يافكـاك حبـل المحابيـس
تفـك لـي محمـد مـن صوابـه
بجاه محمـد ويعقـوب وادريـس
عسى طلبتي عنـد ربـي مجابـه
واعداد ماهبت هبـوب النسانيـس
على النبي صليت هو والصحابـه
مرسا العطاوية
وتقول الشاعرة عندما تزوجت برجل من الحاضرة
وفقدت نسيم الصحراء العليل وبيوت الشعر ومساريح الأبل
وشاهدت يوماً من الأيام أهل ركايب مروا بها في طريقهم إلى البادية
لاوهنيك بالهنا يابـو مـرداس
مالوّعوك مدرهميـن المطيـه
القلب كنه يشرعونه بالأمواس
من طين حضرٍ حوطوا به عليه
لاوهني من نط مزبور الأطعاس
ومتع نظر عينه بنجد العذيـه
ولها ايضا :
ياجرقلبي جر غـرب علـى بيـر
على ثـلاث ابكـار فيهـن زرقـا
ساعة يصبنه الـى هـن محاديـر
تحرفـن ابسـرع والغـرب يرقـا
ويالجتي لجت ثلاث علـى ضيـر
اكبودهن من حر الاخـلاج حرقـا
على ولدهن باختـلاف المقاهيـر
لاعشو الروقه على سـرح برقـا
عليك يامطلق صخاف المعاشيـر
يوم المناسر تالـي الليـل شرقـا
الى شبت النيران مثـل الفنانيـر
يضوي عليهن يدرق البيت درقـا
هرجه على كبدي حليب المصاغير
وهرج العرب غيره على الكبد عرقا
حجت الشاعرة مرسا وسمعت بائع اللبن بمكة ينادي بأعلى صوته ( لبن لبن ) وعلمت أنه يبيعه للناس فاستغربت أن يباع اللبن لأنها لم تعرف أنه يباع بل يعطى للطارق بلا ثمن لذلك سموا الإبل بعطايا الله فيعطون من لبنها لخلق الله ممن مر عليهم في بلادهم فقالت :
ياللي تنادي باللبن مـا لنـا فيـه
عان اللبن في سد عبلـة مـلاوي
خشم الينوفي والحور بـارك فيـه
مـرب خلفـات عليهـا العطـاوي
ومبهل وأبا الحيران كان أنت غاويه
مرتاع بـدو مـا تلاهـم شـواوي
ووادي الجرير إلى حدر من علاويه
وخشم الذنيبه والجذيب متسـاوي
ترى الدعيكـه والحفايـر حراويـه
مربـاع خلفـات تـرب المطـاوي
تلقا مصلحة الدبـش كلهـم فيـه
بالرجـع اللـي يذبحـن الهـواوي
وربعي ليا جاهـا المجنـي تلفيـه
ريف الضيوف مزبنيـن الجـلاوي
كل جواده مع نحـي الـذود تتليـه
علط الرقـاب معربـات العـلاوي
قمراالمرهوصه الدعجانيه
يقول المرهوصة الأستاذ عبدالله بن رداس أن لها جولات في الشعر إلا أنه للأسف الشديد لم يصلنا من شعرها سوى النذر اليسير إذا قيس بكثرة شعرها هذا وإن صحت المقارنه فلا نجد لها مثيلاً من شاعرات العرب بالعصور السابقة سوى الخنساء أو الأخيليه ولذلك لا يستغرب أن يوجد لها مقطوعات شعريه رائعه أو مساجلات مع فحول الشعراء لقوة بديهتها وسلاسة عباراتها.
كانت الشاعرة تسكن مع جماعتها الدعاجين شرق المذنب وكانوا مجاورين للفارس عبدالله الغميزي
( الغميز : من آل قويفل من بني العنبر من تميم وقد عرف رجالهم بالشجاعة والكرم )
وقد جرى بينها وبين الغميزي قصة غرام شريفه , قالت فيها قصائد غزلية رائعه , منها :
ياونتٍ ماسمعهـا النـاس وأهلـي
ماسمعها غير الولـي يـوم ونيـت
على عشيرٍ يـوم مـد القـدح لـي
بكا وقال إني على الهجـن شديـت
قفا ودمعـي فـوق خـدي يهلـي
ماحدٍ يعوض عنه بالحـي والميـت
من عقبه امشي مل مشي الدبح لي
وزرت رجولـي لاتودينـي البيـت
وزرا لساني عن محاكيـك يسلـي
وزرت عيوني عن مراعاك واغضيت
وقالت ايضاً :
الفدغمي عني هل الجيـش ودوه
أقفا ودمعي فوق خـدي سفايـح
عليه وجدي وجد شالح على أخوه
يزعج عليه من البكـا والنوايـح
حطوه في قبرٍ وحيـشٍ وخلـوه
تحت الثرا ركزت عليه الصفايـح
أو وجد من ربعه على الجال حدوه
أونس من الربع القريبين جايـح
خلي بعيـد والمداويـر ماجـوه
عسا على داره تهـل المراويـح
تسقي تراب اللي على الطيب ربوه
أهل المـروه كاسبيـن المدايـح
وقد شغف قلبها بحب الفارس عبدالله الغميز كما أنه بادلها بالمثل وربما كانت أكثر غراماً به وقد أخفت حبها في بداية الأمر على الرغم من الود المتبادل
وقد قالت فيه قصائد وجدانية عديده سأورد منها مقطوعات جيدة , وقد طالت مدة العاشقين ولم يزل غرامهما ينمو ويزداد حتى تزوجها وأنجبت منه رجالاً ذاع صيتهم فيما بعد وكثيراً مانجد لبنات البادية قصائد غزلية تتصف بالعفاف وسلامة الطوية في حب شريف وغزلٍ عذري بريء لايمس كرامة ولايخدش عرض.
منها :
البارحة جفني سرا الليل مابات
سهرت لين النجـوم احدبنـي
عقب الذي ودنه الصيعريـات
متى علينـا ياهلـي ينكفنـي
ولها:
وجدي على شوف زبون المقاصير
وجد المريض اللي علاجه تعصـا
راع الـدلال المتعبـات المباهيـر
ريف الضيوف اللي لبيته تنصـا
ولها :
ياطير سلملي على متعب النيـب
طلق الحجاج اللي يحفظ الوداعه
اللي ضيوفه وسط بيته محاضيب
مارافق إلا كاسبيـن الشجاعـه
ولها:
يامن لقلبٍ كل ماجيـت اداريـه
ويليه من بين الضماير يزوعـي
زوعة خفوق الطير لاعاف راعيه
وعانق غرانيق غدن له اولوعي
ولـن مسباقـه جديـد مسويـه
تله وراح السبق بيده امزوعـي
ولها :
يامرحبا فـي طـارشٍ سـاع ملفـا
ترحيباً أحلى من لبـن حـم الأوراك
ابكار يرعاً من زهـر نبـت حلفـا
يرعن من الحلفا ويرعن من الـراك
ودي عليك اشكي الجفا عقب ولفـا
من غيرك اشكيله الى أونست عجفاك
ولها هذه القصيدة تخاطب ابن عمها :
إن كان قلبك بايـنٍ بـه رقومـي
امسح على القصة وتبرا مكاويـه
وانظر لردف مل شـط الردومـي
وثليل اشقر فوق الأمتان كاسيـه
مرخوص مني في جميع العلومي
الا الجسد واللمس خلـه لراعيـه
خله لمن ينطـح كبيـر الزومـي
اللي يعرف الحق والفرض يديـه
وإما أنت عندي غالياً ومحشومي
وادرا حساب الرب عن شن اسويه
ولها هذه القصيده التاليه :
ياقلب ياللي كل ماقلت له أنا هاد
عاده بلاه اللي من العام يقزيـه
يالعين وان زاد العنا والسهر كاد
اللي بقا من تالي الدمع هاتيـه
على عشيرٍ شاف طلعه بالأبعـاد
لاهوب زيراني وأنا مقدر أرجيه
ياليت ساعة بالنظر يمنـا عـاد
أبادل الأفكار بالـراي وأعطيـه
صحيح ماقالوا قديمين الأجـواد
كلٍ يدافع دون عرضه وعانيـه
لعل عنوانه على روس الأشهاد
ومن موقف الحقران ربي ينجيه
ياونتي ونـة خفـا كونهـا زاد
ماظن تبرا من فـؤادي مكاويـه
رضيت في نفعه على كيف ماراد
لاشك حظـه قاصـراتٍ مداليـه
حظه ربوضٍ يوم كاسبات الأفواد
طير السعد عيا نصيبه يباريـه
من لايزيده رازق الناس مـازاد
عيا يوافقني عسـا الله يدنيـه
ولها هذه القصيدة التي اشتهرت بينالأوساط الشعبيه وقد سببت للشاعرة قصة ظريفه مع امير الجبل رحمهم الله جميعاً
يامل قلب ٍمن هـوى زيـد مطـروق
طـرق الحديـد ملـيـن بالضـويـا
أمسيت قلبي في وأصبحـت مسـروق
وثـورت فـي قلبـي عميـلٍ وعيـا
يفدا عشيـري كـل برقـا مـع روق
واللـي بعيـد الـدار واللـي هنـيـا
ويفداه من يمشي على الأرض من فوق
واللـي يشوفـون القمـر والثـريـا
ويفداه حضرٍ لجـو العصـر بالسـوق
وابن رشيد اللي علـى الحكـم عيـا
وقالوا لابن رشيد : سبتك اذبحها !!
قال : ماسبتنى مدحتنى!!
* زيد وثلاب وغيرها من الأسماء المستعاره التي يستعملها الشعراء والشاعرات خصوصاً لإخفاء الأسم الحقيقي , يقول المطوع السعيدان
الليلة الجمعة وباكر ضحا العيد
عيد علـى لاب جعلـه يعـودي
جعله يعود بغير شر على زيـد
وجعله عليه من الليال السعودي
كل يساير صاحبه في ضحا العيد
وانا على غض الصبايا وجودي
قرينيه بنت فاضل
وهنا الشاعره تتوجد على حبيبها في الاسر:
فريّت واشورف الضلعان
فرّيت من بين خلق الله
انشد عن الارجح الدّيقان
هو حـيّ والا نهـج لله
اللوم كلّه على دغيمـان
وحمود ومدغم وعبدالله
خلّوه في ديرة الشجعان
بنحور ربع لهـم غلّـه
قرينيه بنت فاضل
متى عل الله يهبّ الهيـف
يومي بعشـب الزماليقـي
اذا نزلنا ليالـي الصيـف
يملا النظر شوف عشّيقـي
لو يذبحوني هلي بالسيـف
حلفت لاسقيه مـن ريقـي
على النقا مبسمي ماشيـف
مافتّشـوه العشاشيـقـي
قلته على المزح والتوصيف
تفضاة بال عـن الضيقـي
وشاعره اخرى تقول في رجل عشقته:
ماتهارجن كود بعيونـك
اهرج وهرجك على بالي
ان كان اهيلك يعذلونـك
انا ترى السيف يحنى لي
ياليت من جوّد ردونـك
من قبل قصاف الاجالـى
مريفه السليطيه
ايضا تتغزل:
ياهذب ودّعني ترى الموت جاني
من مبسم كن العسل بين اشافيه
انا ذبحني واحـد مـن ادانـي
العفو كيف الخال يذبح بناخيـه
عشيبه بنت دغيم السليطيه
تصرخ قائلة:
واخانة القلـب ياعمّـي
عن لذة النـوم قزانـي
ياعيد لو نقّعـوا دمـي
مانساك كود انت تنساني
قصة موضي العبيدي شاعرة الكويت التي عاشت في النصف الثاني من القرن الماضي والنصف
الاول من القرن الحالي في زمن الشيخ مبارك الكبير وحياة هذه الشاعره في حزن وبؤس دائم بسبب فقدانها لأبنيها، أحدهم أخذه البحر منها والثاني تكفلت به الصحراء.ابنها الأكبر عبدالعزيز
فقد في رحلة الغوص حين غرق في قاع البحر أثناء بحثه عن اللؤلؤ ويوم رجوع السفن للكويت
كانت تنتظر على الشاطئ حالها كحال كل اهالي الكويت لأستقبال البحاره تنتظر ابنها ولم يطل
الانتظار فقد رأت النوخذه يوسف الفهد وعندما جاءت تسأله حتى بادرها أحد البحارة بالخبر
المحزن وقالت ترثي ابنها بهذي الأبيات :
يابو سعد عزي لمن ضاعت أرياه
قلبه حزين ودمع عينـه يهلـي
يسهر طوال الليل والنوم ماجـاه
في مرقـده كنـه بنـاره يملـي
على وليف عذب الحـال فرقـاه
الطيـب اللـي للرفاقـه يهلـي
مدري درادير أزرق المـوج ودّاه
والا كلاه الحـوت ياكبـر غلـي
ياليتنـي دميـت بالهيـر ويـاه
موج البحر فوقي وفوقـه يزلـي
الله يسود وجه يوسف وجـزواه
ماذكر دمعي وسط حوشه يهلـي
جتني هدومه بعد عينه مطـواه
لاوفق الله محمـل جابهـن لـي
ليته ورا سيلان والهنـد مربـاه
وأرجي يجيبه لي شراع معلـي
البندق اللي عندنـا لـه مخبـاه
نقّالهـا عقبـه عينـه يـولـي
وصلاة ربي عد ماحـل طريـاه
وأعداد ماسار القلـم بالسجلـي
وبعد مرورخمس سنوات على فقدان ابنها الاول كان ابنها الثاني مع الشيخ مبارك في حرب الصريف
وكانت تنتظر رجوع الأبن لكن قرينيس الرشيدى احد رجال الشيخ مبارك كان اول العائدين ونقل لها
خبر مقتل الأبن واشتعلت النار مره ثانية ورثته بهذي القصيدة :
قلت آه من علم ٍ لفا بـه قرينيـس
ياليـت منهـو ميـت مـا درابـه
علم لفا به مرس القلـب تمريـس
والنار عجت في الضمير التهابـه
والنوم له عن موقع عيني حراريس
والحنظـل الممـزوج زاد بشرابـه
علي الذي قفا علي ضمر العيـس
واليوم ما أدري وين حد لفـا بـه
نصيت بيته قلـت لـه ياقرينيـس
وين الحبيب وقـال ماعلمنـا بـه
اقفى مع البيرق بحرب السناعيـس
وان سلمـه رب المخاليـق جابـه
رديت من كثر البكاء والهواجيـس
دمعي كما وبل نشاء مـن سحابـه
يـاالله يافكـاك حبـل المحابيـس
تفـك لـي محمـد مـن صوابـه
بجاه محمـد ويعقـوب وادريـس
عسى طلبتي عنـد ربـي مجابـه
واعداد ماهبت هبـوب النسانيـس
على النبي صليت هو والصحابـه
مرسا العطاوية
وتقول الشاعرة عندما تزوجت برجل من الحاضرة
وفقدت نسيم الصحراء العليل وبيوت الشعر ومساريح الأبل
وشاهدت يوماً من الأيام أهل ركايب مروا بها في طريقهم إلى البادية
لاوهنيك بالهنا يابـو مـرداس
مالوّعوك مدرهميـن المطيـه
القلب كنه يشرعونه بالأمواس
من طين حضرٍ حوطوا به عليه
لاوهني من نط مزبور الأطعاس
ومتع نظر عينه بنجد العذيـه
ولها ايضا :
ياجرقلبي جر غـرب علـى بيـر
على ثـلاث ابكـار فيهـن زرقـا
ساعة يصبنه الـى هـن محاديـر
تحرفـن ابسـرع والغـرب يرقـا
ويالجتي لجت ثلاث علـى ضيـر
اكبودهن من حر الاخـلاج حرقـا
على ولدهن باختـلاف المقاهيـر
لاعشو الروقه على سـرح برقـا
عليك يامطلق صخاف المعاشيـر
يوم المناسر تالـي الليـل شرقـا
الى شبت النيران مثـل الفنانيـر
يضوي عليهن يدرق البيت درقـا
هرجه على كبدي حليب المصاغير
وهرج العرب غيره على الكبد عرقا
حجت الشاعرة مرسا وسمعت بائع اللبن بمكة ينادي بأعلى صوته ( لبن لبن ) وعلمت أنه يبيعه للناس فاستغربت أن يباع اللبن لأنها لم تعرف أنه يباع بل يعطى للطارق بلا ثمن لذلك سموا الإبل بعطايا الله فيعطون من لبنها لخلق الله ممن مر عليهم في بلادهم فقالت :
ياللي تنادي باللبن مـا لنـا فيـه
عان اللبن في سد عبلـة مـلاوي
خشم الينوفي والحور بـارك فيـه
مـرب خلفـات عليهـا العطـاوي
ومبهل وأبا الحيران كان أنت غاويه
مرتاع بـدو مـا تلاهـم شـواوي
ووادي الجرير إلى حدر من علاويه
وخشم الذنيبه والجذيب متسـاوي
ترى الدعيكـه والحفايـر حراويـه
مربـاع خلفـات تـرب المطـاوي
تلقا مصلحة الدبـش كلهـم فيـه
بالرجـع اللـي يذبحـن الهـواوي
وربعي ليا جاهـا المجنـي تلفيـه
ريف الضيوف مزبنيـن الجـلاوي
كل جواده مع نحـي الـذود تتليـه
علط الرقـاب معربـات العـلاوي
قمراالمرهوصه الدعجانيه
يقول المرهوصة الأستاذ عبدالله بن رداس أن لها جولات في الشعر إلا أنه للأسف الشديد لم يصلنا من شعرها سوى النذر اليسير إذا قيس بكثرة شعرها هذا وإن صحت المقارنه فلا نجد لها مثيلاً من شاعرات العرب بالعصور السابقة سوى الخنساء أو الأخيليه ولذلك لا يستغرب أن يوجد لها مقطوعات شعريه رائعه أو مساجلات مع فحول الشعراء لقوة بديهتها وسلاسة عباراتها.
كانت الشاعرة تسكن مع جماعتها الدعاجين شرق المذنب وكانوا مجاورين للفارس عبدالله الغميزي
( الغميز : من آل قويفل من بني العنبر من تميم وقد عرف رجالهم بالشجاعة والكرم )
وقد جرى بينها وبين الغميزي قصة غرام شريفه , قالت فيها قصائد غزلية رائعه , منها :
ياونتٍ ماسمعهـا النـاس وأهلـي
ماسمعها غير الولـي يـوم ونيـت
على عشيرٍ يـوم مـد القـدح لـي
بكا وقال إني على الهجـن شديـت
قفا ودمعـي فـوق خـدي يهلـي
ماحدٍ يعوض عنه بالحـي والميـت
من عقبه امشي مل مشي الدبح لي
وزرت رجولـي لاتودينـي البيـت
وزرا لساني عن محاكيـك يسلـي
وزرت عيوني عن مراعاك واغضيت
وقالت ايضاً :
الفدغمي عني هل الجيـش ودوه
أقفا ودمعي فوق خـدي سفايـح
عليه وجدي وجد شالح على أخوه
يزعج عليه من البكـا والنوايـح
حطوه في قبرٍ وحيـشٍ وخلـوه
تحت الثرا ركزت عليه الصفايـح
أو وجد من ربعه على الجال حدوه
أونس من الربع القريبين جايـح
خلي بعيـد والمداويـر ماجـوه
عسا على داره تهـل المراويـح
تسقي تراب اللي على الطيب ربوه
أهل المـروه كاسبيـن المدايـح
وقد شغف قلبها بحب الفارس عبدالله الغميز كما أنه بادلها بالمثل وربما كانت أكثر غراماً به وقد أخفت حبها في بداية الأمر على الرغم من الود المتبادل
وقد قالت فيه قصائد وجدانية عديده سأورد منها مقطوعات جيدة , وقد طالت مدة العاشقين ولم يزل غرامهما ينمو ويزداد حتى تزوجها وأنجبت منه رجالاً ذاع صيتهم فيما بعد وكثيراً مانجد لبنات البادية قصائد غزلية تتصف بالعفاف وسلامة الطوية في حب شريف وغزلٍ عذري بريء لايمس كرامة ولايخدش عرض.
منها :
البارحة جفني سرا الليل مابات
سهرت لين النجـوم احدبنـي
عقب الذي ودنه الصيعريـات
متى علينـا ياهلـي ينكفنـي
ولها:
وجدي على شوف زبون المقاصير
وجد المريض اللي علاجه تعصـا
راع الـدلال المتعبـات المباهيـر
ريف الضيوف اللي لبيته تنصـا
ولها :
ياطير سلملي على متعب النيـب
طلق الحجاج اللي يحفظ الوداعه
اللي ضيوفه وسط بيته محاضيب
مارافق إلا كاسبيـن الشجاعـه
ولها:
يامن لقلبٍ كل ماجيـت اداريـه
ويليه من بين الضماير يزوعـي
زوعة خفوق الطير لاعاف راعيه
وعانق غرانيق غدن له اولوعي
ولـن مسباقـه جديـد مسويـه
تله وراح السبق بيده امزوعـي
ولها :
يامرحبا فـي طـارشٍ سـاع ملفـا
ترحيباً أحلى من لبـن حـم الأوراك
ابكار يرعاً من زهـر نبـت حلفـا
يرعن من الحلفا ويرعن من الـراك
ودي عليك اشكي الجفا عقب ولفـا
من غيرك اشكيله الى أونست عجفاك
ولها هذه القصيدة تخاطب ابن عمها :
إن كان قلبك بايـنٍ بـه رقومـي
امسح على القصة وتبرا مكاويـه
وانظر لردف مل شـط الردومـي
وثليل اشقر فوق الأمتان كاسيـه
مرخوص مني في جميع العلومي
الا الجسد واللمس خلـه لراعيـه
خله لمن ينطـح كبيـر الزومـي
اللي يعرف الحق والفرض يديـه
وإما أنت عندي غالياً ومحشومي
وادرا حساب الرب عن شن اسويه
ولها هذه القصيده التاليه :
ياقلب ياللي كل ماقلت له أنا هاد
عاده بلاه اللي من العام يقزيـه
يالعين وان زاد العنا والسهر كاد
اللي بقا من تالي الدمع هاتيـه
على عشيرٍ شاف طلعه بالأبعـاد
لاهوب زيراني وأنا مقدر أرجيه
ياليت ساعة بالنظر يمنـا عـاد
أبادل الأفكار بالـراي وأعطيـه
صحيح ماقالوا قديمين الأجـواد
كلٍ يدافع دون عرضه وعانيـه
لعل عنوانه على روس الأشهاد
ومن موقف الحقران ربي ينجيه
ياونتي ونـة خفـا كونهـا زاد
ماظن تبرا من فـؤادي مكاويـه
رضيت في نفعه على كيف ماراد
لاشك حظـه قاصـراتٍ مداليـه
حظه ربوضٍ يوم كاسبات الأفواد
طير السعد عيا نصيبه يباريـه
من لايزيده رازق الناس مـازاد
عيا يوافقني عسـا الله يدنيـه
ولها هذه القصيدة التي اشتهرت بينالأوساط الشعبيه وقد سببت للشاعرة قصة ظريفه مع امير الجبل رحمهم الله جميعاً
يامل قلب ٍمن هـوى زيـد مطـروق
طـرق الحديـد ملـيـن بالضـويـا
أمسيت قلبي في وأصبحـت مسـروق
وثـورت فـي قلبـي عميـلٍ وعيـا
يفدا عشيـري كـل برقـا مـع روق
واللـي بعيـد الـدار واللـي هنـيـا
ويفداه من يمشي على الأرض من فوق
واللـي يشوفـون القمـر والثـريـا
ويفداه حضرٍ لجـو العصـر بالسـوق
وابن رشيد اللي علـى الحكـم عيـا
وقالوا لابن رشيد : سبتك اذبحها !!
قال : ماسبتنى مدحتنى!!
* زيد وثلاب وغيرها من الأسماء المستعاره التي يستعملها الشعراء والشاعرات خصوصاً لإخفاء الأسم الحقيقي , يقول المطوع السعيدان
الليلة الجمعة وباكر ضحا العيد
عيد علـى لاب جعلـه يعـودي
جعله يعود بغير شر على زيـد
وجعله عليه من الليال السعودي
كل يساير صاحبه في ضحا العيد
وانا على غض الصبايا وجودي
قرينيه بنت فاضل
وهنا الشاعره تتوجد على حبيبها في الاسر:
فريّت واشورف الضلعان
فرّيت من بين خلق الله
انشد عن الارجح الدّيقان
هو حـيّ والا نهـج لله
اللوم كلّه على دغيمـان
وحمود ومدغم وعبدالله
خلّوه في ديرة الشجعان
بنحور ربع لهـم غلّـه
قرينيه بنت فاضل
متى عل الله يهبّ الهيـف
يومي بعشـب الزماليقـي
اذا نزلنا ليالـي الصيـف
يملا النظر شوف عشّيقـي
لو يذبحوني هلي بالسيـف
حلفت لاسقيه مـن ريقـي
على النقا مبسمي ماشيـف
مافتّشـوه العشاشيـقـي
قلته على المزح والتوصيف
تفضاة بال عـن الضيقـي
وشاعره اخرى تقول في رجل عشقته:
ماتهارجن كود بعيونـك
اهرج وهرجك على بالي
ان كان اهيلك يعذلونـك
انا ترى السيف يحنى لي
ياليت من جوّد ردونـك
من قبل قصاف الاجالـى
مريفه السليطيه
ايضا تتغزل:
ياهذب ودّعني ترى الموت جاني
من مبسم كن العسل بين اشافيه
انا ذبحني واحـد مـن ادانـي
العفو كيف الخال يذبح بناخيـه
عشيبه بنت دغيم السليطيه
تصرخ قائلة:
واخانة القلـب ياعمّـي
عن لذة النـوم قزانـي
ياعيد لو نقّعـوا دمـي
مانساك كود انت تنساني