آرويه
06-12-2011, 01:02 AM
في حلقة نقاش مطولة أقامها philoctetes center , واستضاف نخبة من العقول البشرية ، لمناقشة قضية بسيطة ،،، و هي الجمال و الرياضيات. كانت تلك الحلقة واحدة من اجمل ماشاهدت بحياتي من النقاشات ،، خصوصا بحضور باري ميزر ، و الذي يعتبر من رواد النهضة العلمية في القرن العشرين. حملني ذلك الى التفكير فعلا في ماهية الجمال ،، وكيف يتفق البشر على معيار ثابت للجمال. ان كينونة الجمال لطالما كانت الوقود المحرك لكثير من الابداعات ،،، فالجمال هو مايذوب الكلمات لتخرج لنا في قطعة ادبية فذة ،، و هو ما يدفع الموسيقيين لمداعبة ارواحنا بقطع موسيقية فذها تجول بنا العالم بينما نحن نقبع في غرفة صغيرة. لكن يبقى السؤال هو ،، هل ماتراه جميلا ،، هو بالضرورة جميلا بالنسبة إلي؟.
ان الشعور بالجمال قد يكون نابع اما من تقدير لعملا ما ،، و إما من تفاعل مشاعري بين صفة الجمال و بين وسائل الاحساس لدى الانسان، اي ان الانسان يتلقي الجمال اما من خلال النظر ،، المذاق ،، او الاستماع ،، وبشكل او باخر باللمس. لذلك الجمال ( بمعناه البسيط) خاضع لعوامل منها العامل الثقافي ، المجتمعي ، الديني. لذلك نستطيع ان نعرف الجمال لكينونة ما بأنه تحقيق نوع من التوازن و التوافق مع الطبيعة ، و الذي يقود الى الاعجاب و التقدير. ونظرا لاختلاف معيار هذا التوازن و التوافق ، فان البشر تختلف في مشاربها و مذاهبها في تقدير الجمال . لكن الجميل في الامر انه يمكن تحقيق ذلك التعريف الجمالي في عالم آخر غير العالم اليومي الذي نعيش فيه ، و تجربته في مختبر اخر ، غير تلك المختبرات في المعامل و الجامعات. انه عالم الرياضيات و مختبر الكون.
لقد قامت الكاتبه ايفا براون بطرح مسآلة توافق و تناظر الدائرة كمسآلة جمالية . فلقد نظرت ايفا بأن الدائرة تحمل تعبير المساواة ، و الذي يعتبر كمفهوم انساني جميل ، و ذكرت مثالا( وانا هنا اشرحه بشكل اعمق مما انتهت اليه في المقابلة) ان ان تلك الطاولات المستديرة ، قد يجلس إليها اشخاص من طبقات مختلفة ،،،، لكن يصعب التفريق بينهم. لنفرض ان وزيرا جلس الى طاولة مستديرة بصحبة بعض الموظفين في وزارته، و وضع الكثير من الزهور و الديكورات حيث يجلس الوزير ، سيهسل كثيرا الاستشعار بأن الجزء من الدائرة الذي تم تزيينه بشكل اكبر يقابل الشخص الاكثر اهمية ،،، لكن لو كانت الطاولة خالية من كل شيء وكانت دائرة تامة ،،، لتحققت قيمة اعلى بين المساواة بين من يجلس خلف حدودها ،،، وهنا يقع الجمال ،،، خلف التجريد الرياضي العميق لمفهوم الدائرة.
و لمن اراد الاطلاع على ذلك النقاش
http://www.youtube.com/watch?v=kdUkqW7m5-A
و لمن لا يحب استماع المقابلة كاملة سوف اكمل على موضوع الجمال التناظري في الطبيعة لاحقا باذن الله.
و الى اللقاء :wardah:
ان الشعور بالجمال قد يكون نابع اما من تقدير لعملا ما ،، و إما من تفاعل مشاعري بين صفة الجمال و بين وسائل الاحساس لدى الانسان، اي ان الانسان يتلقي الجمال اما من خلال النظر ،، المذاق ،، او الاستماع ،، وبشكل او باخر باللمس. لذلك الجمال ( بمعناه البسيط) خاضع لعوامل منها العامل الثقافي ، المجتمعي ، الديني. لذلك نستطيع ان نعرف الجمال لكينونة ما بأنه تحقيق نوع من التوازن و التوافق مع الطبيعة ، و الذي يقود الى الاعجاب و التقدير. ونظرا لاختلاف معيار هذا التوازن و التوافق ، فان البشر تختلف في مشاربها و مذاهبها في تقدير الجمال . لكن الجميل في الامر انه يمكن تحقيق ذلك التعريف الجمالي في عالم آخر غير العالم اليومي الذي نعيش فيه ، و تجربته في مختبر اخر ، غير تلك المختبرات في المعامل و الجامعات. انه عالم الرياضيات و مختبر الكون.
لقد قامت الكاتبه ايفا براون بطرح مسآلة توافق و تناظر الدائرة كمسآلة جمالية . فلقد نظرت ايفا بأن الدائرة تحمل تعبير المساواة ، و الذي يعتبر كمفهوم انساني جميل ، و ذكرت مثالا( وانا هنا اشرحه بشكل اعمق مما انتهت اليه في المقابلة) ان ان تلك الطاولات المستديرة ، قد يجلس إليها اشخاص من طبقات مختلفة ،،،، لكن يصعب التفريق بينهم. لنفرض ان وزيرا جلس الى طاولة مستديرة بصحبة بعض الموظفين في وزارته، و وضع الكثير من الزهور و الديكورات حيث يجلس الوزير ، سيهسل كثيرا الاستشعار بأن الجزء من الدائرة الذي تم تزيينه بشكل اكبر يقابل الشخص الاكثر اهمية ،،، لكن لو كانت الطاولة خالية من كل شيء وكانت دائرة تامة ،،، لتحققت قيمة اعلى بين المساواة بين من يجلس خلف حدودها ،،، وهنا يقع الجمال ،،، خلف التجريد الرياضي العميق لمفهوم الدائرة.
و لمن اراد الاطلاع على ذلك النقاش
http://www.youtube.com/watch?v=kdUkqW7m5-A
و لمن لا يحب استماع المقابلة كاملة سوف اكمل على موضوع الجمال التناظري في الطبيعة لاحقا باذن الله.
و الى اللقاء :wardah: