آرويه
06-09-2011, 03:29 PM
التطور المجتمعي ,,, أزمة تحديد فلسفة منهجية,,, فلسفة الفرد كمثال
بداية ،، احب ان ارحب بالجميع و اقدم نفسي كزميل او لنقل كمعجب في هذا الصرح.... ان هذا القسم يملك كاريزما رهيبة ،، فلقد وقعت في غرامه من اول نظرة...... انا حقيقة اكتب في عدة اماكن مختلفة ،،، و احببت ان اشارك هنا لما اراه من جودة كبيرة ،،، فاتنمى ان اضيف لكم شيئا ،، و اتمنى ان اعلوا بنفسي لذائقتكم. هذا مقال لي كتبته منذ فترة ليست بالطويلة ،، واحببت ان يكون كمدخل لي معكم.
شطحة , لا أعلم كم تؤثر فيني الموسيقى ,,, دائما احللها وفق نظرية الموسيقى ودائم انبهر بالمستوى التناغمي العالي بين الالحان ,,,, فلحن يأخذني للسماء و يرميني على احد غيماتها ,,, و أخر يرفعني الى قمة جمبل ,,, في كل الحالتين ,,, أرى عالم من الحقيقة لم أكن لأراه بدون ذلك.
أن مسألة التطور المجتمعي هي مسالة فكرية معقدة تقترن بالمحاولات الاولى للأنسان لوضع اسس معينة تعرف قيمة وجوده تبعا لمتغيرات المعتقد , الارض , المحيط البشري. في كل الحالات كان الانسان يبحث وباستمرار عن تعريف محدد للقيم التي تتفق مع مايملكه من قدرات تمكنه من التطور والارتقاء. لقد ادرك الانسان الاول انه تركيب انفعالي مجتمعي لا يمكن ان يعيش بمعزل عن بني جنسه. ان مثل هذه الملاحظات المهمة في تفكير الأنسان جعلت منه مخلوقا متفوقا بين المخلوقات الأخرى على ظهر البسيطة. أن اداة العقل واهميتها ( سبق ان طرحتها في مقال سابق) تحسم جدلية او معضلة سبب تفوق الانسان على الفئات الأخرى التي تتنافس في نفس البيئة. ونظرا لأن الانسان قبل منذ مرحلة مبكرة جدا فكرة الإنتماء الى مجتمع معين فأن بدأ يفكر في تطوير هذا المجتمع.
ان الانضمام الى مجتمع معين نابع من رغبة الانسان على الحصول على مميزات لم يكن يحصل عليها بدون هذا الانتماء. تأتي في قائمة هذه الاولويات , توفر الغذا والماء , توفر الأمن والحفاظ على المكتسبات , الاستفادة من امكانيات الاخرين مما يخلق نوع من السوق حيث يتاح تبادل تلك المكتسبات لضمان رفاهية أكثر. المتمعن جيدا في تلك التصرفات يجد ان هناك نوع من تداول مذاهب فكرية و اقتصادية بصورة لا واعية. ولقد استغرق الإنسان الاف السنين حتى وصل الى مرحلة استطاع من خلالها تطوير المنهج التجريبي واتباع الاسلوب الفكري الصارم الخاضع الى ربط المقدمات بالنتائج لينمذج تلك التصرفات اللاواعية و وضعها في اطارها الصحيح لتصبح اتجاه فكري و علمي.
بعد ان عرف الإنسان اهمية تلك النمذجة , اصبح يعرف ان عمله ذلك ليس إلا رغبة في تطوير المجتمع من حوله للحصول على فرص أكبر ولتعظيم الفائدة و المكتسب للحصول على رفاهية أكبر.
واستمر الإنسان باطلاق تلك الملاحظات ونقدها بشكل صارم, فمن اهتمامه بالرعاية الصحية , الى اهتمامه بتوفير المال , ومن حرصة على توفر الغذاء الكافي , الى اصرارة على الحفاظ على مكتسباته,,, وقاد هذا بطبيعة الحال الى تطور فكر مجرد يحاول الربط بين كل ذلك وبين طبيعة الإنسان وما يجب عليه فعله.
لذلك نرى ان كثير من المجتمعات الراقية تملك بشكل او بآخر نوع من الفلسفة التي يبنى عليها المجتمع بشكل يضمن ترابط العقل المجتمعي لما يضمن سلامة المجتمع ككل. لكن السؤال المهم هو : هل التفكير بالعقل المجتمعي هو الفلسفة الصحيحة لما يجب ان يكون علية الفكر المناسب للطموحات البشرية؟.الاجابة , بـ رأيي, تحتمل شقين. ان العقل المجتمعي لو كان يعبر عن الاراده الكليه في التطور , حينئذ سيكون هناك نوع من الرقي في كافة مناحي الحياة فيما يتفق مع رؤية المجتمع . أما اذا كان التفكير بالعقل المجتمعي هو مجرد تغليب مصالح المجموعة على الفرد في حين وتغليب مصلحة الفرد على المجتمع في حين آخر حينئذ سنسقط في متناقض اخلاقي شنيع مسؤول تماما عن مستويات التخلف الشنيعة التي سوف يعاني منها الانسان ( مثل دول العالم الثالث).وهذا ماحد بالفلاسفة الى محاولة الخروج من المأزق بتوليد نوع من الفكر الجديد الذي يدعو الى الفردية ,,, فلسفة قوامها الفرد ,, و مجتمع قوامه الفرد. وهذا قاد لما يسمى بالفلسفة الفردية.
تعنى الفلسفة الفردية بتعزيز قيمة الفرد كعنصر اساسي, فهي تحترم رغبة الفرد وطموحة , وتعزز مسألة استقلالة وحريته بصياغة افكاره. قام المفكر الانجليزي سبنسر بوضع اراء جاده وجريئة جدا حول هذا التركيب الجديد والتصور العظيم في عدة من مؤلفاته. فنرى من خلال نظرة اولية لهذا النوع من الفلسفة وجود نوع من الاحترام للإنسان بغض النظر عن كافة المتغيرات الاخرى سواء طبيعية او مكتسبة ( كمسألة اللون و الجنس والانتماء الديني او المجتمعي). فالانسان يصاغ ويحترم فقط فيما يملك من مهارات وقدرات تجعله ينافس في مجتمعات الفرص المفتوحة. فالارادة الفردية تحمل اعمق معنى وتأتي في مقدمة كل شيء بغض النظر عن الارادات الاخرى ( التي يريدها من والداك او عائلتك او محيط اقاربك الاوسع). وتنادي الفلسفة الفردية ان التضحية برغبتك الفردية من اجل الرغبة المجتمعية ليس لها اي قيمة على اي مستوى ,,, فقط ارادتك وطموحك هي ماتملك القيمة. وتنقسم المجتمعات حسب تصنيف هذه المجتمعات الى عدة اقسام ,, فهناك المجتمعات التي تعاقب بالوعي الاجتماعي( الوعي هنا ليس الاحاطة , بل الادراك ) الفرد ,, فمثلا باليابان خطأ الفرد يقود العار الى اتباعة , وفي مجتمعنا لدينا فكره مماثلة , اليس الانسان يداري ويخبي خطأه خوفا من العار على عائلته واتباعة اكثر من خوفه على نفسه او ادراكه ان عمله منافي للخلق مثلا. وهناك المجتمعات التي تنادي بالقيم الفردية ( واحسن مثال هنا الولايات المتحدة ) حيث يحترم المجتمع الرغبة الفردية والاراده عند الانسان ويحترمها ويوفر لها كل الامتيازات في حال كانت ارادة تملك قوه اما في كونها نابعة عن موهبة او نابعة عن تميز و احتراف. لذلك نرى ان في الولايات المتحدة نوع من الاحترام للفرد بغض النظر عن انتماءاته , فالمجتمع يعطي الفرصة للعبقري والذكي والمحترف دون الاعتبار للعوامل الوراثية المكتسبه عن طريق الطبيعة....
إلى اللقاء....
بداية ،، احب ان ارحب بالجميع و اقدم نفسي كزميل او لنقل كمعجب في هذا الصرح.... ان هذا القسم يملك كاريزما رهيبة ،، فلقد وقعت في غرامه من اول نظرة...... انا حقيقة اكتب في عدة اماكن مختلفة ،،، و احببت ان اشارك هنا لما اراه من جودة كبيرة ،،، فاتنمى ان اضيف لكم شيئا ،، و اتمنى ان اعلوا بنفسي لذائقتكم. هذا مقال لي كتبته منذ فترة ليست بالطويلة ،، واحببت ان يكون كمدخل لي معكم.
شطحة , لا أعلم كم تؤثر فيني الموسيقى ,,, دائما احللها وفق نظرية الموسيقى ودائم انبهر بالمستوى التناغمي العالي بين الالحان ,,,, فلحن يأخذني للسماء و يرميني على احد غيماتها ,,, و أخر يرفعني الى قمة جمبل ,,, في كل الحالتين ,,, أرى عالم من الحقيقة لم أكن لأراه بدون ذلك.
أن مسألة التطور المجتمعي هي مسالة فكرية معقدة تقترن بالمحاولات الاولى للأنسان لوضع اسس معينة تعرف قيمة وجوده تبعا لمتغيرات المعتقد , الارض , المحيط البشري. في كل الحالات كان الانسان يبحث وباستمرار عن تعريف محدد للقيم التي تتفق مع مايملكه من قدرات تمكنه من التطور والارتقاء. لقد ادرك الانسان الاول انه تركيب انفعالي مجتمعي لا يمكن ان يعيش بمعزل عن بني جنسه. ان مثل هذه الملاحظات المهمة في تفكير الأنسان جعلت منه مخلوقا متفوقا بين المخلوقات الأخرى على ظهر البسيطة. أن اداة العقل واهميتها ( سبق ان طرحتها في مقال سابق) تحسم جدلية او معضلة سبب تفوق الانسان على الفئات الأخرى التي تتنافس في نفس البيئة. ونظرا لأن الانسان قبل منذ مرحلة مبكرة جدا فكرة الإنتماء الى مجتمع معين فأن بدأ يفكر في تطوير هذا المجتمع.
ان الانضمام الى مجتمع معين نابع من رغبة الانسان على الحصول على مميزات لم يكن يحصل عليها بدون هذا الانتماء. تأتي في قائمة هذه الاولويات , توفر الغذا والماء , توفر الأمن والحفاظ على المكتسبات , الاستفادة من امكانيات الاخرين مما يخلق نوع من السوق حيث يتاح تبادل تلك المكتسبات لضمان رفاهية أكثر. المتمعن جيدا في تلك التصرفات يجد ان هناك نوع من تداول مذاهب فكرية و اقتصادية بصورة لا واعية. ولقد استغرق الإنسان الاف السنين حتى وصل الى مرحلة استطاع من خلالها تطوير المنهج التجريبي واتباع الاسلوب الفكري الصارم الخاضع الى ربط المقدمات بالنتائج لينمذج تلك التصرفات اللاواعية و وضعها في اطارها الصحيح لتصبح اتجاه فكري و علمي.
بعد ان عرف الإنسان اهمية تلك النمذجة , اصبح يعرف ان عمله ذلك ليس إلا رغبة في تطوير المجتمع من حوله للحصول على فرص أكبر ولتعظيم الفائدة و المكتسب للحصول على رفاهية أكبر.
واستمر الإنسان باطلاق تلك الملاحظات ونقدها بشكل صارم, فمن اهتمامه بالرعاية الصحية , الى اهتمامه بتوفير المال , ومن حرصة على توفر الغذاء الكافي , الى اصرارة على الحفاظ على مكتسباته,,, وقاد هذا بطبيعة الحال الى تطور فكر مجرد يحاول الربط بين كل ذلك وبين طبيعة الإنسان وما يجب عليه فعله.
لذلك نرى ان كثير من المجتمعات الراقية تملك بشكل او بآخر نوع من الفلسفة التي يبنى عليها المجتمع بشكل يضمن ترابط العقل المجتمعي لما يضمن سلامة المجتمع ككل. لكن السؤال المهم هو : هل التفكير بالعقل المجتمعي هو الفلسفة الصحيحة لما يجب ان يكون علية الفكر المناسب للطموحات البشرية؟.الاجابة , بـ رأيي, تحتمل شقين. ان العقل المجتمعي لو كان يعبر عن الاراده الكليه في التطور , حينئذ سيكون هناك نوع من الرقي في كافة مناحي الحياة فيما يتفق مع رؤية المجتمع . أما اذا كان التفكير بالعقل المجتمعي هو مجرد تغليب مصالح المجموعة على الفرد في حين وتغليب مصلحة الفرد على المجتمع في حين آخر حينئذ سنسقط في متناقض اخلاقي شنيع مسؤول تماما عن مستويات التخلف الشنيعة التي سوف يعاني منها الانسان ( مثل دول العالم الثالث).وهذا ماحد بالفلاسفة الى محاولة الخروج من المأزق بتوليد نوع من الفكر الجديد الذي يدعو الى الفردية ,,, فلسفة قوامها الفرد ,, و مجتمع قوامه الفرد. وهذا قاد لما يسمى بالفلسفة الفردية.
تعنى الفلسفة الفردية بتعزيز قيمة الفرد كعنصر اساسي, فهي تحترم رغبة الفرد وطموحة , وتعزز مسألة استقلالة وحريته بصياغة افكاره. قام المفكر الانجليزي سبنسر بوضع اراء جاده وجريئة جدا حول هذا التركيب الجديد والتصور العظيم في عدة من مؤلفاته. فنرى من خلال نظرة اولية لهذا النوع من الفلسفة وجود نوع من الاحترام للإنسان بغض النظر عن كافة المتغيرات الاخرى سواء طبيعية او مكتسبة ( كمسألة اللون و الجنس والانتماء الديني او المجتمعي). فالانسان يصاغ ويحترم فقط فيما يملك من مهارات وقدرات تجعله ينافس في مجتمعات الفرص المفتوحة. فالارادة الفردية تحمل اعمق معنى وتأتي في مقدمة كل شيء بغض النظر عن الارادات الاخرى ( التي يريدها من والداك او عائلتك او محيط اقاربك الاوسع). وتنادي الفلسفة الفردية ان التضحية برغبتك الفردية من اجل الرغبة المجتمعية ليس لها اي قيمة على اي مستوى ,,, فقط ارادتك وطموحك هي ماتملك القيمة. وتنقسم المجتمعات حسب تصنيف هذه المجتمعات الى عدة اقسام ,, فهناك المجتمعات التي تعاقب بالوعي الاجتماعي( الوعي هنا ليس الاحاطة , بل الادراك ) الفرد ,, فمثلا باليابان خطأ الفرد يقود العار الى اتباعة , وفي مجتمعنا لدينا فكره مماثلة , اليس الانسان يداري ويخبي خطأه خوفا من العار على عائلته واتباعة اكثر من خوفه على نفسه او ادراكه ان عمله منافي للخلق مثلا. وهناك المجتمعات التي تنادي بالقيم الفردية ( واحسن مثال هنا الولايات المتحدة ) حيث يحترم المجتمع الرغبة الفردية والاراده عند الانسان ويحترمها ويوفر لها كل الامتيازات في حال كانت ارادة تملك قوه اما في كونها نابعة عن موهبة او نابعة عن تميز و احتراف. لذلك نرى ان في الولايات المتحدة نوع من الاحترام للفرد بغض النظر عن انتماءاته , فالمجتمع يعطي الفرصة للعبقري والذكي والمحترف دون الاعتبار للعوامل الوراثية المكتسبه عن طريق الطبيعة....
إلى اللقاء....