بنت الهيــــلا
06-09-2011, 04:42 AM
البدو
http://dc13.arabsh.com/i/03037/7u0zhzao4gp7.bmp (http://up.anavip.net)
محمد عبد الباري
ولدوا في طفولةِ الأرضِ.. قِلّة
ثم سالوا.. كما تسيلُ الأهلّة
منذُ دهرينِ.. والقوافلُ حُبلى
باسمهمْ.. والسُرى يُطاردُ ظلّه
حملوا من سُلالةِ البرقِ معنىً
واستباحوا به القفارَ المُضِلّة
بينهمْ والرمال ألفُ (جناس ٍ)
أغفلته (البلاغةُ) المختلّة!!
بدويونَ.. والبداوة ُ سيفٌ
من جنونٍ كبرُ المفاوز ِ سلّه
شربوا قهوةَ المنايا.. أجاروا
دمعةَ الرعدِ حين أعلنَ ذُلّه
من أقاصي اللظى يجيئونَ سُمراً
بجباهٍ على الشموسِ مطلّة
في الدم ِ العنفوانُ يصهلُ.. هذا
وجههم ينزفُ الشموخَ/الجبلّة
كلما احمّر في القبيلة ِ خطبٌ
أيقظَ الموتُ في العمائمِ ظلّه
لا يتيهونَ.. والدروبُ مجازٌ
في مجاز ٍ.. مضلّةٌ في مضلّة
كلما – عن مدارهِ – تاهَ نجمٌ
جاءَ يرجو خطاهمُ أن تدلّه!!
هاهمُ الآن يرحلونَ وهذا
شجنُ الإبل ِ بالحُداء ِ تولّه
تركوا بالغناء ِ في كل ِ شبرٍ
عبروا منه غيمة ً مُنهلّة
كلما حاصرَ الهجيرُ المطايا
أطفأتهُ الحناجرُ المبتلّة
وإذا باحَ (هودجٌ) باسم (وضحى)
لا ترى في الركابِ إلا مولّه
شهقةً.. شهقةً.. يُدارونَ شيئاً
من حرامٍ.. جمرُ الضلوعِ أحلّه
ما تُرى يصنعونَ لو أن (وضحى)
منحتهم- خلف البراقع- طلّة
**
يُسهرونَ الخيامَ.. علّ غريبا ً
يطرقُ الحيَ آخرَ الليلِِ.. علّه
نارهمْ تستعيذُ من شرِ ليلٍ
ما به عابرونَ إلا الأهلّة
كلما وسوسَ الطريقُ بضيفٍ
بينَ أضلاعهم تُرّحبُ (دلّة)
القِرى.. جفنةٌ تسيلُ احتفاءً
ووجوهٌ من الندى مخضلّة
واعتذارٌ... والأسخياءُ (النشامى)
من رأوا أكثرَ السخاءِ أقلّه
وعلى نكهةِ (الغضا) ذابَ بوحاً
شاعرٌ أحمرُ الحنين ِ مُدَلّه
يخلقُ الشعرَ في (الربابةِ).. يهذي
شجنا ً لو يمرُ بالجدبِ بَلّه
شجناً لو ألمّ ب(المتنبي)
كانَ – من سكرةِ الغرورِ – تألّه!!
**
هاهمُ الآنَ يرجعونَ حكايا
فضحت سيرةَ الحكايا المملّة
من نقيضينِ صاخبَينِ.. استفاقوا
شوكُ إحساسهمْ يعانقُ فلّه
الغنى/ الفقرُ.. والخفاءُ/ التجلي
والظما/الماءُ... في المرايا أدلة
منذُ كانوا وفسقهم يتوضا !!
يا لهذي الطهارةِ المنحلّة!!
من جهالاتهم تناسلَ حدسٌ
بعضُه – إن أضاءَ- يفضحُ كلّه
سيظلونَ في القراءة ِ لغزاً
وسؤالاً مسافرا ً ما أجلّه
http://dc13.arabsh.com/i/03037/7u0zhzao4gp7.bmp (http://up.anavip.net)
محمد عبد الباري
ولدوا في طفولةِ الأرضِ.. قِلّة
ثم سالوا.. كما تسيلُ الأهلّة
منذُ دهرينِ.. والقوافلُ حُبلى
باسمهمْ.. والسُرى يُطاردُ ظلّه
حملوا من سُلالةِ البرقِ معنىً
واستباحوا به القفارَ المُضِلّة
بينهمْ والرمال ألفُ (جناس ٍ)
أغفلته (البلاغةُ) المختلّة!!
بدويونَ.. والبداوة ُ سيفٌ
من جنونٍ كبرُ المفاوز ِ سلّه
شربوا قهوةَ المنايا.. أجاروا
دمعةَ الرعدِ حين أعلنَ ذُلّه
من أقاصي اللظى يجيئونَ سُمراً
بجباهٍ على الشموسِ مطلّة
في الدم ِ العنفوانُ يصهلُ.. هذا
وجههم ينزفُ الشموخَ/الجبلّة
كلما احمّر في القبيلة ِ خطبٌ
أيقظَ الموتُ في العمائمِ ظلّه
لا يتيهونَ.. والدروبُ مجازٌ
في مجاز ٍ.. مضلّةٌ في مضلّة
كلما – عن مدارهِ – تاهَ نجمٌ
جاءَ يرجو خطاهمُ أن تدلّه!!
هاهمُ الآن يرحلونَ وهذا
شجنُ الإبل ِ بالحُداء ِ تولّه
تركوا بالغناء ِ في كل ِ شبرٍ
عبروا منه غيمة ً مُنهلّة
كلما حاصرَ الهجيرُ المطايا
أطفأتهُ الحناجرُ المبتلّة
وإذا باحَ (هودجٌ) باسم (وضحى)
لا ترى في الركابِ إلا مولّه
شهقةً.. شهقةً.. يُدارونَ شيئاً
من حرامٍ.. جمرُ الضلوعِ أحلّه
ما تُرى يصنعونَ لو أن (وضحى)
منحتهم- خلف البراقع- طلّة
**
يُسهرونَ الخيامَ.. علّ غريبا ً
يطرقُ الحيَ آخرَ الليلِِ.. علّه
نارهمْ تستعيذُ من شرِ ليلٍ
ما به عابرونَ إلا الأهلّة
كلما وسوسَ الطريقُ بضيفٍ
بينَ أضلاعهم تُرّحبُ (دلّة)
القِرى.. جفنةٌ تسيلُ احتفاءً
ووجوهٌ من الندى مخضلّة
واعتذارٌ... والأسخياءُ (النشامى)
من رأوا أكثرَ السخاءِ أقلّه
وعلى نكهةِ (الغضا) ذابَ بوحاً
شاعرٌ أحمرُ الحنين ِ مُدَلّه
يخلقُ الشعرَ في (الربابةِ).. يهذي
شجنا ً لو يمرُ بالجدبِ بَلّه
شجناً لو ألمّ ب(المتنبي)
كانَ – من سكرةِ الغرورِ – تألّه!!
**
هاهمُ الآنَ يرجعونَ حكايا
فضحت سيرةَ الحكايا المملّة
من نقيضينِ صاخبَينِ.. استفاقوا
شوكُ إحساسهمْ يعانقُ فلّه
الغنى/ الفقرُ.. والخفاءُ/ التجلي
والظما/الماءُ... في المرايا أدلة
منذُ كانوا وفسقهم يتوضا !!
يا لهذي الطهارةِ المنحلّة!!
من جهالاتهم تناسلَ حدسٌ
بعضُه – إن أضاءَ- يفضحُ كلّه
سيظلونَ في القراءة ِ لغزاً
وسؤالاً مسافرا ً ما أجلّه