ابن مشيب
05-24-2003, 10:34 PM
حديث عن وقعة ابن جراد ومقتل هذال الشيباني 1321ه: ونرجع إلى خطاب أهل عنيزة للملك عبدالعزيز فكان منه ما ذكرنا سابقاً. ثم ارتحل من الزلفي ودخل الرياض فتعيّد فيه عيد رمضان فأقام فيه شوال كله وأول شهر القعدة، ثم إنه خرج من الرياض في آخر شهر القعدة فواعد غزوانه على البرة(1)، وكنت أنا مقيماً عند هذال بن فهيد الشيباني في موضع يقال له خبرا البرزات، فورد عليه كتاب من عبدالعزيز بن سعود(2) مع مرسولاً له يدعى شداد الدغيلبي. ثم إنه تناول الكتاب من المرسول ودفعه إلي لأقرأه عليه وكانت(3) كتاباً ملفوفا بدون زرف(4) فقرأته عليه وإذا هو يقول: «بسم الله الرحمن الرحيم، من عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل إلى جناب المكرم الامير هذال بن فهيد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام وبعد حنا بان(5) لنا عرب مجتمعين من مطير ومن العجمان، فان كان إنك تحب أن تخاوينا(6) للغزو معنا فالله وعدك البرة بعد قراءتك(7) كتابنا بثلاثة أيام وأنت نازل في البرة تنتظرنا وتجدنا فيها قد سبقناك إليها وأنت عجل المرسول علينا الذي أتاك بكتابنا فحنا معجلينه يجينا بالجواب منك فوق البرة ومنا السلام على جهز ودم سالم والسلام).
ثم إنه من ساعة ما قرأت(8) عليه الكتاب استدعى بذبيحة وذبحها للضيف المذكور فما وجبت صلاة الظهر إلا والمرسول المذكور قد قرب مطيته بعد أن فرغ من الغداء، فاستدعاني هذال في ذراء(9) البيت وهو مكان خال من الونس، فقال لي اكتب: «بسم الله الرحمن الرحيم من هذال بن فهيد الشيباني إلى حضرة المكرم الامام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام، كتابك الشريف وصل وفهمت مافيه تذكر إنك تدعيني على المغزى(10) برفقتك فأفيدك أني مالي رغبة في المغازي مع الحكام وتحت بيارقهم وإنما رغبتي أن يكون مغزاي منفرد وحدي وها أنا إن شاء الله(11) ثالثة الليلة من تاريخ كتابنا لكم وأنا مثور(12) غازي على قحطان(31) على حصاة ابن حويل، وسلم لنا على محمد ودم سالم والسلام).
فشمعت الكتاب ومددته لهذال ومده بيد مرسول ابن سعود وأمره أن يحث السير حتى يصله، ثم قال له الرسول: أنا لا أعلم وش بالكتاب ولكني إذا واجهت الامام قبل أن يقرأ الكتاب أبشره أنك خوي له أو لا؟ فقال له هذال: لا تبشره والبلغة(14) بالكتاب، فقام إليه أوديد الجلاوي وهو من أبناء عم هذال القريبين منه وكان ينادي هذال بعمي فاخضع(15) عليه وسلم على رأسه، وقال: ياعم أبيك ترخص لي أغزي مع ابن سعود. فقال له هذال: مرخوص، فمشى من صبح الغد بأربع ركائب لاغير ويقود فرسه، فوافى ابن سعود فوق البرة ، فلما استخبر الامام أين يريد. فقال له: حنا فوق الفضية، فمشى معه وصبحوا حسين الجراد(16) وسريته ومعه حرب بني سالم ورئيسهم(17) ماجد بن مضيان فأخذهم وقتل منهم خلق كثير من الرجال والخيل وانهزموا هزيمة منكرة، وجعل الله في حضور وديد خير وبركة على قوم ابن جراد فكان هو ومن معه من الفرسان يمعنون ولا يقتلون، بل إنهم يرشدونهم على شعاب يسلكونها تبعدهم عن جنود ابن سعود، ويقال إنه منع ما يقرب من مئة وخمسين، كل سلامتهم من الله ثم من أسبابه، فأتوا إلى ماجد الحمود الرشيد في عنيزة وكلهم يعترفون بالبيضاء لوديد الشيباني لما كانت سلامة أرواحهم على الله ثم عليه.
وكان هذال قتل في مغزاه ذلك قتلوه قحطان فوافى قتله في اليوم الذي عبدالعزيز قتل ابن جراد في يوم واحد وهو اليوم الذي قتل فيه هذال، كلهم قتلوايوم 26 القعدة سنة 1321، فلم يعلم وديد عن قتلة هذال إلا حين ما وصل إلينا فأخبروه بقتله عمه وعزوه به، وكان وديد قد غادر الامام عبدالعزيز قبل أن يصله خبر مقتل هذال، وحينما استقر وديد عند أهله(18) مدة يومين إذ ورد عليه كتاب من الامام يعزيه بقتل عمه هذال، وكذلك ورد لجهز(19) كتاب من الامام يعزيه بوالده هذال. أما كتاب وديد فقد قرأته عليه وهو يعزيه فيه كالعزاء المعتاد وزاد في الكتاب قوله كلمة مبهمة يقول في آخره «هم اذكر دعوة الرجال عليه». فسألت وديد عنها. فقالي لي: أنا أخبرك عنها، وهو أني حينما سلمت على الامام قال لي هو عمك يبى(20) يغزي معنا أو مهب(21) غازي معنا، فأخبرته بما أعلم من عمي فقلت له: يبى يغزي على قحطان، فقال: الله لا يرده من غربته. وقرأت كتاباً(22) آخر من الشيخ عبدالله بن عبداللطيف بن الشيخ يعزي جهز بفقد والده هذال ويقول له في آخر كتابه(23): «عسى الله أن يتغمده برحمته، يوم المنية مندفعة وهو ما ضره شيء ويوم المنية وفت ما دفعها شيء، وهذا يومه الموعود».
وقد أقمت في بيته 4 شهور لطلب علي(24) عليه، فكانت كلها مضت أيام أعياد لما رأيت منه من الحشمة على صغر سني، فكان سني يوم كنت عنده وعمري 18 سنة لا غير. ومنها أني أحضر في مجلسه ولا أغيب عنه دائما وأنا أستفيد من حضور فرسان نجد وشجعانهم وشيخانهم عنده واستمع حديثهم بالفروسية وكها بين غزينا وانكفنا وبين قلعنا وطعنا وبين أخذنا وأُخذنا. وكانت الروايات والقصص تفوه من أفواهم بنكت وعجايب.
وكان هذال كريماً شجاعاً لا يباريه أحد لا في الكرم ولا في الشجاعة من القبائل الأخرى، فقط يذكرون الناس أن خلف بن ناحل هو نادرة حرب بالكرم كما أن هذال هو نادرة عتيبة بالكرم، وهو من شيوخ(25) بني سالم من حرب، ويندر كرمه في قبيلته(26).
«1» البرة: بلدة قديمة من بلدان وادي المحمل تقع إلى الشمال الغربي من مدينة الرياض، على بعد حوالي 120 كيلاً.
«2» هذا في حدود سنة 1321 ه تقريباً.«3» هكذا في الأصل، والصحيح: وكان.«4» زرف: أي ظرف، أو مظروف، ولكن هذه الكلمة تستخدم في اللغة العامية، ويبدو أنها جاءت إلينا من اخواننا المصريين الذي يقلبون الضاء ، زاياً.
«5» بان: أي اتضح.
«6» تخاوينا: أي تصاحبنا، والمقصود: أن تشاركنا وتغزو معنا.
«7» في الأصل: قرائتك.
«8» في الأصل: قرئت.
«9» يقصد أنه استدعاه ليخلوا به وجلسا خلف رواق بيت الشعر.
«10» أي : الغزو.
«11» في الأصل: انشاء الله.
«12» مثور: أي ناهض للغزو.
«13» نهاية ص 119 من المخطوطة.
«14» البلغة: هنا مقصود بها: زبدة الخبر.
«15» أخضع عليه: أي دنا منه وانحنى عليه انحناءة التواضع.
«16» أورد خبر غارة الملك عبدالعزيز على حسين بن جراد في الفيضة كثير من مؤرخي الدولة السعودية، مثل خير الدين الزركلي في كتابه: «شبه الجزيرة في عهد الملك عبدالعزيز»، ط3 سنة 1985م، ج1، ص 145، وأمين الرحياني في: تاريخ نجد الحديث، ط6 سنة 1988 م، ص 137 ، والدكتور عبدالله العثيمين في : معارك الملك عبدالعزيز المشهورة لتوحيد البلاد ، ط1 سنة 1995 م، ص84 ، ومحمد البراهيم القاضي في مخطوطته، ص 12، ومقبل الذكير في مخطوطته، ورقة 3 ، إلا أن العبيد قد زاد على المصادر الأخرى بأن ذكر اسم شيخ حرب، وهذه اضافة جيدة ، وهي في آخر سنة 1321ه.
«17» في الأصل: رايسهم.
«18» في الأصل: أهل.
«19» يقصد جهز بن هذال الشيباني.
«20» أي يريد.
«21» هذا اللفظ تحريف عامي لجملة : ماهو بغازٍ ، أي هل سيغزو معنا؟.
«22» في الأصل : كتاب، بدون نصب.
«23» نهاية ص 120 من المخطوطة.
«24» هكذا في الأصل، ولعل المقصود: لي.«25» أي: خلف بن ناحل، وخلف بن ناحل من قبيلة الأحامدة من حرب وهو كما ذكر يضرب به المثل في الكرم عند أهل نجد، وقد أصدرنا عنه بحثاً تاريخياً في كتابنا: مذكرات تاريخية عن بعض أعلام قبيلة حرب.
«26» بعد هذه العبارة يستطرد المؤرخ العبيد في الكلام عن الشيخ هذال الشيباني، ويورد قصصاً هامة ومفيدة عن حياته وكرمه وبعض أخباره بلغت حوالي ست صفحات، إلا أننا رأينا عدم ايرادها لخورجها عن موضوع الكتاب، وللاختصار.
منــــــــــــــقول
ثم إنه من ساعة ما قرأت(8) عليه الكتاب استدعى بذبيحة وذبحها للضيف المذكور فما وجبت صلاة الظهر إلا والمرسول المذكور قد قرب مطيته بعد أن فرغ من الغداء، فاستدعاني هذال في ذراء(9) البيت وهو مكان خال من الونس، فقال لي اكتب: «بسم الله الرحمن الرحيم من هذال بن فهيد الشيباني إلى حضرة المكرم الامام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام، كتابك الشريف وصل وفهمت مافيه تذكر إنك تدعيني على المغزى(10) برفقتك فأفيدك أني مالي رغبة في المغازي مع الحكام وتحت بيارقهم وإنما رغبتي أن يكون مغزاي منفرد وحدي وها أنا إن شاء الله(11) ثالثة الليلة من تاريخ كتابنا لكم وأنا مثور(12) غازي على قحطان(31) على حصاة ابن حويل، وسلم لنا على محمد ودم سالم والسلام).
فشمعت الكتاب ومددته لهذال ومده بيد مرسول ابن سعود وأمره أن يحث السير حتى يصله، ثم قال له الرسول: أنا لا أعلم وش بالكتاب ولكني إذا واجهت الامام قبل أن يقرأ الكتاب أبشره أنك خوي له أو لا؟ فقال له هذال: لا تبشره والبلغة(14) بالكتاب، فقام إليه أوديد الجلاوي وهو من أبناء عم هذال القريبين منه وكان ينادي هذال بعمي فاخضع(15) عليه وسلم على رأسه، وقال: ياعم أبيك ترخص لي أغزي مع ابن سعود. فقال له هذال: مرخوص، فمشى من صبح الغد بأربع ركائب لاغير ويقود فرسه، فوافى ابن سعود فوق البرة ، فلما استخبر الامام أين يريد. فقال له: حنا فوق الفضية، فمشى معه وصبحوا حسين الجراد(16) وسريته ومعه حرب بني سالم ورئيسهم(17) ماجد بن مضيان فأخذهم وقتل منهم خلق كثير من الرجال والخيل وانهزموا هزيمة منكرة، وجعل الله في حضور وديد خير وبركة على قوم ابن جراد فكان هو ومن معه من الفرسان يمعنون ولا يقتلون، بل إنهم يرشدونهم على شعاب يسلكونها تبعدهم عن جنود ابن سعود، ويقال إنه منع ما يقرب من مئة وخمسين، كل سلامتهم من الله ثم من أسبابه، فأتوا إلى ماجد الحمود الرشيد في عنيزة وكلهم يعترفون بالبيضاء لوديد الشيباني لما كانت سلامة أرواحهم على الله ثم عليه.
وكان هذال قتل في مغزاه ذلك قتلوه قحطان فوافى قتله في اليوم الذي عبدالعزيز قتل ابن جراد في يوم واحد وهو اليوم الذي قتل فيه هذال، كلهم قتلوايوم 26 القعدة سنة 1321، فلم يعلم وديد عن قتلة هذال إلا حين ما وصل إلينا فأخبروه بقتله عمه وعزوه به، وكان وديد قد غادر الامام عبدالعزيز قبل أن يصله خبر مقتل هذال، وحينما استقر وديد عند أهله(18) مدة يومين إذ ورد عليه كتاب من الامام يعزيه بقتل عمه هذال، وكذلك ورد لجهز(19) كتاب من الامام يعزيه بوالده هذال. أما كتاب وديد فقد قرأته عليه وهو يعزيه فيه كالعزاء المعتاد وزاد في الكتاب قوله كلمة مبهمة يقول في آخره «هم اذكر دعوة الرجال عليه». فسألت وديد عنها. فقالي لي: أنا أخبرك عنها، وهو أني حينما سلمت على الامام قال لي هو عمك يبى(20) يغزي معنا أو مهب(21) غازي معنا، فأخبرته بما أعلم من عمي فقلت له: يبى يغزي على قحطان، فقال: الله لا يرده من غربته. وقرأت كتاباً(22) آخر من الشيخ عبدالله بن عبداللطيف بن الشيخ يعزي جهز بفقد والده هذال ويقول له في آخر كتابه(23): «عسى الله أن يتغمده برحمته، يوم المنية مندفعة وهو ما ضره شيء ويوم المنية وفت ما دفعها شيء، وهذا يومه الموعود».
وقد أقمت في بيته 4 شهور لطلب علي(24) عليه، فكانت كلها مضت أيام أعياد لما رأيت منه من الحشمة على صغر سني، فكان سني يوم كنت عنده وعمري 18 سنة لا غير. ومنها أني أحضر في مجلسه ولا أغيب عنه دائما وأنا أستفيد من حضور فرسان نجد وشجعانهم وشيخانهم عنده واستمع حديثهم بالفروسية وكها بين غزينا وانكفنا وبين قلعنا وطعنا وبين أخذنا وأُخذنا. وكانت الروايات والقصص تفوه من أفواهم بنكت وعجايب.
وكان هذال كريماً شجاعاً لا يباريه أحد لا في الكرم ولا في الشجاعة من القبائل الأخرى، فقط يذكرون الناس أن خلف بن ناحل هو نادرة حرب بالكرم كما أن هذال هو نادرة عتيبة بالكرم، وهو من شيوخ(25) بني سالم من حرب، ويندر كرمه في قبيلته(26).
«1» البرة: بلدة قديمة من بلدان وادي المحمل تقع إلى الشمال الغربي من مدينة الرياض، على بعد حوالي 120 كيلاً.
«2» هذا في حدود سنة 1321 ه تقريباً.«3» هكذا في الأصل، والصحيح: وكان.«4» زرف: أي ظرف، أو مظروف، ولكن هذه الكلمة تستخدم في اللغة العامية، ويبدو أنها جاءت إلينا من اخواننا المصريين الذي يقلبون الضاء ، زاياً.
«5» بان: أي اتضح.
«6» تخاوينا: أي تصاحبنا، والمقصود: أن تشاركنا وتغزو معنا.
«7» في الأصل: قرائتك.
«8» في الأصل: قرئت.
«9» يقصد أنه استدعاه ليخلوا به وجلسا خلف رواق بيت الشعر.
«10» أي : الغزو.
«11» في الأصل: انشاء الله.
«12» مثور: أي ناهض للغزو.
«13» نهاية ص 119 من المخطوطة.
«14» البلغة: هنا مقصود بها: زبدة الخبر.
«15» أخضع عليه: أي دنا منه وانحنى عليه انحناءة التواضع.
«16» أورد خبر غارة الملك عبدالعزيز على حسين بن جراد في الفيضة كثير من مؤرخي الدولة السعودية، مثل خير الدين الزركلي في كتابه: «شبه الجزيرة في عهد الملك عبدالعزيز»، ط3 سنة 1985م، ج1، ص 145، وأمين الرحياني في: تاريخ نجد الحديث، ط6 سنة 1988 م، ص 137 ، والدكتور عبدالله العثيمين في : معارك الملك عبدالعزيز المشهورة لتوحيد البلاد ، ط1 سنة 1995 م، ص84 ، ومحمد البراهيم القاضي في مخطوطته، ص 12، ومقبل الذكير في مخطوطته، ورقة 3 ، إلا أن العبيد قد زاد على المصادر الأخرى بأن ذكر اسم شيخ حرب، وهذه اضافة جيدة ، وهي في آخر سنة 1321ه.
«17» في الأصل: رايسهم.
«18» في الأصل: أهل.
«19» يقصد جهز بن هذال الشيباني.
«20» أي يريد.
«21» هذا اللفظ تحريف عامي لجملة : ماهو بغازٍ ، أي هل سيغزو معنا؟.
«22» في الأصل : كتاب، بدون نصب.
«23» نهاية ص 120 من المخطوطة.
«24» هكذا في الأصل، ولعل المقصود: لي.«25» أي: خلف بن ناحل، وخلف بن ناحل من قبيلة الأحامدة من حرب وهو كما ذكر يضرب به المثل في الكرم عند أهل نجد، وقد أصدرنا عنه بحثاً تاريخياً في كتابنا: مذكرات تاريخية عن بعض أعلام قبيلة حرب.
«26» بعد هذه العبارة يستطرد المؤرخ العبيد في الكلام عن الشيخ هذال الشيباني، ويورد قصصاً هامة ومفيدة عن حياته وكرمه وبعض أخباره بلغت حوالي ست صفحات، إلا أننا رأينا عدم ايرادها لخورجها عن موضوع الكتاب، وللاختصار.
منــــــــــــــقول