فلان_999
03-22-2011, 05:08 PM
لحدث :
كثر في الآونة الأخيرة السؤال عن حكم تعليق الصور في المكاتب والبيوت ونحوها وهذا تقرير من كلام أهل العلم عن بيان حكم ذلك .
تقرير
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أمَّا بعد : فقد كثر السؤالُ عن حكم تعليق صور الآباء والعلماء والصالحين وغيرهم على الجدران في المنازل والمكاتب والسيارات وغيرها ؟ فأحببتُ ذكر بعض فتاوى علمائنا الأجلاء : سماحة المفتي العام الشيخ عبد العزيز بن باز , وسماحة الشيخ عبد الرزاق عفيفي , وسماحة الشيخ محمد بن عثيمين , وسماحة الشيخ عبد الله بن قعود رحمهم الله تعالى , وسماحة الشيخ عبد الله بن غديان وفقه الله تعالى , وإلى الفتاوى نفعنا الله تعالى بها :
أولاً : من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :
الفتوى رقم 3059 ج1/706-707 :
س : ما حكم تعليق الصور في الحيطان ، وخصوصاً صور الوجهاء من الملوك والعلماء والصالحين , لأنَّ النفوس تميلُ إلى تعظيمها ؟ .
ج : تصوير ذوات الأرواح وتعليق صورها حرام ، سواء كانت صوراً مجسمة أو غير مجسمة ، وسواء كانت للوجهاء من الملوك والعلماء والصالحين أم كانت لغيرهم , لعموم الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : " لا تدع صورة إلاَّ طمستها ، ولا قبراً مشرفاً إلاَّ سويته " رواه مسلم في صحيحه .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد , وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
عضو
نائب رئيس اللجنة
الرئيس
عبد الله بن قعود
عبد الله بن غديان
عبد الرزاق عفيفي
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤال الثالث من الفتوى رقم 2961 ج1/707 :
س 3 : ما حكم الإسلام في تعليق الصور بالحائط أو جدران المنازل ؟ .
ج 3 : تصوير ذوات الأرواح حرامٌ , وتعليقها على جدران المنازل حرامٌ , لِما ثبت في ذلك من الأحاديث الصحيحة الدالة على تحريمها وتحريم اتخاذها ، من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " أشدُّ الناس عذاباً يوم القيامة المصوِّرون " متفق عليه .
وقوله لعلي رضي الله عنه : " لا تدع صورةً إلاَّ طمستها ، ولا قبراً مشرفاً إلاَّ سويته " رواه مسلم .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد , وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
عضو
نائب رئيس اللجنة
الرئيس
عبد الله بن قعود
عبد الله بن غديان
عبد الرزاق عفيفي
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتوى رقم 1953 ج1/660-661 :
س : إنني مدير مدرسة ابتدائية بجنوب شمران ، ومُكلَّفٌ من قبل مرجعي بعمل صور للطلبة أثناء الرحلة المدرسية والكشافة , وصور لبعض المناطق لعرضها في المدرسة ، وكما علمنا وسمعنا أنَّ البيت الذي بداخله صورة لا تدخله الملائكة , ما دامت الصورة في البيت وأنا في هذا العمل مُكلَّف , وأُكلِّف من يعمل الصور وأُعطيه كلفة تلك الصور من الفلوس التي أتسلَّمُها من مرجعي , ولا أُصوِّر أنا بنفسي , فعلى من يقع الإثم ؟ .
ج : لا شكَّ أنَّ تصوير كلّ ما فيه روحٌ حرامٌ ، بل من الكبائر , لِما وردَ في ذلك من الوعيد الشديد في نصوص السنة ، ولِما فيه من التشبه بالله في خلقه الأحياء ، ولأنه وسيلة إلى الفتنة وذريعة إلى الشرك في كثير من الأحوال ، والإثم يعمُّ مَن باشرَ التصوير ومَن كلَّفه به وكلّ مَن أعانه عليه أو تسبَّبَ فيه , لأنهم متعاونون على الإثم ، وقد نهى الله عن ذلك بقوله : (( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) .
وبالله التوفيق ، وصلَّى الله على نبيِّنا محمد , وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
عضو
نائب رئيس اللجنة
الرئيس
عبد الله بن قعود
عبد الله بن غديان
عبد الرزاق عفيفي
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
ثانياً : من فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : فتاوى العقيدة ج1/303-305 .
س136 : ( يقول السائل : ما حكم تعليق الصور الفوتغرافية على الجدران ؟ وهل يجوز تعليق صورة الأخ أو الأب أو ما شاكلهما ؟ .
الجواب : تعليق صور ذوات الأرواح على الجدران أمرٌ لا يجوز , سواء كان ذلك في بيت أو مجلس أو مكتب أو شارع أو غير ذلك , كلُّه منكر , وكلُّه من عمل الجاهلية , والرسول صلى الله عليه وسلم قال : " أشدُّ الناس عذاباً يوم القيامة المصورون " وقال : " إنَّ أصحاب هذه الصور يُعذَّبون يوم القيامة , ويُقال لهم : أحيوا ما خلقتم " وبعث علياً رضي الله عنه قائلاً له : " لا تدع صورةً إلاَّ طمستها , ولا قبراً مشرفاً إلاَّ سويته " , ونهى عن الصورة في البيت وأن يُصنع ذلك , فالواجبُ طمسها ولا يجوز تعليقها , ولَمَّا رأى في بيت عائشة صورة معلَّقة في ستر غضب وتغيَّر وجهه , وهتكها عليه الصلاة والسلام , فدلَّ ذلك على أنه لا يجوزُ تعليق الصور , سواء كانت صوراً للملوك , أو الزعماء , أو العُبَّاد , أو العلماء , أو الطيور , أو الحيوانات الأخرى , كلُّه لا يجوز , كلُّ ذي روح تصويره محرَّم , وتعليق صورته على الجدران , أو في المكاتب كلُّه محرَّم , ولا يجوز التأسِّي بمن فعل ذلك , والواجب على أمراء المسلمين , وعلى علماء المسلمين , وعلى كلِّ مسلم أن يدَعَ ذلك , وأن يَحذر ذلك , وأن يُحذِّرَ منه , طاعةً لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام , وعملاً بشرع الله في ذلك , والله المستعان .
س137 : ( سائل يقول في رسالته : ما هي أنواع الصور التي لا يجوز وجودها في البيوت ؟ .
الجواب : الصور المنصوبة التي تُنصب على الجدران , أو على الأبواب , أو تُجعل في الستور التي على الأبواب أو الجدران , أو في براويز تُجعل على الجدران فهذه لا تجوز ... ) الخ .
وسُئل رحمه الله : فتاوى العقيدة ج1/303-308-309 .
س139 : ما حكم الصور التي يُعلِّقها كثير من الناس في المنازل ؟ أفيدونا أفادكم الله .
الجواب : لا يجوز تعليق الصور في المنازل ولا غيرها , فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي رضي الله عنه : " لا تدع صورةً إلاَّ طمستها " وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه دخل ذات يوم على عائشة وعندها ستر معلَّق على سهوة لها في تصاوير , فغضبَ وهتكَه , وقال : " إنَّ أصحاب هذه الصور يُعذَّبون يوم القيامة , ويُقال لهم : أحيوا ما خلقتم " فالواجب على المسلمين ترك هذه الستور التي فيها الصور , وأن لا يُعلِّقوا صورة لا في مسكن , ولا مكتب , ولا في غير ذلك , فتعليق الصور لا يجوز ... ) الخ
ثالثاً : من فتاوى سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى : مجموع فتاوى سماحته ج1/282 .
سئل : عن حكم تعليق الصور على الجدران ؟ .
فأجاب بقوله : تعليق الصور على الجدران ولا سيما الكبيرة منها حرام حتى وإن لم يخرج إلاَّ بعض الجسم والرأس ، وقصد التعظيم فيها ظاهر , وأصلُ الشرك هو هذا الغلو , كما جاء ذلك عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال في أصنام قوم نوح التي يعبدونها : إنها كانت أسماء رجال صالحين صوَّروا صورهم ليتذكروا العبادة ، ثمَّ طال عليهم الأمد فعبدوهم ) انتهى .
رابعاً : من أقوال مؤسِّس بلادنا – حرسها الله تعالى - الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل رحمه الله :
( وإني آمر جميع أُمرائي من الحاضرة والبادية , وكذلك مَن منَّا له معرفة في دين الله , ويرجوا ثواب الله , أن يأمروا بالمعروف , وينهوا عن المنكر , ويحضُّوا الناس على طاعة الله وطاعة رسوله; , وأن يقوموا بذلك ظاهراً وباطناً , على العسر واليسر , ولا نأخذ في ترك ذلك عذراً عند الله سبحانه وتعالى , ثمَّ عندي وعند المسلمين , ومن ترك ذلك أميراً ومأموراً ومنتسباً , فقد عصى الله وتعرَّض لسخطه , ثم عصاني يا وليَّ أمره , وأوجب علي بغضه والقيام عليه بما تقتضيه الشريعة الغراء , ومَن قامَ بذلك على الوجه المشروع بلا هوى ولا جهل ولا غلوٍّ فقد أدَّى الواجب , ويرجو عفو الله ورحمته , ثم أرضاني أنا يا وليَّ أمره , فبهذا أمرتهم , والأمر من ذمَّتي في ذمتكهم , الجاهل علِّموه وانصحوه , والقائم بأمر الله ساعدوه , والعاصي المخالف لأمر الله اهجروه وكافحوه , وارفعوا لنا أمره , وكلُّ أمير أو مأمور أو منتسب ما يقوم بذلك أو يرفعه إلينا فقد استحقَّ البُعد منا وعدم الوثوق به , فإذا فهمتم ذلك فقد برئت ذمتي , فمن ترك الواجبات وارتكب المحرمات التي تُوجب قتاله واستحلال دمه وماله فبهذا أخبركم لأجل الأمور الآتية :
أولاً : نرجو بذلك رضى الله ونخشى عقابه ,
ثانياً : عملاً بقول الله تعالى : (( الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ ))
ثالثاً : إذا بلغت برئت ذمتي ممن يرتكب ما يغضب الله , أكبرها ترك الصلوات الخمس , وغير ذلك من الكبائر والصغائر .
رابعاً : أنه إذا ظهرَ لي , أو بلغني عن أحد أنه مُخالفٌ لأمر الله , وفاعل ما يُخرجه من الإسلام , إما بترك الفرائض , أو المجاهرة بالمعاصي , وقمتُ فيما يُرضي الله ويُبرئ الذمة وينتصر به كل مسلم يخاف الله ويرجوه , و يندحض به كلُّ فاسد منافق , فجميع من اعترض أو توجَّه أو ذبَّ عن شخص أو جماعة أو جماعات فلا يلومنَّ إلاَّ نفسه , لأني إن شاء الله أُعاهدُ الله بالقيام بما قام به أبو بكر يوم الرِّدة , فقد قال رضي الله عنه : " والله لو منعوني عقالاً – وفي رواية – عناقاً كانوا يُؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها " فكيف بمن يترك الواجبات , ويرتكب المحرمات ! هذا أحقّ بأنَّ نجاهده لله , هو ومن يغضب لغضبه كائناً من كان , ثم اعلموا أنَّ هذه النصيحة , وإن كان الباعث لها ما بلغنا من بعض البادية فهي في الحقيقة لا تختص بالبادية عن الحاضرة , لأنَّ النصح واجبٌ لجميع المسلمين , ومَن فرَّط في أمر الله من بادية أو حاضرة فنحنُ بحول الله مستعدُّون لردعه والقيام عليه , وفيما ذكرنا أعلاه كفاية لِمن منَّ الله عليه بالهداية ) مختارات من الخطب الملكية ج1/129 .
نسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يرزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى , وأن يُلهمنا رشدنا , وأن يُعيذنا من شرِّ أنفسنا , ومن شرِّ الشيطان وشركه , إنه سميع مجيب , وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه وسلم ,
كثر في الآونة الأخيرة السؤال عن حكم تعليق الصور في المكاتب والبيوت ونحوها وهذا تقرير من كلام أهل العلم عن بيان حكم ذلك .
تقرير
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أمَّا بعد : فقد كثر السؤالُ عن حكم تعليق صور الآباء والعلماء والصالحين وغيرهم على الجدران في المنازل والمكاتب والسيارات وغيرها ؟ فأحببتُ ذكر بعض فتاوى علمائنا الأجلاء : سماحة المفتي العام الشيخ عبد العزيز بن باز , وسماحة الشيخ عبد الرزاق عفيفي , وسماحة الشيخ محمد بن عثيمين , وسماحة الشيخ عبد الله بن قعود رحمهم الله تعالى , وسماحة الشيخ عبد الله بن غديان وفقه الله تعالى , وإلى الفتاوى نفعنا الله تعالى بها :
أولاً : من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :
الفتوى رقم 3059 ج1/706-707 :
س : ما حكم تعليق الصور في الحيطان ، وخصوصاً صور الوجهاء من الملوك والعلماء والصالحين , لأنَّ النفوس تميلُ إلى تعظيمها ؟ .
ج : تصوير ذوات الأرواح وتعليق صورها حرام ، سواء كانت صوراً مجسمة أو غير مجسمة ، وسواء كانت للوجهاء من الملوك والعلماء والصالحين أم كانت لغيرهم , لعموم الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : " لا تدع صورة إلاَّ طمستها ، ولا قبراً مشرفاً إلاَّ سويته " رواه مسلم في صحيحه .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد , وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
عضو
نائب رئيس اللجنة
الرئيس
عبد الله بن قعود
عبد الله بن غديان
عبد الرزاق عفيفي
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤال الثالث من الفتوى رقم 2961 ج1/707 :
س 3 : ما حكم الإسلام في تعليق الصور بالحائط أو جدران المنازل ؟ .
ج 3 : تصوير ذوات الأرواح حرامٌ , وتعليقها على جدران المنازل حرامٌ , لِما ثبت في ذلك من الأحاديث الصحيحة الدالة على تحريمها وتحريم اتخاذها ، من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " أشدُّ الناس عذاباً يوم القيامة المصوِّرون " متفق عليه .
وقوله لعلي رضي الله عنه : " لا تدع صورةً إلاَّ طمستها ، ولا قبراً مشرفاً إلاَّ سويته " رواه مسلم .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد , وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
عضو
نائب رئيس اللجنة
الرئيس
عبد الله بن قعود
عبد الله بن غديان
عبد الرزاق عفيفي
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتوى رقم 1953 ج1/660-661 :
س : إنني مدير مدرسة ابتدائية بجنوب شمران ، ومُكلَّفٌ من قبل مرجعي بعمل صور للطلبة أثناء الرحلة المدرسية والكشافة , وصور لبعض المناطق لعرضها في المدرسة ، وكما علمنا وسمعنا أنَّ البيت الذي بداخله صورة لا تدخله الملائكة , ما دامت الصورة في البيت وأنا في هذا العمل مُكلَّف , وأُكلِّف من يعمل الصور وأُعطيه كلفة تلك الصور من الفلوس التي أتسلَّمُها من مرجعي , ولا أُصوِّر أنا بنفسي , فعلى من يقع الإثم ؟ .
ج : لا شكَّ أنَّ تصوير كلّ ما فيه روحٌ حرامٌ ، بل من الكبائر , لِما وردَ في ذلك من الوعيد الشديد في نصوص السنة ، ولِما فيه من التشبه بالله في خلقه الأحياء ، ولأنه وسيلة إلى الفتنة وذريعة إلى الشرك في كثير من الأحوال ، والإثم يعمُّ مَن باشرَ التصوير ومَن كلَّفه به وكلّ مَن أعانه عليه أو تسبَّبَ فيه , لأنهم متعاونون على الإثم ، وقد نهى الله عن ذلك بقوله : (( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) .
وبالله التوفيق ، وصلَّى الله على نبيِّنا محمد , وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
عضو
نائب رئيس اللجنة
الرئيس
عبد الله بن قعود
عبد الله بن غديان
عبد الرزاق عفيفي
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
ثانياً : من فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : فتاوى العقيدة ج1/303-305 .
س136 : ( يقول السائل : ما حكم تعليق الصور الفوتغرافية على الجدران ؟ وهل يجوز تعليق صورة الأخ أو الأب أو ما شاكلهما ؟ .
الجواب : تعليق صور ذوات الأرواح على الجدران أمرٌ لا يجوز , سواء كان ذلك في بيت أو مجلس أو مكتب أو شارع أو غير ذلك , كلُّه منكر , وكلُّه من عمل الجاهلية , والرسول صلى الله عليه وسلم قال : " أشدُّ الناس عذاباً يوم القيامة المصورون " وقال : " إنَّ أصحاب هذه الصور يُعذَّبون يوم القيامة , ويُقال لهم : أحيوا ما خلقتم " وبعث علياً رضي الله عنه قائلاً له : " لا تدع صورةً إلاَّ طمستها , ولا قبراً مشرفاً إلاَّ سويته " , ونهى عن الصورة في البيت وأن يُصنع ذلك , فالواجبُ طمسها ولا يجوز تعليقها , ولَمَّا رأى في بيت عائشة صورة معلَّقة في ستر غضب وتغيَّر وجهه , وهتكها عليه الصلاة والسلام , فدلَّ ذلك على أنه لا يجوزُ تعليق الصور , سواء كانت صوراً للملوك , أو الزعماء , أو العُبَّاد , أو العلماء , أو الطيور , أو الحيوانات الأخرى , كلُّه لا يجوز , كلُّ ذي روح تصويره محرَّم , وتعليق صورته على الجدران , أو في المكاتب كلُّه محرَّم , ولا يجوز التأسِّي بمن فعل ذلك , والواجب على أمراء المسلمين , وعلى علماء المسلمين , وعلى كلِّ مسلم أن يدَعَ ذلك , وأن يَحذر ذلك , وأن يُحذِّرَ منه , طاعةً لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام , وعملاً بشرع الله في ذلك , والله المستعان .
س137 : ( سائل يقول في رسالته : ما هي أنواع الصور التي لا يجوز وجودها في البيوت ؟ .
الجواب : الصور المنصوبة التي تُنصب على الجدران , أو على الأبواب , أو تُجعل في الستور التي على الأبواب أو الجدران , أو في براويز تُجعل على الجدران فهذه لا تجوز ... ) الخ .
وسُئل رحمه الله : فتاوى العقيدة ج1/303-308-309 .
س139 : ما حكم الصور التي يُعلِّقها كثير من الناس في المنازل ؟ أفيدونا أفادكم الله .
الجواب : لا يجوز تعليق الصور في المنازل ولا غيرها , فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي رضي الله عنه : " لا تدع صورةً إلاَّ طمستها " وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه دخل ذات يوم على عائشة وعندها ستر معلَّق على سهوة لها في تصاوير , فغضبَ وهتكَه , وقال : " إنَّ أصحاب هذه الصور يُعذَّبون يوم القيامة , ويُقال لهم : أحيوا ما خلقتم " فالواجب على المسلمين ترك هذه الستور التي فيها الصور , وأن لا يُعلِّقوا صورة لا في مسكن , ولا مكتب , ولا في غير ذلك , فتعليق الصور لا يجوز ... ) الخ
ثالثاً : من فتاوى سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى : مجموع فتاوى سماحته ج1/282 .
سئل : عن حكم تعليق الصور على الجدران ؟ .
فأجاب بقوله : تعليق الصور على الجدران ولا سيما الكبيرة منها حرام حتى وإن لم يخرج إلاَّ بعض الجسم والرأس ، وقصد التعظيم فيها ظاهر , وأصلُ الشرك هو هذا الغلو , كما جاء ذلك عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال في أصنام قوم نوح التي يعبدونها : إنها كانت أسماء رجال صالحين صوَّروا صورهم ليتذكروا العبادة ، ثمَّ طال عليهم الأمد فعبدوهم ) انتهى .
رابعاً : من أقوال مؤسِّس بلادنا – حرسها الله تعالى - الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل رحمه الله :
( وإني آمر جميع أُمرائي من الحاضرة والبادية , وكذلك مَن منَّا له معرفة في دين الله , ويرجوا ثواب الله , أن يأمروا بالمعروف , وينهوا عن المنكر , ويحضُّوا الناس على طاعة الله وطاعة رسوله; , وأن يقوموا بذلك ظاهراً وباطناً , على العسر واليسر , ولا نأخذ في ترك ذلك عذراً عند الله سبحانه وتعالى , ثمَّ عندي وعند المسلمين , ومن ترك ذلك أميراً ومأموراً ومنتسباً , فقد عصى الله وتعرَّض لسخطه , ثم عصاني يا وليَّ أمره , وأوجب علي بغضه والقيام عليه بما تقتضيه الشريعة الغراء , ومَن قامَ بذلك على الوجه المشروع بلا هوى ولا جهل ولا غلوٍّ فقد أدَّى الواجب , ويرجو عفو الله ورحمته , ثم أرضاني أنا يا وليَّ أمره , فبهذا أمرتهم , والأمر من ذمَّتي في ذمتكهم , الجاهل علِّموه وانصحوه , والقائم بأمر الله ساعدوه , والعاصي المخالف لأمر الله اهجروه وكافحوه , وارفعوا لنا أمره , وكلُّ أمير أو مأمور أو منتسب ما يقوم بذلك أو يرفعه إلينا فقد استحقَّ البُعد منا وعدم الوثوق به , فإذا فهمتم ذلك فقد برئت ذمتي , فمن ترك الواجبات وارتكب المحرمات التي تُوجب قتاله واستحلال دمه وماله فبهذا أخبركم لأجل الأمور الآتية :
أولاً : نرجو بذلك رضى الله ونخشى عقابه ,
ثانياً : عملاً بقول الله تعالى : (( الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ ))
ثالثاً : إذا بلغت برئت ذمتي ممن يرتكب ما يغضب الله , أكبرها ترك الصلوات الخمس , وغير ذلك من الكبائر والصغائر .
رابعاً : أنه إذا ظهرَ لي , أو بلغني عن أحد أنه مُخالفٌ لأمر الله , وفاعل ما يُخرجه من الإسلام , إما بترك الفرائض , أو المجاهرة بالمعاصي , وقمتُ فيما يُرضي الله ويُبرئ الذمة وينتصر به كل مسلم يخاف الله ويرجوه , و يندحض به كلُّ فاسد منافق , فجميع من اعترض أو توجَّه أو ذبَّ عن شخص أو جماعة أو جماعات فلا يلومنَّ إلاَّ نفسه , لأني إن شاء الله أُعاهدُ الله بالقيام بما قام به أبو بكر يوم الرِّدة , فقد قال رضي الله عنه : " والله لو منعوني عقالاً – وفي رواية – عناقاً كانوا يُؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها " فكيف بمن يترك الواجبات , ويرتكب المحرمات ! هذا أحقّ بأنَّ نجاهده لله , هو ومن يغضب لغضبه كائناً من كان , ثم اعلموا أنَّ هذه النصيحة , وإن كان الباعث لها ما بلغنا من بعض البادية فهي في الحقيقة لا تختص بالبادية عن الحاضرة , لأنَّ النصح واجبٌ لجميع المسلمين , ومَن فرَّط في أمر الله من بادية أو حاضرة فنحنُ بحول الله مستعدُّون لردعه والقيام عليه , وفيما ذكرنا أعلاه كفاية لِمن منَّ الله عليه بالهداية ) مختارات من الخطب الملكية ج1/129 .
نسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يرزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى , وأن يُلهمنا رشدنا , وأن يُعيذنا من شرِّ أنفسنا , ومن شرِّ الشيطان وشركه , إنه سميع مجيب , وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه وسلم ,