إبتسام
03-01-2011, 07:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
بديع اللغة العربية ، ومتانة ألفاظها من خلال المدلولات التي يتميز بها كل حرف من حروفها
لكلِّ حرف من أحرف العربية خصوصية قائمة بذاتها تستطيع النفس تذوقها دون أن يكلف العقل نفسه عناء التفكير في أثر تلك الحروف على النفس ، و لكنا لو بحثنا في أصل نشأة اللغة العربية لاكتشفنا أن هناك احتمالا عظيما لأن تكون لغة سماوية تمت صياغتها على غير أيدي البشر .
و أنا لا أجزم بذلك ، و لكن من يتبع صياغة الحروف العربية يجد فيها عجبا يجعله يشك في إمكانية كونها لغة مجردة توافق عليها جماعة من الناس ( العرب ) ، إذ من الصعوبة بمكان أن يتم هذا التوافق كما لو كان مرسوما بالورقة و القلم و المسطرة .
و ربما كانت الأمثلة على استخدام الحروف متوافقة مع معان تؤديها هي خير دليل على ذلك ، فمن المعروف أن أصل الكلمة العربية هي صيغة الفعل الماضي الثلاثي مثل : أكل ، شرب ، ضرب ، زرع ، ثم يتم اشتقاق الصيغ الأخرى من ذلك .
و لو أخذنا حرفين من الفعل الماضي الثلاثي لوجدناهما يؤديان معنى واحد ثابتا ، ثم حين نضيف الحرف الثالث فإنه يحدد ماهية و كيفية هذا المعنى الثابت
*و كمثال على ذلك نذكر الحرفين فاء و راء حيث نجدهما يحملان دائما معنى التباعد و حين نضيف إليهما حرفا ثالثا مختلفا في كل مرة فإن الحرف الثالث هذا هو الذي يحدد التباعد!! الذي هو أصل المعنى لاجتماع الفاء بالراء .
و إليكم الأمثلة :
ــ فرج : فتح و وسع و باعد بين شيئين
ــ فرد : من أطراف الشئ و باعد بينهما
ــ فرر : ( فر ) ابتعد بنفسه عن المكـان
ــ فرز : باعد بين أشياء مختلفة فجعل كل مجموعة متشابهة معا
ــ فرس : ( افترس ) باعد بين الفريسة و بين القطيع ليسهل اصطيادها
ــ فرش : باعد بين أطراف شئ حتى يكون منبسطا
ــ فرط : باعد بين حبات الخرز المنظومة عن طريق قطع سلكها
ــ فرع : ( فرع الشجرة ) جزء نبت من الأصل و تباعد عنه
ــ فرغ : ( فرغ من العمل و فرغ من الشئ ) إنتهى من معالجته و ابتعد عنه
ــ فرق : ( فرق و افترق ) تباعد بعضه عن بعض
ــ فرك : (فرك الجوز و القمح ) دلكه حتى تباعدت القشرة عن الحبة
ــ فرم : ( فرم الحم و التبغ ) باعد بين اجزائه مسافات قصيرة بتقطيعه
ــ فري : فرى الشئ أي قطعه و شقه و باعد بين أجزائه .
و لو اخترنا أي حرفين أخرين و زدناهما بحرف ثالث مختلف في كل مرة فسوف نجد للحرفين الأول و الثاني معنى ثابتا يحدد الحرف الثالث كيفيته
*و كمثال أخر سنأخذ الحرفين غ ، ر لنجد معناهما الثابث هو دخول شئ في شئ أكبر منه ،
و حين نضيف حرفا ثالثا مختلفا في كل مرة فسوف تتحدد لنا كيفية هذا الدخول :
ــ غرب : ( غربت الشمس ) دخلت وراء الأفق .
ــ غرر : ( عرر به ) أدخل في روعه باطلا على شكل حق
ــ غرز : ( غرز الإبرة ) أدخلها في الشئ
ــ غرس : ( غرس الغصن ) أدخل طرفهفي التراب
ــ غرض : أصل معناها هو الهدف الذي يرمونه بالسهام ( و السهام تدخل فيه )
ــ غرف : أدخل يده في الماء ليأخذ براحته شيئا منه
ــ غرق : دخل في الماء و غاص
* و لو أخذت الحرفين ش ، ع و أضيفت ثالثا مختلفا في كل مرة لوجدت معنى متقاربا دائما لأشياء دقيقة تجمعت معا لتصبح شيئا واحدا كبيرا
في مثل:
الشَّعر و الشِّعر و الشعب و شعاب الجبل و أشعة الشمس و شعث الشعر .
* و لو أخذت الحرفين ق ، ذ و أضفت ثالثا مختلفا لأعطوك معاني لأشياء مذمومة مثل:
القذح ( الشتم ) و القذر و القذع ( الفاحش من السباب ) و القذف و القذي .
* و لو أخذت الحرفين ك ، ث و أضفت ثالثا لوجدت معنى الكثرة في مثل:
كث الشعر و الكثافة و الكثرة و الكثل ( الجمع ) و الوعاء الأكثم ( المملوء ) و كثبان الرمل .
و رغم أن بعض المعاني دقيق و يحتاجُ إلى تصوّر عميق أحيانا ، و لكنها جميعا لا تخرج عن نطاق المعنى المستقل لاجتماع حرفين معا و يقوم الحرف الثالث بتحديد الكيفية التي يكون عليها هذا المعنى.
و أظن أن هذا النّظام العجيب غير متوفر في لغات العالم الحية ، و أن اللغة العربية تمتاز به عن سائر اللغات ، فهل يعقل أن يكون العرب القدماء قد توافقوا على هذا النظام العجيب ؟
[ اعتزاز و اعتداد باللغة العربية ] :
عندما نشرت هذه المقالات الأولى عن عجائب و أسرار اللغة العربية لم أكن أتوقع أن تلاقي هذا الإهتمام و هذا التشجيع الذي حفزني على متابعة الكتابة فيها مرة أخرى مبتدئا في هذه المرة أول الحروف التي تعطي المعاني الثابثة و محاولا ترتيبها بحسب أبجديتها ، و لكم سرني رغم عصر الإنحطاط الذي تعيشه الأمة العربية في هذه الاونة أن أجد هذا الإعتزاز و الإعتداد بالعربية في قلوب و عقول الإخوة و الأخوات القراء و الكتاب و لا أملك إزاء ذلك إلا أن أشكر جميع من اهتم .
و قبل أن أبدأ من القول :
* [ إن بعض الحروف تمتاز عن بعضها الأخر بأنها تعطي معني ثابتا حتى و هي منفردة ]!
* فحرف الفاء مثلا يعطي معنى الانفتاح و التّباعد لوحده دون الحاجة إلى حرف مساعد له في إظهار هذا المعنى ؛ فحين نقول:
فتح ، فرج ، فجر، فسح ، فسخ ، فتق ، فصل ، فض ، فغر ، فك ، فقد أعطانا وحده معنى الإنفتاح رغم تغير الحرف الذي يليه .
*و من العجيب أن العرب حين وضعت حرف الفاء بعد النون و السين المتتاليتين فإنه ( نسف ) معنى الترتيب و التنسيق الذي يفيدانه فوضع السين بعد النون يعطينا معنى التنسيق و الترتيب! مثل:
نسأ ، نسب ، نسج ، نسخ ، نسق ، نسل .
* و لكننا حين نضع الفاء كحرف أخير في هذا التنسيق ( نسف ) فإنه يعطي معنى معاكسا يبعثر و يفجر المعنى ، و كأنه بتأثيره الفاتح و الفالق و المفجر أقوى من نسق النون الملتوة بسين
* و هناك حروف أخرى لها تأثير مستقل أيضا ربما أتينا على شرحها فيما بعد .
و نبدأ بالباء المتلوة بتاء فنقول :
ب ت : " تفيد معنى القطع و الإنقطاع و تحويل الشئ عن وظيفته الأساسية " .
ــ بت : ( بت الشئ ) قطعه
ــ بتر : قطع
ــ بتع : اشتدت هنقه أو مفاصله فهو ابتع و هي بتعاء ( تحولت العنق عن لينها الطبيعي )
ــ بتك : قطع ، و الباتك من أسماء السيق
ــ بتل : ( بتل الشئ ) قطعه و أبانه عن غيره
ــ بتل : ( تبتل ) انقطع عن الدنيا إلى الله أو ترك الزواج فهول بتول و هي بتول
ب ث : " تفيد معنى خروج شئ و ارتفاعه عن المألوف و انتشاره " .
ــ بثر : ( البثور ) حبوب تخرج من الجلد و ترتفع عن مستواه
ــ بثع : ( بثعت الشفة ) امتلأت دما فانتفخت و احمرت و ارتفعت عن مستواها
ــ بثق : ( انبثق الماء ) انفجر و فاض و ارتفع مستواه
ب ج : " تفيد معنى الكبر و العظمة و الإتساع و الكثرة " .
ــ بج : ( بج الكلا الناقة ) اسمنها فوسعت خواصرها
ــ بجح : ( تبجح في الغنى ) توسع غناه و تباجحت النساء أي تفاخرن بما عندهن
ــ بجد : ( البجد من البخل ) المئة منا و أكثر من المئة
ــ بجر : ( بجر الرجل ) عظم بطنه
ــ بجس : ( انبجس الماء ) انفجر و كثر (أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشر عينا ) ـ الأعراف ـ
ــ بجع : ( البجع ) طائر له منقار كبير و حوصلة كبيرة تحته
ــ بجل : ( التبجيل ) التوقير و التعظيم .
ب ح : " تفيد معنى العمق و الإتساع و التميز " .
ــ بح : ( البحة ) تصيب الصوت فكأنه يخرج من مكان عميق
ــ بحب : ( البحبوحة ) سعة العيش و رغده
ــ بحت : ( البحت ) الصرف الخالص من الشوائب ( فيه معنى التميز )
ــ بحث : أصل المعنى حفر في الأرض ( فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه- المائدة .
و العامة حرّفت الكلمة إلى ( بحش و فحت ) و فيه معنى العمق .
ــ بحر : و لا يخفى فيه معنى العمق و الإتساع .
ب د : " تفيد معنى البسط و الإتساع و الإنطلاق و الرحابة و العظم " .
ــ بد : ( بد رجليه ) وسع بينهما و فرجهما
ــ بد : ( استبد به الأمر ) غلب عليه فلم يقدر أن بضبط اتساعه
ــ بد : ( البد ) المناص و المتسع ، يقالب لا بد لهم من كذا أي لا مناص لهم و لا مهرب فهم في ضيق
ــ بدد : ( بدد السفيه المال ) توسع في إنفاقه حتى نفد ، ( و يقال : أحصاهم عددا و فرقهم بددا ) أي شتتهم في متّسع من الأرض لا يلتقون فيه .
ــ بدأ : ( البداءة و البداهة ) أو ل الحال ، النشأة ، الإنطلاق
ــ بدح : ( البدحة ) المتسع من الأرض
ــ بدخ : ( البدخ ) هو عظيم الشأن و يقال تبدخ عليه أي تعظم
ــ بدر : ( المبادرة ) المسارعة في الإنطلاق
ــ بدر : ( البدر ) القمر عندما يكون متسعا في منتصف الشهر
ــ بدر : ( البدرة ) مبلغ من المال يساوي عشرة آلاف درهم ، و البدرة من المال هي الكمية العظيمة منه
ــ بدر : ( البيدر ) أرض واسعة تدرس فيها الحبوب
ــ بدع : ( الإبداع و الإبتداع ) إيجاد شئ غير مسبوق ، و فيه معنى الإنطلاق
ــ بدن : ( البدنة ) النّاقة أو البقرة المسمنة و فيها عظم و اتساع ( جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف .. ) ــ الحج ــ
ــ بدا : ( البادية ) الصحراء و لا يخفى ما فيها من اتساع .
ب ذ
عندما يبدأ الفعل الماضي الثلاثي بحرف الباء متلواً بحرف الذال ، فإن أغلب المعاني التي يكملها أي حرف ثالث بعدهما يدل على الكثرة والسعة وكبر الحجم والعلو :
بذح : يقال تبذح السحابُ أي أمطر ( وفيها معنى الكثرة والسعة ) .
بذخ : يقال بذُخ وتبذخ الرجلُ أي ارتفع وتكبّر وعظم شأنه فهو باذخ وبذيخ ، ويقال : شرف باذخ أي عالٍ ، وجبال بواذخ أي شامخة ( علو ) . والبذّاخ هو المتكبّر .
بذر : يقال بذرَ الحَبَّ أي زرعه في الأرض ، والبذرُ هو ما يزرع في الأرض وهو كذلك النسل ( وفي المعنيين كثرة وتكاثر ) . والتبذير هو الإسراف في الإنفاق ( كثرة وسعة ) .
ويقال أيضاً ( ذهبوا شَذرَ بَذرَ) أي تفرقوا في كل جهة ( سعة ) .
ويقال : بذرَ العِلمَ أي نشره ( سعة ) . والتِبْذارُ هو كثير الكلام ، والبَذيرُ هو النمام ، وفيهما ( كثرة ) .
بذل : البذلُ هو العطاء والكرم ( كثرة وسعة ) .
بذم : البذمُ هو الحزم وقوة التحمّل وجودة الرأي والمروءة ( كثرة وعلوّ همة) .
ب ر : " تفيد معنى ظهور الشيء والزيادة والارتفاع "
برّ : البـِر بكسر الباء هو الإحسان ( وفيه معنى الزيادة ) ، والبـَرّ بفتح الباء هو الخلاء الواسع ( وفيه معنى الزيادة ) .
برأ : خلق من العدم على غير مثال سابق ( وفيه معنى ظهور الشيء ) ومن أسماء الله تعالى البارئ .
برث : البرثن وجمعها براثن ، وهو ما يظهر في مقدمات أصابع الطيور الجارحة والسباع ( وفيه معنى الظهور والزيادة ) .
برج : يقال برجَ الشيءُ أي ظهر وارتفع ، والبرج وجمعه أبراج وبروج وأبرجة هو البناء المرتفع .
برح : زال بعد أن كان ظاهراً ، ويقال برح الخفاءُ أي وضح الأمر ، وبـَراح هو اسم علم للشمس ( ارتفاع وظهور ) .
برد : البُرد هو ثوب يلتحف به ( وفيه معنى الزيادة لأن الأثواب الأخرى لا يلتحف بها ) .
برز : برز يبرز بروزاً فهو بارز ( ظاهر ومرتفع ) .
برش : برِشَ بـَرَشاً أي كان على جلده نقط بيض فهو أبرش وهي برشاء ( معنى الظهور ) .
برص : البرصُ مرض جلدي تظهر معه بقع على الجلد ( ظهور ) .
برع : برع براعة ً أي فاق علماً أو فضيلة أو جمالاً ( معنى الزيادة والارتفاع ) .
برق : البرقُ فيه معنى الظهور والارتفاع .
برك : يقال بركت الناقة أي قعدت على الأرض وبرك الفيل ولا يقال بركت القطة ولا برك الكلب لأن الفرق في الحجم يجعل الناقة والفيل يأخذان من الأرض مكاناً زائداً عن مكان غيرهما . والبـَرَكة تعني الزيادة والنماء .
برم : يقال بـَرَمَ الحبلَ أي فتله طاقين ، فالحبل مبروم وبريم ( وفيه معنى الزيادة ) .
برن : يقال بـَرْنَسَهُ فتبرنس أي ألبسه البرنس فلبسه ، والبرنس هو كل ثوب يكون فيه غطاء الرأس جزءً منه متصلا به ( وفيه معنى الزيادة ) ، والبرنس قلنسوة طويلة كانت تلبس في صدر الإسلام .
برى : يقال برى القلمَ أي نحته ليظهر الجزء الذي يُكتب به ( معنى الإظهار ) ، ويقال تبارى الفريقان تبارياً أي تسابقا ( وفيها معنى الظهور والزيادة ) لأن كلا الفريقين يريد أن يفوز .
ب ز " تفيد معنى الزيادة والتميز والبروز " .
بز : بز الشيءَ وابتزّه منه أي أخذه قهراً ( تميّز في طريقة الأخذ ) ، وبزّ أنداده أي غلبهم وتفوق عليهم ( معنى التميز والبروز ) .
بزج : يقال بَزَجَه بزجاً أي فاخره ( اظهر تميزه عنه ) ، بَزَّجَهُ أي زيّنه وحسّنه ( تمييز وإبراز ) .
بزِخَ : بزِخَ بَزَخاً أي خرج صدره ودخل ظهره فهو أبزخ وهي بزخاء ( بروز ) .
بزَرَ : بزر الإناءَ بزراً أي ملأه ( زيادة ) ، ويقال فلان بزر كلامَه وتوْبلهُ أي زاد فيه ( زيادة ) . ويقال : مثلي لا يخفى عليه أبازيرك ، أي زيادتك في القول . والمرأة البزراء أي الكثيرة الولد ( زيادة ) .
بزع : بزع الغلامُ بزاعة أي صار ظريفاً ( معنى التميز ) فهو بزيع وهي بزيعة ، ويقال : تبزّع الشرّ أي تفاقم ( معنى الزيادة ) . والبزيع هو السيد الشريف ( تميز ) .
بزغ : يقال بزغت الشمس أي طلعت ( معنى البروز ) .
بزم : يقال بزمَ الناقة َ أي حلبها بالسبابة والإبهام فقط ( معنى التميز ) .
ب س" تفيد معنى كل عمل يؤتى برفق ولين أو بسلاسة ومثابرة ".
بسّ : بسّ الإبلَ أي ساقها سوقاً ليناً ( معنى اللين ) فقال لها بـِسْ بـِسْ ، وأبَسّ بالناقة إبساساً أي دعاها للحلب متلطفاً بها ، والبَسوس هي الناقة التي لا تحلب إلا على الإبساس .
بسر : بسر القرحة أي عصرها وشدها ( معنى المثابرة ) ليعالجها . وابتسر الشيءَ أي أخذه طرياً ( معنى اللين ) ، والبُسر هو الغض من كل شيء .
بسط : بسُطَ الرجلُ بساطة أي كان بسيطاً ( معنى اللين ) ، وبسَط يده أي مدّها ( معنى السلاسة ) ، والبساط هو فراش يمدّ على الأرض للجلوس عليه ( معنى اللين ) والبسيط ضد المركّب والمعقد ( معنى اللين والسلاسة ) .
بسق : بسق النخل أي ارتفعت أغصانه وطال ، وبسق الرجلُ أصحابَه أي علاهم بالفضل ( معنى السلاسة والمثابرة ) .
بسل : يقال بسل الرجل أي صار شجاعاً ، واستبسل في القتال أي بذل فيه كل مستطاعه ( معنى المثابرة ) .
بَسَمَ : بسم وابتسم وتبسّم أي ضحك برفق من غير صوت ( معنى الرفق واللين ) .
بديع اللغة العربية ، ومتانة ألفاظها من خلال المدلولات التي يتميز بها كل حرف من حروفها
لكلِّ حرف من أحرف العربية خصوصية قائمة بذاتها تستطيع النفس تذوقها دون أن يكلف العقل نفسه عناء التفكير في أثر تلك الحروف على النفس ، و لكنا لو بحثنا في أصل نشأة اللغة العربية لاكتشفنا أن هناك احتمالا عظيما لأن تكون لغة سماوية تمت صياغتها على غير أيدي البشر .
و أنا لا أجزم بذلك ، و لكن من يتبع صياغة الحروف العربية يجد فيها عجبا يجعله يشك في إمكانية كونها لغة مجردة توافق عليها جماعة من الناس ( العرب ) ، إذ من الصعوبة بمكان أن يتم هذا التوافق كما لو كان مرسوما بالورقة و القلم و المسطرة .
و ربما كانت الأمثلة على استخدام الحروف متوافقة مع معان تؤديها هي خير دليل على ذلك ، فمن المعروف أن أصل الكلمة العربية هي صيغة الفعل الماضي الثلاثي مثل : أكل ، شرب ، ضرب ، زرع ، ثم يتم اشتقاق الصيغ الأخرى من ذلك .
و لو أخذنا حرفين من الفعل الماضي الثلاثي لوجدناهما يؤديان معنى واحد ثابتا ، ثم حين نضيف الحرف الثالث فإنه يحدد ماهية و كيفية هذا المعنى الثابت
*و كمثال على ذلك نذكر الحرفين فاء و راء حيث نجدهما يحملان دائما معنى التباعد و حين نضيف إليهما حرفا ثالثا مختلفا في كل مرة فإن الحرف الثالث هذا هو الذي يحدد التباعد!! الذي هو أصل المعنى لاجتماع الفاء بالراء .
و إليكم الأمثلة :
ــ فرج : فتح و وسع و باعد بين شيئين
ــ فرد : من أطراف الشئ و باعد بينهما
ــ فرر : ( فر ) ابتعد بنفسه عن المكـان
ــ فرز : باعد بين أشياء مختلفة فجعل كل مجموعة متشابهة معا
ــ فرس : ( افترس ) باعد بين الفريسة و بين القطيع ليسهل اصطيادها
ــ فرش : باعد بين أطراف شئ حتى يكون منبسطا
ــ فرط : باعد بين حبات الخرز المنظومة عن طريق قطع سلكها
ــ فرع : ( فرع الشجرة ) جزء نبت من الأصل و تباعد عنه
ــ فرغ : ( فرغ من العمل و فرغ من الشئ ) إنتهى من معالجته و ابتعد عنه
ــ فرق : ( فرق و افترق ) تباعد بعضه عن بعض
ــ فرك : (فرك الجوز و القمح ) دلكه حتى تباعدت القشرة عن الحبة
ــ فرم : ( فرم الحم و التبغ ) باعد بين اجزائه مسافات قصيرة بتقطيعه
ــ فري : فرى الشئ أي قطعه و شقه و باعد بين أجزائه .
و لو اخترنا أي حرفين أخرين و زدناهما بحرف ثالث مختلف في كل مرة فسوف نجد للحرفين الأول و الثاني معنى ثابتا يحدد الحرف الثالث كيفيته
*و كمثال أخر سنأخذ الحرفين غ ، ر لنجد معناهما الثابث هو دخول شئ في شئ أكبر منه ،
و حين نضيف حرفا ثالثا مختلفا في كل مرة فسوف تتحدد لنا كيفية هذا الدخول :
ــ غرب : ( غربت الشمس ) دخلت وراء الأفق .
ــ غرر : ( عرر به ) أدخل في روعه باطلا على شكل حق
ــ غرز : ( غرز الإبرة ) أدخلها في الشئ
ــ غرس : ( غرس الغصن ) أدخل طرفهفي التراب
ــ غرض : أصل معناها هو الهدف الذي يرمونه بالسهام ( و السهام تدخل فيه )
ــ غرف : أدخل يده في الماء ليأخذ براحته شيئا منه
ــ غرق : دخل في الماء و غاص
* و لو أخذت الحرفين ش ، ع و أضيفت ثالثا مختلفا في كل مرة لوجدت معنى متقاربا دائما لأشياء دقيقة تجمعت معا لتصبح شيئا واحدا كبيرا
في مثل:
الشَّعر و الشِّعر و الشعب و شعاب الجبل و أشعة الشمس و شعث الشعر .
* و لو أخذت الحرفين ق ، ذ و أضفت ثالثا مختلفا لأعطوك معاني لأشياء مذمومة مثل:
القذح ( الشتم ) و القذر و القذع ( الفاحش من السباب ) و القذف و القذي .
* و لو أخذت الحرفين ك ، ث و أضفت ثالثا لوجدت معنى الكثرة في مثل:
كث الشعر و الكثافة و الكثرة و الكثل ( الجمع ) و الوعاء الأكثم ( المملوء ) و كثبان الرمل .
و رغم أن بعض المعاني دقيق و يحتاجُ إلى تصوّر عميق أحيانا ، و لكنها جميعا لا تخرج عن نطاق المعنى المستقل لاجتماع حرفين معا و يقوم الحرف الثالث بتحديد الكيفية التي يكون عليها هذا المعنى.
و أظن أن هذا النّظام العجيب غير متوفر في لغات العالم الحية ، و أن اللغة العربية تمتاز به عن سائر اللغات ، فهل يعقل أن يكون العرب القدماء قد توافقوا على هذا النظام العجيب ؟
[ اعتزاز و اعتداد باللغة العربية ] :
عندما نشرت هذه المقالات الأولى عن عجائب و أسرار اللغة العربية لم أكن أتوقع أن تلاقي هذا الإهتمام و هذا التشجيع الذي حفزني على متابعة الكتابة فيها مرة أخرى مبتدئا في هذه المرة أول الحروف التي تعطي المعاني الثابثة و محاولا ترتيبها بحسب أبجديتها ، و لكم سرني رغم عصر الإنحطاط الذي تعيشه الأمة العربية في هذه الاونة أن أجد هذا الإعتزاز و الإعتداد بالعربية في قلوب و عقول الإخوة و الأخوات القراء و الكتاب و لا أملك إزاء ذلك إلا أن أشكر جميع من اهتم .
و قبل أن أبدأ من القول :
* [ إن بعض الحروف تمتاز عن بعضها الأخر بأنها تعطي معني ثابتا حتى و هي منفردة ]!
* فحرف الفاء مثلا يعطي معنى الانفتاح و التّباعد لوحده دون الحاجة إلى حرف مساعد له في إظهار هذا المعنى ؛ فحين نقول:
فتح ، فرج ، فجر، فسح ، فسخ ، فتق ، فصل ، فض ، فغر ، فك ، فقد أعطانا وحده معنى الإنفتاح رغم تغير الحرف الذي يليه .
*و من العجيب أن العرب حين وضعت حرف الفاء بعد النون و السين المتتاليتين فإنه ( نسف ) معنى الترتيب و التنسيق الذي يفيدانه فوضع السين بعد النون يعطينا معنى التنسيق و الترتيب! مثل:
نسأ ، نسب ، نسج ، نسخ ، نسق ، نسل .
* و لكننا حين نضع الفاء كحرف أخير في هذا التنسيق ( نسف ) فإنه يعطي معنى معاكسا يبعثر و يفجر المعنى ، و كأنه بتأثيره الفاتح و الفالق و المفجر أقوى من نسق النون الملتوة بسين
* و هناك حروف أخرى لها تأثير مستقل أيضا ربما أتينا على شرحها فيما بعد .
و نبدأ بالباء المتلوة بتاء فنقول :
ب ت : " تفيد معنى القطع و الإنقطاع و تحويل الشئ عن وظيفته الأساسية " .
ــ بت : ( بت الشئ ) قطعه
ــ بتر : قطع
ــ بتع : اشتدت هنقه أو مفاصله فهو ابتع و هي بتعاء ( تحولت العنق عن لينها الطبيعي )
ــ بتك : قطع ، و الباتك من أسماء السيق
ــ بتل : ( بتل الشئ ) قطعه و أبانه عن غيره
ــ بتل : ( تبتل ) انقطع عن الدنيا إلى الله أو ترك الزواج فهول بتول و هي بتول
ب ث : " تفيد معنى خروج شئ و ارتفاعه عن المألوف و انتشاره " .
ــ بثر : ( البثور ) حبوب تخرج من الجلد و ترتفع عن مستواه
ــ بثع : ( بثعت الشفة ) امتلأت دما فانتفخت و احمرت و ارتفعت عن مستواها
ــ بثق : ( انبثق الماء ) انفجر و فاض و ارتفع مستواه
ب ج : " تفيد معنى الكبر و العظمة و الإتساع و الكثرة " .
ــ بج : ( بج الكلا الناقة ) اسمنها فوسعت خواصرها
ــ بجح : ( تبجح في الغنى ) توسع غناه و تباجحت النساء أي تفاخرن بما عندهن
ــ بجد : ( البجد من البخل ) المئة منا و أكثر من المئة
ــ بجر : ( بجر الرجل ) عظم بطنه
ــ بجس : ( انبجس الماء ) انفجر و كثر (أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشر عينا ) ـ الأعراف ـ
ــ بجع : ( البجع ) طائر له منقار كبير و حوصلة كبيرة تحته
ــ بجل : ( التبجيل ) التوقير و التعظيم .
ب ح : " تفيد معنى العمق و الإتساع و التميز " .
ــ بح : ( البحة ) تصيب الصوت فكأنه يخرج من مكان عميق
ــ بحب : ( البحبوحة ) سعة العيش و رغده
ــ بحت : ( البحت ) الصرف الخالص من الشوائب ( فيه معنى التميز )
ــ بحث : أصل المعنى حفر في الأرض ( فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه- المائدة .
و العامة حرّفت الكلمة إلى ( بحش و فحت ) و فيه معنى العمق .
ــ بحر : و لا يخفى فيه معنى العمق و الإتساع .
ب د : " تفيد معنى البسط و الإتساع و الإنطلاق و الرحابة و العظم " .
ــ بد : ( بد رجليه ) وسع بينهما و فرجهما
ــ بد : ( استبد به الأمر ) غلب عليه فلم يقدر أن بضبط اتساعه
ــ بد : ( البد ) المناص و المتسع ، يقالب لا بد لهم من كذا أي لا مناص لهم و لا مهرب فهم في ضيق
ــ بدد : ( بدد السفيه المال ) توسع في إنفاقه حتى نفد ، ( و يقال : أحصاهم عددا و فرقهم بددا ) أي شتتهم في متّسع من الأرض لا يلتقون فيه .
ــ بدأ : ( البداءة و البداهة ) أو ل الحال ، النشأة ، الإنطلاق
ــ بدح : ( البدحة ) المتسع من الأرض
ــ بدخ : ( البدخ ) هو عظيم الشأن و يقال تبدخ عليه أي تعظم
ــ بدر : ( المبادرة ) المسارعة في الإنطلاق
ــ بدر : ( البدر ) القمر عندما يكون متسعا في منتصف الشهر
ــ بدر : ( البدرة ) مبلغ من المال يساوي عشرة آلاف درهم ، و البدرة من المال هي الكمية العظيمة منه
ــ بدر : ( البيدر ) أرض واسعة تدرس فيها الحبوب
ــ بدع : ( الإبداع و الإبتداع ) إيجاد شئ غير مسبوق ، و فيه معنى الإنطلاق
ــ بدن : ( البدنة ) النّاقة أو البقرة المسمنة و فيها عظم و اتساع ( جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف .. ) ــ الحج ــ
ــ بدا : ( البادية ) الصحراء و لا يخفى ما فيها من اتساع .
ب ذ
عندما يبدأ الفعل الماضي الثلاثي بحرف الباء متلواً بحرف الذال ، فإن أغلب المعاني التي يكملها أي حرف ثالث بعدهما يدل على الكثرة والسعة وكبر الحجم والعلو :
بذح : يقال تبذح السحابُ أي أمطر ( وفيها معنى الكثرة والسعة ) .
بذخ : يقال بذُخ وتبذخ الرجلُ أي ارتفع وتكبّر وعظم شأنه فهو باذخ وبذيخ ، ويقال : شرف باذخ أي عالٍ ، وجبال بواذخ أي شامخة ( علو ) . والبذّاخ هو المتكبّر .
بذر : يقال بذرَ الحَبَّ أي زرعه في الأرض ، والبذرُ هو ما يزرع في الأرض وهو كذلك النسل ( وفي المعنيين كثرة وتكاثر ) . والتبذير هو الإسراف في الإنفاق ( كثرة وسعة ) .
ويقال أيضاً ( ذهبوا شَذرَ بَذرَ) أي تفرقوا في كل جهة ( سعة ) .
ويقال : بذرَ العِلمَ أي نشره ( سعة ) . والتِبْذارُ هو كثير الكلام ، والبَذيرُ هو النمام ، وفيهما ( كثرة ) .
بذل : البذلُ هو العطاء والكرم ( كثرة وسعة ) .
بذم : البذمُ هو الحزم وقوة التحمّل وجودة الرأي والمروءة ( كثرة وعلوّ همة) .
ب ر : " تفيد معنى ظهور الشيء والزيادة والارتفاع "
برّ : البـِر بكسر الباء هو الإحسان ( وفيه معنى الزيادة ) ، والبـَرّ بفتح الباء هو الخلاء الواسع ( وفيه معنى الزيادة ) .
برأ : خلق من العدم على غير مثال سابق ( وفيه معنى ظهور الشيء ) ومن أسماء الله تعالى البارئ .
برث : البرثن وجمعها براثن ، وهو ما يظهر في مقدمات أصابع الطيور الجارحة والسباع ( وفيه معنى الظهور والزيادة ) .
برج : يقال برجَ الشيءُ أي ظهر وارتفع ، والبرج وجمعه أبراج وبروج وأبرجة هو البناء المرتفع .
برح : زال بعد أن كان ظاهراً ، ويقال برح الخفاءُ أي وضح الأمر ، وبـَراح هو اسم علم للشمس ( ارتفاع وظهور ) .
برد : البُرد هو ثوب يلتحف به ( وفيه معنى الزيادة لأن الأثواب الأخرى لا يلتحف بها ) .
برز : برز يبرز بروزاً فهو بارز ( ظاهر ومرتفع ) .
برش : برِشَ بـَرَشاً أي كان على جلده نقط بيض فهو أبرش وهي برشاء ( معنى الظهور ) .
برص : البرصُ مرض جلدي تظهر معه بقع على الجلد ( ظهور ) .
برع : برع براعة ً أي فاق علماً أو فضيلة أو جمالاً ( معنى الزيادة والارتفاع ) .
برق : البرقُ فيه معنى الظهور والارتفاع .
برك : يقال بركت الناقة أي قعدت على الأرض وبرك الفيل ولا يقال بركت القطة ولا برك الكلب لأن الفرق في الحجم يجعل الناقة والفيل يأخذان من الأرض مكاناً زائداً عن مكان غيرهما . والبـَرَكة تعني الزيادة والنماء .
برم : يقال بـَرَمَ الحبلَ أي فتله طاقين ، فالحبل مبروم وبريم ( وفيه معنى الزيادة ) .
برن : يقال بـَرْنَسَهُ فتبرنس أي ألبسه البرنس فلبسه ، والبرنس هو كل ثوب يكون فيه غطاء الرأس جزءً منه متصلا به ( وفيه معنى الزيادة ) ، والبرنس قلنسوة طويلة كانت تلبس في صدر الإسلام .
برى : يقال برى القلمَ أي نحته ليظهر الجزء الذي يُكتب به ( معنى الإظهار ) ، ويقال تبارى الفريقان تبارياً أي تسابقا ( وفيها معنى الظهور والزيادة ) لأن كلا الفريقين يريد أن يفوز .
ب ز " تفيد معنى الزيادة والتميز والبروز " .
بز : بز الشيءَ وابتزّه منه أي أخذه قهراً ( تميّز في طريقة الأخذ ) ، وبزّ أنداده أي غلبهم وتفوق عليهم ( معنى التميز والبروز ) .
بزج : يقال بَزَجَه بزجاً أي فاخره ( اظهر تميزه عنه ) ، بَزَّجَهُ أي زيّنه وحسّنه ( تمييز وإبراز ) .
بزِخَ : بزِخَ بَزَخاً أي خرج صدره ودخل ظهره فهو أبزخ وهي بزخاء ( بروز ) .
بزَرَ : بزر الإناءَ بزراً أي ملأه ( زيادة ) ، ويقال فلان بزر كلامَه وتوْبلهُ أي زاد فيه ( زيادة ) . ويقال : مثلي لا يخفى عليه أبازيرك ، أي زيادتك في القول . والمرأة البزراء أي الكثيرة الولد ( زيادة ) .
بزع : بزع الغلامُ بزاعة أي صار ظريفاً ( معنى التميز ) فهو بزيع وهي بزيعة ، ويقال : تبزّع الشرّ أي تفاقم ( معنى الزيادة ) . والبزيع هو السيد الشريف ( تميز ) .
بزغ : يقال بزغت الشمس أي طلعت ( معنى البروز ) .
بزم : يقال بزمَ الناقة َ أي حلبها بالسبابة والإبهام فقط ( معنى التميز ) .
ب س" تفيد معنى كل عمل يؤتى برفق ولين أو بسلاسة ومثابرة ".
بسّ : بسّ الإبلَ أي ساقها سوقاً ليناً ( معنى اللين ) فقال لها بـِسْ بـِسْ ، وأبَسّ بالناقة إبساساً أي دعاها للحلب متلطفاً بها ، والبَسوس هي الناقة التي لا تحلب إلا على الإبساس .
بسر : بسر القرحة أي عصرها وشدها ( معنى المثابرة ) ليعالجها . وابتسر الشيءَ أي أخذه طرياً ( معنى اللين ) ، والبُسر هو الغض من كل شيء .
بسط : بسُطَ الرجلُ بساطة أي كان بسيطاً ( معنى اللين ) ، وبسَط يده أي مدّها ( معنى السلاسة ) ، والبساط هو فراش يمدّ على الأرض للجلوس عليه ( معنى اللين ) والبسيط ضد المركّب والمعقد ( معنى اللين والسلاسة ) .
بسق : بسق النخل أي ارتفعت أغصانه وطال ، وبسق الرجلُ أصحابَه أي علاهم بالفضل ( معنى السلاسة والمثابرة ) .
بسل : يقال بسل الرجل أي صار شجاعاً ، واستبسل في القتال أي بذل فيه كل مستطاعه ( معنى المثابرة ) .
بَسَمَ : بسم وابتسم وتبسّم أي ضحك برفق من غير صوت ( معنى الرفق واللين ) .