أميرة الورد
01-04-2011, 05:12 PM
السلام عليكم
أسعد الله أوقاتكم بطاعته
غراسنا ... زهراتنا ... فلذاتُ أكبادنا ... وناقوس الخطر
المشهد الأول : ( اليتيمة )
في عيادة الطبيب تجلس بعبائتها المزركشة مشغولة بجوالها وكل همها أن
تحافظ على أناقتها ومظهرها بينما تجلس بالمقعد الآخر الخادمة تحملُ الطفلة
التي أنهكتها الحمى بين ذراعيها وتحاول تهدئتها .
جاء دورهم للدخول على الطبيب وانشغلت الخادمة بالطفلة حتى يتسنى للطبيب
فحصها , بينما جلست الأم بمقعدها أمام مكتبه وكأن أمر الطفلة لايعنيها.
وجه الطبيبُ بعض الأسئلة المعتادة عن حال الطفلة المرضي وعن الأعراض
التي تشتكي منها ... ومنذ متى وهي على هذه الحال ... وهل لديها حساسية
لــ ..... الخ
فكان من يجيبُ على أسئلته هي الخادمة .... وليست الأم ...!!!
ولله درّ أحمد شوقي حين قال :
ليس اليتيم من انتهى أبواه من ... هم الحياة وخلّفاه ذليلآ
إنّ اليتم هو الذي تلقى له ... أمّآ تخلت أو أبآ مشغولآ
المشهد الثاني : ( ثمرة الضياع )
إمرأة في العقد الرابع من عمرها , تدخل نافذة الصراف الآلي لتسحب نقودآ
فيتوجه إليها فتيان صغار السن بقصد إسماعها بعضآ من سيمفونيةٍ حفظوها
من الكلام البذئ , دون مراعاةٍ لسنها وحاجتها التي أرغمتها للوقوف أمامهم .
تربية الخدم وغراسهم ... وهاقد جاء زمن الحصاد ... فيا لسوء الثمر وفساده .
قال الشاعر :
وليس النبت ينبت في جنان ... كمثل النبت ينبت في الفلاة
وهل يرجى لأطفال كمال ... إذا ارتضعوا ثُديّ الناقصات ؟!
المشهد الثالث : ( إستغلال البراءة )
يقفُ السائق أمام بوابة المدرسة الابتدائية يُسمع صوت الجرس معلنآ خروج الطالبات
تُخرجُ الطفلة وتتعلقُ بالسائق وتحاول تقبيله فلا تصل إلا إلى مستوى سرته .
فتقبله هناك في ذلك الموضع أمام مرأى الجميع
وهو يضحك على تصرفها الذي يبدو أنه أعتاد عليه ...
ويُجلسها بالقرب منه في مقعد السيارة و....,
قال صلى الله عليه وسلم : ( والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته ... )
المشهد الرابع : ( الجوع العاطفي )
فتاة في المرحلة الثانوية تُسر لزميلتها في الصفّ عزمها على الهرب مع
صديقها الذي تعرفت عليه مؤخرآ ولن تعود للبيت أبدآ .
فزعت الزميلة وأخبرت المرشدة الطلابية عن نيّة صديقتها في الهرب .
وطلبت مساعدتها قبل فوات الأوان ...
تتدخل المرشدة الطلابية محاولة المساعدة وتكتشف ان الطالبة تعيش في حالة
ضياع أُسري فالأب مشغول بسفره وتجارته , والأم لاهيةُ بحفلاتها وسهراتها
والبنتُ تقضي معظم وقتها مع مربيتها التي لم تُحسن تربيتها .
فمن الملام .... ؟! ... ومن المسئول عن ضياع الفتاة ...؟!
أيها الأحبة :
مشاهد كثيرة وصور شتى لمظاهر ضياع فلذات أكبادنا وصغارنا نتيجة
لإنشغال الآباء وتخلي الأمهات عن تربية ومتابعة الأبناء .
جيل قادم بثقافة آسيوية وفكر مذبذب وأخلاق منحطة هو :
من مخرجات تخلي الوالدين عن مسئولية التربية والتوجيه والنصح
والإعداد لأعباء الحياة .
جيل يعاني الأمرين من فقر عاطفي وفراغ روحي فحتمآ لا ننتظر منه إلا
الانحراف , ولانتوقع إلا الإجرام .
فمتى ... نستيقظ لنتدارك الخطر قبل أن تكون الهاوية .؟!
:rose: ودمتم بسعاده :rose:
بقلمي : أميرة الورد
أسعد الله أوقاتكم بطاعته
غراسنا ... زهراتنا ... فلذاتُ أكبادنا ... وناقوس الخطر
المشهد الأول : ( اليتيمة )
في عيادة الطبيب تجلس بعبائتها المزركشة مشغولة بجوالها وكل همها أن
تحافظ على أناقتها ومظهرها بينما تجلس بالمقعد الآخر الخادمة تحملُ الطفلة
التي أنهكتها الحمى بين ذراعيها وتحاول تهدئتها .
جاء دورهم للدخول على الطبيب وانشغلت الخادمة بالطفلة حتى يتسنى للطبيب
فحصها , بينما جلست الأم بمقعدها أمام مكتبه وكأن أمر الطفلة لايعنيها.
وجه الطبيبُ بعض الأسئلة المعتادة عن حال الطفلة المرضي وعن الأعراض
التي تشتكي منها ... ومنذ متى وهي على هذه الحال ... وهل لديها حساسية
لــ ..... الخ
فكان من يجيبُ على أسئلته هي الخادمة .... وليست الأم ...!!!
ولله درّ أحمد شوقي حين قال :
ليس اليتيم من انتهى أبواه من ... هم الحياة وخلّفاه ذليلآ
إنّ اليتم هو الذي تلقى له ... أمّآ تخلت أو أبآ مشغولآ
المشهد الثاني : ( ثمرة الضياع )
إمرأة في العقد الرابع من عمرها , تدخل نافذة الصراف الآلي لتسحب نقودآ
فيتوجه إليها فتيان صغار السن بقصد إسماعها بعضآ من سيمفونيةٍ حفظوها
من الكلام البذئ , دون مراعاةٍ لسنها وحاجتها التي أرغمتها للوقوف أمامهم .
تربية الخدم وغراسهم ... وهاقد جاء زمن الحصاد ... فيا لسوء الثمر وفساده .
قال الشاعر :
وليس النبت ينبت في جنان ... كمثل النبت ينبت في الفلاة
وهل يرجى لأطفال كمال ... إذا ارتضعوا ثُديّ الناقصات ؟!
المشهد الثالث : ( إستغلال البراءة )
يقفُ السائق أمام بوابة المدرسة الابتدائية يُسمع صوت الجرس معلنآ خروج الطالبات
تُخرجُ الطفلة وتتعلقُ بالسائق وتحاول تقبيله فلا تصل إلا إلى مستوى سرته .
فتقبله هناك في ذلك الموضع أمام مرأى الجميع
وهو يضحك على تصرفها الذي يبدو أنه أعتاد عليه ...
ويُجلسها بالقرب منه في مقعد السيارة و....,
قال صلى الله عليه وسلم : ( والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته ... )
المشهد الرابع : ( الجوع العاطفي )
فتاة في المرحلة الثانوية تُسر لزميلتها في الصفّ عزمها على الهرب مع
صديقها الذي تعرفت عليه مؤخرآ ولن تعود للبيت أبدآ .
فزعت الزميلة وأخبرت المرشدة الطلابية عن نيّة صديقتها في الهرب .
وطلبت مساعدتها قبل فوات الأوان ...
تتدخل المرشدة الطلابية محاولة المساعدة وتكتشف ان الطالبة تعيش في حالة
ضياع أُسري فالأب مشغول بسفره وتجارته , والأم لاهيةُ بحفلاتها وسهراتها
والبنتُ تقضي معظم وقتها مع مربيتها التي لم تُحسن تربيتها .
فمن الملام .... ؟! ... ومن المسئول عن ضياع الفتاة ...؟!
أيها الأحبة :
مشاهد كثيرة وصور شتى لمظاهر ضياع فلذات أكبادنا وصغارنا نتيجة
لإنشغال الآباء وتخلي الأمهات عن تربية ومتابعة الأبناء .
جيل قادم بثقافة آسيوية وفكر مذبذب وأخلاق منحطة هو :
من مخرجات تخلي الوالدين عن مسئولية التربية والتوجيه والنصح
والإعداد لأعباء الحياة .
جيل يعاني الأمرين من فقر عاطفي وفراغ روحي فحتمآ لا ننتظر منه إلا
الانحراف , ولانتوقع إلا الإجرام .
فمتى ... نستيقظ لنتدارك الخطر قبل أن تكون الهاوية .؟!
:rose: ودمتم بسعاده :rose:
بقلمي : أميرة الورد