قصيدتي في نكبة العراق فرج الله عنه

[جرير]

قف بالعراق مناغيا أطلاله"=" واحزن لشعب حطموا آماله
جمل أصيل غاله جزاره"="وأعده ودعا له أكالــه
بلدٌ عليه من الكآبة ملبس"="وتمازج الأحزان فيه جماله
يا أخت أندلس ٍ دموعي ثرة"="كالمزن يخشى المعتفي هطاله
أبكيك أم أشكي إليك لواعجا"="وجراح قلب ذي اصطبارٍ ياله
بلد النخيل هل النخيل شوامخ"="أم أنه قد هاله ما هاله
بلد التراث غدوت في أيدي العدى"="أضحى تراثك في الورى يرثى له
كتب وعلم وفنون حضارة"="العار يسحب فوقها أذياله
بغداد يا دار الفخار لم غدى "="قد شددوه وحطموا أوصاله
من كان يحمل ثلجك ويبيعه"=" قد باع مجدك وهو لم يعبا له
طلباً لإرضاء الرئيس تطوعا"="أو رغبةً أورهبةً يسعى له
وكذاك كل رجاله قد أصبحت"=" أعمالهم قد شابهت أعماله
أحيوا سياسة هتلرٍ في قومه"=" في تيه قارون احتذوا أفعاله
أعراق يابلد السلام واينه؟"="ذهب السلام مودعاً أغلاله
صدام قد أفناك حين شبابه"="وغدى يقرب للردى أبطاله
سحقا له صنما غوى حتى هوى"="لم يغنه ماقد حوى أو ناله
فليبك مجدك كل من يهوى العلا"="من عمه نسبا يضاهي خاله
أما الحثالة لم تكوني عندهم"="إلا كبنٍ يحذفون حثاله
قد كنت مملكة لكل معزة"=" يخشى جنابك لا نخاف زواله
حتى دهيت بمارق ومخادع"=" ظن السياسة في الورى تنمى له
جهل السياسة والرياسة وابتنى"=" ديناً أبان حرامه وحلاله
فالوزن وزن أبي قصي فاعتبر "="والكيل خذه ولا تدع مكياله
لم أكنه بأبي قصي غفلة"="أقصاه من عال العباد وعاله
تجري حكومته على أرائه "="حسب المزاج يبدلن منواله
كاالداب غير لبسه في لحظةٍ"="والسم يجري ساكنا أوصاله
يا للشقاء لبلدةٍ مشؤمةٍ"="قد طاوعته وطاوعت أمثاله
تبت يدا لهب الدمار وحزبه"="والبعث فلينل الردى حماله
عودي عراق المجد لي أمل غدى "="وسط الفؤاد اليأس لن يغتاله
عودتنا منك النهوض مجددا "="رغم النوازل تقطعين حباله
عودي كما كنت فهذي أكفنا"="بالحب ترجو من لدنك وصاله
إن لم نجد أكفاننا فأكفنا"=" وجدت لندعو من نجل جلاله
فالليل لوطال المقام فأمره"="بيد المليك فلن يديم مطاله
والصبح موعدنا أليس دنوه"=" متيقنٌ و الله قدماً قاله

[الحصان]

صح لسانك على هذا الابداع

والابداع لا يستغرب على المبدع

[ذياب المرشدي]

خوي جرير

صح لسانك والله لايهينك

ونسأل الله النصر العاجل لأخواننا في كل مكان

تقبل تحياتي

[جرير]

أخي الحصان مرورك يشرفني تحياتي لك
اخي ذياب المرشدي تحية طيبة لمرورك الكريم

[حزيمي]

إبــــــداع تــــشـــكر عليه
وهذه للشاعر العراقي / صباح علاوي السامرائي


قف بالعراق ملياً في روابيهِ=واستلهم الوصل من أمجاد ماضيهِ

قف بالعراق وقَبِّل حُسنَ مقلتهِ=وكفكف الدمع فالآلام تكفيهِ

قف بالعراق ففي خدَّيه ملحمةٌ=فيضُ الفرات وفي الأخرى تعازيهِ

بكى العراق وثار الجمر في لغتي=واستُنفد الحبر في شكوى بواكيهِ

بكى العراق عهوداً لا تداعبه=كفٌّ لهند، ولا ليلى تواسيهِ

بكى النخيل وفي بغداد آلمني=ثرى الجدود ولا عين تروِّيهِ

بغداد يا لوعةَ المحزون في كبدي=مدي يديك إلى المشتاق تُنجيهِ

بغداد يا لوحةً تجتاز أزمنتي=تروي فصول النوى بالدهر تطويهِ

بغداد أنشودتي شعراً أسطِّره=على طلول الهوى تبكي قوافيهِ

بغداد قيثارتي والوجد ريشتها=ما هزها العشق إلا كدت أبديهِ

يا سائراً نحوها بالله مُدَّ لها=صوتَ الحنين وبالآهات وافيهِ

واجعل دموعيَ حبراً لو تبلِّغُها=هذي رسائل صبٍّ من مآقيهِ

دار الخلافة للإسلام قلعتُه=ما بالها اليوم قِيدت من أعاديهِ

كم ألبسوا تاجها زيفاً يبرقعها=يُخفي شموخاً ولا عزٌّ يدانيهِ

فأظهروا من بريق الكِذْبِ أسورة=والقيْدُ لو أنَّه تبرٌ أُجافيهِ

يا دوحةً في بلاد الله ناضرةً=قد عاد من علقمٍ سمٌّ يغذيهِ

فاقصد أُخيَّ إلى أفياء دوحتها=واستنطق الترب لو يُخبرْك ما فيهِ

قف بالعراق ونحِّ كلَّ ساقطةٍ=تلملم الذل للمأفون ترضيهِ

قف بالعراق لنسقي كل مجدبة=من القلوب التي رانت إلى التيهِ

وقف على عَتَبِ التاريخ وقفتها=واسأل: عسى صخرةٌ منها تحاكيهِ

وطُفْ على موطن الآمال في مهل=وقل لقاضي الهوى: ما أنت قاضيهِ

وسر بنا نحو سامراء خاشعة=منك الجوارح للمكلوم تشفيهِ

منارة الصبر سامراء شاهدة=ومنزل الفخر في الحدباء تنميهِ

روحي ترفرف في الأرجاء ساهمة=والقلب مسكنه الأنَّاتُ تؤويهِ

يا ويل شعري إذا ما التاث في سفهٍ=يشكو محباً ويرنو في مراضيهِ

إني ألملم آهاتي معذبةً=كم دجلةً في شغاف القلب تَسقيهِ

كذا الفرات إذا عاث السفال بها=تحوَّل الماء دمعاً في مجاريهِ

بكى العراق أخي ما كنت أَشْأَمَكم=لكنني مُعرضٌ والعينُ تُبديهِ

فليخرسِ القلمُ المأجور في وطني=إذا الكريمُ غدا والسجنُ يطويهِ

فرايةُ الكفر ـ والرحمنِ ـ ساقطةٌ=وليخسأ الوغدُ في أدنى مساعيهِ

ورايةُ الدين بالرحمن سامقةٌ=فنُصْرةُ الحقِّ والإيمان تُعليه