مخلد بن ماشع
12-13-2010, 10:06 PM
لقاء- مخلد بن ماشع :
في أنفراده وحصريه لشبكة العوازم من عتيبة الرسمية التقيناء بالشيخ سعود بن ذعار القبع وهو أخ الشيخ متعب بن ذعار القبع وأخ الشهيد مشعل بن ذعار القبع والذي أصيب وأستشهد خلال الحرب على المعتدين الحوثيين على الحدود الجنوبيه لمملكتنا الحبيبة قبل اكثر من عام بالتحديد بمنطقة الخوبه الحدودية وهو يدافع عن دينه وحياض وطنه ويدافع عن أطهر البقاع واستشهد على يد الغدر والعدوان .
http://up.arab-x.com/Dec10/jYl65612.jpghttp://up.arab-x.com/Dec10/MEQ65612.jpg
فالمجال مفتوح لتحدثنا عن الشهيد الراحل شهيد الوطن وشهيد الواجب مشعل بن ذعار القبع فكنت المرافق له والملازم له طيلة حياته وقبل وفاته يرحمه الله بمستشفى القوات المسلحة بالرياض
س: الشيخ سعود نريدك أن تتحدث عن الشهيد مشعل وتعرفنا عليه ولو نبذه بسيطه عنه يرحمه الله؟
ج: ياهلا ويامرحبا فيكم وبهذا الصرح المشرف والرائع ويامرحبا فيك أخوي مخلد وعلى مجهودك الدائم والملموس لقبيلتك أنت وأمثالك وأظهار الصورة المشرفة وهذا اللقاء يثبت جهدك الطيب والمتميز ,وسوف أختصر لكم هذه السيرة والنبذه البسيطه عن أخي الشهيد مشعل بن ذعار القبع يرحمه الله
(اليكم سيرة شهيد الواجب البطل مشعل بن ذعار القبع الذي استشهد في الحرب على الحد الجنوبي من المملكه العربيه السعوديه ضد الحوثيين المعتدين عليهم من الله مايستحقون)
عاش الشهيد مشعل حياةٍ ويجب علي الكتابة عنها لانها قليله في هذا الوقت الذي كثرت فيه الفتن والمغريات والملهيات عن ذكر الله ففي هذا الزمان القابض على دينه كالقابض على الجمر فأليكم التفصيل :
أما من الناحيه الدينيه:
لقد ترعرع مشعل في بيئة محافظه ومتمسكة بالدين ,فقد درس مشعل المرحلة الابتدائيه وكان من الملتزمين بالدين ومر بمرحلة المراهقة كأي شاب ولم ينجرف وراء شهوات الشباب فلم يكن ممن يشرب الدخان ابداً او ممن يحلق لحيته ولم يكن ممن يستمع الاغاني ,وعندما دخل السلك العسكري كان معفي اللحيه قاصُ الشارب ومقصر الثوب وكان لايقبل الغيبة او النميمة ولايرضى بالحرام ولايقرب للحرام من الشبهات ولايجامل في الحرام ابدا رضي من رضي او سخط من سخط ولايحب الكذب عليه رحمة الله ويشهد على ذلك جميع من عملوا معه من ضباط وافراد الذين اتصلوا علي حين وفاته واحداً واحداً وجميعهم يذكرونه بهذه الصفات ,بما فيهم قائد الكتيبه الذي يعمل بها الذي قال لي بالحرف الواحد(مشعل عرفته من اول يوم تعين ومن اطيب الرجال وفي الحرب رأيناه مقداماً شجاعاً مع الأوائل في كل شي)
اما من الناحية الأجتماعيه:
فكان سهل التعامل مع الكبير والصغير ولايحب الكبر على احد مطلقاً وكان يحرص على ان تقوى العلاقه بين الاخوان والأقارب جميعاًويحثنا دائما على التواصل ولو بالمكالمه وعلى التعاون وقد جمعنا في العيد قبل الحرب بأيام واقترح بوضع صندوق خاص بالأعياد والمناسبات وكان هو اول من يقوم بالمساعده لمن يحتاج لها من الاقارب وكان عنده طموح لملتقى للأقارب كل عام ومكان مخصص لذلك . وكان يحب كل شغموم ويعشق المراجل والتعب فيها ويقول (المراجل لاتأتي الا بالتعب وكل بدايه صعبة في جميع الامور) وكان يطمح للذكر الطيب وقد ناله باذن الله وكان يبغض قليل الدين اشد البغض ولو كان اقرب قريب.
http://up.arab-x.com/Dec10/6Nx65612.jpg
صورة أخرى لشهيد
اما الشجاعة:
كان مشعل لايهضم حق احد ولايغش ولايقبل ابداً ان يظلم او يؤخذ حقه ابدا وله عدة مواقف تشهد بذلك وكان لايجامل أبداً بل يحب الوضوح ولو فيه غضب لأحد وكان قليل الكلام ولايحب الخوض في الفضوليات الا اذا جاءت المواقف فتجده مع الحق حتى يأخذحقه رحمه الله
اما الصبر:
كان مشعل صابراً في الضراء شاكراً في السراء لله تعالى وتشهد بذلك اصابته عندما اصيب في الحرب قبل وفاته جلس نصف سنه على السرير في المستشفى العسكري بالرياض مشلول شلل رباعي لايتحرك منه الا العينين واللحيين والشفتين والرقبة شيء قليل لايذكر ويعاني ايضاًمن ضيق في التنفس ويخضع الى التنفس الصناعي ,فكان جميع من يزوره للأطمئنان على صحته ينظر اليهم بنظرة العز والشجاعة والاحتساب والتفاؤل بالخير والاعتزاز بأنه اصيب اثناء الدفاع عن الوطن الغالي فكان صابراً محتسباً لم نرى منه اي تضجر اوضعف في هذه الحاله ويشهد بذلك كل من زاره بالمستشفى
وقد طلب منا وضع ساعة توضع امامه كي يرى الوقت بها لكي لايؤخر الصلوات عن وقتها وكان يمازح بالإشاره من يرافق معه لكي لايشعر احداً بالإكتئاب ولكي لايضيق صدر المرافق .ومن المفترض ان المرافق هو الذي يحاول ان يشرح صدر المريض لكن مشعل كان عكس ذلك وهذا دليل على صبره وثقته بربه جل وعلا.
وفاته:
في يوم الخميس وقد كنت انا المرافق عنده وكان يستمع لما اقوله من اخبار واشعار وقد كان يفرح بي اشد الفرح عندما آتي اليه فكان لايمل من حديثي ابداً رحمه الله فدخلت علينا إحدى الممرضات ونزعت القسطره التي وضعت لإخراج الماء الزائد عن الجسم وعندما ذهبت الممرضه فوجئت بالدم ينزل مع القسطرة بكثافه فأبلغتها فرجعت وابدلت القسطرة بأخرى فلم يتوقف الدم فأتصلت بالطبيب المناوب ولكنه قال بأنه مشغول وعندما ألحت عليه وبعد اتصالنا به ارسل احد الممرضين لتغيير قسطره اخرى فعندما رأى الممرض الدم وغزارته قال لاينفع تغييرها وذهب وبعد عشر ساعات من النزيف حضر الطبيب بعد تهديدنا له وبعد ان ساءت حالة مشعل لأنه عندما رأى الدم ورأى اهمالهم له وهو من الابطال الذين يدافعون عن ارض الوطن أخذ يعض على شفتيه ويقول (شكوى, شكوى) وينظر إلي بشده ولسان حاله يقول لاتتركوهم فإني اليوم لااستطيع ان اتحرك كي آخذ حقي وإلا لم احتاج لأحد فأرتفعت دقات القلب وانخفض ضغط الدم واصبح في غيبوبه ,اما الاطباء فعندما رأوا ان هذه حالته قرروا إدخاله العناية المركزه فأخذ اسبوع في العناية لايعرف احداً بل حالته تسوء يوماً بعد يوم
وفي يوم الخميس الموافق 5/7/1431هـ الساعة السادسة صباحاً توفى الشهيد مشعل رحمه الله رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته وتقبله شهيدا مع الذين لاخوفٌ عليهم ولاهم يحزنون انه على كل شيء قدير .توفى وترك بداخلي جرح لايبرء ابدا فأنا الذي لازمته طول حياته في الشمال والجنوب فكيف يغيب عن ذهني وهو صاحب الاوصاف التي ذكرتها وكيف انساه ولنا في كل طريق وكل مكان ذكريات .اسأل الله ان يجمعنا به في جنات النعيم وان يقر عيني بصلاح ابنائه وخاصة ابنه الاكبر (سعود) هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفي الختام وليس ختامً نشكر الشيخ سعود وعلى اعطائه لنا من وقته وتحمله لنا ونشكره على هذه السيره المختصره والمشرفه عن الشهيد مشعل القبع ,فلن ننساه مهما مرة الشهور والسنين فكيف ننسى من شرفنا خير تشريف بسيرته وهو يدافع و يستشهد عن حياض وطنه وأرضه ومقدساته وكيف ننساه وهو يدافع عن بلاد الحرمين ضد المعتدين يرحمه الله.
في أنفراده وحصريه لشبكة العوازم من عتيبة الرسمية التقيناء بالشيخ سعود بن ذعار القبع وهو أخ الشيخ متعب بن ذعار القبع وأخ الشهيد مشعل بن ذعار القبع والذي أصيب وأستشهد خلال الحرب على المعتدين الحوثيين على الحدود الجنوبيه لمملكتنا الحبيبة قبل اكثر من عام بالتحديد بمنطقة الخوبه الحدودية وهو يدافع عن دينه وحياض وطنه ويدافع عن أطهر البقاع واستشهد على يد الغدر والعدوان .
http://up.arab-x.com/Dec10/jYl65612.jpghttp://up.arab-x.com/Dec10/MEQ65612.jpg
فالمجال مفتوح لتحدثنا عن الشهيد الراحل شهيد الوطن وشهيد الواجب مشعل بن ذعار القبع فكنت المرافق له والملازم له طيلة حياته وقبل وفاته يرحمه الله بمستشفى القوات المسلحة بالرياض
س: الشيخ سعود نريدك أن تتحدث عن الشهيد مشعل وتعرفنا عليه ولو نبذه بسيطه عنه يرحمه الله؟
ج: ياهلا ويامرحبا فيكم وبهذا الصرح المشرف والرائع ويامرحبا فيك أخوي مخلد وعلى مجهودك الدائم والملموس لقبيلتك أنت وأمثالك وأظهار الصورة المشرفة وهذا اللقاء يثبت جهدك الطيب والمتميز ,وسوف أختصر لكم هذه السيرة والنبذه البسيطه عن أخي الشهيد مشعل بن ذعار القبع يرحمه الله
(اليكم سيرة شهيد الواجب البطل مشعل بن ذعار القبع الذي استشهد في الحرب على الحد الجنوبي من المملكه العربيه السعوديه ضد الحوثيين المعتدين عليهم من الله مايستحقون)
عاش الشهيد مشعل حياةٍ ويجب علي الكتابة عنها لانها قليله في هذا الوقت الذي كثرت فيه الفتن والمغريات والملهيات عن ذكر الله ففي هذا الزمان القابض على دينه كالقابض على الجمر فأليكم التفصيل :
أما من الناحيه الدينيه:
لقد ترعرع مشعل في بيئة محافظه ومتمسكة بالدين ,فقد درس مشعل المرحلة الابتدائيه وكان من الملتزمين بالدين ومر بمرحلة المراهقة كأي شاب ولم ينجرف وراء شهوات الشباب فلم يكن ممن يشرب الدخان ابداً او ممن يحلق لحيته ولم يكن ممن يستمع الاغاني ,وعندما دخل السلك العسكري كان معفي اللحيه قاصُ الشارب ومقصر الثوب وكان لايقبل الغيبة او النميمة ولايرضى بالحرام ولايقرب للحرام من الشبهات ولايجامل في الحرام ابدا رضي من رضي او سخط من سخط ولايحب الكذب عليه رحمة الله ويشهد على ذلك جميع من عملوا معه من ضباط وافراد الذين اتصلوا علي حين وفاته واحداً واحداً وجميعهم يذكرونه بهذه الصفات ,بما فيهم قائد الكتيبه الذي يعمل بها الذي قال لي بالحرف الواحد(مشعل عرفته من اول يوم تعين ومن اطيب الرجال وفي الحرب رأيناه مقداماً شجاعاً مع الأوائل في كل شي)
اما من الناحية الأجتماعيه:
فكان سهل التعامل مع الكبير والصغير ولايحب الكبر على احد مطلقاً وكان يحرص على ان تقوى العلاقه بين الاخوان والأقارب جميعاًويحثنا دائما على التواصل ولو بالمكالمه وعلى التعاون وقد جمعنا في العيد قبل الحرب بأيام واقترح بوضع صندوق خاص بالأعياد والمناسبات وكان هو اول من يقوم بالمساعده لمن يحتاج لها من الاقارب وكان عنده طموح لملتقى للأقارب كل عام ومكان مخصص لذلك . وكان يحب كل شغموم ويعشق المراجل والتعب فيها ويقول (المراجل لاتأتي الا بالتعب وكل بدايه صعبة في جميع الامور) وكان يطمح للذكر الطيب وقد ناله باذن الله وكان يبغض قليل الدين اشد البغض ولو كان اقرب قريب.
http://up.arab-x.com/Dec10/6Nx65612.jpg
صورة أخرى لشهيد
اما الشجاعة:
كان مشعل لايهضم حق احد ولايغش ولايقبل ابداً ان يظلم او يؤخذ حقه ابدا وله عدة مواقف تشهد بذلك وكان لايجامل أبداً بل يحب الوضوح ولو فيه غضب لأحد وكان قليل الكلام ولايحب الخوض في الفضوليات الا اذا جاءت المواقف فتجده مع الحق حتى يأخذحقه رحمه الله
اما الصبر:
كان مشعل صابراً في الضراء شاكراً في السراء لله تعالى وتشهد بذلك اصابته عندما اصيب في الحرب قبل وفاته جلس نصف سنه على السرير في المستشفى العسكري بالرياض مشلول شلل رباعي لايتحرك منه الا العينين واللحيين والشفتين والرقبة شيء قليل لايذكر ويعاني ايضاًمن ضيق في التنفس ويخضع الى التنفس الصناعي ,فكان جميع من يزوره للأطمئنان على صحته ينظر اليهم بنظرة العز والشجاعة والاحتساب والتفاؤل بالخير والاعتزاز بأنه اصيب اثناء الدفاع عن الوطن الغالي فكان صابراً محتسباً لم نرى منه اي تضجر اوضعف في هذه الحاله ويشهد بذلك كل من زاره بالمستشفى
وقد طلب منا وضع ساعة توضع امامه كي يرى الوقت بها لكي لايؤخر الصلوات عن وقتها وكان يمازح بالإشاره من يرافق معه لكي لايشعر احداً بالإكتئاب ولكي لايضيق صدر المرافق .ومن المفترض ان المرافق هو الذي يحاول ان يشرح صدر المريض لكن مشعل كان عكس ذلك وهذا دليل على صبره وثقته بربه جل وعلا.
وفاته:
في يوم الخميس وقد كنت انا المرافق عنده وكان يستمع لما اقوله من اخبار واشعار وقد كان يفرح بي اشد الفرح عندما آتي اليه فكان لايمل من حديثي ابداً رحمه الله فدخلت علينا إحدى الممرضات ونزعت القسطره التي وضعت لإخراج الماء الزائد عن الجسم وعندما ذهبت الممرضه فوجئت بالدم ينزل مع القسطرة بكثافه فأبلغتها فرجعت وابدلت القسطرة بأخرى فلم يتوقف الدم فأتصلت بالطبيب المناوب ولكنه قال بأنه مشغول وعندما ألحت عليه وبعد اتصالنا به ارسل احد الممرضين لتغيير قسطره اخرى فعندما رأى الممرض الدم وغزارته قال لاينفع تغييرها وذهب وبعد عشر ساعات من النزيف حضر الطبيب بعد تهديدنا له وبعد ان ساءت حالة مشعل لأنه عندما رأى الدم ورأى اهمالهم له وهو من الابطال الذين يدافعون عن ارض الوطن أخذ يعض على شفتيه ويقول (شكوى, شكوى) وينظر إلي بشده ولسان حاله يقول لاتتركوهم فإني اليوم لااستطيع ان اتحرك كي آخذ حقي وإلا لم احتاج لأحد فأرتفعت دقات القلب وانخفض ضغط الدم واصبح في غيبوبه ,اما الاطباء فعندما رأوا ان هذه حالته قرروا إدخاله العناية المركزه فأخذ اسبوع في العناية لايعرف احداً بل حالته تسوء يوماً بعد يوم
وفي يوم الخميس الموافق 5/7/1431هـ الساعة السادسة صباحاً توفى الشهيد مشعل رحمه الله رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته وتقبله شهيدا مع الذين لاخوفٌ عليهم ولاهم يحزنون انه على كل شيء قدير .توفى وترك بداخلي جرح لايبرء ابدا فأنا الذي لازمته طول حياته في الشمال والجنوب فكيف يغيب عن ذهني وهو صاحب الاوصاف التي ذكرتها وكيف انساه ولنا في كل طريق وكل مكان ذكريات .اسأل الله ان يجمعنا به في جنات النعيم وان يقر عيني بصلاح ابنائه وخاصة ابنه الاكبر (سعود) هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفي الختام وليس ختامً نشكر الشيخ سعود وعلى اعطائه لنا من وقته وتحمله لنا ونشكره على هذه السيره المختصره والمشرفه عن الشهيد مشعل القبع ,فلن ننساه مهما مرة الشهور والسنين فكيف ننسى من شرفنا خير تشريف بسيرته وهو يدافع و يستشهد عن حياض وطنه وأرضه ومقدساته وكيف ننساه وهو يدافع عن بلاد الحرمين ضد المعتدين يرحمه الله.