乂صـواعب乂
08-09-2010, 08:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://uaeup.net/up9/4838fd4847.gif (http://uaeup.net)
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ما معنى التسليم لله تعالى؟ ومتى ينبغي أن يسلم الإنسان المسلم أمره لله؟ وهل هو في ذلك مخير بالتسليم عن طواعية أم مطالب به؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
تسليم الأمر لله هو بمعنى تفويض الأمر إليه، والتوكل عليه في كل الأمور، والإيمان بأن كل من عند الله،
وما أصاب الإنسان فهو من قدر الله، ويدخل في ذلك الرضا التام بما يقدره الله على العبد، ولكن مع ذلك
لا يعني ألا يأخذ الإنسان بالأسباب، فإن الأخذ بالأسباب من صميم التوكل، وجاء في معنى التسليم
والرضا حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذت
مضجعي عند النوم أن أقول: "اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك،
رهبةً ورغبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت"
وأيضاً ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه كما في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:
"احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا،
ولكن قل قدر الله وما شاء فعل".
والإنسان مطالب بتسليم وتفويض أمره لله في كل شؤونه لا يُستثنى من ذلك وقت دون وقت بل هو من
صميم الإيمان، والتسليم والرضا على المعاني السابقة هو عمل قلبي محض يزيد وينقص حسب زيادة الإيمان
في قلب الإنسان، فكلما زاد إيمان العبد زاد تعلقه بالله وتسليم أمره إليه، وكلما نقص إيمان العبد ابتعد عن
الله وتعلق بالمخلوقين . والله أعلم.
المجيب الشيخ / خالد بن عبدالعزيز السيف
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
http://uaeup.net/up9/4838fd4847.gif (http://uaeup.net)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://uaeup.net/up9/4838fd4847.gif (http://uaeup.net)
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ما معنى التسليم لله تعالى؟ ومتى ينبغي أن يسلم الإنسان المسلم أمره لله؟ وهل هو في ذلك مخير بالتسليم عن طواعية أم مطالب به؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
تسليم الأمر لله هو بمعنى تفويض الأمر إليه، والتوكل عليه في كل الأمور، والإيمان بأن كل من عند الله،
وما أصاب الإنسان فهو من قدر الله، ويدخل في ذلك الرضا التام بما يقدره الله على العبد، ولكن مع ذلك
لا يعني ألا يأخذ الإنسان بالأسباب، فإن الأخذ بالأسباب من صميم التوكل، وجاء في معنى التسليم
والرضا حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذت
مضجعي عند النوم أن أقول: "اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك،
رهبةً ورغبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت"
وأيضاً ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه كما في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:
"احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا،
ولكن قل قدر الله وما شاء فعل".
والإنسان مطالب بتسليم وتفويض أمره لله في كل شؤونه لا يُستثنى من ذلك وقت دون وقت بل هو من
صميم الإيمان، والتسليم والرضا على المعاني السابقة هو عمل قلبي محض يزيد وينقص حسب زيادة الإيمان
في قلب الإنسان، فكلما زاد إيمان العبد زاد تعلقه بالله وتسليم أمره إليه، وكلما نقص إيمان العبد ابتعد عن
الله وتعلق بالمخلوقين . والله أعلم.
المجيب الشيخ / خالد بن عبدالعزيز السيف
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
http://uaeup.net/up9/4838fd4847.gif (http://uaeup.net)