المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل من الممكن أن يتمثل الملائكة بالبشر في الوقت الحالي؟


乂صـواعب乂
08-09-2010, 07:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم




تمثل الملائكة على هيئة البشر




السؤال

هل من الممكن أن يتمثل الملائكة بالبشر في الوقت الحالي؟

وهل من الممكن أن يتحدث إلى بشر وهو في الحقيقة ملاك؟.


الجواب


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:


فالملائكة من عالم الغيب، وهم خلق من خلق الله، مربوبون

مدبرون، وهم عباد مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون

ما يؤمرون، لا يسبقونه بالقول، وهم بأمره يعملون، وهم

موكلون فيما شاء الله من هذا العالم، منهم الموكل ببني آدم


بحفظهم وكتابة أعمالهم، وقبض أرواحهم، وتصويرهم في


أرحام أمهاتهم، وذلك بأمره - سبحانه -، لا يرونهم.

بل النبي - صلى الله عليه وسلم - لم ير جبريل في الصورة التي خلق

عليها إلا مرتين له ستمائة جناح، وكثيراً ما كان يأتيه متمثلاً

بصورة إنسان غير معروف، أو بصورة دحية الكلبي.


وقد أقدر الله الملائكة على التمثل كما جاءت الملائكة نبي الله


إبراهيم - عليه السلام - بصورة أضياف، وجاؤوا كذلك إلى

لوط- عليه السلام -، ولهذا لم يعرفهم إبراهيم ولا لوط -

عليهما السلام - في أول الأمر حتى بينوا أنهم رسل من عند الله.

وكما تمثل جبريل لمريم بشراً سوياً، ولكنهم لا يفعلون شيئاً من

ذلك إلا بأمر الله.


ومن الممكن أن يتمثل بعض الملائكة بإذن الله- في هذا الوقت

فإنه لا دليل يدل على امتناع ذلك لكن لا سبيل إلى الجزم بوقوعه،


فإنه لو خاطب الإنسان شخص يظنه ملكاً فلا يمكن الجزم بأنه ملك، إذ يجوز أن يكون جنياً،

إما صالحاً وإما شيطاناً؛ فإن فعل أو قال ما لا يحل من الكذب،

والباطل، ومما هو مخالف لما جاء به الرسول - صلى الله عليه


وسلم - فيعلم أنه شيطان.


أما إذا لم يتكلم ولم يفعل إلا ما هو مشروع أو جائز فيحتمل أن

يكون جنياً صالحاً وهو الغالب.

ولكن لا يمكن أن يأتي ملك بوحي من عند الله؛ وذلك لانقطاع


الوحي إلى البشر بختم النبوة.


فإذا قال من يظن أنه ملك إنه رسول من عند الله،عُلم أنه كذاب وأنه شيطان.



والله أعلم.




المُجيب فضيلة الشيخ/عبد الرحمن بن ناصر البراك

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية



م/ن

الجـوهـره
08-09-2010, 07:55 PM
شكرا لكـ
جزاك الله كل خير

乂صـواعب乂
08-11-2010, 01:40 AM
الله يجزيكِ بمثله اختي الجوهره

تسلمين على الحضور الطيب