بنت السلاطين
10-29-2005, 11:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم :
الحمدلله الذي خلق الإنسان من ماءٍ مهين , وسواه فأحسن تقويمه , وصلى على الهادي بإذنه الذي قال { كلكم من آدم وآدم من تراب } .
لا شك أنَّ الكثير من الشباب والفتيات قد أصابهم التلفاز بشاشتهِ الفضية الساحرة بداءٍ عُضال لا يستطيع التخلص منه أحد , إلا من رحم ربي , وكما نقول دائماً , وقليل ما هم .
فتجدهم جالسين أمام التلفاز وكأن درجة الحرارة مئة تحت الصفر , وذلك لجمودهم العجيب أمام ذلك البرنامج أوتلك الحلقة .
والغريب في الأمر أنهم ينظرون إلى ما يُضحك أفواههم وقلوبهم , ويمسخ عقولهم وإنسانيتهم ويقلل من إيمانهم وحيائهم , طبعاً وكما هو الحال عندنا دائماً في البرلمان والتلفاز , الأمور الأدبية والأخلاقية والإيمانية , تكن في آخر الطوابير , فالمال ثم المال ثم أي شيء محسوس ومسلموس ممتع ولو كانت عاقبتهُ سقيمة .
ها هو برنامج أظن اسمه قرقعان كما نقلوا لي , يستهزئ وينزل بنفسهِ إلى مستنقع اللا إنسانية , ويرفع ممثلوا هذا البرنامج عن أنفسهم ستار الحياء والرجولة , ليكونوا بذلك الإنحطاط الذي يعجب منه الإنحطاط نفسهُ .
بالإمس قالوا لي والعهدةُ على الراوي , بأنَّ أحد الفنانيين قام بإلقاء كلمة ساقطة فيها استهزاء على قبيلة صلبة , وهي قبيلة في شبه الجزيرة العربية , فلم يُلقي بال لآلاف من هذه القبيلة وهم يشاهدون .
أتدرون لماذا !!
لأن الهدف الوحيد الذي يصبو إليه ويريدهُ هو الإضحاك , ولو كلفه ذلك بأن يفعل بنفسه أي شيء , أياً كان , ومهما كان , ومهما بلغ , هذا هو هدفهم !!!
فكانت النتيجة بأن ثارة ثائرة قبيلة صلبة بالكويت , فقد كانت قبيلة صلبة ضحية لهدف إضحاك الجمهور !!
و قيل لي أنَّ السنة الماضية فعل ذات الفعلة الفنان الذي هويته معروفة لدينا وهو نجم الكوميديا الأوحد , فقد كان يستهزئ بأهل البادية بطريقة مقززة , فهو يلبس الوردي والأحمر والشورت ثم { جواتي لابجين } وغيرها من الأمور التي فعلاً ترى من خلالها أنَّ { ومن يهن الله , فما له من مكرم }
ولكن الغريب أنَّه يستمر ولا رادع له هو ومن على شاكلتهِ !
الغريب ليس في هؤلاء , فكل مجتمع ترى فيه أراذل القوم , فلو لم يكن هناك أراذل , لم يكن هناك علية للقوم , فبالأراذل نعرف العلية , ولكن الغريب أنَّ وزارتنا مشكورة تقوم بالإنتاج والعرض !
والأغرب من ذلك !!
هو رضا المشاهدين !!
إنَّ هذه البرامج الساقطة التي تُعبر عن أهلها , إنما هي دخيلة على مجتمعنا وعلى بيئتنا , فنحن مجتمع يجمعنا المسجد , ونفترق على ذلك المسجد , نقف في المسجد صفاً واحداً , ندعوا إلاهاً واحداً , نسجد له , ونركع له , ونرجوه جل في علاه .
فلا يأتي أولئك النفر , ولا أريد أن أعود لتاريخهم لكي لا يكون حجة في إغلاق الموضوع أو إلغائه , فهناك مؤيدون لهم كُثر , فلو عُدنا لتاريخهم لعرفنا وعَلِمنا عِلمَ اليقين أنَّهم دُخلاء على مجتمعنا الكويتي , والمجتمع الكويتي بعُقلائهِ بريء من هؤلاء براءة الذئب من دم يوسف الصديق .
إن الحكمة من القبائل والشعوب ليست كما يفهمها المُضحكين المُستهزئين , إنَّ الله أهدا إلينا العلة , لو كنَّا عاقلين !
{ وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا , إن أكرمكم عند الله أتقاكم }
هذه العلة لخلق الخلق بهذه الصورة من قبائل وشعوب , وهم يعتقدون أنَّ العلة في ذلك الإستهزاء وإقلال شأن الناس وهتك أستارهم بألفاظ قبيحة و تصغير الغير وإعلاء وإسفال الغير , لا وربي ليس ذلك , إنما ذلك للمسرفين الهابطين الناعقين بما لا يفهمون , المتواطئين على مجتمعنا , أقران الشياطين , فالشيطان هو الذي يفعل هذه الأفاعيل .
إن سلمان الفارسي كان جالسا , وكان مع الصحابة , فبدأ الصحابة يتسامرون فيما بينهم عن قبائلهم و حروبهم , فلما وصل الدور لسلمان الفارسي فقال :
أبي الإسلام ولا أبا لي سواهُ ** وإنِ افتخروا بقيسٍ أو تميمِ
ألم يحن الوقت لكي نطور من أنفسنا ونطور من وزارة الإعلام ونظور من ثقافتنا , ونعلم بأنَّ السفه ليس إضحاك !!
الحمدلله الذي خلق الإنسان من ماءٍ مهين , وسواه فأحسن تقويمه , وصلى على الهادي بإذنه الذي قال { كلكم من آدم وآدم من تراب } .
لا شك أنَّ الكثير من الشباب والفتيات قد أصابهم التلفاز بشاشتهِ الفضية الساحرة بداءٍ عُضال لا يستطيع التخلص منه أحد , إلا من رحم ربي , وكما نقول دائماً , وقليل ما هم .
فتجدهم جالسين أمام التلفاز وكأن درجة الحرارة مئة تحت الصفر , وذلك لجمودهم العجيب أمام ذلك البرنامج أوتلك الحلقة .
والغريب في الأمر أنهم ينظرون إلى ما يُضحك أفواههم وقلوبهم , ويمسخ عقولهم وإنسانيتهم ويقلل من إيمانهم وحيائهم , طبعاً وكما هو الحال عندنا دائماً في البرلمان والتلفاز , الأمور الأدبية والأخلاقية والإيمانية , تكن في آخر الطوابير , فالمال ثم المال ثم أي شيء محسوس ومسلموس ممتع ولو كانت عاقبتهُ سقيمة .
ها هو برنامج أظن اسمه قرقعان كما نقلوا لي , يستهزئ وينزل بنفسهِ إلى مستنقع اللا إنسانية , ويرفع ممثلوا هذا البرنامج عن أنفسهم ستار الحياء والرجولة , ليكونوا بذلك الإنحطاط الذي يعجب منه الإنحطاط نفسهُ .
بالإمس قالوا لي والعهدةُ على الراوي , بأنَّ أحد الفنانيين قام بإلقاء كلمة ساقطة فيها استهزاء على قبيلة صلبة , وهي قبيلة في شبه الجزيرة العربية , فلم يُلقي بال لآلاف من هذه القبيلة وهم يشاهدون .
أتدرون لماذا !!
لأن الهدف الوحيد الذي يصبو إليه ويريدهُ هو الإضحاك , ولو كلفه ذلك بأن يفعل بنفسه أي شيء , أياً كان , ومهما كان , ومهما بلغ , هذا هو هدفهم !!!
فكانت النتيجة بأن ثارة ثائرة قبيلة صلبة بالكويت , فقد كانت قبيلة صلبة ضحية لهدف إضحاك الجمهور !!
و قيل لي أنَّ السنة الماضية فعل ذات الفعلة الفنان الذي هويته معروفة لدينا وهو نجم الكوميديا الأوحد , فقد كان يستهزئ بأهل البادية بطريقة مقززة , فهو يلبس الوردي والأحمر والشورت ثم { جواتي لابجين } وغيرها من الأمور التي فعلاً ترى من خلالها أنَّ { ومن يهن الله , فما له من مكرم }
ولكن الغريب أنَّه يستمر ولا رادع له هو ومن على شاكلتهِ !
الغريب ليس في هؤلاء , فكل مجتمع ترى فيه أراذل القوم , فلو لم يكن هناك أراذل , لم يكن هناك علية للقوم , فبالأراذل نعرف العلية , ولكن الغريب أنَّ وزارتنا مشكورة تقوم بالإنتاج والعرض !
والأغرب من ذلك !!
هو رضا المشاهدين !!
إنَّ هذه البرامج الساقطة التي تُعبر عن أهلها , إنما هي دخيلة على مجتمعنا وعلى بيئتنا , فنحن مجتمع يجمعنا المسجد , ونفترق على ذلك المسجد , نقف في المسجد صفاً واحداً , ندعوا إلاهاً واحداً , نسجد له , ونركع له , ونرجوه جل في علاه .
فلا يأتي أولئك النفر , ولا أريد أن أعود لتاريخهم لكي لا يكون حجة في إغلاق الموضوع أو إلغائه , فهناك مؤيدون لهم كُثر , فلو عُدنا لتاريخهم لعرفنا وعَلِمنا عِلمَ اليقين أنَّهم دُخلاء على مجتمعنا الكويتي , والمجتمع الكويتي بعُقلائهِ بريء من هؤلاء براءة الذئب من دم يوسف الصديق .
إن الحكمة من القبائل والشعوب ليست كما يفهمها المُضحكين المُستهزئين , إنَّ الله أهدا إلينا العلة , لو كنَّا عاقلين !
{ وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا , إن أكرمكم عند الله أتقاكم }
هذه العلة لخلق الخلق بهذه الصورة من قبائل وشعوب , وهم يعتقدون أنَّ العلة في ذلك الإستهزاء وإقلال شأن الناس وهتك أستارهم بألفاظ قبيحة و تصغير الغير وإعلاء وإسفال الغير , لا وربي ليس ذلك , إنما ذلك للمسرفين الهابطين الناعقين بما لا يفهمون , المتواطئين على مجتمعنا , أقران الشياطين , فالشيطان هو الذي يفعل هذه الأفاعيل .
إن سلمان الفارسي كان جالسا , وكان مع الصحابة , فبدأ الصحابة يتسامرون فيما بينهم عن قبائلهم و حروبهم , فلما وصل الدور لسلمان الفارسي فقال :
أبي الإسلام ولا أبا لي سواهُ ** وإنِ افتخروا بقيسٍ أو تميمِ
ألم يحن الوقت لكي نطور من أنفسنا ونطور من وزارة الإعلام ونظور من ثقافتنا , ونعلم بأنَّ السفه ليس إضحاك !!