محمد بن جبير
07-19-2010, 05:48 PM
الشمعة الاولى : الحقوق والواجبات الشرعية.
• أهم عنصر للسعادة الزوجية أن يقوم البيت على محبة الله وطاعته لان الله تعالى وحده الذي يوفق ويبارك ويؤلف القلوب.
•قال تعالى:(فَإِمَّا يَأْتِينَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى )123 طه.
فهدى الله عز وجل الناس وأنعم عليهم بالزواج ، وهداهم وارشدهم إلى الأسباب التي ينجح بها هذا الزواج ويستمر ويدوم ، فمن ذلك الحقوق والواجبات الشرعية لكلا الطرفين ومن تلك الأسباب ما نتعلمه في هذه الدورة .
• الإنسان جسد وروح.
حاجات الجسد نعني بها كل ما يحتاجه الجسد من غذاء وسكن وملبس وما فطر عليه الإنسان من شهوات ونزوات وغيرها ، وحاجات الروح تلك الأمور المتعلقة بالعبادة والذكر والتأمل والخلوة بالله عز وجل ، فحاجات الجسد مرتبطة بحاجات الروح التي هي مرتبطة بخالقها جل وعلا ، وعلى الإنسان أن يوازن بين حاجاته الجسدية والروحية ، وبدون ذلك ستضطرب حياته و سيعاني الإنسان المشاكل النفسية الكثيرة .
• قال تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) 228البقرة
يعني ذلك في الحقوق و الواجبات فكما أن لزوج حقوق وواجبات فإن عليه حقوق وواجبات لزوجته ، يجب أن يؤديها كما أراد الله عز وجل حتى يكتب لهذه العلاقة ولهذا الزواج النجاح .
وقد دخل على أبن عباس بعض الصحابة وكان ابن عباس يمشط شعره وعندما شعر بانتقاد القوم له فقال : 'إني أحب أن أتزين لزوجتي كما أحب أن تتزين لي'.
وذكرهم بقوله عز وجل: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) 228البقرة
• فلزوج حقوق وكذالك الزوجة.
• وعليها واجبات وكذلك الزوج .
حقوق الزوج:
الاحترام والطاعة
أرعاية بيته وتربية أولاده
أن تحفظه في نفسها وماله
حقوق الزوجة :
المهر
النفقة
حسن المعاشرة
الحقوق المشتركة:
1- حق المبيت والقسم بين الزوجات :إعفاف الرجل لامرأته، وإعفاف المرأة لزوجها، وهذا الحق ينبغي أن يحفظه كلٌ من الزوجين للآخر،والواجب على الزوجة أن تعين زوجها على ذلك، بتهيئة الأسباب، فالمرأة تتجمل وتتكامل لزوجها حتى تغِضّه وتُعِفّه، كذلك الرجل يتجمل ويتزين لامرأته حتى يعفها،قال بعض العلماء: يجب عليه أن يصيبها كل أربع ليالٍ مرة، لأن الله أعطى الرجل أربع زوجات، ونصيبها عند التعدد أن يكون لها ليلةٌ من الأربع.
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (وفي بضعِ امرأة أحدكم صدقة)،
2- حق المعاشرة بالمعروف
قال الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:19]
وهذا أمر، والأمر يقتضي الوجوب، ولذلك قال العلماء: المعاشرة بالمعروف حقٌ واجب، يأثم تاركه، ويثاب فاعله.
وجعل العلماء المحاور التي تكون بها العشرة بالمعروف في الأقوال بين الزوجين في أحوال:
الأول: في النداء، إذا نادى الزوج الزوجة، وإذا نادت الزوجة زوجها. ينبغي لكل من الزوجين أن يحسن النداء، كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينادي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فيقول: (يا عائش!)
الثاني: في الطلب عند الحاجة، تطلب منه أو يطلب منها. يطلب ذلك منها بأسلوبٍ لا يشعرها بالخدمة والإذلال والامتهان والانتقاص، والمرأة إذا طلبت من بعلها شيئاً لا تجحفه ولا تؤذيه ولا تضره، ولا تختار الكلمات والألفاظ التي تقلقه وتزعجه،قال صلى الله عليه وآله وسلم لأم المؤمنين رضي الله عنها، وهو في المسجد: (ناوليني الخُمْرَة، قالت: إني حائض، قال: إن حيضتك ليست في يدك)
فانظر إلى رسول الأمة صلى الله عليه وآله وسلم، يسأل حاجته من أم المؤمنين، فلما اعتذرت، اعتذرت بالعذر الشرعي، وما قالت: لا أستطيع إبهاماً، أو معللة عدم استطاعتها بشيءٍ مجهول، وإنما قالت: إني حائض، فبماذا تأمرني؟ وماذا تريد؟ وكيف أفعل؟ فقال: (إن حيضتك ليست في يدك)، أي إذا ناولتينيها فإن دخول اليد ليس كدخول الكل.
والثالث: عند المحاورة، والكلام، والحديث، والمباسطة.
أن من الأذية بالقول أن تتخير المرأة ساعات التعب والنصب لمحادثة الزوج، أو يتخير الزوج ساعات التعب والنصب لمحادثة زوجته، فهذا كله مما يحدث السآمة والملل، ويخالف العشرة بالمعروف التي أمر الله عز وجل بها،
والرابع: عند الخلاف والنقاش.
إذا عتب على امرأته شيئاً أن يتلطف في بيان خطئها، وكذلك تفعل هي ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلم متى تكون أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها راضيةً عنه ومتى تكون ساخطة، فإن كانت راضيةً عنه قالت: (ورب محمد)،
وإن كان في نفسها شيئاً قالت رضي الله عنها: (ورب إبراهيم)، فعلم عليه الصلاة والسلام أنها ما اختارت الحلف
3-حـق الإرث : ويثبت في الزواج الصحيح إذا مات أحد الزوجين حال قيام الرابطة الزوجية حقيقة أو حكما بأن كانت الزوجة في العدة . وقد حدد القرآن هذا الحق في الآية الكريمة : {وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ)
تمرين :
ماهو أهم عناصر السعادة الزوجية؟
.................................................. .................
أذكر باختصار الحقوق المشتركة بين الزوجين ؟
.................................................. ................
.................................................. ................
الشمعة القادمة: الحب أنواعه وأهميته وطرق تحقيقه ..
• أهم عنصر للسعادة الزوجية أن يقوم البيت على محبة الله وطاعته لان الله تعالى وحده الذي يوفق ويبارك ويؤلف القلوب.
•قال تعالى:(فَإِمَّا يَأْتِينَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى )123 طه.
فهدى الله عز وجل الناس وأنعم عليهم بالزواج ، وهداهم وارشدهم إلى الأسباب التي ينجح بها هذا الزواج ويستمر ويدوم ، فمن ذلك الحقوق والواجبات الشرعية لكلا الطرفين ومن تلك الأسباب ما نتعلمه في هذه الدورة .
• الإنسان جسد وروح.
حاجات الجسد نعني بها كل ما يحتاجه الجسد من غذاء وسكن وملبس وما فطر عليه الإنسان من شهوات ونزوات وغيرها ، وحاجات الروح تلك الأمور المتعلقة بالعبادة والذكر والتأمل والخلوة بالله عز وجل ، فحاجات الجسد مرتبطة بحاجات الروح التي هي مرتبطة بخالقها جل وعلا ، وعلى الإنسان أن يوازن بين حاجاته الجسدية والروحية ، وبدون ذلك ستضطرب حياته و سيعاني الإنسان المشاكل النفسية الكثيرة .
• قال تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) 228البقرة
يعني ذلك في الحقوق و الواجبات فكما أن لزوج حقوق وواجبات فإن عليه حقوق وواجبات لزوجته ، يجب أن يؤديها كما أراد الله عز وجل حتى يكتب لهذه العلاقة ولهذا الزواج النجاح .
وقد دخل على أبن عباس بعض الصحابة وكان ابن عباس يمشط شعره وعندما شعر بانتقاد القوم له فقال : 'إني أحب أن أتزين لزوجتي كما أحب أن تتزين لي'.
وذكرهم بقوله عز وجل: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) 228البقرة
• فلزوج حقوق وكذالك الزوجة.
• وعليها واجبات وكذلك الزوج .
حقوق الزوج:
الاحترام والطاعة
أرعاية بيته وتربية أولاده
أن تحفظه في نفسها وماله
حقوق الزوجة :
المهر
النفقة
حسن المعاشرة
الحقوق المشتركة:
1- حق المبيت والقسم بين الزوجات :إعفاف الرجل لامرأته، وإعفاف المرأة لزوجها، وهذا الحق ينبغي أن يحفظه كلٌ من الزوجين للآخر،والواجب على الزوجة أن تعين زوجها على ذلك، بتهيئة الأسباب، فالمرأة تتجمل وتتكامل لزوجها حتى تغِضّه وتُعِفّه، كذلك الرجل يتجمل ويتزين لامرأته حتى يعفها،قال بعض العلماء: يجب عليه أن يصيبها كل أربع ليالٍ مرة، لأن الله أعطى الرجل أربع زوجات، ونصيبها عند التعدد أن يكون لها ليلةٌ من الأربع.
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (وفي بضعِ امرأة أحدكم صدقة)،
2- حق المعاشرة بالمعروف
قال الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:19]
وهذا أمر، والأمر يقتضي الوجوب، ولذلك قال العلماء: المعاشرة بالمعروف حقٌ واجب، يأثم تاركه، ويثاب فاعله.
وجعل العلماء المحاور التي تكون بها العشرة بالمعروف في الأقوال بين الزوجين في أحوال:
الأول: في النداء، إذا نادى الزوج الزوجة، وإذا نادت الزوجة زوجها. ينبغي لكل من الزوجين أن يحسن النداء، كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينادي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فيقول: (يا عائش!)
الثاني: في الطلب عند الحاجة، تطلب منه أو يطلب منها. يطلب ذلك منها بأسلوبٍ لا يشعرها بالخدمة والإذلال والامتهان والانتقاص، والمرأة إذا طلبت من بعلها شيئاً لا تجحفه ولا تؤذيه ولا تضره، ولا تختار الكلمات والألفاظ التي تقلقه وتزعجه،قال صلى الله عليه وآله وسلم لأم المؤمنين رضي الله عنها، وهو في المسجد: (ناوليني الخُمْرَة، قالت: إني حائض، قال: إن حيضتك ليست في يدك)
فانظر إلى رسول الأمة صلى الله عليه وآله وسلم، يسأل حاجته من أم المؤمنين، فلما اعتذرت، اعتذرت بالعذر الشرعي، وما قالت: لا أستطيع إبهاماً، أو معللة عدم استطاعتها بشيءٍ مجهول، وإنما قالت: إني حائض، فبماذا تأمرني؟ وماذا تريد؟ وكيف أفعل؟ فقال: (إن حيضتك ليست في يدك)، أي إذا ناولتينيها فإن دخول اليد ليس كدخول الكل.
والثالث: عند المحاورة، والكلام، والحديث، والمباسطة.
أن من الأذية بالقول أن تتخير المرأة ساعات التعب والنصب لمحادثة الزوج، أو يتخير الزوج ساعات التعب والنصب لمحادثة زوجته، فهذا كله مما يحدث السآمة والملل، ويخالف العشرة بالمعروف التي أمر الله عز وجل بها،
والرابع: عند الخلاف والنقاش.
إذا عتب على امرأته شيئاً أن يتلطف في بيان خطئها، وكذلك تفعل هي ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلم متى تكون أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها راضيةً عنه ومتى تكون ساخطة، فإن كانت راضيةً عنه قالت: (ورب محمد)،
وإن كان في نفسها شيئاً قالت رضي الله عنها: (ورب إبراهيم)، فعلم عليه الصلاة والسلام أنها ما اختارت الحلف
3-حـق الإرث : ويثبت في الزواج الصحيح إذا مات أحد الزوجين حال قيام الرابطة الزوجية حقيقة أو حكما بأن كانت الزوجة في العدة . وقد حدد القرآن هذا الحق في الآية الكريمة : {وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ)
تمرين :
ماهو أهم عناصر السعادة الزوجية؟
.................................................. .................
أذكر باختصار الحقوق المشتركة بين الزوجين ؟
.................................................. ................
.................................................. ................
الشمعة القادمة: الحب أنواعه وأهميته وطرق تحقيقه ..