سلطان الوني
07-12-2010, 11:04 PM
نزاريات
بقلم :سلطان الوني
هاأنا أعود بصحبة قلمي الهزيل
ذاهباً بخيالي لأقف أمام رجل له ابنين من زوجتين مختلفتين فَكُلُّ منهن ربت ابنها على كره أخيه وظل يُفكر ماذا يفعل وماذا سيفعل أولاده من بعده ونظر إلى حفيديه الصغار بنت وولد يلعبان أمامه فنادى ولداه وطلب منهم أن يقرأ فاتحة يُعلن بها زواج حفيدته من حفيده بالمستقبل وقال لهم عاهدوني على أن يتم ذلك وقد عاهداه خوفاً أن لايرثوا ثروته الطائلة وبعد موت أبيهم تخاصم الأخوة وتفرَّقوا وكل منهم يقول ظلمني أخي وبعد سنين أتى ابن العم ليخطب ابنة عمه التى سعى جده أن تكون من نصيبه ولكن أبيها رفض وطرده شرَّ طرده ولما علمت الفتاة صرَّحت بحب ابن عمها وأنها لا تريد غيره مهما كان أو سيكون وكان أبوها قاسياً غليظ القلب فضربها وجلدها وحجرها بغرفتها ومنع أمها وأخوتها الصغار من الاقتراب منها مُقيدةً بزاوية من الغرفة وجعل مُدبرة المنزل ترعي شؤونها فصبرت وظلت تدعوا ربها بصلاتها وفي سجودها ومضت الأيام على ذلك حتى سمعت أباها وهو يصرُخ فكوها فكوها فقد مات ابن عمها فصرخت صرختها الأخيرة وتوفيت ووقف أبوها مذهولاً مما يرى والعجيب أنها زُفَت إلى المقبرة هي وابن عمها في الُوقت نفسه وتلاقى الأخوان هناك والكل منهم يبكي وتعانقا ودموع الندم على خديهم وأشاروا أن يُقبرا معاً في قبرٍ واحد ولكن الدين الحنيف يمنع ذلك فجعلوهم بقبرين متجاورين فجمع الله بينهما في هذين القبرين الذين أصبحا مأوى لهم بعد عذابهم من أبويهما ورجعت أسطر الأحداث بخاطرة من الجانب الأخر وهو جانب الفتاة بقلمي الهزيل وأرجو أن تعجبكم ما وصلت إليه مخيلتي وبنات أفكاري
أنبأت بعشقها فجلدُوها بالسياطِ
أنبأت بعشقها فجلدُوها بالسياطِ
وعزلوها بحُجرتِها وأقفالهم بالبابِ
وحرَّموا زيارتها وقيدوها بالأغلالِ
وعذبوها بطعامها وعذبوها بالشرابِ
وأمست سجينةً مفقودةً بالأفاقِ
نجمةُ لؤلؤٍ مُجًّمَلةً بالألقابِ
وأطبقوا محارتها مُظلمةً بالسوادِ
فترجت إلاهها يجمعها بالأحبابِ
وأمضت أيامها سجوداً بالصلاةِ
تشكو ظلمها مطالِبةً بالحسابِ
وتذّكرت طُفُولتها وهوىً بالأعماقِ
وتذّكرت دلالها ولِعْبَهُم بالألعابِ
ونظرت بحالٍ غيروه بالأحقادِ
مُبْقيَةً الوفاء رَدّهَا بالجوابِ
ونطق أبوها بأعلى الأصواتِ
فُكُّوُها فُكُّوُها فَحُلمُهَا بالسرابِ
مات عشيقها مودعاً بالعزاءِ
فصرخت بمسجدها مقتولةً بالأسبابِ
وتركت بِجِدَارِهِم ونَقْشُهَا باَقِ
أمنتُ بالرحمن ونبيٍ بالكتابِ
ورحلت عفيفةً معدودةً بالأشرافِ
فملعونٌ عَدُوها بشروقٍ وبالإغرابِ
صرحت بحبها فلطموها بالاكفافِ
وحجزت بغرفتها وسجانها بالبابِ
نزارية:سلطان الوني
وإلى اللقاء مع قلمي الهزيل
بقلم :سلطان الوني
هاأنا أعود بصحبة قلمي الهزيل
ذاهباً بخيالي لأقف أمام رجل له ابنين من زوجتين مختلفتين فَكُلُّ منهن ربت ابنها على كره أخيه وظل يُفكر ماذا يفعل وماذا سيفعل أولاده من بعده ونظر إلى حفيديه الصغار بنت وولد يلعبان أمامه فنادى ولداه وطلب منهم أن يقرأ فاتحة يُعلن بها زواج حفيدته من حفيده بالمستقبل وقال لهم عاهدوني على أن يتم ذلك وقد عاهداه خوفاً أن لايرثوا ثروته الطائلة وبعد موت أبيهم تخاصم الأخوة وتفرَّقوا وكل منهم يقول ظلمني أخي وبعد سنين أتى ابن العم ليخطب ابنة عمه التى سعى جده أن تكون من نصيبه ولكن أبيها رفض وطرده شرَّ طرده ولما علمت الفتاة صرَّحت بحب ابن عمها وأنها لا تريد غيره مهما كان أو سيكون وكان أبوها قاسياً غليظ القلب فضربها وجلدها وحجرها بغرفتها ومنع أمها وأخوتها الصغار من الاقتراب منها مُقيدةً بزاوية من الغرفة وجعل مُدبرة المنزل ترعي شؤونها فصبرت وظلت تدعوا ربها بصلاتها وفي سجودها ومضت الأيام على ذلك حتى سمعت أباها وهو يصرُخ فكوها فكوها فقد مات ابن عمها فصرخت صرختها الأخيرة وتوفيت ووقف أبوها مذهولاً مما يرى والعجيب أنها زُفَت إلى المقبرة هي وابن عمها في الُوقت نفسه وتلاقى الأخوان هناك والكل منهم يبكي وتعانقا ودموع الندم على خديهم وأشاروا أن يُقبرا معاً في قبرٍ واحد ولكن الدين الحنيف يمنع ذلك فجعلوهم بقبرين متجاورين فجمع الله بينهما في هذين القبرين الذين أصبحا مأوى لهم بعد عذابهم من أبويهما ورجعت أسطر الأحداث بخاطرة من الجانب الأخر وهو جانب الفتاة بقلمي الهزيل وأرجو أن تعجبكم ما وصلت إليه مخيلتي وبنات أفكاري
أنبأت بعشقها فجلدُوها بالسياطِ
أنبأت بعشقها فجلدُوها بالسياطِ
وعزلوها بحُجرتِها وأقفالهم بالبابِ
وحرَّموا زيارتها وقيدوها بالأغلالِ
وعذبوها بطعامها وعذبوها بالشرابِ
وأمست سجينةً مفقودةً بالأفاقِ
نجمةُ لؤلؤٍ مُجًّمَلةً بالألقابِ
وأطبقوا محارتها مُظلمةً بالسوادِ
فترجت إلاهها يجمعها بالأحبابِ
وأمضت أيامها سجوداً بالصلاةِ
تشكو ظلمها مطالِبةً بالحسابِ
وتذّكرت طُفُولتها وهوىً بالأعماقِ
وتذّكرت دلالها ولِعْبَهُم بالألعابِ
ونظرت بحالٍ غيروه بالأحقادِ
مُبْقيَةً الوفاء رَدّهَا بالجوابِ
ونطق أبوها بأعلى الأصواتِ
فُكُّوُها فُكُّوُها فَحُلمُهَا بالسرابِ
مات عشيقها مودعاً بالعزاءِ
فصرخت بمسجدها مقتولةً بالأسبابِ
وتركت بِجِدَارِهِم ونَقْشُهَا باَقِ
أمنتُ بالرحمن ونبيٍ بالكتابِ
ورحلت عفيفةً معدودةً بالأشرافِ
فملعونٌ عَدُوها بشروقٍ وبالإغرابِ
صرحت بحبها فلطموها بالاكفافِ
وحجزت بغرفتها وسجانها بالبابِ
نزارية:سلطان الوني
وإلى اللقاء مع قلمي الهزيل