؛؛ابو ريناد؛؛
07-01-2010, 12:16 AM
الكمبيوتر حجة لك أو عليك
الكثير منا – رجالا ونساء - يقضي الأوقات الطويلة في التصفح والمطالعة والقراءة عبر جهاز الحاسوب ( الكمبيوتر ) وهذا الوقت الذي يقضى على هذه الحالة هو محسوب من العمر والكثير من ذلك الكثير تكون مطالعاته وقراءته في أخبار أو مسليات أو مضحكات أو محادثات لانتفع وقد تضر أو قد تكون في أمور دنيوية بحتة ولا بأس بذلك على أن لا يكون على حساب الآخرة ،، فهل فكر أحدنا في تخصيص وقت من ذلك الوقت لتثقيف نفسه بما ينفعه في أمور العبادة أو الصحة أو التربية ونحو ذلك مما يستثمر به وقته وينمي موهبته الذهنية والثقافية ،، كلنا ولله الحمد مسلمون ومتدينون بالفطرة وكلنا يحب القرآن والسنة ،، ولكن البعض منا يجهل بعض الأحكام العامة والهامة كمعرفة أحاديث الأحكام أو تفسير سورة الفاتحة وبعض السور القصار التي نقرأها كل يوم في الصلاة وكأركان الصلاة التي تجب على كل مصلي وكصفة الصلاة الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وكشروط الصلاة التي لابد منها حين صلاتنا والوضوء وفروضه وكتجويد القرآن وتحسين التلاوة مثلا ...
فهل فتش أحد منا في محركات البحث عن تعليم التجويد للمبتدئين ؟ ليطلع على أحكام التجويد الأولية التي تهمه كالغنة مثلا والمد والإظهار والإخفاء والإقلاب ونحوها ؟ مما هو ضروري في القراءة ،،
وهل بحث أحدنا في محركات البحث عن الأصول الثلاثة ؟ التي هي أهم ما يجب أن يعرفه المسلم بل هي الأمور التي خلق لها الإنسان ويسأل عنها في قبره وهي 1- معرفة العبد ربه 2- ومعرفته دينه 3- ومعرفته نبيه صلى الله عليه وسلم وهل اطلع أحد منا عبر الكمبيوتر على شرحها المختصر؟ ليستفيد ويفيد .
وهكذا في أمور الوقاية الصحة ،، هل فتشنا عن أسباب الوقاية من أمراض العصر كالسكري والكلسترول وضغط الدم والسمنة وغيرها ...
إنني أندهش والله حينما أجد رجلا عاقلا لا يعرف ما هي أركان الإيمان ولا كم عددها ، أو يشكك آخر في كفر النصارى واليهود !!!.
أو حينما يسألني شاب جامعي عن معنى "حديث قدسي" أو يسأل آخر عن صقة العمرة ونحن في عصر الكمبيوتر وكثرة وسائل الاتصال بالعلم وأهله ،
هناك أمور في الدين لا يعذر الإنسان بجهلها كالتوحيد وأصول الاعتقاد وأحكام الصلاة والصيام والحج والزكاة والعبادة لاسيما للذي يعرفون طريقة الوصول إليها عبر العلماء والوسائل المؤدية لذلك ،،
البعض من الشباب والفتيات تأتيه رسالة دينة كحديث أو موعظة ويقوم هو بدوره بإرسالها لقائمة الاتصال عنده ويظن أنه بذلك فعل خيرا دون التأكد من صحة هذه الرسالة وقد يكون شارك في نشر بدعة أو ضلالة وهو لا يقصد ولا يشعر ثم يفرح محتسبا للأجر نسأل الله أن يأجره على حبه للخير ،، والبعض يملك قدرة فائقة في التنقيب عن القاذورات والفواحش – عياذا بالله – كالصور والخلاعية والجنس والأفلام وينتشي فرحا بمطالعته ويرسل أيضا لمن يعرف ومن لايعرف فيكون ضل وأضل ولا حول ولا قوة إلا بالله فهذا وأمثاله سيندم حين ساعة لاندم إذا لم يتب إلى الله ،، وكذلك كل مفرط في وقته وكل من يقضيه في معصية ،،
قال سبحانه : {لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا} (123) سورة النساء
فالوقت حجة لك أو عليك لأنه من عمرك والعبد مسئول عن عمره :ثبت في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم قال ( لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه ) رواه الترمذي وقال حسن صحيح ورواه البزار والدارمي والطبراني بإسناد صحيح وصححه المنذري وقال الهيثمي رجال الطبراني رجال الصحيح .
في الحديث الصحيح عن أبي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ قال قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ أو تَمْلَأُ ما بين السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالصَّلَاةُ نُورٌ وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لك أو عَلَيْكَ كُلُّ الناس يَغْدُو فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أو مُوبِقُهَا ) رواه مسلم .
فالله الله بأن نكون فطنين لما ينفعنا بصيرين بما يضرنا ومن أعظم ما يضر المسلم ذهاب وقت فيما لا ينفعه في آخرته وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
كتبه : د. نايف بن محمد العصيمي
13/7/1431هـ
جازلي نقله لعل الفائدة تعم
وجزاء الله الدكتور خيراً على ماسطره قلمه
الكثير منا – رجالا ونساء - يقضي الأوقات الطويلة في التصفح والمطالعة والقراءة عبر جهاز الحاسوب ( الكمبيوتر ) وهذا الوقت الذي يقضى على هذه الحالة هو محسوب من العمر والكثير من ذلك الكثير تكون مطالعاته وقراءته في أخبار أو مسليات أو مضحكات أو محادثات لانتفع وقد تضر أو قد تكون في أمور دنيوية بحتة ولا بأس بذلك على أن لا يكون على حساب الآخرة ،، فهل فكر أحدنا في تخصيص وقت من ذلك الوقت لتثقيف نفسه بما ينفعه في أمور العبادة أو الصحة أو التربية ونحو ذلك مما يستثمر به وقته وينمي موهبته الذهنية والثقافية ،، كلنا ولله الحمد مسلمون ومتدينون بالفطرة وكلنا يحب القرآن والسنة ،، ولكن البعض منا يجهل بعض الأحكام العامة والهامة كمعرفة أحاديث الأحكام أو تفسير سورة الفاتحة وبعض السور القصار التي نقرأها كل يوم في الصلاة وكأركان الصلاة التي تجب على كل مصلي وكصفة الصلاة الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وكشروط الصلاة التي لابد منها حين صلاتنا والوضوء وفروضه وكتجويد القرآن وتحسين التلاوة مثلا ...
فهل فتش أحد منا في محركات البحث عن تعليم التجويد للمبتدئين ؟ ليطلع على أحكام التجويد الأولية التي تهمه كالغنة مثلا والمد والإظهار والإخفاء والإقلاب ونحوها ؟ مما هو ضروري في القراءة ،،
وهل بحث أحدنا في محركات البحث عن الأصول الثلاثة ؟ التي هي أهم ما يجب أن يعرفه المسلم بل هي الأمور التي خلق لها الإنسان ويسأل عنها في قبره وهي 1- معرفة العبد ربه 2- ومعرفته دينه 3- ومعرفته نبيه صلى الله عليه وسلم وهل اطلع أحد منا عبر الكمبيوتر على شرحها المختصر؟ ليستفيد ويفيد .
وهكذا في أمور الوقاية الصحة ،، هل فتشنا عن أسباب الوقاية من أمراض العصر كالسكري والكلسترول وضغط الدم والسمنة وغيرها ...
إنني أندهش والله حينما أجد رجلا عاقلا لا يعرف ما هي أركان الإيمان ولا كم عددها ، أو يشكك آخر في كفر النصارى واليهود !!!.
أو حينما يسألني شاب جامعي عن معنى "حديث قدسي" أو يسأل آخر عن صقة العمرة ونحن في عصر الكمبيوتر وكثرة وسائل الاتصال بالعلم وأهله ،
هناك أمور في الدين لا يعذر الإنسان بجهلها كالتوحيد وأصول الاعتقاد وأحكام الصلاة والصيام والحج والزكاة والعبادة لاسيما للذي يعرفون طريقة الوصول إليها عبر العلماء والوسائل المؤدية لذلك ،،
البعض من الشباب والفتيات تأتيه رسالة دينة كحديث أو موعظة ويقوم هو بدوره بإرسالها لقائمة الاتصال عنده ويظن أنه بذلك فعل خيرا دون التأكد من صحة هذه الرسالة وقد يكون شارك في نشر بدعة أو ضلالة وهو لا يقصد ولا يشعر ثم يفرح محتسبا للأجر نسأل الله أن يأجره على حبه للخير ،، والبعض يملك قدرة فائقة في التنقيب عن القاذورات والفواحش – عياذا بالله – كالصور والخلاعية والجنس والأفلام وينتشي فرحا بمطالعته ويرسل أيضا لمن يعرف ومن لايعرف فيكون ضل وأضل ولا حول ولا قوة إلا بالله فهذا وأمثاله سيندم حين ساعة لاندم إذا لم يتب إلى الله ،، وكذلك كل مفرط في وقته وكل من يقضيه في معصية ،،
قال سبحانه : {لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا} (123) سورة النساء
فالوقت حجة لك أو عليك لأنه من عمرك والعبد مسئول عن عمره :ثبت في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم قال ( لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه ) رواه الترمذي وقال حسن صحيح ورواه البزار والدارمي والطبراني بإسناد صحيح وصححه المنذري وقال الهيثمي رجال الطبراني رجال الصحيح .
في الحديث الصحيح عن أبي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ قال قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ أو تَمْلَأُ ما بين السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالصَّلَاةُ نُورٌ وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لك أو عَلَيْكَ كُلُّ الناس يَغْدُو فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أو مُوبِقُهَا ) رواه مسلم .
فالله الله بأن نكون فطنين لما ينفعنا بصيرين بما يضرنا ومن أعظم ما يضر المسلم ذهاب وقت فيما لا ينفعه في آخرته وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
كتبه : د. نايف بن محمد العصيمي
13/7/1431هـ
جازلي نقله لعل الفائدة تعم
وجزاء الله الدكتور خيراً على ماسطره قلمه